يأتي هذا الافتتاح الكلي والتشغيلي لمرافق المطار المختلفة في ظل تنافس غير مسبوق بين دول المنطقة لجذب السياح وتنشيط الاقتصاد الوطني، ولعل بوابة الدخول لأي دولة، سواء عبر الميناء الجوي أو البحري أو البري أصبحت اليوم هي الشغل الشاغل لأي مسؤول، لذلك نجد التسابق غير المعهود بينهم لتصميم واستحداث المطارات، بل ورصد ميزانيات ضخمة تناسب مكانة هذه الدولة أو تلك.
لذا فهو يعتبر أهم مشروع حيوي على مستوى المنطقة، لأنه بوابة قطر والخليج إلى العالم أجمع ومحط أنظار كل سائح أو عابر أو مسافر لدول المنطقة، فهو إنجاز معماري سياحي يواكب التطور المتسارع في دولة قطر، بل وسيساهم بلا شك أن يكون مطمعاً مباشراً لكبريات شركات الطيران العالمية، بحيث يكون لها نصيب في فتح الأجواء القطرية عبر بوابة مطار حمد الدولي.
ويأتي افتتاح هذا الصرح المعماري الكبير بعد الانتقال التدريجي لشركات الطيران إليه، في خطوة ذكية تحسب لإدارة المشروع، حيث تهدف إلى تشغيل جزئي كدراسة واقعية، وصولاً إلى الافتتاح المتكامل وتحقيق الكفاءة القصوى، خاصة أن المطار مصمم لاستيعاب حوالي 30 مليون مسافر وصولاً إلى 70 مليون خلال الفترة القادمة، وأنه سيلعب دوراً محورياً في تنشيط حركة السفر والسياحة في المنطقة.
وهنا لا بد أن نوجه الشكر الجزيل والتقدير إلى كل من وقف وراء إنشاء هذا المشروع الحيوي، سواء اتفقنا أم اختلفنا معهم، ولكن الأهم تم الإنجاز وعلى بركة الله تم التشغيل الكلي.
آخر وقفة
وداعاً مطار الدوحة الدولي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق