اليوم يكاد لا يخلو منزل من الخدم لمساعدتنا على الأعمال اليومية في منازلنا، في ظل انشغال الأم وكسل البنت وانشغال الأب، فوجد البعض منا أن الحل الأمثل هو الخدم، بغض النظر عن الجنسية، رغم أن البعض يفضل جنسيات معينة.
الذي حصل عندما تواصلت معي الفاضلة أم جاسم تشتكي من ثقتها العمياء في الخدم، فكانوا لها الليل والنهار في كل أمرها، مهما عظم أو صغر، لدرجة لا يفارقون أسرتها بتاتاً حتى في السفر.
ولكنها فجأة وبدون سابق إنذار اكتشفت بالصدفة تلك العلاقة التي تربط خادمتها بسائق الجيران صاحب الابتسامة البريئة عادة، حيث اكتشفت أن تموين بيتها يذهب له، ليعيد بيعه بسعر أعلى لبني جنسه.
وعندما همت لمواجهتها بالواقعة اكتشفت أمراً آخر غير متوقع، أن الخادمة مرتبطة بعلاقة أخرى مع أحد العزاب في البيت المجاور، بعد أن أخذت تليفون الخادمة للبحث فيه، فصعقت مرة أخرى.
لتصطدم بواقعة أخرى أن نفس الخادمة تربطها علاقة أخرى أيضاً مع سائق التوصيل لمعصرة المنطقة، وعامل البناء في بيت الجيران!!
فتقول أم جاسم والله أخ حسن حسيت إن بيتي صار جمعية للعزاب، وتعبت نفسياً بسبب هذه الخدامة اللي وثقنا فيها وقربناها حتى من أدق تفاصيلنا الحياتية، فعرفت وضمنت وخانت الأمانة.
واللي قاهرني اخوي حسن فترة الصباح والبلاوي اللي كانت تسويها في البيت واكتشفناها لما ركبنا الكاميرا لدرجة أخجل إني أقولها لك للأسف.
والله ياخوي الوضع صعب بالنسبة لنا، عندما تضع ثقتنا فيهم لدرجة عمياء، ونحافظ عليهم، ونكتشف أن كل عزاب المنطقة يعرفونها على حقيقتها إلا نحن أصحاب البيت.
آخر وقفة
الخدم لا ننكر مدى حاجتنا لهم
ولكن لا نغلق أعيننا ونفتح لهم أيدينا!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق