قبل نحو ثلاث سنوات تحدثت عبر إذاعة قطر في أحد برامجي عن الخطورة المترتبة أحياناً عن غياب الأم الصباحي بداعي العمل، في حين هناك أطفال في البيت مع (الخادمة) بحاجة إلى تواجدها المستمر، خصوصاً في السنوات الأولى من عمر النمو، حيث الإشباع العاطفي والحسي والحنان الذي يشبع نفسية الطفل رغم صغر سنه، لكي يصبح مستقبلاً إنساناً سوياً .
ووقتها أذكر أني قرأت عن تلك الأصوات التي تعالت عبر الصحف والبرامج الإذاعية تنادي بضرورة مراعاة ذلك، خاصة أن القانون الحالي لا ينص على ذلك إلا في حالات معينة، مما اضطر المرأة أن تتخلى عن واجبها الفطري الصباحي وتخرج للعمل وإلا سينقطع عنها راتبها مصدر رزقها، بغض النظر عن ظروفها الأسرية وكأنه عقاب لها!!
وأذكر أن الأغلبية نادت أيضاً بضرورة توفير حضانات في مقر العمل مجهزة لاستقبال أطفال الموظفات العاملات في كل مقر حكومي أو خاص، بهدف الراحة النفسية التي تشعر بها الأم بقرب طفلها، لأنه سيكون أمام عينيها وبين أيادٍ أمينة مدربة، مع تقنين الزيارات والاستراحات، فمن الطبيعي أن ننظر إلى دور الأم كدور أساسي في حياة الأبناء، فالأم هي التي تعد الطفل للاندماج في المجتمع، وهي حجر الزاوية الأساسي الذي ينهض بكافة مقومات التربية والتنشئة التي ترفد شخصيات الأبناء وتؤهلهم للخوض في الحياة دون خوف...
ولكن
أعتقد أن الوضع للأسف ما زال قائماً رغم مرور السنوات، وما زال قلق الأم العاملة قائماً رغم الشكاوى المتكررة، وما زالت المشاكل الأسرية في ازدياد رغم التوعية المنقوصة، وما زالت حالات الطلاق في ارتفاع رغم الجهود المبذولة، وما زال سلوك طلابنا بسبب غياب الأم لا يبشر بخير.
ثم نسأل أين الخلل!!
طبيعي سنسأل أين الخلل طالما تناسينا العنصر الأساسي في تنشئة المجتمع وهو الأم، فهي الحاضنة والمربية والمرشدة، وهي المسؤولة الأولى عن تربية طفلها وتنشئته وتوجيهه ورعايته صحياً ونفسياً وثقافياً، وهي المعلم الأول لنا جميعاً، تناسيناها في ظل القوانين والبنود التي لم تراع الجانب الإنساني والفطري لحياة الطفل في سنواته الأولى، كي يكون عنصراً فعالاً وبانياً للنهضة في مجتمعه بدلاً من أن يكون عامل هدم أمام كل نجاحات الوطن.
الخلل هنا يا سادة يا كرام من ضمن عوامل كثيرة وهو غياب الأم في سنوات عمر الطفل الأولى أثرت في سلوكه وشخصيته عند الكبر، فلو أشبعتم أطفالنا نفسياً وعاطفياً، وفرغتم الأم لمراعاة مولودها في سنواته الأولى لما حدث ما حدث وسيحدث، لأنه مهما كان فالجميع متفق أن الخادمة لن تكون الأم البديلة مهما كانت الظروف، لأن الأم هي من تقوم بمتابعته حتى يصبح رجلاً مسؤولاً بدوره أمام مجتمعه، أو شابة ناضجة تملك المعطيات التي تؤهلها أن تكون ربة أسرة وأماً صالحة!!..
ما زلنا نطالب بطلبين لا ثالث لهما:
أولاً: منح إجازة للأم العاملة تناسب فترة نشأة الطفل في سنواته الأولى.
ثانياً: إنشاء حضانات للأطفال في كل مقر عمل ولأسباب كثيرة.
والأمر متروك لكم تقديره.
آخر وقفة
أحياناً ضحايا الأم العاملة هم شباب الغد وأمل المستقبل..
انتبهوا!!
ووقتها أذكر أني قرأت عن تلك الأصوات التي تعالت عبر الصحف والبرامج الإذاعية تنادي بضرورة مراعاة ذلك، خاصة أن القانون الحالي لا ينص على ذلك إلا في حالات معينة، مما اضطر المرأة أن تتخلى عن واجبها الفطري الصباحي وتخرج للعمل وإلا سينقطع عنها راتبها مصدر رزقها، بغض النظر عن ظروفها الأسرية وكأنه عقاب لها!!
وأذكر أن الأغلبية نادت أيضاً بضرورة توفير حضانات في مقر العمل مجهزة لاستقبال أطفال الموظفات العاملات في كل مقر حكومي أو خاص، بهدف الراحة النفسية التي تشعر بها الأم بقرب طفلها، لأنه سيكون أمام عينيها وبين أيادٍ أمينة مدربة، مع تقنين الزيارات والاستراحات، فمن الطبيعي أن ننظر إلى دور الأم كدور أساسي في حياة الأبناء، فالأم هي التي تعد الطفل للاندماج في المجتمع، وهي حجر الزاوية الأساسي الذي ينهض بكافة مقومات التربية والتنشئة التي ترفد شخصيات الأبناء وتؤهلهم للخوض في الحياة دون خوف...
ولكن
أعتقد أن الوضع للأسف ما زال قائماً رغم مرور السنوات، وما زال قلق الأم العاملة قائماً رغم الشكاوى المتكررة، وما زالت المشاكل الأسرية في ازدياد رغم التوعية المنقوصة، وما زالت حالات الطلاق في ارتفاع رغم الجهود المبذولة، وما زال سلوك طلابنا بسبب غياب الأم لا يبشر بخير.
ثم نسأل أين الخلل!!
طبيعي سنسأل أين الخلل طالما تناسينا العنصر الأساسي في تنشئة المجتمع وهو الأم، فهي الحاضنة والمربية والمرشدة، وهي المسؤولة الأولى عن تربية طفلها وتنشئته وتوجيهه ورعايته صحياً ونفسياً وثقافياً، وهي المعلم الأول لنا جميعاً، تناسيناها في ظل القوانين والبنود التي لم تراع الجانب الإنساني والفطري لحياة الطفل في سنواته الأولى، كي يكون عنصراً فعالاً وبانياً للنهضة في مجتمعه بدلاً من أن يكون عامل هدم أمام كل نجاحات الوطن.
الخلل هنا يا سادة يا كرام من ضمن عوامل كثيرة وهو غياب الأم في سنوات عمر الطفل الأولى أثرت في سلوكه وشخصيته عند الكبر، فلو أشبعتم أطفالنا نفسياً وعاطفياً، وفرغتم الأم لمراعاة مولودها في سنواته الأولى لما حدث ما حدث وسيحدث، لأنه مهما كان فالجميع متفق أن الخادمة لن تكون الأم البديلة مهما كانت الظروف، لأن الأم هي من تقوم بمتابعته حتى يصبح رجلاً مسؤولاً بدوره أمام مجتمعه، أو شابة ناضجة تملك المعطيات التي تؤهلها أن تكون ربة أسرة وأماً صالحة!!..
ما زلنا نطالب بطلبين لا ثالث لهما:
أولاً: منح إجازة للأم العاملة تناسب فترة نشأة الطفل في سنواته الأولى.
ثانياً: إنشاء حضانات للأطفال في كل مقر عمل ولأسباب كثيرة.
والأمر متروك لكم تقديره.
آخر وقفة
أحياناً ضحايا الأم العاملة هم شباب الغد وأمل المستقبل..
انتبهوا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق