تتشدق اليوم الكثير من الجهات الداعمة لأنشطة وفعاليات الشباب ومبادراتهم عبر وسائل الإعلام بأنها تتبنى تلك المشاريع، بل تقدم لهم الدعم اللازم بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم ليصلوا إلى المراتب العليا في حياتهم العملية، خاصة إذا كان هناك إعلان رسمي عبر الصحف لمسابقة أو أفضل فكرة أو مبادرة أو مشروع يناسب طبيعة عمل وتوجهات الجهة (الداعمة) وفق شروط معينة، فمن الطبيعي أن تجد الجميع يحاول أن يصل ويقدم فكرته، بهدف الفوز والاستفادة من الدعم المقدم، وهذا أمر طبيعي وحق مشروع للجميع.. ولكن غير الطبيعي سنجده من خلال هذه الرسالة التي وصلتني من المواطن (ع. غ)..
مرحباً أخ حسن
هذا رد إحدى الجهات التي تتكلم عن المسؤولية المجتمعية عبر وسائل الإعلام بشكل يومي، ودعمها لمشاريع وأفكار الشباب، وللأسف بهذا الأسلوب أفكارنا ودراساتنا ومشاريعنا تستغل!!
يقول الرد:
((انتوا بس مجرد قدمتو الفكرة وفازت لغاية اهني خلاص انتهى دوركم إذا في أمور ثانية أخرى بيتم التواصل معاكم حسب الحاجة)).
طبعاً هذا رد عادي بالنسبة للقارئ ولكن..
سؤالي: لماذا لا توجد جهة رقابية للجهات التي تقدم مسابقات للمسؤولية المجتمعية تماماً مثل المسابقات التجارية..؟
ومن هي تلك الجهة حتى أصلها كي تنصفني؟
للعلم تلك الجهة (الداعمة) قدمنا لها دراسة لمشروع متكامل التفاصيل، وفي آخر اجتماع معهم تم إبلاغنا رسمياً ((أننا سندير المشروع ونقدم استشارة بعدها)).
ولكن ما صدمنا عندما لاحظنا المماطلة غير المبررة فسألناهم عن مشروعنا إلى أين وصل؟ ومتى سنبدأ؟
((فقالوا خلاص سلمنا فكرتكم جهة أجنبية للتنفيذ والإدارة!!)) تخيل أخوي حسن بكل بساطة وبرود يكون هذا ردهم بعد طول صبرنا وأحلامنا..
والله تلك الجهة (الداعمة) معروفة وطلعت بالإعلام كثيراً، وتقدم وعودها وللأسف ما تنفذ أيا منها، والدليل موجود لدي لمن يرغب أن يتحقق.. أنا كصاحب مشروع أنتظر سنة وثلاثة أشهر من الوعود لتحقيق الحلم وهم للأسف ما يوفون بوعودهم.
أتمنى أخي أن تتكلم عن موضوع المسؤولية المجتمعية والوعود البراقة التي تصل بأحلامك إلى أعلى الدرجات، حرام شباب قطري لديه طموح يتحطم بهذه الطريقة..
انتهى
موضوع بصراحة استوقفني كثيراً وجعلني أتساءل مع الأخ (ع. غ) مرسل الرسالة من يحمي هؤلاء الشباب من تلك المواقف التي يتعرضون لها أثناء مشاركتهم مع الجهات التي تدعمهم تحت مسمى المسؤولية المجتمعية؟
ولماذا فضلنا إدارة الأجنبي على إدارة الشباب القطري أصحاب الفكرة؟ ولماذا لم يتم الاتفاق معهم منذ البداية؟.. وكيف سنثق بهم مرة أخرى في إعلاناتهم البراقة.. والأهم أيضاً من يحفظ حقوقنا؟
أعتقد اليوم لا بد أن نقف ونراجع بنود المسؤولية المجتمعية بشكل مفصل لدى الجهات الداعمة لأنشطة وفعاليات المجتمع ولا نترك الموضوع لمجرد جرة قلم مسؤول يحول الحال إلى حال، والنتيجة تحطيم للقدرات والطاقات الشابة بلا مراعاة لها.
آخر وقفة
كم واحداً منا ردد: معاناتي حطمتني!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق