الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

علاجي بموعد !!

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 06:09 ص
المركز الصحي يعتبر خط الدفاع الأول ضد المرض والحيلولة دون انتقاله أو انتشاره، هذا بالإضافة إلى جانب وقائي مهم يتم ترجمته من خلال خطط مدروسة، يقوم على تنفيذها جميع أفراد المركز الصحي بشتى الطرق المتاحة.
(وهو أول) جهة تتبادر في ذهن أي شخص في حال تعرضه لأي وعكة صحية، بل تجده لا يفكر في مقترح آخر، حيث سهولة الإجراءات ووجود الأطباء المتمرسين، وسرعة الدخول على الطبيب المعالج والتشخيص والعلاج، ومن أهم ما يميز ذلك أيضاً هو المعرفة والألفة التي تكونت بين معظم المرضى والأطباء والموظفين.
ولكن ما حدث مجدداً تحت مصطلح التطوير بسبب (راعي الشور) أعتقد لا بد أن نعيد النظر فيه، وهذا لا يمنع..
فقد وصلتني هذه الرسالة من إحدى الأخوات تشرح فيها معاناتها مع أحد المراكز الصحية:
أستاذ حسن تفاجأت بموضوع المواعيد بالمركز الصحي، تخيل أقعد بالمركز نص يوم لغاية ما أدخل على الدكتور، يا ليت يلغون النظام الجديد.
دخلت سبع ونطرت لغاية ثمان علشان الضغط والحرارة!!
وآخرتها لما قلت بدش عالدكتور اخلص بسرعة
قالوا عندج موعد عالساعة عشر استغربت!!
قلت شلون موعد وعشر ابي ادش عالدكتور الحين افتكرت شي ثاني
قالت لي لا هذا نظام جديد الحين مواعيد، قلت يعني انطر بعد أكثر!!
قلت ما يسير جي تعب على المرضى ونقضي نص يوم علشان ندش للدكتور واحنا جايين لمرض بسيط ما يستاهل هالتأخير!!
قالت روحي للمسؤولين وكلميهم!!
احنا نروح أحياناً ناخذ تحويل وننطر بالساعات علشان ورقة أو نكون تعبانين ما فينا حيل ننطر أكثر اخبر ناخذ رقم وندش عالدكتور
احنا جي نتاخر على بيوتنا وعيالنا والبعض يتأخر على دوامه والبعض ما يتحمل قعدة الكراسي المتعبة ياليت يرجعون للنظام القديم
لأنه هالنظام سبب لنا تأخير وتعب أكثر لأنه المريض رايح يتعالج ويزيدون تعب بالانتظار، وخصوصاً كبار السن
انتهى..
لو تمعنا في فحوى هذه الرسالة لرصدنا معاً بعض المعاناة التي يعانيها (المريض) عند مراجعته المركز الصحي منها:
. التأخير.
. التطبيق دون توعية كاملة للمجتمع.
. لا توجد أماكن انتظار مناسبة للوضع الجديد.
. اختلط الأمر بين المريض صاحب الرشح أو المتأزم بالربو.
ويطرح بالتالي أسئلة مهمة لأصحاب الفكرة:
. هل الأمر يستدعي تطبيق نظام المواعيد في مركز صحي للرعاية الصحية (الأولية)؟
. هل الأمر تم تنفيذه بعد عدة تجارب لمعرفة مدى نجاح أو (فشل) التجربة؟!!
. هل ألم الأسنان أو نوبة الربو تحتاج إلى موعد مسبق وانتظار؟!!
لا يا جماعة الخير أرجوكم الموضوع ليس عبارة عن قص ولزق لتجارب أخرى.
أنتم تتحدثون عن مركز ألجأ له كخيار أول أثق فيه بسبب مرض وليس لأخذ موعد لاحق، ثم أطلب من المرض الانتظار إلى أن يحين الموعد ثم أعالجه!!
ثم من أين جاءت هذه الفكرة.. العلاج الأولي بموعد!!
يكفي بهدلة المواعيد في العيادات الخارجية والأسنان والعظام.
يكفي طول الانتظار لكبار السن.
يكفي طول انتظار الموظف.
أرجوكم أعيدوا النظر بطريقة صحيحة أو اتركوا الحال بما هو عليه.
وكنت أتمنى المبلغ الذي تم دفعه (لراعي الشور) الطيب هذا أن يستغل في شراء أجهزة مطورة لفحص السكر والضغط التي أصيب بها البعض من جراء قراركم الغريب.
أقول.. ما ادري ليش راعي الشور أبوعيون زرقا دايما شوره.. طيب!!
آخر وقفة
«أعيدوا النظر»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق