رغم أنني بعيد كل البعد عن السياسة ودهاليزها إلا أن خبر معارضة سلطنة عمان إقامة الاتحاد الخليجي، وتهديدها بالانسحاب من مجلس التعاون أثار استغرابي وفضولي لمعرفة الأسباب..
فقد تكون فعلاً هناك مبررات جوهرية تعلمها السلطنة ولا نعلمها، مما جعلها تتخذ هذا القرار الذي وصل لدرجة الانسحاب من منظومة المجلس، ذلك الكيان القوي المتماسك رغم عواصف الأيام كما وصفه البعض..
أنا هنا أكتب بصفتي مواطناً أنتمي لمجلس التعاون، ولست بسياسي، ولكنني أكتب وكلي أمل أن تتراجع السلطنة الشقيقة عن قراراها، أو كحلّ بديل مثلاً أن تضع شروطاً لقيام الاتحاد، وتتم مناقشة تلك الشروط في الاجتماع القادم لقادة المجلس، وأعتقد هذا من حقها.
ولكن لا نتمنى نحن كشعوب خليجية محبة للخير والسلام أن تصل الأمور إلى حد الانسحاب وانقطاع خيوط التواصل، في وقت نحن ننتظر بشغف ومنذ سنوات تكاملاً خليجياً في جميع المجالات.
لا ننكر مكانة السلطنة وتأثيرها الإيجابي على جميع المستويات، وكذلك حضورها القوي والملموس والمؤثر دائماً على المستوى الخليجي والعربي والدولي بقيادة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله، صاحب النظرة الثاقبة لمجريات الأمور، لذلك تواجدها واستمرارها مهم ليكتمل العقد الفريد من نوعه نحو اتحاد خليجي متكامل الأركان.
أتمنى أن أقرأ قريباً مانشيت في جميع صحفنا الخليجية موافقة سلطنة عمان على مشروع الاتحاد الخليجي، وأتمنى أن نحل الأمور العالقة ما بيننا، فهذه مصلحة شعوب قبل أن تكون مصالح حكام فقط..
آخر وقفة
أعيد وأكرر أنا لست بكاتب سياسي ولا أقصد من مقالي هذا أي مقصد آخر
ولكنني مواطن محب لدول الخليج وأنتظر الاتحاد الخليجي
وأرجو أن لا يطول انتظاري..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق