وأخيراً عزيزي القارئ اتضحت الرؤية للجميع، وأصبحنا على بعد خطوات حقيقية لوعود طال انتظارها منذ سنوات حول مدينة العمال أو مجمعات العمال السكنية المتكاملة، والتي سترى النور قريباً، خاصة بعد أن فقدنا الأمل في تنفيذ الوعد بنقل العمال إلى خارج مناطق العائلات.
إعلان وزارة البلدية والتخطيط العمراني في صحفنا المحلية يوم أمس عن رغبتها في تأهيل شركات قطرية في تصميم وبناء وتشغيل مجمعات سكنية متكاملة للعمال تستوعب حوالي ٢٨٠٠٠ عامل أثلج صدورنا جميعاً، خاصة أنها ستقام في مواقع المشاريع الكبرى المحدده من قبل الوزارة، وبعيدة كل البعد عن مناطق العائلات لننعم مرة أخرى براحة البال والهدوء.
حيث سيتم تقسيم العمال على ٧ مجمعات سكنية بمرافقها وخدماتها، وسوف يستوعب كل مجمع سكني ٤٠٠٠ عامل كأقصى حد، ومجمع واحد للخدمات الحكومية والترفيهية والاجتماعية.
ولعل ما يسرنا أكثر هو تحديد يوم ٢-١-٢٠١٤ آخر موعد لتقديم الطلبات للشركات الراغبة في الدخول لتنفيذ هذه المشاريع، وهذا معناه أن الأمور تسير بوتيرة سريعة ومدروسة حتى يبدأ التنفيذ والإنجاز في أقصر مدة ممكنة، تفادياً لأي تأخير محتمل ممكن أن يؤثر على سير المشروع.
الإعلان صراحة جاء في الوقت المناسب رغم تأخيره، ولكنه جاء وهذا الأهم خاصة بعد أن ذاقت الأسر الأمرّين من تبعات تواجد العزاب، سواء كانوا رجالاً أو نساء بين الأحياء السكنية، وما صاحب ذلك من سلبيات منها أخلاقي، ومنها اجتماعي، ومنها افتقاد الأمن والأمان.
خطوة جاءت لنستشعر بها جميعاً بجدية تنفيذ القرارات والبدء الفعلي في ترجمة المكتوب إلى واقع رغم أن واقع العزاب اليوم بين الأحياء السكنية العائلية صداع نصفي مكروه.
ولكن مع افتتاح المجمعات العمالية بكافة مرافقها وتسهيلاتها أعتقد ستنحل إشكالية كبيرة من واقع حياتنا اليومية، لنعود مرة أخرى ونفتح أبواب منازلنا منذ الصباح وحتى المساء بلا خوف.
آخر وقفة
أخيراً وجدنا العلاج للصداع النصفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق