الخميس، 12 ديسمبر 2013

معاناة المُرافق !!


يقولون إن الراحة النفسية للمريض هي نصف الشفاء من المرض، فما بالك عندما تكون هذه الراحة مصدرها مرافقة والديك في رحلة علاجك خارج الوطن، أعتقد وقعها الإيجابي يختلف كثيراً في حال كان المرافق لك أخاً أم صديقاً.
فمن والديك تستمد قوتك وراحتك لمواجهة أشرس الأمراض مهما بلغت، لذلك نجد أن معظم المرضى يتمنون تواجد أحد الوالدين معهم في رحلة علاجهم في الخارج لقساوتها، ولأنهم بحاجة إلى لمسات حانية ودعاء مستمر لا ينقطع.. ولكن وصلتني هذه الرسالة.. واستوقفتني بصراحة عندما قرأتها.. 
بوعلي مساء الخير 
فيه موضوع مهم، وهو بعض الشركات والمؤسسات للأسف لا تسمح للموظف القطري بالسفر مرافق مريض إلا من رصيد إجازته فقط، حتى ولو كان ابنه، مع العلم بأن الموظف القطري بأي وزارة أخرى يروح مرافق وراتبه يمشي كامل إلا بعض العلاوات، فليش شركاتنا الوطنية مثل قطاع البترول والشركات المصاحبة ترفض هالشي ليش؟
يعني إذا كنت موظفاً في هذا القطاع يعني ذلك استحالة السفر كمرافق نهائياً إلا من رصيدك، ثم يقولون لنا إنها شركات وطنية.
لذلك نرجو من الله ثم من أستاذنا الفاضل حسن طرح هذا الموضوع ليجد صدى لدى المسؤولين لإعادة النظر، ومراعاة حالتنا النفسية كمرافقين.. 
انتهى. 
أود أن أضع هذا الموضوع على طاولة السيد المسؤول الذي يهمه الأمر، آملاً منه إعادة النظر في هذا البند الخاص بإجازات المُرافق للأقرباء من الدرجة الأولى.
فلا يخفى عليكم مدى حاجة الابن المريض لوالديه خلال فترة علاجه في الخارج، والتي قد تمتد لفترات متفاوتة، ولكنه في نهاية الأمر بحاجة لوجودهم لتهدئته وملاحظته والدعاء له.
أي أرجو أن نراعي الظروف النفسية والعلاجية للوالدين، وحاجتهم لوجودهم بالقرب من مريضهم، وهذا أقل تكريم أعتقد نكرم به الوالدين.
فليس بالضرورة أن كل بند أو قانون نستورده من الخارج يناسبنا هنا في بيئتنا التي تتميز بالترابط والمودة والتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة، بعكس طبيعة أغلب الأسر الأجنبية!! 

آخر وقفة 
أعيدوا النظر في قانون المُرافق 
ولنراع بعضنا البعض 
بدلاً من أن نخسر بعضنا البعض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق