الخميس، 26 يونيو 2014

قبل الختام !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أيها الإخوة والأخوات أينما كنتم.. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة قرب حلول شهر المغفرة والرحمة شهر رمضان المبارك، واليوم هو المقال الختامي لسلسلة مقالاتي اليومية، والتي امتدت معكم خلال التسعة أشهر الماضية عبر صحيفة «العرب» الغراء. 
حيث حاولت جاهداً من خلال مقالاتي اليومية أن أتناول معكم مواضيع متنوعة وأحداثاً تهم الجميع قدر المستطاع، فأبحرت معكم بين مقالات اجتماعية وأسرية ونفسية وسياسية ورياضية ووطنية وخبرية وانتقادية، وحسب الأحداث والفعاليات القائمة في الدولة بين فترة وأخرى.
وكم كنت سعيداً بتواصلكم الكريم معي بين فترة وأخرى من أجل طرح بعض المواضيع والقضايا الاجتماعية أو المهنية أو الإدارية، وذلك من أجل تسليط الضوء عليها بشكل مكثف، ولفت نظر أصحاب القرار لها لأهميتها، هذا بالإضافة إلى بعض مشاهداتي اليومية وتتبعي للأحداث الاجتماعية. 
أشكر معظم الجهات التي تفاعلت مع كل ما أكتب عبر مقالي اليومي «لنا وقفة»، سواء بالرد المباشر أو الاتصال الخاص بي أو حتى عبر الرسائل النصية، فلهم كل الشكر والتقدير صراحة، وهذا يدل على مدى تفهمهم لدور الكاتب في أي جريدة، فهو لا ينتقد دائماً ولكن يطرح المشكلة ويسلط الضوء عليها من أجل إيجاد أفضل الحلول ولتفادي عدم تكرارها مستقبلاً. 
أشكر كل من تفاعل مع مقالاتي اليومية، سواء عبر موقع جريدة «العرب» الرسمي، أو عبر حسابي الخاص في «تويتر» hassan_alsai@، أو عبر حسابي في «فيس بوك»، وأيضاً عبر «الواتس أب»، فلكم مني كل الشكر والتقدير، فمنكم أستفيد دائماً بآرائكم ومقترحاتكم وملاحظاتكم على مقالاتي اليومية. 
وكلمة حق أذكرها للجميع.. منذ أن بدأت الكتابة مع جريدة «العرب» القطرية لم يتدخل في مواضيعي المطروحة مقص الرقيب أو منع أي مقال، ولله الحمد، رغم حدتها أحياناً، إلا أن أسرة التحرير متمثلة برئيسها السيد أحمد الرميحي كانت وما زالت معي يداً بيد في كل ما أكتبه، فلم يتم التعليق أو النقد أو المنع من قِبلهم، فلهم جزيل الشكر. 

قبل الختام 
كنت أتمنى أن يرى النور قانون الموارد البشرية الجديد. 
وكم كنت أتمنى أيضاً أن يرى النور قانون التقاعد الجديد والزيادات المرتقبة. 
وكم كنت أرجو وأتمنى أن يرى النور قانون الضمان الاجتماعي الجديد. 
ولكن.. 

آخر وقفة 
شكراً للجميع على متابعتي اليومية وأعود معكم -إن شاء الله- مع بداية الموسم الجديد في سبتمبر القادم، حيث تبدأ عجلة الأحداث والفعاليات تدور رحاها مرة أخرى، وتدب الحياة في فعاليات الدولة المختلفة بعد إجازة الصيف.
مع السلامة

الأربعاء، 25 يونيو 2014

البيااان !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
بدأ العد التنازلي هذه الأيام معلناً قرب نهاية العام الدراسي بعد مشوار عمل مضنٍ استمر أكثر من ٩ أشهر لجميع أطراف العملية التعليمية.
على أمل الحصول على إجازة طويلة وبيان للراتب مناسب من خلاله نحقق بعض أحلامنا، سواء بالسفر للاستجمام أو تسديد بعض الالتزامات البنكية أو أمور أخرى ينتظرها موظف التعليم عادة بشكل سنوي، من خلال بيان محترم يهون عليه حرارة أيام الصيف والفكر الجديد للعملية التعليمية.
ولعل من أهم أحد أفراد العملية التعليمية مدير المدرسة صاحب الترخيص، والذي يقع على عاتقه في نهاية الأمر كل صغيرة أو كبيرة تقع في المدرسة، فهو يعمل باستمرار حتى لو أيام الإجازات أحياناً بدون كلل أو ملل، بل بحب وإخلاص.
ولكن يوم أمس تواصل معي عدد من المديرين والمديرات وهم في حالة استياء واستغراب من بيان راتب هذه السنة، حيث تم خصم مبالغ كبيرة على البعض تقدر أحياناً بـ ٢٠ ألف ريال!!
وبالعودة للتفاصيل المتوفرة نجد أن:
مدير المدرسة تفاصيل راتبه على النحو التالي، وتختلف من شخص لآخر: منها الأساسي، وسكن، واجتماعية، وبدل تنقل..
وهذه مسلم بها على الجميع، إلا أن البعض منهم يحصل على بعض العلاوات الاستثنائية، مثل: بدل إشراف ٢٥٠٠. بدل رخصة ٥٠٠٠. حافز مرحلة ٢٥٠٠.
لذلك فإن راتب البيان المفروض يحسب على أساس ٨٨ يوماً بشكل كامل، إلا أن الإخوان –وللأسف- قاموا باحتساب -في العلاوات الثلاثة الأخيرة- عدد ٤٢ يوماً فقط، حيث تم خصم أي يوم لا نتواجد فيه في المدرسة منها..
مثل: اليوم الرياضي. اليوم الوطني. إجازة الأعياد. الإجازات السنوية. العرضي. المرضي. 
وبالرجوع للمسؤولين يكون الرد أن هذا ما نصت عليه اللائحة التي تم اعتمادها من 2010، الغريب في الأمر أنه منذ أن تم اعتماد اللائحة لم يتم خصم أي مبلغ من البيان السنوي، وهذا ما جعلنا ننتظر بفارغ الصبر الإجازة للاستفادة من البيان السنوي. 
ومن جهة أخرى -وإذا كان الكلام حسب القانون- فإذا من حقنا أن نطالب بتقييماتنا السابقة، والتي تنص أن لكل مدير مدرسة تقييماً سنوياً خصاً به. 
إذا كان ممتاز يحصل على ٦٪. 
وإذا كان جيد جداً يحصل على ٤٪.
أي أنها زيادة دورية، ولكن وللأسف لم يطبق هذا الشيء منذ نزول اللائحة إلى يومنا هذا.
إذاً لماذا الخصم فقط الذي يطبق علينا وبشدة، بينما الزيادة والمنصوص عليها لا تطبق؟
ولماذا الآن ولصالح مَن؟ 
ومن سيحاسبهم؟ 
أعتقد أخ حسن المفروض لو هناك خصم كان طبق حسب ردهم من ٣ سنين. 
أين كنتم؟ 
ولماذا الآن؟ 
وأين متابعة المسؤولين؟
المفروض يتحاسبون، ففي الخصم استطاعوا وفي الزيادة غضوا الطرف.
هل هذا يعقل؟! 
آخر وقفة 
يا مسؤولي التعليم
الموضوع بين أيديكم 
وننتظر منكم الرد العملي

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

وين بيتكم !!

ولنا وقفة ..
وين بيتكم ..!!

اسعد الله اوقاتك عزيزي القارئ ودعنا اليوم نتناول موضوع شغل بال الكثيرين منا خلال الفترة الماضية والحالية وربما من السطور الاولى ستعرف مقصدي من هذا المقال ..
 فعندما يتصل بك احد المعارف على سبيل المثال يسألك عن عنوان منزلك الجديد لإيصال بطاقة حفل زفاف لاسرتك وتصف له الموقع على النحو التالي : احنا في منطقة العب شارع الصعلوكية  بيتنا رقم ٤٤ !! تتوقعون هل سيصل مباشرة الى العنوان  وهو مبتسم لدقة الوصف !!

ولو عدنا قليلًا بالذاكرة وتحديدا يوم قرعة اسواق الفرجان كتبت للمغردين تغريدة مفادها ان احد الفائزين بالقرعة جاء الى لجنة المتابعة والفرز وسألهم منطقة ( المعراض ) في وين هذه !!
فعلا موضوع غريب صراحة واثار استغرابي واستغراب اكثر الحضور والكل يسأل اين منطقة المعراض وفي اي جهة وهل تعتبر من المناطق الشمالية ام الجنوبية ام الغربية حقيقة لا اعرف لحظتها

ومما زاد استغرابي ايضاً وفي نفس اليوم عندما حضر احد الفائزين في القرعة يسأل افراد اللجنه
 ( ياشباب انا فايز في القرعه باركولي لكن بسألكم في منطقة في قطر اسمها القطيفية .. أي صوب  ذي
لو سمحتوا !! )

بصراحة لم ابالغ عندما ذكرت لكم الامثلة السابقة فهي واقع نعيشه اليوم مع مسميات حديثة لم نتعود عليها نهائياً للمناطق والشوارع والحواري مما يجعلنا في حيرة من امرنا بصراحة ولا نعرف اين ذهبت المسميات القديمة لبعض المناطق التي عشنا وتربينا عليها منذ الصغر

ولعل البعض منا اليوم واعتقد هم قلة من يعرف تحديداً موقع هذه المناطق قبل توزيعها في قرعة اسواق الفرجان على سبيل المثال :   .. ام السنيم . الثميد . جريان نجيمه . حزم المرخية . روضة اقديم . العب . القطيفية . المعراض .. ربما البعض يعرف موقعها تحديداً ولكن الاغلب ربما يجهلها او يجهل معناها رغم الخدمة المميزة التي تقدمها البلدية لمعرفة معان الاسماء الا ان الامر لايخلوا من الاستغراب بصراحة فتجد نفسك في حيرة من امرك الى اي اتجاه مسلكك  ،،

الغريب في الامر ايضا عندما تسأل احد زملاء العمل وهو من الوافدين الجدد على الدولة عن عنوان مسكنه فيرد عليك انا ساكن في روضة الفرس عمارة ١٥ شقة ٩ فتبتسم له ابتسامة العالم الواثق من العنوان ولكن في حقيقة الامر انت لم تعرف اصلاً اين تقع روضة الفرس وكم عمارة هناك !! في حين ان روضة الفرس هي المسمى الحديث لمنطقة المنتزة قديما !!

نحن لا نعترض على تحديد الاسماء الخاصة للمناطق الحديثة ولكن نرجو ان تكون اسماء مناسبة ومفهومه مع مراعاة جمالية الاسم وتناغمها مع المناطق المحيطة بها

ولكن ايضاً هذا لايمنع ان تبقى الاسماء القديمة في مكانها ولايتم ازالتها او مسحها عن ارض الواقع فهي مازالت متداولة ولا نمحوها فقدعشنا وتربينا عليها بل وتبرمجت الذاكرة ايضاً على استدعائها عندما نريد الذهاب اليها  ..

اخر وقفة ..
عزيزي القارئ .. وين بيتكم !!

الاثنين، 23 يونيو 2014

حماية الصائمين!!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أسعدنا خبر المبادرة الرمضانية التي تبنتها وزارة الاقتصاد والتجارة، متمثلة بإدارة حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري، وذلك عبر تحديد أسعار أصناف رئيسية وثانوية من المواد الغذائية وغيرها، والتي يكثر الطلب عليها خلال الشهر الفضيل من قبل الصائمين ومرتادي مراكز التسوق، حيث شملت هذه السنة أصنافاً إضافية عن العام السابق. 
جاء ذلك عبر توزيع قائمة الأسعار المخفضة للسلع الغذائية، والتي سيتم طرحها خلال الشهر الفضيل في جميع منافذ البيع والمجمعات الاستهلاكية بالدولة، بوضع ملصقات توضيحية بالقوائم المشمولة بالتخفيض بشكل ظاهر وبارز للمستهلك. 
الجدير بالذكر أن هناك أسعاراً مدعومة للحوم عربية المنشأ، وسيتم تطبيقها مع بداية يوم الأربعاء المقبل، حيث سيتم التنسيق مع الجهات ذات الصلة لمتابعة ومراقبة والتحقق من مدى التزام منافذ البيع بتنفيذ أسعار القائمة، كما هو منصوص عليها دون إخلال أو مخالفة، منهم مديرو الرقابة في البلديات. 
وحسب التعميم الرسمي سيبدأ توريد الكميات من الموردين للبائعين اعتباراً من تاريخ (18/08/1435هـ) الموافق (16/6/2014م)، وحتى نهاية شهر رمضان المبارك، في حين سيبدأ تاريخ العمل بالبيع بالحد الأقصى للأسعار بالنسبة للبائعين من تاريخ (24/08/1435هـ) الموافق (22/6/2014م)، وحتى نهاية شهر رمضان المبارك، وبلغ عدد المواد المشمولة بالسعر المخفض حوالي 400 صنف من المواد الرئيسية لشهر رمضان المبارك. 
جاء هذا الإعلان الرسمي بقائمة الأسعار المخفضة لأصناف مختلفة في الوقت المناسب، في ظل الأسعار المرتفعة في منافذ البيع المختلفة، وفي ظل كبح جماح طمع بعض التجار من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة، تفادياً لاستغلال الموسم للتربح الجشع، مستغلين الحاجة الملحة للصائمين لبعض الأصناف الغذائية، فحاولوا رفع أسعارها إلا أن إدارة حماية المستهلك كانت لهم بالمرصاد. 

آخر وقفة 
التدخل جاء في وقته

الأحد، 22 يونيو 2014

عندما جلسنا !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
دعاني أحد الأصدقاء لجلسة حوارية في أحد المقاهي الحديثة المنتشرة في المجمعات التجارية حول موضوع خاص يشغل باله منذ فترة.. فاخترنا تلك الزاوية البعيدة لنفتح كل المواضيع دون تحفظ، وبالفعل جلسنا وتناقشنا بكل تركيز وانسجام، رأي من هنا، ووجهة نظر من هناك، وهكذا.. وبعد فترة لمحت أحد الإخوة وبصحبته اثنان من أبنائه، جلس بالقرب منا بكامل الهدوء والثقة وأمام الجميع. 
إلى الآن الموضوع عادي جداً، ولكن ما لفت نظري صراحة واستوقفني أيضاً هو ذلك الانسجام التام بينهم في الأحاديث والمواضيع المطروحة لدرجة أنك تظن أنهم أصدقاء وليس حواراً أبوياً مع أبنائه، فهذا يتحدث وهذا يستمع وهذا مبتسم، ودارت مناقشات عامة، رغم تنوع المواضيع ودرجة أهميتها للأطراف الثلاثة، فتباين أعمارهم كان ظاهراً فعلاً، ولكن هذا لم يمنع أن يتحاوروا ويستمعوا لبعض، فتشعر وكأن الجلسة حققت أهدافها. 
وما لفت نظري أيضاً خلال جلستهم الحوارية الأسرية هو تركهم لهواتفهم المحمولة نهائياً، وكأنه اتفاق ضمني بينهم لا يخلفه أحد أثناء الجلسة، فتظن أنهم اتفقوا على أن (نترك هواتفنا جانباً لا ننشغل بها أبداً) وهذا ما حدث، لذلك استرسلوا في الحديث دون مقاطعة والمواضيع مكتملة غير مبتورة أو بلا تفاصيل، بل كان الصغير يتحدث والكبير ينصت له دون مقاطعة أو رسالة نصية تشتت انتباهك أو اتصال غير متوقع يأخذك منهم. 
خلاصة الحديث أننا بحاجة فعلاً -عزيزي القارئ- أن نستقطع وقتاً محدداً ونوهبه لفلذات أكبادنا، ونخرج معهم بين فترة وأخرى، ونجتمع في مكان عام بعيداً عن الجو المنزلي المؤرق أحياناً لنسمع منهم ويسمعون منا ونفهمهم ويفهموننا، بل ونجعلها جلسة فضفضة أسرية بلا حواجز أو عوائق، لنتعرف عليهم عن قرب ونكتشف شخصياتهم. 
وهذا بالضبط ما فعله الأخ مع أبنائه أثناء جلستهم، فكان الحوار أبوياً أخوياً ممتعاً بينهم حسب تعابير وجوههم وردود أفعالهم على مسار الأحاديث، فكانت فرصة لولي الأمر للتقويم والتعديل والتدعيم واكتشاف مواطن القوة والضعف في أبنائه، لذلك ستجدهم مع الأيام يتشوقون دائماً لهذه الجلسة الحوارية الأبوية، بل ويطالبون بها، فهنيئاً لكل أب منح أسرته الوقت الكافي للجلوس معهم وتفهمهم عن قرب. 

آخر وقفة 
عندما نجلس نكتشف أكثر

عندما جلسنا !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
دعاني أحد الأصدقاء لجلسة حوارية في أحد المقاهي الحديثة المنتشرة في المجمعات التجارية حول موضوع خاص يشغل باله منذ فترة.. فاخترنا تلك الزاوية البعيدة لنفتح كل المواضيع دون تحفظ، وبالفعل جلسنا وتناقشنا بكل تركيز وانسجام، رأي من هنا، ووجهة نظر من هناك، وهكذا.. وبعد فترة لمحت أحد الإخوة وبصحبته اثنان من أبنائه، جلس بالقرب منا بكامل الهدوء والثقة وأمام الجميع. 
إلى الآن الموضوع عادي جداً، ولكن ما لفت نظري صراحة واستوقفني أيضاً هو ذلك الانسجام التام بينهم في الأحاديث والمواضيع المطروحة لدرجة أنك تظن أنهم أصدقاء وليس حواراً أبوياً مع أبنائه، فهذا يتحدث وهذا يستمع وهذا مبتسم، ودارت مناقشات عامة، رغم تنوع المواضيع ودرجة أهميتها للأطراف الثلاثة، فتباين أعمارهم كان ظاهراً فعلاً، ولكن هذا لم يمنع أن يتحاوروا ويستمعوا لبعض، فتشعر وكأن الجلسة حققت أهدافها. 
وما لفت نظري أيضاً خلال جلستهم الحوارية الأسرية هو تركهم لهواتفهم المحمولة نهائياً، وكأنه اتفاق ضمني بينهم لا يخلفه أحد أثناء الجلسة، فتظن أنهم اتفقوا على أن (نترك هواتفنا جانباً لا ننشغل بها أبداً) وهذا ما حدث، لذلك استرسلوا في الحديث دون مقاطعة والمواضيع مكتملة غير مبتورة أو بلا تفاصيل، بل كان الصغير يتحدث والكبير ينصت له دون مقاطعة أو رسالة نصية تشتت انتباهك أو اتصال غير متوقع يأخذك منهم. 
خلاصة الحديث أننا بحاجة فعلاً -عزيزي القارئ- أن نستقطع وقتاً محدداً ونوهبه لفلذات أكبادنا، ونخرج معهم بين فترة وأخرى، ونجتمع في مكان عام بعيداً عن الجو المنزلي المؤرق أحياناً لنسمع منهم ويسمعون منا ونفهمهم ويفهموننا، بل ونجعلها جلسة فضفضة أسرية بلا حواجز أو عوائق، لنتعرف عليهم عن قرب ونكتشف شخصياتهم. 
وهذا بالضبط ما فعله الأخ مع أبنائه أثناء جلستهم، فكان الحوار أبوياً أخوياً ممتعاً بينهم حسب تعابير وجوههم وردود أفعالهم على مسار الأحاديث، فكانت فرصة لولي الأمر للتقويم والتعديل والتدعيم واكتشاف مواطن القوة والضعف في أبنائه، لذلك ستجدهم مع الأيام يتشوقون دائماً لهذه الجلسة الحوارية الأبوية، بل ويطالبون بها، فهنيئاً لكل أب منح أسرته الوقت الكافي للجلوس معهم وتفهمهم عن قرب. 

آخر وقفة 
عندما نجلس نكتشف أكثر

عندما جلسنا !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
دعاني أحد الأصدقاء لجلسة حوارية في أحد المقاهي الحديثة المنتشرة في المجمعات التجارية حول موضوع خاص يشغل باله منذ فترة.. فاخترنا تلك الزاوية البعيدة لنفتح كل المواضيع دون تحفظ، وبالفعل جلسنا وتناقشنا بكل تركيز وانسجام، رأي من هنا، ووجهة نظر من هناك، وهكذا.. وبعد فترة لمحت أحد الإخوة وبصحبته اثنان من أبنائه، جلس بالقرب منا بكامل الهدوء والثقة وأمام الجميع. 
إلى الآن الموضوع عادي جداً، ولكن ما لفت نظري صراحة واستوقفني أيضاً هو ذلك الانسجام التام بينهم في الأحاديث والمواضيع المطروحة لدرجة أنك تظن أنهم أصدقاء وليس حواراً أبوياً مع أبنائه، فهذا يتحدث وهذا يستمع وهذا مبتسم، ودارت مناقشات عامة، رغم تنوع المواضيع ودرجة أهميتها للأطراف الثلاثة، فتباين أعمارهم كان ظاهراً فعلاً، ولكن هذا لم يمنع أن يتحاوروا ويستمعوا لبعض، فتشعر وكأن الجلسة حققت أهدافها. 
وما لفت نظري أيضاً خلال جلستهم الحوارية الأسرية هو تركهم لهواتفهم المحمولة نهائياً، وكأنه اتفاق ضمني بينهم لا يخلفه أحد أثناء الجلسة، فتظن أنهم اتفقوا على أن (نترك هواتفنا جانباً لا ننشغل بها أبداً) وهذا ما حدث، لذلك استرسلوا في الحديث دون مقاطعة والمواضيع مكتملة غير مبتورة أو بلا تفاصيل، بل كان الصغير يتحدث والكبير ينصت له دون مقاطعة أو رسالة نصية تشتت انتباهك أو اتصال غير متوقع يأخذك منهم. 
خلاصة الحديث أننا بحاجة فعلاً -عزيزي القارئ- أن نستقطع وقتاً محدداً ونوهبه لفلذات أكبادنا، ونخرج معهم بين فترة وأخرى، ونجتمع في مكان عام بعيداً عن الجو المنزلي المؤرق أحياناً لنسمع منهم ويسمعون منا ونفهمهم ويفهموننا، بل ونجعلها جلسة فضفضة أسرية بلا حواجز أو عوائق، لنتعرف عليهم عن قرب ونكتشف شخصياتهم. 
وهذا بالضبط ما فعله الأخ مع أبنائه أثناء جلستهم، فكان الحوار أبوياً أخوياً ممتعاً بينهم حسب تعابير وجوههم وردود أفعالهم على مسار الأحاديث، فكانت فرصة لولي الأمر للتقويم والتعديل والتدعيم واكتشاف مواطن القوة والضعف في أبنائه، لذلك ستجدهم مع الأيام يتشوقون دائماً لهذه الجلسة الحوارية الأبوية، بل ويطالبون بها، فهنيئاً لكل أب منح أسرته الوقت الكافي للجلوس معهم وتفهمهم عن قرب. 

آخر وقفة 
عندما نجلس نكتشف أكثر

الخميس، 19 يونيو 2014

إلى رجال الجمارك مع التحية !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
يوم بعد يوم تتضح لنا وبكل فخر القدرات الفائقة التي يتمتع بها شبابنا في منافذ الدولة الجمركية المختلفة، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، حيث اتضح ذلك جلياً مع اكتشاف عدد كبير من الضبطيات خلال الفترة الماضية في جمارك مطار حمد الدولي، مما يدل على الجاهزية التامة لشبابنا، وقدرتهم على معرفة وضبط المهربين والمخالفين والمتجاوزين على قانون الدولة. 
فيوم أمس نشرت صحفنا المحلية إحباط محاولة تهريب لمواد مخدرة داخل حقيبة أحد الركاب القادمين من دولة آسيوية، تمثلت في ضبط 5 ونصف كيلوجرام تقريباً من الماريجوانا، مخبأة بطريقة سرية واحترافية أسفل الحقيبة، وهو يظن أن القدرات الفائقة لموظفي الجمارك دون المستوى، ولكنه انصدم عندما انكشف أمره ووقف مذهولاً بعد ضبطه متلبساً غير مستوعب ما حدث. 
الضبطيات الأخيرة في المنافذ الجمركية المختلفة تدل على ذكاء ومهارة رجال الجمارك، وتعرفهم على الوسائل المختلفة التي يتبعها المهربون في تهريب الممنوعات وإدخالها للدولة، فكانوا وما زالوا الحصن المنيع والواقي من أي عملية تهريب مهما كانت الطريقة أو القدرة التي يتمتع بها المهرب، ليقفوا بالمرصاد له ولمن تسول له نفسه العبث بأرواح ومستقبل أبناء الوطن. 
الإعلان المستمر عن الضبطيات الجمركية باستمرار وعبر وسائل الإعلام المختلفة أو شبكات التواصل الاجتماعي هذا يجعلنا نشعر دائماً بالراحة النفسية والأمن والأمان في مجتمعنا القطري، بل ويجعلنا دائماً فخورين بالقدرات الفائقة التي يتمتع بها مفتش الجمارك أينما كان موقعه ومكانه، وذلك عبر دورات التدريب والتطوير وتنمية القدرات المختلفة والمستمرة التي يلتحق بها مفتشو الجمارك بهدف رفع مستوى الكفاءة والاطلاع على تجارب الآخرين من الدول المختلفة. 
نعلم علم اليقين دوركم الخطير والكبير والمهم الذي تقومون به يومياً يا مفتشي الجمارك من أجل الحفاظ على الوطن ومقدراته ومستقبل شبابه، وهذا يشجعنا باستمرار على دعمكم والوقوف معكم في خندق الحفاظ على الوطن، ليكن لنا دور إيجابي أيضاً معكم في هذا الشأن، من خلال الإبلاغ عن أي اشتباه أو شكوك نلمحها هنا أو هناك ولا نسكت، فهذا وطن الجميع. 

آخر وقفة 
لكم التحية والتقدير يا شباب الجمارك

الأربعاء، 18 يونيو 2014

عجلة الزمن !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
في منتصف الطريق تقف لتبدأ من جديد مجبراً أحياناً، وهذه ليست نهاية المشوار، بل هي بداية لمرحلة جديدة لم تخطر على البال يوماً ما، ومن هنا فقط علينا أن نكون على أهبة الاستعداد دائماً وفي جميع الأحوال، فدوام الحال من المحال، فوجودك اليوم هنا تأمر وتنهي وتلتزم ليس مخلداً، ولكن دائماً ضع في بالك أن الوضع لن يدوم مهما كانت تقاريرك السنوية إيجابية. 
تختلف الأوضاع والظروف أحياناً حسب أمزجة المسؤول أو المدير، وحسب رؤية كل منهم لك ولفريق العمل، فصديق الأمس قد يكون مشاكساً لك اليوم في عملك، وزميل اليوم قد يرأسك غداً في عملك، فلا تستغرب أو تجزع، بل استمر في عطائك وتوقع كل شيء مهما صغر أو كبر، فقد تراه أنت شراً وقد أراه أنا خيراً، فعجلة الزمن لن تتوقف مهما كانت الظروف. 
العمل سيسير، ومصالح المراجعين ستنجز، ولكن أنت قد لا تستمر في عملك أو مكانك، وسيتغير الوضع، وأنت ستتغير أيضاً، فإما بترقية، أو إيقاف، أو منصب، أو تغيير، أو تهميش، وما أكثرهم اليوم حولنا المهمشين، وفي كل مكان ستجدهم، فهم الضحايا الذي بنوا قصراً من الرمال وعند أول موجة تحطمت الأحلام ومضت الأيام. 
ولكن لا تقلق فربما أراد الله لك الخير وأنت لا تعلم في مكان آخر ويكتب لك رزقاً في موقع آخر من خلاله تستطيع أن تكون مصدر راحة للآخرين، وربما تمد يد العون لمساعدة المحتاجين فلا تحزن، فكله خير لك أولاً وآخراً، فعطاؤك هناك انتهى وهذا متوقع، ولكن لتبدأ مرحلة عمرية جديدة من هنا وبخبرات السنين والأيام الماضية، فتكون أنت مرجعاً لهم ويعتمدون على خبرتك وعطائك ومجهودك ومعارفك فلا تحزن. 
أن تبدأ من جديد خير من أن تجلس تتحسر على سنوات مضت، لذلك دائماً ضع لك خطة بديلة جاهزة للتنفيذ في أية لحظة، بحيث لا تتأثر لو مررت بتحديات في عملك اليومي، فهناك مرجع لك وخطة أخرى للإنقاذ بحيث لا تتأثر نفسياً أو مادياً أو عملياً، فوجود وقت الفراغ متعب جداً لمن يحب العمل والتجديد والعطاء. 
ابدأ من جديد، وخطط بطريقة صحيحة، واعط لكل ذي حق حقه على جميع المستويات من أسرة ومجتمع وأصدقاء، والأهم حق نفسك لنفسك فلا تهضم حقها، وتصالح مع نفسك قبل الآخرين، ولا تحزن وفكر بإيجابية، واترك الماضي للماضي وفكر في القادم، فهو المستقبل وهو الأجمل لك ولأسرتك. 

آخر وقفة 
لا مجال لأنصاف الحلول عندما يتعلق الأمر بمستقبلك!!

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

عندما تصحو متأخراً !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أثار استغرابي منذ فترة حال البعض منا عندما يصحو متأخراً للقيام بواجباته، سواء العملية أو الأسرية أو حتى الاجتماعية، والتي من المفترض أن يكون قد قام بها منذ زمن طويل، أي بعد أن ارتضى بها وبالمهمة، وأعد العدة لتجده يدخل تدريجياً في سبات عميق يلحقه بيات شتوي وصيفي بكل بلادة وعدم اهتمام وقصور في تأدية الواجبات، لدرجة لا ردة فعل أبدااا، بل صمت وتجاهل واتكاليه أحياناً، مما ترك انطباعاً لدى البعض أن لا جدوى منه اليوم. 
ولكن فجأة وبدون سابق إنذار تنقلب الأمور رأساً على عقب، فيصحو الضمير، وتتبخر أحلام النوم، وتدب الحياة من جديد ليعود كما لو كانت ليلة وضحاها، يريد أن يجدد العهد والوعد والبذل والعطاء والسخاء وتدارك الوقت والعمر والزمن، يريد أن يعود بقوة الزمن الجميل وخبراته التي مضت وتبخرت ولن تعود، وربما قد فات الأوان أو مضى العمر، ولكنه واقع وحاصل بيننا. 
وتناسى أن سنوات العمر تمر بلا عودة، وشباب اليوم هو كهولة الغد، وتحدي الزمن لن يجدي منفعة مهما كانت المحاولات، فكل من حولك وتحتك قد تأقلموا على زمانك الذي مضى، فلا تطلب منهم أن يعيشوا زمانك الحاضر وقد مضت سنوات العمر التي مرت بجمالها وعذابها ومقتطفاتها وسخونتها وبرودتها وكنت بينهم الجماد المتحرك.
كنت أنت ومن يجهل لغة البشر لا اختلاف بينكما، وضع غريب أحياناً لا يقبله عقل أو منطق، قد يضر البعض وقد يتأثر به البعض، ولكن دون أدنى شك انصدم منه الكل. 
تعود بعد رحلة غياب متأخراً، تعود وقد مضت سنوات الجمال والأحلام، تعود وتعب السنين والهم قد رسم خطوطه على جبين بعضنا. 
عندما تصحو متأخراً يدور في مخيلتك أن الجميع سيصحو معك أيضاً متأخرين.. 
تصحو وأنت تظن الظنون في هذا وذاك بين تقصير وتسيب وعدم انضباط وشكوك.. 
فأين كنت طوال فترة غيابك؟ 
أين كنت وأنت تجاهلت أبسط حقوق الإنسانية؟ 
أين كنت وأنت في قمة سعادتك مع هذا وذاك؟ 
أتعود الآن بعد فوات الأوان؟ 
أتعود وتطلب منا العودة ونحن قد جفت فينا منابع الإحساس؟
قصورك في العمل.. 
قصورك في تأدية الواجب.. 
قصورك في العطاء.. 
قصورك وأنت الكبير.. 
قصورك في أسرتك.. 
كلها أمثلة حية وواقعية سمعنا عنها أو شاهدنها أو تعايشنا معها، عن القصور في أداء الواجب والعودة المتأخرة لإنقاذ المتبقي، سواء كانت بسبب مباشر أو غير مباشر في حياتنا اليومية، ولكنها حدثت وتحدث وستحدث مراراً وتكراراً ما لم ننتبه ونعود لصوابنا في الوقت المناسب قبل أن ينفض الاجتماع، فلا ذنب لي في تقصيرك وربما لا ذنب لك في غيابك!! 
آخر وقفة 
عندما تصحو متأخراً ستجد أمامك بعض الأبواب مغلقة!!

الاثنين، 16 يونيو 2014

سنبقى كباراً !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
المتتبع للأحداث اليومية وتسارع وتيرتها وشائعاتها يشعر وكأن ساعة الزمن توقفت منذ اختيار قطر لتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢، فبين فبركة صحافية مباشرة، وهجوم غير مبرر، وعقدة البعض من عدم التنظيم، بدأت اليوم تتضح خيوطها وبوادر فشلها تدريجياً مع سقوط أقنعة الزيف والخداع والابتسامة المسمومة. 
فيومياً تنكشف ألاعيب الادعاءات حول ملف قطر ٢٠٢٢، خاصة أن العنصرية والتمييز الدافع الأكبر لكل الهجوم الممنهج علينا وحسب التحويلات وقرب التنظيم، لذلك كان التحقيق الذي يقوده الأميركي مايكل غرسيا للتحقق حول الاتهامات التي سيقت حول ملف قطر وروسيا هي الفيصل النهائي لكل وجع الرأس هذا الذي لن ينتهي. 
فلن يبتزونا ولن نطاوع ألاعيبهم، وستبقى بلادي شامخه مهما حاولوا اليوم أو غداً، فكل شيء متوقع منهم، ولكن إن شاء الله سيكون التنظيم القطري رائعاً، وسنفتح أذرعنا مرحبين بهم في دوحة الجميع، ولن ننظر لهؤلاء الأقزام مهما حاولوا وسنبقى كباراً. 
الجميل في زوبعة الأقزام هو نفي الكبار كل تلك الادعاءات التي أحيطت حول نزاهة الملف القطري، منهم بلاتر، وبيكنباور، وميشيل زين، وروفينين، وغيرهم من المنصفين، لأنهم يعرفون مدى أحقية ملف المونديال بأن يحظى بشرف تنظيمه في دولة قطر، خاصة لما اشتهر عنا من قدرات فائقة لتحمل مسؤولية عشرات الملفات بنجاح باهر، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أو طبية وفق معايير عالمية، والشواهد كثيرة ولله الحمد. 
مشاريع التنظيم تسير في خطى ثابتة ومجدولة وفق خطة زمنية تبدأ لتنتهي، ومشاريع النجاح والانطلاقة لمستقبل قطر الزاهر مستمرة ولا تتوقف وفق خطة متفق عليها لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠، فنحن على خطى المؤسس نسير لا نتوقف لا نتراجع، مقدمين دائماً كعادتنا، بل ونقدم العون لأي دولة ترغب في تنظيم أي حدث عالمي. 
فنحن لا نهتز ولا نتراجع أبداً، بل نسابق عقارب الساعة التي توقفت لدى البعض، خاصة مع إعلان السيد بلاتر فوز قطر بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ أمام الجميع، لنقف الند للند اليوم أمام فطاحلة التنظيم والاستعداد الرياضي. 
لنقول نحن الكبار هنا وأنتم هناك!! 
ولعلمكم يا من تدعون العدالة والنزاهة والديمقراطية، ولعلم الجميع، الملف القطري -وبكل فخر- أُدير وفق أعلى المعايير الأخلاقية، وبشهادة الجميع، فرجال ملف قطر فوق مستوى الشبهات، ولله الحمد، والتحقيقات النزيهة ستنصفه إن شاء الله، وكعادتنا سنبقى كباراً.. 

آخر وقفة 
من حقنا أن نترك بصمة مميزة في التنظيم،
ومن حقنا أن يسطر التاريخ بحروف من ذهب نجاحنا في استضافة كأس العالم بشكل لا مثيل له.. والأيام بيننا.

الأحد، 15 يونيو 2014

ماذا يريدون !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أستغرب صراحة وأحياناً أضحك عندما أقرأ قصاصة صحفية من هنا، أو خبراً من هناك، أو موضوعاً سخيفاً يتناول فيه الكاتب بذكاء ساذج موضوع ملف استضافة دولة قطر كأس العالم ٢٠٢٢ بين فترة وأخرى حسب التحويلات البنكية!!
أستغرب صراحة منهم، وكأن العالم الحاقد أجمع لا هم له سوى استضافة دولة صغيرة بحجمها كبيرة بنجاحها، بل وأحرجت العالم بمواقفها الإيجابية لكأس العالم، بعد ثماني سنوات من الآن، ولا أعرف ماذا يريدون بالضبط، فكل يوم نسمع خبراً من هنا وأخباراً من هناك، وما زلنا نتخذ الصمت الإيجابي كأبلغ وسيلة للرد على هذه المغالطات. 
بداية قالوا حر الصيف في آسيا لا يطاق.. نعم لا يطاق، ولكننا فزنا أيضاً بالاستضافة، ثم قالوا العمال.. وما أدراك ما العمال، وأيضاً لم تهتز أحلامنا وفزنا بالاستضافة، والآن قالوا رشا وتشكيك في نزاهة المصوتين، وأيضاً لم نهتز، بل فزنا بالاستضافة. 
ولا نعرف غداً ماذا سيقول هؤلاء أيضاً، فحسب القيمة تصاغ الاتهامات!! 
جيشوا الصحف المعروفة،
استعانوا بالأقلام المأجورة،
جندوا وسائل الإعلام المدفوعة،
فقط للنيل من سمعة ونزاهة ملف قطر،
طيب ماذا تريدون أيضاً؟ 
سؤال مشروع أوجهه لكل من غاب ضميره، وضاعت نزاهته، ونظر للمال قبل الاتهام، ماذا تريد وماذا يريدون هم منك أنت أيضاً؟ 
آسيا تفوز بالتنظيم لم يعجبكم..
الخليج العربي يفوز بالتنظيم لم يعجبكم..
قطر تفوز بالتنظيم ولم يعجبكم..
إذا من حقنا أن نعرف ماذا تريدون؟ 
تحقيق الفيفا الموسع بدأ ومستمر خلال الأشهر القادمة، ونحن من أيدنا ذلك وطالبنا به وبقوة أيضاً، ولم يحرك فينا ساكناً، بل سنتعاون معهم، وسنوضح الحقائق، ونكشف الستار، أما أنتم يا من تعملون من خلف ستار للأسف ستاركم انكشف من جوانبه، ولم يعد يستركم، وبعد أن انكشفتم وليتم الأدبار خوفاً ورهبة.. فماذا تريدون أيضاً؟ 
أباطرة المال والإعلام تدخلوا لينالوا من الحب جانباً، مافيا اللعب القذر تدخلت لتنال من تقسيم التركة، وكل من أراد أن يستفيد من هذه الزوبعة عرض خدماته بمقابل وسقط في الوحل، وبعض الصحف المسيرة تجندت أيضاً من أجل إعلان مدفوع أو سبق صحافي مميز، كل ذلك وأكثر فقط من أجل زعزعة ثقة العالم في نزاهة التصويت لملف قطر ٢٠٢٢. 
فعلاً أمرهم عجيب ومضحك ومستهجن في نفس الوقت صراحة، خاصة عندما تفكر في فعلهم ووسائلهم التي اتخذوها واستغلوها بأموالهم وصلاحياتهم من خلف الستار، من أجل تحقيق أهدافهم التي لن تتحقق، وكل هذا فقط للنيل من فوز دولة قطر بكأس العالم ٢٠٢٢، بدلاً من أن نجد منهم التأييد والمباركة والعمل الجماعي الهادف. 
آخر وقفة
يا سادة يا كرام
خلاصة الحديث ألاعيبكم انكشفت
والأقنعة سقطت
ولغة المال لم تعد تنفع
وجنود الإعلام استسلموا
فماذا تريدون؟

الخميس، 12 يونيو 2014

ليش أتورط !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
طالعتنا صحيفة «العرب» الغراء صباح يوم الأربعاء بعنوان رئيسي أعتبره أكثر تميزاً كعادتها، بحكم أنه يلامس موضوع يخص كلا الطرفين المواطن والمقيم بالدرجة الأولى كانفراد خبري. 
لا أعرف صراحة كيف أتناول الموضوع معكم مباشرة أو حتى أبدأ به، ولكن اختياري للعنوان ربما يختصر علينا المسافات لتصل الرسالة ونستفيد جميعاً (ليش أتورط؟)، يوم أمس رفض مصرف قطر المركزي اشتراط بنوك محلية -للأسف- على المقيم المتقدم بطلب للاقتراض بضرورة اصطحاب كفيل قطري (ضحية)، كضمانة لقرضه كاملاً أو نصفه، وهو أمر لم يكن سائداً سابقاً!! 
أعتقد من هذه المقدمة وصل للجميع المقصد من عنوان مقالي (ليش أتورط؟)، نعم لماذا تفرض البنوك المحلية شرط الضامن القطري (الضحية) لمنح القرض للمقيم؟ ولماذا أتورط بشكل أو بآخر في هذه العملية المصرفية لأكون طرفاً ثالثاً أضمن شخصاً قد أعرفه اليوم ولا يعرفني غداً، خاصة عندما يقصد مطار حمد الدولي بتذكرة سفر بلا عودة إلى بلده؟
لماذا تشترط بعض البنوك المحلية -وبتصرف فردي دون موافقات رسمية- اصطحاب الضامن القطري وتسبب له الإشكالية والإحراج في التعامل مع زملاء العمل أو الأصدقاء أو الرفقاء والمقربين من الإخوة المقيمين، فالبعض منهم ولأسباب خاصة قد يكون بحاجة لقرض، فيجد أنك الأقرب لضمانه في وقت أنت ترفض هذه الفكرة فما الحل إذاً؟! 
وإن حصل ووافقت وكنت الضامن (الضحية) ولم يلتزم المقيم بالسداد لأي سبب كان، أو تمت إنهاء خدماته من مقر عمله فجأة ولأسباب مختلفة وقرر الرحيل والعودة لوطنه دون علمي أو بعلمي، فما العمل هنا؟ هل سأعيش أمد حياتي أسدد مبلغاً لا ذنب لي فيه سوى أنني (ضحية)؟
قرار غير مسؤول من بنك أراد أن يضمن حقه ويهضم حقي، مستغلاً طيبة أهل قطر وتعاطفهم مع الآخرين، فهل سيتحمل المواطن تبعات القرار طوال حياته لو لم يستطع المقيم سداد المبلغ؟! 
لا يا سادة يا مسؤولين يا كرام، دوروا على غيرها والعبوها صح، ولا تستغلوا طيبتنا من أجل ضمان حقوقكم المالية أمام مجلس الإدارة، ابحثوا واسألوا واضمنوا حقوقكم، ولا تجروا المواطن المسالم في قضايا ومحاكم ونيابة. 
أرجوكم ابعدوا عن المواطن ولعبة المشاعر والطيبة، لأنكم تعرفون أن أغلبنا سيقف مع صديقه أو جاره المقيم لو وصله إلى باب بيته وسيضمنه ولن يخذله أو يتردد بحكم العشرة والمعرفة والجيرة.. لذلك كان موقف المصرف المركزي في محله، ونرجو أن لا يتغير مهما كانت الظروف.. مشكلتهم يحلونها بعيداً عنا.. 

آخر وقفة.. 
لعلمكم في السجن ضحايا الطيبة ونبل الأخلاق والموقف الشجاع!!

الأربعاء، 11 يونيو 2014

مححطات الوقود !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
لعل القارئ لبداية العنوان أدرك فحوى مقالي لهذا اليوم، بل وربما نتشارك معاً في نفس المعاناة التي يعيشها البعض منا يومياً للوصول إلى أقرب محطة بترول لأسباب كثيرة ومختلفة حسب رؤية كل منا ومفهومه..
لذلك أرجو منك أن تمنحني 3 دقائق من وقتك فقط عزيزي القارئ لنتخيل معاً الوضع التالي: 
أولاً: أريد منك أن تتخيل أقرب محطة بترول من موقعك الحالي؟ 
ثانياً: أدعوك لرسم خريطة ذهنية للطريق المؤدية إلى هذه المحطة؟ 
ثالثاً: أدعوك أن تتخيل وقوفك في طابور الانتظار مع السيارات إلى خارج المحطة وأنت مستعجل حتى يحين دورك؟
رابعاً: أدعوك الآن أن تتخيل وبعد مرور أكثر من ربع ساعة وأنت منتظر في الطابور يأتي إليك العامل معتذراً وليخبرك بتعطل جهاز التعبئة بسبب قلة الصيانة، ويطلب منك البحث عن محطة أخرى!!
مما سبق تخيلتم معي أعزائي حجم المعاناة التي يعانيها بعض مستخدمي الطريق لتعبئة خزان الوقود لسياراتهم، فما أن يبدأ المؤشر بتنبيهك وحتى تبدأ معاناتك في التفكير للبحث الذهني السريع عن أقرب محطة غير مزدحمة وفي موقع مناسب. 
للأسف لسان حال بعض محطات البترول الخاصة أعتقد تشكي الأمرين، بسبب قلة الصيانة الدورية التأمينية أو سوء موقعها الحالي، خاصة مع الزحف العمراني والمضطرد، وكذلك رداءة الخدمات الشاملة في كل محطة للسيارات، وأخيراً المساحة المخصصة لبعض المحطات بالكاد تتسع لسيارتين أو ثلاث سيارات. 
شركة وقود مشكورين لا ننكر أنها تقوم بدورها المطلوب منها، ونقدر دورها وتواجدها، ولكن فعلياً تواجد وصفه البعض بأنه غير محسوس إلى الآن، فرغم مرور سنوات على إنشائها وتدشينها لعدد 23 محطة على مستوى راقٍ جداً وإدارتها لبعض المحطات الأخرى، إلا أنه ما زالت أعداد المحطات ومناطق توزيعها ضئيلة جداً بالمقارنة بعدد السكان والسيارات بجميع أنواعها، مع الأخذ في الاعتبار الأعداد المتزايدة يومياً لدرجة الوصول أحياناً إلى مرحلة التذمر. 
خطط «وقود» المستقبلية نعلم أنها ستغطي جميع المناطق تقريباً، وكذلك الطرق السريعة، بهدف تقديم خدمة متميزة للزبون ولسيارته، ولكن إلى أن تنفذ هذه الخطة السلحفائية حسب البرنامج المعد لها أعتقد لا بد من إنشاء شركة أخرى منافسة لـ «وقود»، بهدف كسر حالة الاحتكار والجمود، ولتقديم أفضل خدمة للمستهلك، كما حصل بين شركات الاتصال والمستفيد طبعاً هو الزبون أولاً وآخراً.. 
فبين إنشاء وهدم، وبين صيانة وإغلاق للمحطات، نجد مستخدم الطريق اليوم يعاني كثيراً أثناء بحثه عن محطة قريبة أو مناسبة متوفر بها جميع الخدمات الأساسية، بحيث تكون هدفه الرئيسي وليس الثانوي، فالوضع الحالي يدعوك أحياناً عزيزي القارئ بأن تستعين بصديق للتأكد عن ما إذا كانت المحطة المقصودة تعمل وفي الخدمة أم إنها خارج الخدمة ومعطلة؟!
ولكن أرجو رجاء خاصاً وقبل أية خطوة وتفادياً لحدوث ما لا يحمد عقباه مستقبلاً، نرجو مراعاة المواقع المناسبة لإنشاء محطات البترول، سواء كانت لشركة وقود أو للقطاع الخاص، فليس من المعقول أن تجاور المحطة -بخزاناتها وخدماتها المختلفة وعدد السيارات المتواجدة في نفس الوقت ليل نهار وإزعاجها- (روضة أطفال أو مستشفى أو مطاعم أو مساكن أسرية)، وأنتم أعلم بما سيحدث. وأعتقد سبق أن حدث ما حدث، وليته ما حدث، ولكنه حدث، فمن السبب؟!
آخر وقفة 
زبدة الموضوع 
المحطات لا تكفي.. شوفوا لنا حل!

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

عن جدارة واستحقاق !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
رغم أنني بعيد كل البعد عن الرياضة ودهاليزها المتعرجة أحياناً إلا أنني وفي بعض الأحيان أضطر -وبكل قناعة- لأن أتطرق لأمر يهمنا جميعاً، بل ويهم مصلحة وطننا الغالي قطر. 
للأسف تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة والعالمية، خاصة بين فترة وأخرى عن أخبار ومقالات ولقاءات مشككة حول نزاهة ملف استضافة بلدنا الحبيب قطر لبطولة كأس العالم المزمع إقامتها إن شاء الله في ٢٠٢٢، بل ويطالب البعض بسحب الملف وإعادة الترشيح والاختيار!! 
المتابع للموضوع يشعر وكأن هناك أيادي خفية هدفها تشكيك العالم أجمع بأحقية دولة قطر في استضافة هذا الحدث العالمي، ولكن -ولله الحمد- في كل مرة نثبت للعالم مصداقيتنا ونزاهتنا ونظافة ملفنا من أي شبهة ممكن أن تضر بسمعة دولة قطر، وهذا الأهم قبل سمعة ملف المونديال. 
تحقيقات الفيفا جارية -ولله الحمد- بل ونطالب بها ومتمسكين ولن نتراجع أو نتخوف، لأننا على ثقة بأن ربان السفينة أبى أن تتلوث سمعة دولة قطر بأية شبهة ممكن أن تشكك في مصداقية النجاحات التي حققتها وستحققها الدولة على كل المستويات. 
ولتكن نتائج تحقيقات الفيفا الجارية حالياً صفعة مدوية -إن شاء الله- يصل صداها حول العالم لتؤلم وجه المشككين وأصحاب الصفحات الصفراء والأوراق الخضراء والمتملقين، بعد أن ثبتت مدى نزاهة وأحقية استضافة دولة قطر هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سيغير بوصلة إقامة هذه البطولة في دول العالم، فهو رهان كسبناه في البداية، ولله الحمد، وهو تحدٍ قبلناه للمستقبل، وسنثبت للعالم قدرة دولة قطر على إنجاز حدث عالمي لم ولن تستطيع دول العالم تنظيمه. 
يكفينا فخراً ثقتنا بأنفسنا وثقة كل العالم بنا ووقوفهم معنا، وهذا بحد ذاته يكفينا، إلا أصحاب النوايا الردية سنتركهم حتى تجف أقلامهم فهم لا يهموننا أبداً، فهم آخر همنا ولله الحمد، بل سندعهم يسيرون في ضلالهم، وسنسير على هدانا، ثم سندعوهم لحفل الافتتاح فأهلاً بهم.. 
لذلك فنحن 
ننتظر بفارغ الصبر تلك النتائج التي سيسفر عنها تحقيق الفيفا، بل وسنساعدهم أيضاً إن رغبوا في ذلك بتوفير كافة المعلومات والإمكانيات، فمثلنا الخليجي يقول (لا تبوق ولا تخاف).. وسلامتكم.. 

آخر وقفة: 
ولعلمكم لو تمت إعادة التصويت سنفوز مرة أخرى!!

الاثنين، 9 يونيو 2014

ليش التذمر !!

أستغرب صراحة من الزوبعة التي أثيرت مؤخراً، سواء في بعض المجالس أو وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان الرسمي من إدارة المرور حول تشديد المخالفة حول التجاوز على اليمين أو الوقوف في مواقف ذوي الإعاقة، وبشكل غريب وكأن الأمر مستحدث!!
في وقت كنا وما زلنا ننتظر التطبيق الكامل والشامل لكل بنود قانون المرور دون تدخل من هذا وذاك، خاصة ما يسببه البعض من تجاوز صريح لقوانين المرور، ضاربين بعرض الحائط كل المخالفات والعقوبات المقررة، وكأن الوضع هو وضع عادي لا يهمه، ولكن عندما قرأ عزم إدارة المرور تشديد العقوبة على أمثاله المستهترين لم يعجبه الوضع، فاحتج ورفض، بل وأراد أن تسير الحياة كما يريد هو دون قوانين أو ضوابط!! 
طبعاً.. تصرف مرفوض نهائياً ولن نقبل به مهما كانت الأسباب والمسببات إلا في أضيق الحدود المسموح بها، ولكن أن نجعل التجاوز سنة جاري العمل عليها يومياً، طبعاً هذا وضع لن نرضاه، بل ونطالب بتشديد أقصى العقوبة أيضاً على من يثبت استهتاره، فليس من المعقول أن أقف ملتزماً بقانون المرور ومحترماً الآخرين، رغم ارتباطي أو تأخيري ليأتي الأخ مستهتراً يتجاوزنا جميعاً بدافع الفهلوه والواسطة ليتجاوز كل الملتزمين، وصولاً إلى السيارة الأولى دون مراعاة ظروف الآخرين أو احترامهم!! 
نعم.. إنه القرار الصائب من إدارة المرور في تطبيق أقصى العقوبات على المستهترين والمتجاوزين لقوانين المرور، ونشد على أيديهم، بل ونطالب الجميع وقد أكون أنا وأنت منهم أن نلتزم بالقانون ولا نستهتر به، بحجة التأخير عن الدوام أو المجلس، فهذا سوء تقدير منك أنت لا نتحمل مسؤوليته نحن جميعاً كمستخدمين للطريق، فكما ترى أنك صاحب حق في التجاوز، فأنا أيضاً أرى أنني صاحب حق، وأطالب بمخالفتك لتسببك بإرباك خط السير والتجاوز على حقوق الآخرين. 
فالتجاوز على اليمين بالقرب من الإشارات الضوئية أو الدوارات، وكذلك الوقوف دون تقدير لظروف فئة ذوي الإعاقة، تتسبب كلا المخالفتين في مضايقة الآخرين كثيراً، ومنعهما من استخدام حقهما الطبيعي والمنصوص عليه في القوانين باستخدام الطريق أو الوقوف في الأماكن المخصصة لهم، كما تعكس سلوكاً سيئاً يضايق الآخرين. 
لذلك نناشد جميع مستخدمي الطريق، وأخص بعضهم هنا، بترك التذمر والقيل والقال، وعليهم أن يعوا ضرورة الالتزام بالقانون وعدم التهاون به، أو الاستهتار في قيادة المركبة، فيكفي ما فات، ولنعي قليلاً أهمية تطبيق قوانين المرور. 

آخر وقفة 
إدارة المرور.. شكراً لكم

الأحد، 8 يونيو 2014

الفلوس !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
تكررت هذه الأيام كلمة «الفلوس» بشكل ملحوظ، وطبعاً البعض منكم ربما عرف مقصدي من طرح الموضوع، خاصة اليوم ونحن نخوض غمار ماراثون الاختبارات النهائية الوطنية بمختلف مراحلها الدراسية، ومنازلنا إلى نصف الليل مشرعة الأبواب بين مدرس داخل ومدرس خارج، وكأنه تبادل لمناوبة لا تنتهي إلا مع نهاية آخر يوم من الاختبارات. 
الفلوس يا أحمد 
فلوس الشهر يا بوخالد 
كلم بابا عشان فلوسي يا فهد 
يا سعود الوالد عطاك فلوسي
جمل ثقيلة جداً على مسمع بعضنا أحياناً، خاصة لو كانت المناوبة مع أكثر من مدرس خصوصي في الوقت نفسه، ونحن نقترب من نهاية العام الدراسي، حيث بدأت تتكرر وبشكل ممل (الفلوس.. أنا خلصت المنهج يا بو جاسم). 
فرغم المساهمة الفعّالة لبعض المدرسين في انتشار الدروس الخصوصية بين الطلاب بشكل أو بآخر للأسف أحياناً إلا أن المصدر الرئيسي هنا هو نحن كأولياء أمور عندما وافقنا على عرضهم غير المباشر، وذلك لأننا نعتقد أن الدروس الخصوصية هي الحل الأمثل لنا، وذلك لأنها ستمنح أبناءنا فرصاً أخرى للاستذكار والتحصيل لا يظفر بها أقرانهم.
وفي نفس الوقت نحن قد لا نعلم أننا بطريقتنا هذه نعود أبناءنا على الإهمال والكسل، وعدم الاهتمام واللامبالاة، والاعتماد على الغير لتحصيل الدروس اليومية التي يتلقونها في المدرسة، مما يسبب لهم تبلداً ذهنياً وأحياناً فشلاً سيتضح جلياً مستقبلاً وليس الآن والشواهد كثيرة حولنا. 
وفي الطرف الآخر أصبح أبناؤنا يعلمون علم اليقين، بل ويثقون تماماً أن من يعولونهم سيوفرون لهم دروساً خصوصية تعيد عليهم كل ما فقدوه خلال العام الدراسي، ويوفر عليهم عناء المذاكرة اليومية الثقيلة لدى البعض، فوجدوا أن الإهمال طوال العام والتركيز في الدراسة عبر مدرس خصوصي آخر شهر من العام الدراسي هو الحل الأمثل للحصول على درجات متميزة، وإنهاء هذه المرحلة. 
إذاً فلماذا يبذلون جهداً والبنك المتنقل وهو (ولي الأمر) جاهز لتحمل تلك الأعباء والمصروفات التي قد تثقل كاهله بشكل قد لا يستطيع تحمله بعضنا أحياناً ليجد في آخر الشهر من يتواصل معه قائلاً (الفلوس) يا بو مانع!!
لنفكر قليلاً قبل أن نعيد الكرة مرة أخرى في السنوات القادمة، هل فعلاً أبناؤنا بحاجة إلى مدرس خصوصي أم إن معلم المدرسة قائم بدوره على أكمل وجه والتقصير من أبنائنا؟ لأن بالمقابل نجد بعض الطلاب لا يعتمدون على المدرس الخصوصي نهائياً، ودائماً نجد النجاح هو حليفهم، فهم يعتمدون على الانتباه اليومي للدرس المقدم لهم في الفصل خلال العام الدراسي.. إذاً أين الخلل؟

آخر وقفة 
لنبحث عن الأسباب والحلول حول هذه الظاهرة، وحتى لا نسمع مرة أخرى (الفلوس يا عبدالله)!!

الخميس، 5 يونيو 2014

وين راحوا !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
استيقظت صباحاً واستعددت للتوجه إلى مكتبي كالعادة وفي داخلي دعوات أن لا يكون هناك حادث أو ازدحام يعطل مشواري على شارع 22 فبراير كعادته اليومية، وبالفعل ركبت السيارة واتجهت إلى الشارع المذكور ولكن وجدته شبه خالٍ من السيارات إلا ما ندر!! 
راجعت نفسي جيداً هل اليوم هو يوم عمل أم إجازة؟ فتأكدت أن اليوم هو يوم الاثنين، أي أنه يوم عمل فسرت في طريقي إلى وجهتي مستغرباً!! أين ذهبت السيارات وين راحوا؟ وقبل أن أصل مكتبي وصلتني رسالة نصية تفيد بالموافقة على طلب الاستقدام، وأن المعاملة جاهزة للتقديم ففرحت كثيراً. 
واتجهت إلى مبنى الجوازات لاستلام المعاملة كالعادة لتقديمها لمكتب الخدم، ولكن لم أجد أحداً في المواقف الخارجية أيضاً!! أين ذهب المراجعون خاصة أن الساعة تشير إلى 9 صباحاً.. وين راحوا؟! أوقفت سيارتي وأكاد أكون الوحيد، ودخلت إلى المبنى لأجد الجميع على مكاتبهم وبدون مراجعين!! 
فسألتهم عن المعاملة لأستلمها فقالوا الرسالة التي وصلتك عبر الجوال هذه هي المعاملة كاملة، فنظرت إليه باستغراب وخرجت وأنا مندهش ماذا حصل؟! فقلت طالما أني قريب من الدفنة سأتجه إلى وزارة الاقتصاد لأسأل عن السجل التجاري. 
وبالفعل وصلت هناك في أقل من دقيقتين وفي داخلي سؤال أين السيارات؟ أين المراجعون؟ أين الازدحام؟ وين راحوا؟ وما إن وصلت حتى وجدت جميع المواقف متوفرة، فاخترت موقفاً عند باب الدخول مباشرة، ونزلت ودخلت المبنى، والكل ينظر إليّ باستغراب، واتجهت للموظف المعني، وسألته عن المعاملة، فقال لي تم إرسالها لك من 4 أيام عبر الإيميل.. فقط اطبعها وابدأ بمزاولة نشاطك مباشرة!! فنظرت له باستغراب وخرجت وفتحت إيملي عبر جهاز التليفون لأتأكد، فوجدت ما يلي:
نسخة من السجل التجاري الجديد كاملة وجاهزة للطباعة مباشرة.
نسخة من وصل البريد الممتاز لأستلم ملكية بيتي الجديد جاهزة.. فقط أبعث لهم عنواني. 
موعدي في المركز الصحي جاهز ومحدد التاريخ والطبيب والوقت.
نسخة من شهادة التأمين الجديدة للسيارة جاهزة، فقط أطبعها وأدفع لهم الرسوم إلكترونياً.
نسخة من شهادة إتمام بناء جاهزة إلكترونياً، فقط أطبعها وأستخدمها في إنهاء باقي الإجراءات. 
نسخة من تقارير الاختبارات المدرسية للأبناء. 
نسخة من شهادة راتب طبق الأصل سبق أن تقدمت بطلبها قبل يومين. 
رسالة شكر من الحكومة الإلكترونية لاستخدامي الخدمة. 
ففكرت قليلاً في آخر رسالة كيف تم كل ذلك إلكترونياً، بعد أن كنت أعاني الأمرين للوصول من جهة لأخرى لمتابعة معاملاتي، ولكن اليوم أصبح كل شيء جاهزاً بكبسة زر.
هنا فقط فهمت لماذا لم أجد أي شخص في الشارع إلا ما ندر!
هنا استوعبت فكرة استخدام التكنولوجيا بدلاً من الورق في معاملاتنا. 
هنا أدركت مدى أهمية مجاراة التقدم التقني في تسهيل أمور المراجعين. 
هنا أيقنت أن للمعرفة والتقدم جانباً إيجابياً كبيراً في حل أزمة الازدحام اليومية. 
وهنا أيضاً تأكدت أن كل ما مضى كان مجرد خيال وااااسع وحلم راودني في لحظة صفاء.. أتمنى أن نصل إليه في يوم.. إذ بإمكاننا تفعيل أكبر للحكومة الإلكترونية، في ظل الازدحام اليومي الذي لا يطاق.. 

آخر وقفة: 
عرفتوا وين راحوا؟!