لا أعرف صراحة كيف أتناول الموضوع معكم مباشرة أو حتى أبدأ به، ولكن اختياري للعنوان ربما يختصر علينا المسافات لتصل الرسالة ونستفيد جميعاً (ليش أتورط؟)، يوم أمس رفض مصرف قطر المركزي اشتراط بنوك محلية -للأسف- على المقيم المتقدم بطلب للاقتراض بضرورة اصطحاب كفيل قطري (ضحية)، كضمانة لقرضه كاملاً أو نصفه، وهو أمر لم يكن سائداً سابقاً!!
أعتقد من هذه المقدمة وصل للجميع المقصد من عنوان مقالي (ليش أتورط؟)، نعم لماذا تفرض البنوك المحلية شرط الضامن القطري (الضحية) لمنح القرض للمقيم؟ ولماذا أتورط بشكل أو بآخر في هذه العملية المصرفية لأكون طرفاً ثالثاً أضمن شخصاً قد أعرفه اليوم ولا يعرفني غداً، خاصة عندما يقصد مطار حمد الدولي بتذكرة سفر بلا عودة إلى بلده؟
لماذا تشترط بعض البنوك المحلية -وبتصرف فردي دون موافقات رسمية- اصطحاب الضامن القطري وتسبب له الإشكالية والإحراج في التعامل مع زملاء العمل أو الأصدقاء أو الرفقاء والمقربين من الإخوة المقيمين، فالبعض منهم ولأسباب خاصة قد يكون بحاجة لقرض، فيجد أنك الأقرب لضمانه في وقت أنت ترفض هذه الفكرة فما الحل إذاً؟!
وإن حصل ووافقت وكنت الضامن (الضحية) ولم يلتزم المقيم بالسداد لأي سبب كان، أو تمت إنهاء خدماته من مقر عمله فجأة ولأسباب مختلفة وقرر الرحيل والعودة لوطنه دون علمي أو بعلمي، فما العمل هنا؟ هل سأعيش أمد حياتي أسدد مبلغاً لا ذنب لي فيه سوى أنني (ضحية)؟
قرار غير مسؤول من بنك أراد أن يضمن حقه ويهضم حقي، مستغلاً طيبة أهل قطر وتعاطفهم مع الآخرين، فهل سيتحمل المواطن تبعات القرار طوال حياته لو لم يستطع المقيم سداد المبلغ؟!
لا يا سادة يا مسؤولين يا كرام، دوروا على غيرها والعبوها صح، ولا تستغلوا طيبتنا من أجل ضمان حقوقكم المالية أمام مجلس الإدارة، ابحثوا واسألوا واضمنوا حقوقكم، ولا تجروا المواطن المسالم في قضايا ومحاكم ونيابة.
أرجوكم ابعدوا عن المواطن ولعبة المشاعر والطيبة، لأنكم تعرفون أن أغلبنا سيقف مع صديقه أو جاره المقيم لو وصله إلى باب بيته وسيضمنه ولن يخذله أو يتردد بحكم العشرة والمعرفة والجيرة.. لذلك كان موقف المصرف المركزي في محله، ونرجو أن لا يتغير مهما كانت الظروف.. مشكلتهم يحلونها بعيداً عنا..
آخر وقفة..
لعلمكم في السجن ضحايا الطيبة ونبل الأخلاق والموقف الشجاع!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق