الخميس، 26 فبراير 2015

أطفال ما عليهم شر !!


في الوقت الذي تتكبد فيه الدولة ملايين الريالات سنوياً لمعالجة المواطنين في الداخل والخارج، من جراء مضاعفات السمنة وزيادة الوزن، سواء كان مرض السكري أو الضغط أو الكولسترول أو حتى انسداد شرايين القلب، هذا بالإضافة إلى بعض وظائف الجسم الأخرى، إلا أننا ما زلنا غير مهتمين في هذا الجانب كثيراً!! 
ولا ننكر طبعاً دور الجهات المعنية في الصحة من حيث التوعية والتذكير والتنبيه باستمرار وفي كل المناسبات بخطورة زيادة الوزن وأهمية اتباع نمط حياة متوازنة باستمرار لا تخلو من الحركة والأكل السليم والصحي وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى جسم سليم لا يشكو من مضاعفات الأمراض المصاحبة للسمنة. 
ولا ننكر أن البعض منا هو السبب في الزيادة المضطربة في الوزن، بحيث تعدى المسموح بأضعاف مضاعفة، والسبب ربما يكون اتباع عادات غذائية وحركية غير سليمة أدت إلى الزيادة غير المحمودة في كتلة الجسم، مستهترين أحياناً بالمضاعفات التي ربما تسببها هذه الزيادة المفرطة مستقبلاً. 
ولكن الغريب في الأمر هو «طفل اليوم» الذي يعاني من سمنة غير طبيعية لدرجة أصبح معروفاً أنه مقل في الحركة بسبب ثقل كتلة الجسم، والشاهد هنا الإحصائيات المخيفة التي نقرأها كل فترة تقريباً، محذرة من جيل يعاني من زيادة الوزن لأسباب مختلفة، ولا بد من الانتباه ووضع برامج صحية لهم. 
ولكن 
المتابع لسياسة البيع لدى بعض مطاعم الوجبات السريعة، خاصة وجبات الطفل، سيدرك تماماً كيف استطاع هؤلاء تسويق منتجهم الضار على الأطفال وبكل سهولة، فأصبح طفل اليوم يعاني من السكر والسمنة، وذلك عبر إرفاق لعبة لها صفة عالية في وجباتهم الخاصة، وذلك لتحقيق هدفين (الربح المالي، وجذب الأطفال) مع علمنا الأكيد بمدى الآثار الضارة لهذه الوجبات السريعة على صحتنا العامة، ولكن للأسف نذهب لهم طائعين خاضعين مبتسمين، فقط من أجل إرضاء أطفالنا على حساب صحتهم. 
والآن من أين نبدأ لحل هذه المشكلة؟ 
هل نتدخل في سياسة البيع لدى هذه المطاعم ونمنع بيعها هذا الطُعم الذي من خلاله باعوا لأطفالنا وجباتهم؟ 
أم نكثف حملاتنا التوعوية كرد فعل مضاد لحملاتهم الترويجية التسويقية ونحمي أبناءنا من سمومهم؟ 
أو نفعل كما فعل البعض منا للأسف غضَّ النظر وقال (أطفال ما عليهم شر!)؟. 
لذلك أرجو رجاء خاصاً من الجهات المعنية دراسة الوضع ومناقشته مناقشة مستفيضة بنّاءة بهدف الوصول إلى حل أمثل يوفر على الدولة ملايين الريالات تتحملها سنوياً، بهدف معالجة أمراض مضاعفات السمنة، والحل ربما يكون أمام أعيننا ولكننا لم ننتبه له! 
آخر وقفة 
استطاعوا أن يسوقوا منتجهم بدهاء، ولم نستطع أن نتصدى لهم بذكاء!!

الأربعاء، 25 فبراير 2015

لا تستهتر !!


البيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر من أنجح الوسائل في عصر عولمة المعلومات وعصر السرعة اليوم، فبعد أن كان التاجر يتكبد آلاف الريالات فقط ليبدأ أولى خطوات مشروعه التجاري أصبح اليوم الموضوع أبسط مما نتصوره، فقط عبارة عن مثلث معروف لدى الجميع (البضاعة وتصوير احترافي ومنفذ العرض وهو غالباً حساب عبر الإنستجرام) وانتهينا. 
أي أن الموضوع أصبح متاحاً للجميع، وليس كما كان سابقاً، فلا أوراق، ولا استقدام، ولا إيجارات، ولا بلدية، ولا مسؤوليات، وبعيداً عن عين الرقيب أحياناً، لأنه لا يوجد قانون ينظم البيع الإلكتروني حسب علمي، فيخضع للمراقبة، فقط حساب ورقم للتواصل، والرزاق هو الله، ولا تقلق فكل ما كانت بضاعتك مطلوبة كل ما كان الطلب عليها في ازدياد. 
تنوعت المعروضات بين مأكولات وملابس وسيارات ومقتنيات وإكسسوارات وساعات وحتى الذهب، وغيرها من البضاعة المباحة، والتي يمكننا أن نعرضها دون خوف أو تردد، وطبعاً هناك تجاوب كبير من المهتمين، فلكل منا اهتمامه ورغباته يجدها هنا أو هناك، ولا مانع في ذلك. 
ولكن أن يتطور الأمر ويستغل البعض الفرصة للترويج عن أسلحة أو حيوانات مفترسة أو حتى مخدرات بمسميات أخرى، مستهترين بالقانون والعيون الساهرة، فأعتقد هنا لا بد أن نتوقف ونلتفت لهم ناصحين ومانعين أيضاً، فلا يعقل ان تروج بهذه الطريقة الممنوعات بمختلف أصنافها وأشكالها ونحن صامتون، والأغرب من ذلك أن هناك من يستهتر أيضاً ويتجاوب معهم للأسف!! 
لذلك كانت الجهات الأمنية بالمرصاد لهم، ولم تتركهم يعبثون مع العابثين ويستخفون بإمكانيات الجهات المعنية بضبطهم ومحاسبتهم وتقديمهم للعدالة، فلا رأفة ولا هوادة مع من تسول له نفسه ترويج الممنوعات، فصمتنا لا يعني أننا لا نراقب الوضع، ولكن يعني أننا ننتظر الفرصة للقضاء على انتشار سمومكم عبر شبكات التواصل. 
لذلك أرجو رجاء خاصاً لجميع المستخدمين والمتعاملين مع مواقع البيع عبر الإنترنت لو لاحظتم أو اكتشفتم أو حتى مجرد شكوك أن هناك أشخاصاً يروجون للممنوعات لا تترددوا بالتواصل الفوري مع الجهات الأمنية وإبلاغها، فكن عيناً لها لكشف الحقيقة وحماية أبناء الوطن من عبث الغادرين!! 
آخر وقفة 
لا تستهتر وتتعامل معهم، فالتجربة بداية الدمار أحياناً!!

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

أيووه صح !!


عندما نجتمع بين فترة وأخرى كقيادات، وبرئاسة المسؤول العود، بهدف تطوير العمل، ومتابعة الإنجازات، وتقييمها، ومحاسبة المقصرين، ومكافأة المتميزين، فمن الطبيعي أننا سنتحاور ونتناقش وتختلف وجهات نظرنا، كل حسب تقديره للموقف أو المعطيات، ومنها نتخذ القرارات المناسبة.. 

كل ما سبق أعتقد أنه طبيعي، ومن المفترض أنه يحدث وبشكل يومي في كل مؤسساتنا وجهاتنا الحكومية أو الخاصة، وذلك بهدف متابعة سير العمل، والوقوف على مواطن القوة والضعف، وهذا وضع محمود ويحدث أحيانا أن المسؤول العود أثناء هذه الاجتماعات يتخذ بعض القرارات المصيرية في حينها دون دراستها دراسة وافية، فيسأل المجتمعون هل ترون قراري صحيحاً، فيكون الرد منهم مباشرة (أيووه صح)!! 
وبعد فترة وقبل تطبيق القرار وأثناء مراجعته بعض البراهين والأسباب والحلول المتاحة فإنه يشعر بسوء قراره، وأنه اتخذه على عجل ودون دراسة مستفيضة ممكن أن تحقق المصلحة العامة، فيطلب اجتماعاً طارئاً مع نفس الأشخاص بهدف إيضاح ما استجد من دلائل وحلول، وبحث تعديل القرار المصيري، وبعد أن بين لهم وجهة نظره يسألهم ما رأيكم في تعديلي هل صحيح؟ فيكون الرد (أيووه صح!!). 
وبالفعل بعد فترة يتم تطبيق القرار في هذه الجهة أو تلك، خاصة بعد إشادة المجتمعين (أيووه صح)، ويتم التعامل معه بهدف تحقيق المصلحة العامة، وتطوير سير العمل، والتسهيل على الجميع لا التأخير، ولكن يكتشفون مع مرور الأيام أن القرار لم يكن الأفضل، بل ربما كان الأسوأ من حيث التطبيق، والنتيجة هي التعطيل وزيادة المهام والتكلفة. 
فيطلب الرئيس العوود اجتماعاً ثالثاً عاجلاً ومهماً وبدون اعتذار للبحث عن حل بديل لتعديل القرار السابق ليجد الجميع ينظر إليه، والكل مبتسم، فبدأ قائلاً أعتقد أن القرار الأخير لم نوفق فيه فقالوا (أيووه صح)، ولا بد من تعديله للضرورة، فقالوا (أيووه صح)، ولا بد من حل وسط بدلاً من الورطة هذه، فقالوا (أيووه صح)، وأعتقد أن القرار المناسب الآن هو إقالتكم جميعاً من مناصبكم يا ربع (أيوه صح)!! 

آخر وقفة 

عندما تحسن اختيار بطانتك ستحقق نجاحك

الاثنين، 23 فبراير 2015

أغذية غير صالحة !!


أستغرب صراحة من الإغلاقات المتكررة التي تقوم بها البلديات لبعض المطاعم -والمشهورة أحياناً- بسبب الأغذية غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وأستغرب أكثر عندما أشاهد الصور المصاحبة للإغلاقات، لتصدم صدمة قد تجبرك على اتخاذ قرار نهائي بعدم التعامل مع المطاعم، والاكتفاء بطعام المنزل فهو الأنظف والأسلم. 
ولكن عندما فكرنا في الدخول لمخزن البيت للتأكد من توفر جميع احتياجات المطبخ الرئيسية والكمالية تدخل في دوامة أخرى لا تنتهي من الصدمات والمفاجآت، فكما يحدث في المطاعم من إهمال العاملين، سواء بطريقة التخزين أو طريقة الطهي أو التحضير، ستصدم أكثر من طريقة الخدم أيضاً، وربما أسوأ من المطاعم، والفارق بين هنا وهناك الرقابة. 
فالمطاعم وجدت من يتابعها ويقف وقفة صارمة ضد أي تساهل أو تلاعب، ولكن في مطابخنا ليس الكل منا حريصاً على متابعة مدى نظافة الخدم والطباخين في إعداد مائدة الغداء اليومية، والسبب أن الأغلبية في مقار عملهم صباحاً، سواء الأب أو الأم، فمن سيتابع ويراقب من بعيد خاصة (وجبة الغداء؟!). 
ستجدون في جولاتكم التفقدية المفاجئة للمطبخ بقايا أكل العشاء، ومواد ومعلبات منتهية الصلاحية، وستجدون أيضاً بعض الأواني التي لم يتم غسلها بسبب الكسل أو محد بيشوفني!! وستجدون بقايا فوط متسخة لتنشيف صحون الأكل، وربما تجدون حشرات هنا أو هناك (ليس الكل طبعاً). 
لذلك أدعوكم إخواني وإخوتي للاستفادة من تجربة البلدية في كشف مستور المطاعم، والبدء في تطبيق ذلك في مطابخنا أيضاً بدون رحمة، فصحة أبنائنا أمانة في أعناقنا، وأنصحكم بعمل جرد ومسح وتنظيف وصيانة شاملة من اليوم، لتجدون ما لا عين رأت من إهمال الخدم في المحافظة على صحتنا. 
آخر وقفة 
سؤال بريء: المطبخ مسؤولية من؟

الأحد، 22 فبراير 2015

تجربتي في جزيرة البنانا !!


عندما فكرت بالسفر قبل عدة أيام إلى إحدى الدول المجاورة، بهدف تغيير الجو والتجديد والحيوية بعد أيام عصيبة مضت، ومن أجل العودة للانطلاقة مرة أخرى بروح جميلة، والبدء مع مرحلة جديدة، وبعد أن قررت وعزمت أمري نصحني جاري العزيز أبو مهند صاحب الآراء السديدة بتجربة جزيرة بنانا العائلية. 
لا أنكر أنني ترددت في بادئ الأمر، ولكن بعد التشاور العائلي الأسبوعي تم الاتفاق على القيام بتجربة واقعية لهذه الجزيرة المجهولة بالنسبة لي، والمعلومة لدى البعض منا، فتم ذلك وبدأت عمل اتصالاتي الخاصة والوصول إلى قسم الحجوزات (40405050) الذي كان في قمة المهنية وحرفية العمل، هذا بالإضافة إلى سهولة الإجراءات الهاتفية التي لم تستغرق سوى 4 دقائق، وحجزنا وانتهى الأمر!! 
وفي اليوم المحدد الساعة 2:10 دقائق، وصلت متأخراً بسبب زحمة الطرق، وتوقعت أن الوقت مر، وأنني سأضطر للانتظار للقارب التالي، ولكن ما تم كان العكس، فبكل بشاشة وترحيب وسهولة أنهيت الإجراءات وانتقلنا مباشرة إلى القارب المخصص لرحلتنا، فكان في الانتظار ولم يغادر -رغم تأخري- ولله الحمد كانت رحلة بحرية هادئة على متن يخت سياحي فااااخر بصراحة، حيث استغرقت فقط 25 دقيقة. 
بعد وصولنا إلى ميناء المنتجع اصطحبتنا موظفة خاصة بنا إلى الفيلا المخصصة، وهي تتحدث بطلاقة العربية والإنجليزية، وبصراحة تحية الإسلام تسمعها من كل شخص تتعامل معه من لحظة وصولك، وللعلم هذه سمة كل العاملين في الجزيرة، حيث لن نجد صعوبة أبداً في التفاهم معهم، لذلك وجدنا الاستمتاع والألفة في كل أنحاء البنانا. 
حسب جولتي في الجزيرة اكتشفت ما يلي: 
هناك غرف فندقية فاخرة مختلفة الدرجات، وفلل فخمة متعددة الخدمات، منها بركة سباحة ملحقة حسب الاختيار، وهناك أيضاً الأكواخ العائمة، وهذه أطلقت عليها (الحي الراقي)، حيث يمنع الدخول والتجول فيها إلا لساكنيها فقط، بالنسبة للتنقل داخل الجزيرة فلك الاختيار بين السيارات الكهربائية الصغيرة أو المشي والتجول والاستمتاع وهذا الأفضل. 
الخدمات المقدمة في المنتجع 
السينما لجميع الأعمار ومجانية، وهناك 8 مسارات للبولينج، كما وجدنا مبنى خاصاً للأطفال، وهناك القوارب السياحية للأسرة والأفراد، ومجموعة من المطاعم، كما بإمكانك الاستفادة من النادي الصحي بمختلف خدماته الخاصة والمميزة، ولك أيضاً بركة سباحة في وسط الجزيرة للجميع، هذا بالإضافة إلى الامتداد الرملي الساحلي الرائع الذي يربط كل هذه المرافق، كما بإمكانك الاستمتاع ببعض الجلسات العائلية في بعض المطاعم حسب الوقت المناسب لك، وخدمات ترفيهية لجميع الأعمار، وبأسعار (سياحية). 
أغلب المتواجدين هم من العائلات القطرية والخليجية وبعض العائلات المقيمة والمتزوجين حديثاً، حيث سحر المكان والهدوء دون مجاملة ما يميز البنانا، فتجد الخصوصية العائلية في كل مرافقها دون استثناء، وكأنك فعلاً في إحدى جزر المالديف، لذلك أتمنى من الجميع تجربة المكان والمحافظة عليه، ليستمر رونقه سنوات، ربما يختلف معي البعض، وربما يتفق معي البعض الآخر، فهي وجهات نظر نحترمها. 
ولمن يرغب مشاهدة بعض جوانب الجزيرة فبإمكانه الدخول على حسابي عبر الإنستجرام، فهناك المزيد من الصور hassan_alsai. 
آخر وقفة 
تحية وتقدير لمن فكر في الاستثمار الأمثل للجزيرة، ولكل القائمين على هذا المشروع السياحي

الخميس، 19 فبراير 2015

أنت تعال ..وتكلم عنا !!


جميل من بعض الجهات محاولتها جاهدة أن تقطر وظائفها تماشياً مع التعليمات الهادفة لفتح المجال أمام المواطنين لتقلد مناصب مختلفة في جميع القطاعات، سواء كانت حكومية أو خاصة أو مختلطة، وبهدف الاستفادة أيضاً من الخبرات الوافدة قدر المستطاع لنقل العلم والتجارب لشبابنا لتأهيلهم للقيادة المستقبلية، سواء كانت أعمالاً يدوية أو إدارية. 
ولعل المعرض المهني (المتوقف لأجل غير مسمى) في دوراته المختلفة حقق للبعض -وهم قلة- أهدافهم وطموحاتهم وتطلعاتهم بالالتحاق بكبريات الشركات المعروفة، سواء في قطاع النفط أو مشتقاته، أو في مصانع المناطق المختلفة في الدولة، فكان طموح البعض منا الالتحاق والاستفادة من هذه الفرص، مع أن الأكثرية لم يستفيدوا من هذه المعارض، سواء في الداخل أو الخارج، فكانت مجرد (شاركنا). 
أحدهم همس في أذني قبل عدة أيام قائلاً: بوعلي جهة من الجهات بعد ما عانيت الويلات منهم ومن إدارتهم المختلطة، ومثلي كثر، اضطررت أن أتقدم باستقالتي هرباً منهم متجهاً لقطاعات أخرى ربما تنصفني وتحقق طموحي ورغباتي، لذلك كرهت التعامل معهم ومع الظلم الذي لمسته بنفسي.. 
ولكن يا بوعلي مع اقتراب أحد المعارض المهنية في الداخل أو الخارج، وبسبب قلة عدد المواطنين العاملين لديهم، أعتقد أنهم سيبادرون بالتواصل معي رغم استقالتي، طالبين مني الوقوف في قسمهم المشارك في المعرض، بهدف الترويج لجهتهم تحت بند (انت بس تعال وتكلم عنا!!) فبماذا أتكلم وماذا أقول؟ هل أمتدح وأجامل على حساب الواقع؟ أم أشرح معاناتي وأقول الحقيقة وأفوت فرصة التقطير عليهم؟ وعندما أسألهم لماذا أنا بالذات في كل مرة؟ فيقولون: لأنك وجه قطري!! 
أستغرب صراحة من هذه الجهات التي تعلن بشكل شبه يومي عن توفر وظائف للمواطنين، وأستغرب من مشاركات البعض منهم الصورية في معارض التوظيف في الداخل والخارج. 
وأستغرب استعانتهم بمن استقالوا بسبب ظلم تعرضوا له لشرح تجربتهم في الشركة بهدف استقطاب الآخرين!! 
لا ننكر أن هناك متابعة وجهوداً حثيثة تبذلها الدولة، متمثلة بوزارة العمل أو وزارة التنمية الإدارية، لتوظيف المواطنين في القطاعات المختلفة، إلا أن العلة في الجهات نفسها التي تسعى لاستقطاب البعض وتتجاهل طلبات البعض الآخر!! 
آخر وقفة 
أنت بس تعال وتكلم عنا!! 
أغرب جملة سمعتها بصراحة!!

الأربعاء، 18 فبراير 2015

بين الإسراف والإشهار .. بذخ !!


شاركت يوم الجمعة الماضي بندوة حوارية نظمتها مؤسسة «راف» الخيرية، تحمل عنوان «الزواج الخليجي معوقات وتحديات»، وذلك دعماً لمشروع «إعفاف» لتزويج الشباب القطري، بحضور كوكبة من المهتمين والمختصين في هذا المجال، منهم فضيلة الشيخ أحمد البوعينين، والأستاذ خالد بوموزه، وأيضاً الإعلامي عقيل الجناحي، حيث تناولت عدة محاور ذات الصلة. 
وقد شددت من خلال كلمتي حول ما يحدث في حفلات الزفاف من بعض المنكرات الكثيرة للأسف، والتي تحصل اليوم في أفراحنا، خصوصاً النسائية بشكل للأسف لافت، بسبب عادات متوارثة ليست ببعيد، أو تقليد أعمى، أو حب التميز لسويعات، قد لا تصل إلى 4 ساعات وتنتهي للأسف. 
منها: 
اختيار قاعات معينة والبعض منا يحرص أن تكون مرتفعة التكلفة، وهو عنصر مهم فقط لكي يقال إن بيت فلان أقاموا حفلهم هناك!! 
كذلك اعتماد مكاتب تجهيز معينة نعرف أنها تستغل حاجتنا، ولكن نذهب لها طوعاً ونرضى بكل الأسعار، طالما أن ولي الأمر سيغرم من جيبه وليست المرأة، وأحدهم ذكر لي أنه يربح من العرس الواحد من 150 إلى 200 ألف، بشرط أن من يتفاهم النساء وليس الرجال (اعرف لهم). 
طبعاً لا ننكر أن هناك أشكالاً من البذخ والمبالغة في تجهيز قاعة العرس بشكل لافت، ولكنه غير مرض للجميع، والسبب أن الأذواق تختلف، وبعض النساء لا يعجبهم العجب، نبدأ بلون القاعة، إلى الطاولات، إلى إضاءة المسرح، إلى جزئيات نعرفها، وأجزاء كثيرة لا نعرفها للأسف. 
وعندما نصل إلى ملابس العروس نجد ما يلي: المصمم يستغلك، الإكسسوارات من الدولة الفلانية، الكوافير من هناك، والكل يريد أن يستغلك ويستفيد!! 
حتى موضوع السهر إلى الفجر دون مراعاة الزوج أو الأب الذي ينتظر أهله في المنزل، وحجتهم عرسهم حلو، ونسينا الوقت، والمطرب كان عجيب دفعوا له 400 ألف عشان يغني كم أغنية ويضرب المبلغ في جيبه ويمشي!! 
طبعاً هناك تفاصيل كثيرة لا تنتهي من حفل الحنة، وحفل توديع العزوبية، ووجبات خاصة من الخارج، وبطاقات دخول باهظة الثمن، إلى آخر الخسائر التي لا تنتهي، طالما تركنا الموضوع بين أيدي النساء، وفي الآخر من سيدفع وسيغرم.. أليس الرجل.. سواء كان الأب أو الزوج أو ولي الأمر؟

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

بابي مفتوح !!


جميلة هذه الجملة لأن معناها كبيرررر، والكل يثني على قائلها، وربما سيمجد يوماً ما على بابه المفتوح، خاصة إذا ذكرها عبر وسائل الإعلام قائلاً (وأنا بابي مفتوح للجميع)، فيصبح بين ليلة وضحاها مضرباً للأمثال والثناء في المجالس (يا ليت كلهم مثله!!). 
ولكن هل فعلاً (بابه مفتوح للجميع)، دعونا نقوم بزيارة ميدانية للسيد المسؤول لنكتشف الواقع، حيث سنجد ما يلي: 
فعلاً الباب مفتوح ولكنه غير موجود 
تعود بعد يومين.. الباب مفتوح ولكنه في اجتماع. 
تعود بعد 3 أيام.. الباب مفتوح ولكن عنده ضيوف. 
تعود بعد أسبوع.. الباب مفتوح ولكن سافر في مهمة رسمية. 
تعود بعد شهر.. الباب مفتوح لكن عنده مقابلات كثيرة اليوم تعال باجر!! 
تعود بعد شهرين.. الباب مفتوح لكن....
لكن ماذا؟ 
عندك موعد معاه؟ 
لا والله ما أحتاج موعد هو قاال بابه مفتوح للجميع. 
صحيح أخوي لكن خذ موعداً بالإيميل وأرسل موضوعك وبنعرضه عليه، وإذا وافق يشوفك، ثم بنرد عليك بإيميل، ونحدد لك موعداً عقب أسبوعين أو حسب جدول المسؤول، وحياك بابه مفتوح!! 
طيب أنا ما عندي إيميل. 
هذه مشكلتك!! 
والتصريح الرسمي اللي قاله أمس بابي مفتوح؟
أي نعم صدق.. بابه مفتوح من أجل التهوية والتخفيف من برودة المكيف لأن السيستم متعطل في مكتبه!! 
امممم فهمت عليك أخوي، معنى ذلك لو كان السيستم مب متعطل هل راح يكون بابه مغلق يعني؟ 
لا يرد عليك.. 
تخرج وأنت تفكر في جملته كيف يصرح وهو لا يقابل؟ 
لتجد أحد الموظفين معك في المصعد فتسأله (أخوي مسؤولكم صج بابه مفتوح للجميع)، فيبتسم ويقولك لك نعم صحيح مفتوح لجميع الأصدقاء والمقربين والتابعين!! 
فتدهش للحظات ثم تبتسم وتخرج من المبنى، تبحث عن سيارتك وتتحرك إلى غير هدى وأنت تفكر في هذه المعادلة كيف بابه مفتوح ولا يقابلنا؟! 
وفجأة تصحو من تفكيرك لتجد أمامك لوحة إرشادية كتبت عليها عبارة (الطريق مفتوح) فتتردد وتلتفت هنا وهناك لتتأكد هل فعلاً مفتوح للجميع أم لناس وناس؟! 
آخر وقفة 
دع أفعالك تترجم أقوالك

الاثنين، 16 فبراير 2015

نعود لكم !!


نعود ونلتقي مرة أخرى 
نعود بعد غياب طويل 
نعود وفي دواخلنا شوق للقيا الأحبة 
نعود وقد تسللت في زوايانا لحظات من شعور اللاعودة 
نعود بعد أن تعلمنا من دروس الأمس 
نعود وقد حملنا في ذكرياتنا مواقف نخوض بها المقبل من الأيام 
نعود وقد استغللنا غيابنا بالتطوير والتدريب وإعادة برمجة الذات، فكان الإتقان والتطوع وأعمال الخير السبيل القريب الذي سلكناه لنعوض ألم الابتعاد. 
نعود ونحن نحمل أجمل الأمنيات والأحلام والأهداف التي لا بد أن نحققها بعون الله مستقبلاً، فلا نترك لليأس مساراً يتسلل من خلاله إلى عزيمتنا، بل نجعل كل طرق أمنيات النجاح تصل إلى عقولنا. 
ما مضى قد مضى، فلا وقت للحساب والكلام والملام، فالدقائق التي تمر لا تعود، ولكن إنجازاتنا فيها هي التي نفخر بها وتستمر معنا.. 
نعود ونحن نحمل كل الحب والتقدير لكل من وقفوا معنا وسألوا عنا وساندوا خطوات مسيرتنا فكانوا خير عون لنا. 
ولا عزاء لمن كانوا معنا وفي منتصف الطريق انسحبوا منا وتركونا بحجة أو من غير حجة لهم أجمل الأمنيات ولا حاجة لنا لهم اليوم. 
القادم من الأيام يتطلب منا الجدية والمثابرة والوفاء للعمل، بل والعطاء المستمر، فلنا أحلام وأمنيات لا بد أن نحققها معاً إن شاء الله. 
آخر وقفة 
نعود وبكل الحب أعود إليكم عبر بيتي الأول تلفزيون قطر..

الأحد، 15 فبراير 2015

أعيدوا النظر !!


في الوقت الذي نبحت فيه أصواتنا ننادي بضرورة توفير الجو الملائم لتربية أطفالنا، خاصة في ظل الظروف النفسية التي يعيشها الطفل بعيداً عن أمه.. 
وفي الوقت الذي كنا وما زلنا نقول لا للخدم في تربية أبنائنا، وكنا وما زلنا نطالب بتوفير حضانات خاصة في مقر عمل الأم، بهدف توفير الراحة والأمان والطمأنينة في نفسية الأم والطفل، فينشأ في بيئة صحية صحيحة بعيدة عن العنف والإهمال. 
لذلك وجدنا بعض الجهات التي تتفهم طبيعة أهمية تواجد الطفل بجانب والدته، فخصصت دور حضانة مجهزة ومقننة من أجل تحقيق الاستقرار النفسي للأم الموظفة وللطفل، فوفرت في بيئة العمل عنصراً مهماً وهو الراحة والأمان للطرفين. 
ولكن فوجئنا قبل فترة بقرار غريب لم نفهم مبرره إلى الآن، ربما ستعرفونه ضمن هذه الرسالة التي وصلتني:
نحن موظفات دور التحفيظ، جاءنا تعميم بإغلاق الحضانات لدواعي الأمن والسلامة علي أساس ستفتح فيما بعد. 
تفاجأنا هذه الأيام بعد دخول زوج زميلتنا على وزير الأوقاف بأنه لن تفتح أبداً، أسوة بباقي الوزارات، كما قال سعادة الوزير!! 
وطلب برفع المقترحات لحل هذه الأزمة التي استقالت بعض المحفظات بسببها.. 
لدرجة أنني وصديقاتي لا مانع لدينا من بناء غرفة حضانة تتوفر فيها كل شروط الأمن والسلامة..
فأنا عندما رزقني الله بطفلي الأول استقلت من التدريس حتى لا أتركه وحده عند الخادمة، والآن لدي أطفال صغار كنت أحضرهم معي للحضانة، 
وأقسم بالله أن وجودهم في الحضانة لم يؤخر إتمامي المهام المطلوبة مني، بل بالعكس كنت أبدع بشهادة الجميع، والآن أعاني أنا وزميلاتي من هذا القرار المجحف الذي لم تراعَ فيه ظروف الموظفات..
فنحن نخدم كتاب الله، ونحفظ بنات البلد وأمهاتنا، وندفع من رواتبنا الخاصة ما لا توفره الوزارة لدور التحفيظ، ودفعنا لهذا المبالغ بكل رحابة صدر لإحساسنا بالأمان وأطفالنا معنا.. فأرجوكم ننتظر الحل.. انتهى. 
أعتقد الموضوع مفهوماً والإخوة في وزارة الأوقاف ربما لديهم مبرر لهذا القرار، الذي أعتبره غريباً، ولكن لو يكون هناك توضيح رسمي وإعادة نظر في القرار يمكن يكون الوضع أفضل من ترك الموضوع عالقاً بهذه الصورة!! 
آخر وقفة 
للطفل حق يكفله القانون فلا تنسوه!!

الأربعاء، 11 فبراير 2015

صحتك في قدمك !!


قبل أن نبدأ..
انطلق صباح أمس وبمشاركة كبيرة من جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية اليوم الرياضي للدولة، ذلك الحدث الرياضي المنتظر كل عام بشغف من أجل المشاركة فيه، والتذكير بأهمية ممارسة الرياضة، ومدى تأثيرها على الصحة العامة، لذلك وجدنا الجميع في المتنزهات والكورنيش والميادين العامة يمارسون أنواعاً مختلفة من الرياضات، والتي ستعود عليهم بالفائدة والنفع. 
وكما هو معلوم فإن ممارسة الرياضة اليوم بصراحة أصبحت شيئاً مهماً في حياتنا، وذلك للحفاظ على الصحة بشكل عام، والوقاية من الأمراض غير المتوقعة والعديدة، منها السكر والضغط، فهي تساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية الضارة، وعلى تنشيط الدورة الدموية، وتقوية العضلات، والوقاية من بعض الأمراض التي قد تسبب الوفاة. 
لكن كي تصل إلى كل هذا الإنجاز والفائدة العظيمة من الرياضة، لا بد أن تتمهل قبل أن تخطو الخطوة الأولى في ممارسة الرياضة، وفكر هل في ارتداء الحذاء الرياضي -الذي لا يتناسب وممارسة الرياضة- أضرار مختلفة خاصة بعظام القدم أو حتى الجسم بشكل عام؟ وهل هناك أسس وقواعد بناءً عليها لا بد أن اشتري من خلالها حذائي؟
وللعلم كان أول ظهور للأحذية الرياضية عام 1868، حيث قامت الشركة الأميركية «نيو هافن» بتصنيع أحذية رياضية بطبقة من البلاستيك والمطاط المريح والانسيابي في حركة الرجل، خاصة لممارسي الرياضة والأنشطة البدنية، وفي عام 1948 شهد ظهور الأحذية الرياضية المصنعة من قبل «بيما»، تلاها عام 1949 الأحذية الرياضية «أزيكس» و «أديداس»، وعام 1972 شهد أول ظهور للأحذية الرياضية «نايك» الشهيرة، وتوالت بعدها تطويرات الأحذية الرياضية والإضافات الخاصة المدرجة عليها.
ربما البعض منا لا يعرف المعايير الأساسية اللازمة لشراء حذاء رياضي مناسب، فإليك بعض النصائح التي قرأت عنها، وربما تساعدك على ذلك:
-اشترِ حذاءك من محل مخصص لبيع الأدوات الرياضية، وابتعد عن الأحذية رخيصة الثمن. 
-اصطحب حذاءك القديم. 
-لا تذهب للتسوق في الصباح الباكر بل بعد يوم العمل أفضل.
-اختر المقاس المناسب لقدمك واسأل نفسك عنه ولا تسأل المرافق لك.
-تأكد أن كعب الحذاء مريح. 
تأكد من مرونة الحذاء. 
-لا تهتم كثيراً بمظهر الحذاء وماركته ولونه وتتناسى جودته وهذا الأهم. 
-لا تنخدع بحيل البائعين، بل ابحث عما تريده أنت، واستبدل الحذاء كل 6 أشهر هذا لمصلحتك.
آخر وقفة 
نصيحة لا تبدأ قبل أن تضمن سلامة قدميك وعظامك، فصحتك في قدمك من خلال الحذاء السليم!!

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

عندما فكرت حواء !!


عاقبت محكمة الجنايات متهمة خليجية حضورياً بالحبس 5 سنوات، بعد إدانتها بتزوير محرر رسمي واستعماله، وغسل الأموال، والاستيلاء، واستعمال بطاقة صراف مزورة، والسرقة.
كانت المتهمة قد سرقت بطاقات صحية من 3 نساء أثناء مراجعتهن لأحد المراكز الصحية، وقامت بتزوير محررات شخصية لانتحال شخصية إحداهن لاستخراج جواز سفر لإحداهن لانتحال شخصيتها، والاستيلاء على أسهمها في شركتين، فحصلت على مبالغ تجاوزت 243 ألف ريال. 
بصراحة الخبر لفت نظري، وجعلني أفكر ملياً، فعلى الرغم من أننا نعرف صفات المرأة بشكل عام، إلا أن هذه السيدة التي استطاعت أن تخدع وتزور وتسرق وتحول وتبيع وتشتري وبلاغات وهمية وتدبر كل هذه التدابير جعلتنا فعلاً نغير وجهة نظرنا في حواء، بل ونعمل ألف حساب لها!! 
فكيف لها أن تواجه كل هذه التحديات بثقة وثبات وقوة بل وبإصرار، واستطاعت أن تتجاوزهم وتبيع الأسهم وتحصل المبلغ 243 ألف ريال قطري، بذكاء دون أن تلفت النظر أو الشكوك إليها.
في كل مرحلة كانت تخطط جيداً وتنفذ بطريقة صحيحة، فكسبت ولم تخسر، فدهاء النساء ليس بالسهل اكتشافه ككيدهن، وهنا أعتقد أننا من الممكن أن نستفيد دروساً وعبراً من فعل هذه السيدة التي تجاوزت حدود مقدرة النساء!! 
أول درس أنه مهما بلغت أيها المتجاوز على القانون من ذكاء خارق إلا أنك ستقع في نهاية المطاف بقبضة الأمن لا محالة. 
ثاني درس أنه بالتخطيط السليم والتنفيذ الصحيح والإصرار ستصل إلى مبتغاك، لو كانت نيتك سليمة طبعاً. 
ثالث درس أن نكون حريصين كل الحرص على ممتلكاتنا وأوراقنا الثبوتية مهما استصغرنا أهميتها، فتخيلوا ببطاقة صحية سرقت كل ذلك.. فلا تستهينوا. 
رابع درس طريق الحرام مهما كانت ملذاته فهو دائماً عمره صغير ولا يستمر لأمد طويل، والبديل هو التوبة والعودة إلى الله وإصلاح النية بعدم العودة. 
نحمد الله على وجود الأعين الساهرة دائماً معنا وبالقانون تعمل من أجلنا، فعصر الغابة انتهى وولى بلا عودة (الذكي القوي يعيش)، بل وأصبح اليوم القانون الإلهي والإنساني يحكم علاقاتنا ببعضنا البعض، لنا حقوق وعلينا واجبات، فلا تتمادى بالاعتماد على ذكائك، وتذكر القانون لا يحمي الأذكياء دائماً، بل ينصف الجهلاء أيضاً!! 
آخر وقفة 
من أخطأ سيعاقب ومن تاب فباب التوبة مفتوح 
فسارع قبل فوات الأوان

الاثنين، 9 فبراير 2015

التسريب والتهريج !!


لا أهوى السياسة ولا أنتمي إلى أي توجه سياسي معين، ومطالعتي للوضع العام هي مطالعة المحايد الذي يراقب عن كثب دون تدخل يذكر، فلا أكتب ولا أعبر عن رأيي، فدهاليز السياسة مبهمة الملامح، ولكنها في نفس الوقت واضحة وضوح الشمس أحياناً، فصديق اليوم كان عدو الأمس، فلا ملة ولا دين يحكم السياسة، فهي رمادية التوجه كما يقولون!! 
طبعاً ما دعاني اليوم أن أكتب في هذه الساحة الرمادية هو سلسلة التسريبات والفضائح التي تصلنا بين فترة وأخرى لأشخاص غير عاديين، بل هم على رأس هرم الحكومات اليوم، وهذه المشكلة، فلو كان التسريب الفاضح لأحد المشاهير أو اللاعبين أو الممثلين لكان الأمر سيان أعتقد، فهو يمثل نفسه ولا يمثل شعباً أولاً وأخيراً، لن يؤثر علي أو عليك، بل ستشاهده مرات وتحذفه في نهاية الأمر وكأن لم يكن. 
ولكن أن يتحول رأس الهرم نفسه إلى بطل من أبطال التطاول والتندر على الآخرين عبر التسريبات، ويتم تداوله بين الناس بهذه الطريقة، فهذا الأمر غير الممكن، خاصة في وقت كنا نتوقع منهم العكس، ولكن يبدو أن الشوارع الخلفية للسياسة لا تعرف عدواً أو قريباً للأسف وإن اختلفنا!! 
من تجرأ وتنصت على هذا الاجتماع؟ 
من له مصلحة أن يوثق كل ما دار في هذا الاجتماع بهذه الطريقة؟ 
من كان يعرف تفاصيل كل التفاصيل، فسجل بالصوت كل لحظات الانسجام والتطاول؟ 
لن أخوض في تفاصيل التسريبات، بل سأتركها للمختصين والمحللين، فلهم في ذلك نظرة موسعة للأحداث أكثر مني، ولكنني سأتناول جانب التسريب ومن له مصلحة في ذلك؟ ولماذا الآن تم التسريب؟ ولمصلحة من؟ ثم لماذا تم التشويش على قناة «مكملين» صاحبة السبق في نشر التسريب؟ هل كنتم تعلمون بمضمون التسريب؟ أم إنها كانت ضربة استباقية كما هي جلستكم حين قسمتم تركة المليارات 10 في 10 في 10؟؟ 
فعندما يجلس الخائن بجوار القائد بأمان، معنى ذلك أن بداية النهاية قد حانت، وأن منطق البطانة الصالحة لا ينطبق هنا، فبطانته الصالحة خائنة غدرت به وسربت حواره بدل المرة مرات عديدة، وشككت العالم في مصداقيته، بل وشككت الداعمين له في صدق نواياه للأسف. 
مهما كانت ردود الفعل والتحليلات الرسمية حول التسريبات الأولى أو الأخيرة، فأعتقد أنها ضربة قاصمة للثقة المبنية بين رأس الهرم وبين من حوله من المقربين الذين ابتسموا له وصفقوا له وباركوا له في يوم ثم سربوا بصوته فضائح التهريج الأخيرة!!
لربما هي أيضاً رسالة بليغة للحكام بشكل عام، مضمونها أن مبدأ المصلحة الشخصية لدى البعض فوق كل اعتبار، فانتبهوا من البطانة التي تحيط بكم، فالتفكير والتخطيط بصوت عالٍ أحياناً نتائجه وخيمة!! 
آخر وقفة 
أعود وأقول لكم لا أحب السياسة، ولكن تسريب التهريج جعلني أكتب لكم!!

الأحد، 8 فبراير 2015

لماذا لا نمشي !!


تعودت منذ فترة عزيزي القارئ على ممارسة رياضة المشي بشكل شبه يومي كلما سنحت لي الفرصة وفي أي مكان، وأحياناً أختلق الفرص لأتمكن من مزاولة هذه الرياضة المحببة لنا جميعاً على الكورنيش، حيث تحمل من الفوائد الإيجابية على أجسامنا الكثير والكثير، ولا أخفيكم سراً أنني أحياناً يصيبني نوع من التثاقل تحت حجة غداً سأعوض المسافة وأمشي أكثر، ولكن الواقع طبعاً عكس ذلك أحياناً!! 
كنت ألاحظ أثناء المشي اليومي حرص البعض منا، وخاصة كبار السن، على الالتزام اليومي وفي نفس الموعد على المشي أو الهرولة، وهم مستمتعون ونادراً ما ألاحظ التأفف على ملامحهم، وهذا طبعاً شعور محمود منهم وهو حبهم للرياضة رغم تقدم العمر فيهم، كما لاحظت أن الأقل إقبالاً على المشي هم فئة الشباب (بنين وبنات)، إلا البعض منهم، وخاصة الذين يتبعون حمية غذائية، أو ممن تعودوا دائماً على المشي!! 
وهنا أسأل البعض ممن تهاون في مزاولة رياضة المشي بشكل يومي أين أنت من هذه الفوائد التي ستجنيها لصحتك من المشي؟ فمهما كانت التزاماتك الأساسية حاول أن تخصص وقتاً معيناً واجعله ضمن جدولك اليومي للمشي، ولا تتردد فالحياة في ظل الكسل وقلة الحركة بسبب وسائل التواصل الإلكترونية تحتاج منا اليوم أن نقاوم ذلك بالمشي، وحسب مقدرتنا لتعويض السكون بالحركة. 
وللعلم لمن لا يعلم للمشي أهمية وفوائد، أذكر منها: 
1 - المشي من أقل التمارين الرياضية ضرراً على المفاصل، والأقل في احتمالات الإصابة خلال التمارين.
2 - المشي من التمارين التي يحرق فيها الأكسجين (أيروبك)، وهو بالتالي يفيد القلب والرئتين ويحسن من الدورة الدموية.
3 - المشي من الرياضات المتوسطة الإجهاد التي تساعد الناس على المحافظة على لياقتهم ورشاقتهم بحرق الطاقة الزائدة، ويقوي العضلات والجهاز الدوري، ويحسن من استخدام الأكسجين والطاقة في الجسم. ولذلك يقلل من المخاطر المرتبطة بالسمنة والسكري وسرطان الثدي وسرطان القولون وأمراض القلب.
4 - يعتبر المشي مشابهاً لتمارين حمل الأثقال، فالمشي بقامة مستقيمة متزنة يقوي العضلات في الأرجل والبطن والظهر، ويقوي العظام ويقلل من إصابتها بالهشاشة.
5 - يفيد المشي في التخلص من الضغوط النفسية والقلق والإجهاد اليومي، ويحسن من الوضع النفسي، ومن تجاوب الجهاز العصبي (اليقضة)، وهذا ناتج من المركبات التي يفرزها الجسم خلال المشي.
6 - يساعد المشي على التخلص من الوزن الزائد، وهذا بالطبع يعتمد على مدة المشي وسرعته (مقدار الجهد المبذول). فالشخص الذي يمشي بمعدل 4 كم/ ساعة يحرق ما بين 200 - 250 سعراً حرارياً في الساعة (22 - 28 جراماً من الدهون).
7 - يمكن مزاولة المشي في أي مكان وزمان بدون تجهيزات أو ملابس خاصة، ويمكن أن يكون جزءاً من الحياة اليومية، فيكون بديلاً عن ركوب السيارة متى أمكن ذلك.
آخر وقفة 
والآن بعد أن قرأت المقال أطلب منك -لو سمحت- أن تقوم من مكانك وحاول أن تتحرك قليلاً، واترك عنك الكسل والتواكل على الآخرين جانباً، وحاول أن تجدد سكون جسمك بالحركة لتكسب الفائدة.

الخميس، 5 فبراير 2015

فتشوهم !!


وصلني عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الواتس آب) مقطع صوره صاحبه لبعض المسروقات التي تم ضبطها مؤخراً مع خادمة البيت قبل مغادرتها للسفر إلى بلادها، فرتبت أمور السرقة، وخططت لنقلها إلى بلدها قبل سفرها، ولكن ولحكمة نجهلها، كشف الله سبحانه وتعالى لصاحب البيت الأمر في الوقت المناسب. 
في المقطع المسجل تبين لنا حجم المسروقات وطريقة إخفائها وكيفية نقلها من داخل البيت لخارجه، مع اعتمادها على سرقة ما صغر حجمه وغلا ثمنه، مستغلة ثقة أهل البيت فيها، ووظفت ذلك لصالحها تحت غطاء المسكنة والطيبة والفقر، ولأننا طيبون صدقناها، ولكن اتضح لاحقاً أنها محترفة سرقات وذكاء!! 
يمكن البعض منا استرجع الماضي القريب عندما ودع خادمته بدموع الشوق في المطار، وهي محملة بعشرات الأطنان من الملابس والذهب والمقتنيات، ربما تكون حصيلة سنوات العمل في بيوتنا، بحيث إنها كانت محل ثقة وتقدير من الجميع، مما سهل على البعض منهم إنجاز مهامه في وضح النهار. 
حقيقة احترنا مع طريقة التعامل معهم إن عاملنا البعض منهم بطيبة واحترام وتقدير استغلوا ذلك وسرقونا، وإن عاملناهم بصرامة ووفقاً للعلاقة القانونية التي تربطنا كان البديل هروبهم وتكبدنا خسائر كبيرة، والشواهد كثيرة اليوم لما أقوله حولنا: طيب والحل؟! 
لو عدنا قليلاً للحالة الاقتصادية والاجتماعية لمعظم خدم المنازل فسنجدهم أتوا إلينا من بيئة فقيرة مفككة أسرياً مصابة بالأمراض وصعوبة العيش، وينتقلون بين ليلة وضحاها إلى قصور أبناء الخليج وفللهم وبيوتهم، فربما يصابون بنوع من الهستيريا مقارنة بوضعهم في أرياف المناطق مع قلة تحصيلهم التعليمي. 
نعم التفتيش والمتابعة والتأمين على مقتنياتنا بين فترة وأخرى هي أمور مطلوبة من جميع أفراد الأسرة وليس فقط من ولي الأمر، ولكن جل من لا يسهو أحياناً، وهذا وارد بشدة، والسبب أننا نثق فيهم ونفتح لهم قلوبنا قبل غرفنا الخاصة، ولكن هذا ربما انقلب على البعض منا، فكانت الثقة غطاء رسمياً لسرقة مقتنياتنا، وتذكروا دائماً اللي يغادر البيت لا يعود!!
آخر وقفة 
حرّص ولا تخوّن وقبل السفر فتشوهم!!

الأربعاء، 4 فبراير 2015

القدير يعرف !!


تخيل معي هذا الموقف عزيزي القارئ وسأترك لك فرصة التعليق في آخر المقال: 
تعود من عملك منهكاً بعد يوم عمل طويل شاقٍ، تدخل بيتك لتجد أبناءك في استقبالك، فرحين ما عدا ابنك الصغير دحوم مندمجاً في المسلسل الهندي المدبلج للعربي، فتناديه عدة مرات حتى ينتبه لدخولك، ولكنه في عالمه الخاص وفي قمة اندماجه ويتجاهلك، تتركه وتتجه لغرفتك الخاصة وتعود بعد 10 دقائق استعداداً لتناول وجبة الغداء العائلية. 
تجلسون جميعاً ما عدا دحوم مصرّ على إكمال الحلقة رغم غضبك عليه، وتدخل والدته طالبة منك عدم توبيخه هكذا، فهو ما زال طفلاً لا يفهم!! 
إلا أن دحوم مصرّ على موقفه، تتجاهلونه وتبدأون تناول الغداء وتدور الأحاديث وتسأل أبناءك مفتاح سيارتك الإضافي أين هو؟ فالكل يجاوب: لا نعرف، إلا دحوم يقول (القدير يعرف).. 
ثم تسألهم مرة أخرى من يعرف أهمية السلطة بالنسبة لأجسامنا؟ 
فالكل يجاوب إجابات خاطئة إلا دحوم يقول وبثقة (القدير يعرف)!! 
تنتقل بجلستك إلى الصالة العائلية، وهنا تدور أحاديث عائلية أخرى، فتسألك الأم عن ابنة عمتك، كيف هي الآن بعد العملية؟ فترد والله ما كلمتهم اليوم انشغلت، فتفاجأ بالأخ دحوم يقول اسألوا (القدير يعرف)!! 
وتستمر في تجاهلك له وتكمل أحاديثك الأسرية، وتصل إلى مداخلة أحد أبنائك عندما سألك عن عدد ساعات رحلة الطيران من الدوحة إلى هيوستن في أميركا؟ فترد وأنت غير واثق فتقول يمكن 11 ساعة. فيعلق دحوم من بعيد: صدقوني (القدير يعرف))!! 
طبعاً هنا أنت لا تتمالك أعصابك وتوجه كلامك بصوت عالٍ: وبعدين مع عبدالقدير رفيجك اللي يعرف كل شي، وينه هذا ناديه خل يجاوب لنا ع كل سؤال.. فيرد عليك مبتسماً قائلاً: القدير لا يتكلم. 
فتستغرب من رده، وتسأله: لماذا لا يتكلم؟
فيصمت بدون رد.. 
فتسأله طيب أين يعمل صديقك عبدالقدير؟ 
فينظر إلى التلفزيون وبيده يؤشر على الشاشة وهو ما زال مبتسماً، فتنظر للجميع باستغراب وفي داخلك ألف سؤال عن هذا الشخص الذي يعرف خصوصيتنا وصامت!! 
فيرد عليك دحوم بسرعة وكأنه قرأ أفكارك (هذا هو القدير)!! 
فتنظر للشاشة لتفاجأ بصنم متربع يتعبد عنده أبطال المسلسل الهندي اليومي!! 
آخر وقفة 
سأترك لكم التعليق أفضل!!

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

لماذا تايلاند !!


كنت في زيارة لصديق عزيز قبل عدة أيام في مجلسه للسلام عليه بعد عودته من فحوصات طبية أجراها في أحد أشهر المستشفيات في تايلاند، بعد أن كان يشتكي من آلام مزمنة في الظهر، ولله الحمد جميعها مطمئنة ما عدا أمراض الخليج الثلاثية (الضغط، الكوليسترول، فيتامين د). 
وبعد أن تبادلنا بعض الأحاديث، سألته لماذا اتجه إلى شرق آسيا ولم يتجه إلى دولة أوروبية كالعادة، خاصة أن الأجواء باردة وممتعة هناك؟ فتبسم قائلاً: والله يا بوعلي لو شفت كيف النظام والترتيب والأسس اللي تمشي عليها مستشفيات تايلاند كنت كرهت كل مستشفيات العالم. 
بداية من لحظة وصولك إلى لحظة وداعك عند باب المستشفى، مع العلم أخي حسن كنت متردداً أن أتجه إلى تايلاند، ولكن وبصراحة بعد هذه الزيارة، فعلاً تغيرت فكرتي عنها 180 درجة، حيث اكتشفت أنا وأسرتي الجانب الجميل فيها، خاصة الجانب الطبي، فكانت جاذبة للسياحة الطبية بذكاء. 
فعند دخولك للمستشفى وابتسامة الاستقبال وتسجيل جميع بياناتك وصورتك، ثم انتقالك بكل سهولة ويسر إلى جميع الأقسام دون تأخير يذكر، رغم العدد الكبير من الإخوة الخليجيين والمراجعين، إلا أن الأمر كان ميسراً جداً، خاصة مع توفر خدمة الترجمة الفورية، وعدد كبير من الأطباء الاختصاصيين، مع احترامهم لخصوصية النساء، وأضف إلى ذلك الصيدلية متوفرة في كل دور من أدوار المستشفى 24 ساعة، هذا بالإضافة إلى خدمة المواعيد السريعة إن استلزم الأمر خلال 48 ساعة، وكل ذلك تخيل لم يكلفني حتى 2000 دولار!! 
وبصراحة أخوي حسن يمكن الشيء الذي طمأنني أكثر هو عدم تقليلهم أو استنكارهم أو استهزائهم بالفحوصات أو التشخيص أو الأدوية التي كنت أتناولها في الدوحة، والتي صرفت لي من الطبيب المعالج في مؤسسة حمد، وهذا تكرر مع أكثر من شخص، وعندما سألتهم عن سبب عدم تعليقهم على فحوصات الدوحة، قالوا لكل طبيب وجهة نظر وتشخيص، فلا يمكن أن أنتقد زميلاً لي في نفس المهنة، وهذا الشيء أخ حسن للأسف عكس ما يجري في الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا (لا نعترف إلا بفحوصاتنا)!! 
وبعد خروجي من مجلسه جلست أفكر في كلامه ووصفه الإيجابي لمراحل التشخيص والفحوصات في تايلاند إلى أن وصل الأطباء إلى سبب آلام ظهره، ثم وصفهم للعلاج، وكيف هو الآن بأحسن صحة وعافيه ولله الحمد، وكيف كان وأصبح الآن.. 
ونظرت في الاتجاه الآخر إلى حجم الخدمات الطبية المقدمة مجاناً لنا ولله الحمد، والتي استفاد منها الكثيرون، وربما تضرر منها أيضا آخرون، وهذا حال جميع المستشفيات حول العالم، هناك من استفاد وعولج وعاش حياة سعيدة، وهناك من انتكست حالته وعاش حياة متعبة.. حتى في شرق آسيا، ليس كل من ذهب استفاد من علاجهم. والحمد لله على كل حال. 
آخر وقفة 
بالتخطيط والتنفيذ تايلاند نجحت أيضاً في السياحة الطبية!!

الاثنين، 2 فبراير 2015

السابعة مساء!!


داوسون أبرز رجل أعمال في بريطانيا لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه وجّه نصيحة للشباب الذي يبحث عن النجاح!! 
إذا كنت ترغب بالنجاح في الأعمال التجارية فيجب أن يكون العمل هو الشيء الذي يجعلك تريد الخروج من السرير في الصباح. 
قصة كفاح ونجاح خاض غمارها داوسون بعد فشله في تحقيق النجاح المدرسي، فكان طريقه البديل هو عالم المال والأعمال، في وقت لم يكن يملك حتى قيمة شراء قبعته!! إلا أنه وجد في نفسه القدرة على تحقيق النجاح في اتجاه آخر، ربما يعوضه فشله الدراسي فلم ييأس أبداً، وهذا الأهم! 
دعونا نفكر قليلاً في هذه النصيحة الموجهة للشباب الذي يبحث عن سبل تحقيق النجاح، خاصة مع بداية مشوارهم العملي في حياتهم، ولا ننسى أن نفكر أيضاً في قائلها ذلك الملياردير الجاهل للقراءة والكتابة، ولكنه حقق إمبراطورية مالية يتربع على عرشها اليوم بكل سرور. 
في حياتنا رأينا نماذج من الشباب الذي حقق نجاحاً مميزاً في دراسته وتعليمه، فكان عنواناً للنجاح يشار له بالبنان، ورأينا أيضاً نماذج أخرى فشلت في إكمال مسيرتها التعليمية، ولكنها نجحت في حياتها الأسرية والاجتماعية، ورأينا أيضاً نماذج لشباب جمع بين التعليم والأعمال والنجاح. 
فشلك في تحصيلك التعليمي ليس نهاية المطاف، بل بداية لطريق جديد كتب الله لك الخير فيه فلا تيأس، فقط المطلوب منك الآن أن تبحث عنه ولا تجلس تنتظر مائدة السماء تنزل عليك وأنت عاجز عن حركة البحث لطريق النجاح، فهذه الحياة بكل تفاصيلها تعب وعمل ونجاح. 
التوكل والجد والاجتهاد والمثابرة والاستيقاظ مبكراً من العوامل الأساسية لتحقيق النجاح في العمل، لا تتردد، لا تتراجع، فكر وابحث، ولا تعتمد فقط على أحلام النوم وخيال الاستيقاظ، بل حاول أن تترجم ذلك إلى عمل واقعي فأبواب الرزق والنجاح كثيرة وليست واحدة، فقط المطلوب منك القليل من التفكير والاستشارة، ثم التوكل على الله، حاول أن تنهض من سباتك العميق الآن وتخرج من دائرة الفشل والكسل والتواكل، وتنتبه إلى أهمية مضي الوقت بسرعة من عمرك.. 
آخر وقفة 
أحدهم ما زال يبحث عن عمل ويبدأ يومه السابعة 
مساء!!

الأحد، 1 فبراير 2015

الحاضر الغائب !!


مَن منا لم يقصر في حق أسرته يوماً ما؟ ومَن منا لم ينشغل في مهام عمله مجبراً وقصّر في حق أهله؟ ومَن منا لم ينتبه في يوم أن لأسرته حقاً عليه لا بد أن يوفيه؟ ومن منا لم ينجرف وراء رغباته قليلاً فيغيب عن القيام بواجبه تجاه أسرته؟ والكثير منا -ولله الحمد- يتدارك ابتعاده عنهم في الوقت المناسب ويعود..
في هذه الحياة، وبسبب انشغالنا بلقمة العيش، لا ننكر أننا انجرفنا قليلاً عن مسارنا الطبيعي الذي كان من المفترض أن نسلكه من أجل الوصول إلى هدفنا الأساسي بتأمين حياة سوية لأسرتنا، سواء كان باختيارنا أم مجبرين، وكانت النتيجة تقصيرنا بمختلف درجاته في حق عائلاتنا. 
منا من يتفهم تقصيره من تلقاء نفسه وتجده يتوقف ويعود أدراجه، وفي داخله شعور بالذنب وتأنيب الضمير. 
ومنا من ينتظر من ينبهه بمدى تقصيره في حق أسرته فتجده يعترف بذلك ويعود آسفاً لهم طالباً الصفح والتجاوز عنه.
ومنا من يكابر ولا يلتفت إلى حجم تقصيره مبرراً غيابه عنهم بأنه يعمل من أجلهم ليل نهار، لذلك غاب عنهم فلا ضير. 
وتلك هي المعضلة، فرغم أنه يعرف تقصيره وانشغاله عن أهل بيته إلا أنه ما زال يصر على ذلك، ولا يريد أن يصحح مجرى حياته، وتناسى أن وجوده كولي أمر اليوم هو جزء أساسي من عملية تربية الأبناء وتقويم مسار الأسرة، فالكل بحاجة له ولتوجيهاته ومتابعته، فالحياة ليست فقط مالاً وجاهاً، بل مال وجاه وأسرة سعيدة. 
لا ننكر أننا قصرنا في حق أبنائنا وزوجاتنا في فترة من فترات حياتنا، ولكن لا بد أن نستدرك المسار الخاطئ ونعود لهم بحب وإخلاص من جديد وفي داخلنا رغبة وإصرار بتعويض ما فاتهم من حرمان أبوي كان يعذبهم في هذه الحياة، وهذا الأهم أن نعود لا أن نستمر في غيابنا عنهم. 
عزيزي الأب راجع نفسك الآن وفكر بصوت هادئ.. 
هل قصرت في حق أسرتي؟ 
هل اتبعت أهوائي ورغباتي ونسيتهم؟ 
هل أخذني العناد بعيداً عنهم وتركتهم؟ 
إذاً هذه صفحة من صفحات حياتي سأطويها وأبدأ من جديد معهم، فهم جزء لا يتجزأ مني وأنا بدونهم لا أحيا سعيداً أبداً، فنجاحهم في حياتهم هذا هو الاستثمار الاسمي الذي سأجني أرباحه مستقبلاً. 
آخر وقفة 
غياب البعض منا أفضل من حضوره غائباً!!