الثلاثاء، 17 فبراير 2015

بابي مفتوح !!


جميلة هذه الجملة لأن معناها كبيرررر، والكل يثني على قائلها، وربما سيمجد يوماً ما على بابه المفتوح، خاصة إذا ذكرها عبر وسائل الإعلام قائلاً (وأنا بابي مفتوح للجميع)، فيصبح بين ليلة وضحاها مضرباً للأمثال والثناء في المجالس (يا ليت كلهم مثله!!). 
ولكن هل فعلاً (بابه مفتوح للجميع)، دعونا نقوم بزيارة ميدانية للسيد المسؤول لنكتشف الواقع، حيث سنجد ما يلي: 
فعلاً الباب مفتوح ولكنه غير موجود 
تعود بعد يومين.. الباب مفتوح ولكنه في اجتماع. 
تعود بعد 3 أيام.. الباب مفتوح ولكن عنده ضيوف. 
تعود بعد أسبوع.. الباب مفتوح ولكن سافر في مهمة رسمية. 
تعود بعد شهر.. الباب مفتوح لكن عنده مقابلات كثيرة اليوم تعال باجر!! 
تعود بعد شهرين.. الباب مفتوح لكن....
لكن ماذا؟ 
عندك موعد معاه؟ 
لا والله ما أحتاج موعد هو قاال بابه مفتوح للجميع. 
صحيح أخوي لكن خذ موعداً بالإيميل وأرسل موضوعك وبنعرضه عليه، وإذا وافق يشوفك، ثم بنرد عليك بإيميل، ونحدد لك موعداً عقب أسبوعين أو حسب جدول المسؤول، وحياك بابه مفتوح!! 
طيب أنا ما عندي إيميل. 
هذه مشكلتك!! 
والتصريح الرسمي اللي قاله أمس بابي مفتوح؟
أي نعم صدق.. بابه مفتوح من أجل التهوية والتخفيف من برودة المكيف لأن السيستم متعطل في مكتبه!! 
امممم فهمت عليك أخوي، معنى ذلك لو كان السيستم مب متعطل هل راح يكون بابه مغلق يعني؟ 
لا يرد عليك.. 
تخرج وأنت تفكر في جملته كيف يصرح وهو لا يقابل؟ 
لتجد أحد الموظفين معك في المصعد فتسأله (أخوي مسؤولكم صج بابه مفتوح للجميع)، فيبتسم ويقولك لك نعم صحيح مفتوح لجميع الأصدقاء والمقربين والتابعين!! 
فتدهش للحظات ثم تبتسم وتخرج من المبنى، تبحث عن سيارتك وتتحرك إلى غير هدى وأنت تفكر في هذه المعادلة كيف بابه مفتوح ولا يقابلنا؟! 
وفجأة تصحو من تفكيرك لتجد أمامك لوحة إرشادية كتبت عليها عبارة (الطريق مفتوح) فتتردد وتلتفت هنا وهناك لتتأكد هل فعلاً مفتوح للجميع أم لناس وناس؟! 
آخر وقفة 
دع أفعالك تترجم أقوالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق