الخميس، 5 فبراير 2015

فتشوهم !!


وصلني عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الواتس آب) مقطع صوره صاحبه لبعض المسروقات التي تم ضبطها مؤخراً مع خادمة البيت قبل مغادرتها للسفر إلى بلادها، فرتبت أمور السرقة، وخططت لنقلها إلى بلدها قبل سفرها، ولكن ولحكمة نجهلها، كشف الله سبحانه وتعالى لصاحب البيت الأمر في الوقت المناسب. 
في المقطع المسجل تبين لنا حجم المسروقات وطريقة إخفائها وكيفية نقلها من داخل البيت لخارجه، مع اعتمادها على سرقة ما صغر حجمه وغلا ثمنه، مستغلة ثقة أهل البيت فيها، ووظفت ذلك لصالحها تحت غطاء المسكنة والطيبة والفقر، ولأننا طيبون صدقناها، ولكن اتضح لاحقاً أنها محترفة سرقات وذكاء!! 
يمكن البعض منا استرجع الماضي القريب عندما ودع خادمته بدموع الشوق في المطار، وهي محملة بعشرات الأطنان من الملابس والذهب والمقتنيات، ربما تكون حصيلة سنوات العمل في بيوتنا، بحيث إنها كانت محل ثقة وتقدير من الجميع، مما سهل على البعض منهم إنجاز مهامه في وضح النهار. 
حقيقة احترنا مع طريقة التعامل معهم إن عاملنا البعض منهم بطيبة واحترام وتقدير استغلوا ذلك وسرقونا، وإن عاملناهم بصرامة ووفقاً للعلاقة القانونية التي تربطنا كان البديل هروبهم وتكبدنا خسائر كبيرة، والشواهد كثيرة اليوم لما أقوله حولنا: طيب والحل؟! 
لو عدنا قليلاً للحالة الاقتصادية والاجتماعية لمعظم خدم المنازل فسنجدهم أتوا إلينا من بيئة فقيرة مفككة أسرياً مصابة بالأمراض وصعوبة العيش، وينتقلون بين ليلة وضحاها إلى قصور أبناء الخليج وفللهم وبيوتهم، فربما يصابون بنوع من الهستيريا مقارنة بوضعهم في أرياف المناطق مع قلة تحصيلهم التعليمي. 
نعم التفتيش والمتابعة والتأمين على مقتنياتنا بين فترة وأخرى هي أمور مطلوبة من جميع أفراد الأسرة وليس فقط من ولي الأمر، ولكن جل من لا يسهو أحياناً، وهذا وارد بشدة، والسبب أننا نثق فيهم ونفتح لهم قلوبنا قبل غرفنا الخاصة، ولكن هذا ربما انقلب على البعض منا، فكانت الثقة غطاء رسمياً لسرقة مقتنياتنا، وتذكروا دائماً اللي يغادر البيت لا يعود!!
آخر وقفة 
حرّص ولا تخوّن وقبل السفر فتشوهم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق