شاركت يوم الجمعة الماضي بندوة حوارية نظمتها مؤسسة «راف» الخيرية، تحمل عنوان «الزواج الخليجي معوقات وتحديات»، وذلك دعماً لمشروع «إعفاف» لتزويج الشباب القطري، بحضور كوكبة من المهتمين والمختصين في هذا المجال، منهم فضيلة الشيخ أحمد البوعينين، والأستاذ خالد بوموزه، وأيضاً الإعلامي عقيل الجناحي، حيث تناولت عدة محاور ذات الصلة.
وقد شددت من خلال كلمتي حول ما يحدث في حفلات الزفاف من بعض المنكرات الكثيرة للأسف، والتي تحصل اليوم في أفراحنا، خصوصاً النسائية بشكل للأسف لافت، بسبب عادات متوارثة ليست ببعيد، أو تقليد أعمى، أو حب التميز لسويعات، قد لا تصل إلى 4 ساعات وتنتهي للأسف.
منها:
اختيار قاعات معينة والبعض منا يحرص أن تكون مرتفعة التكلفة، وهو عنصر مهم فقط لكي يقال إن بيت فلان أقاموا حفلهم هناك!!
كذلك اعتماد مكاتب تجهيز معينة نعرف أنها تستغل حاجتنا، ولكن نذهب لها طوعاً ونرضى بكل الأسعار، طالما أن ولي الأمر سيغرم من جيبه وليست المرأة، وأحدهم ذكر لي أنه يربح من العرس الواحد من 150 إلى 200 ألف، بشرط أن من يتفاهم النساء وليس الرجال (اعرف لهم).
طبعاً لا ننكر أن هناك أشكالاً من البذخ والمبالغة في تجهيز قاعة العرس بشكل لافت، ولكنه غير مرض للجميع، والسبب أن الأذواق تختلف، وبعض النساء لا يعجبهم العجب، نبدأ بلون القاعة، إلى الطاولات، إلى إضاءة المسرح، إلى جزئيات نعرفها، وأجزاء كثيرة لا نعرفها للأسف.
وعندما نصل إلى ملابس العروس نجد ما يلي: المصمم يستغلك، الإكسسوارات من الدولة الفلانية، الكوافير من هناك، والكل يريد أن يستغلك ويستفيد!!
حتى موضوع السهر إلى الفجر دون مراعاة الزوج أو الأب الذي ينتظر أهله في المنزل، وحجتهم عرسهم حلو، ونسينا الوقت، والمطرب كان عجيب دفعوا له 400 ألف عشان يغني كم أغنية ويضرب المبلغ في جيبه ويمشي!!
طبعاً هناك تفاصيل كثيرة لا تنتهي من حفل الحنة، وحفل توديع العزوبية، ووجبات خاصة من الخارج، وبطاقات دخول باهظة الثمن، إلى آخر الخسائر التي لا تنتهي، طالما تركنا الموضوع بين أيدي النساء، وفي الآخر من سيدفع وسيغرم.. أليس الرجل.. سواء كان الأب أو الزوج أو ولي الأمر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق