الخميس، 19 فبراير 2015

أنت تعال ..وتكلم عنا !!


جميل من بعض الجهات محاولتها جاهدة أن تقطر وظائفها تماشياً مع التعليمات الهادفة لفتح المجال أمام المواطنين لتقلد مناصب مختلفة في جميع القطاعات، سواء كانت حكومية أو خاصة أو مختلطة، وبهدف الاستفادة أيضاً من الخبرات الوافدة قدر المستطاع لنقل العلم والتجارب لشبابنا لتأهيلهم للقيادة المستقبلية، سواء كانت أعمالاً يدوية أو إدارية. 
ولعل المعرض المهني (المتوقف لأجل غير مسمى) في دوراته المختلفة حقق للبعض -وهم قلة- أهدافهم وطموحاتهم وتطلعاتهم بالالتحاق بكبريات الشركات المعروفة، سواء في قطاع النفط أو مشتقاته، أو في مصانع المناطق المختلفة في الدولة، فكان طموح البعض منا الالتحاق والاستفادة من هذه الفرص، مع أن الأكثرية لم يستفيدوا من هذه المعارض، سواء في الداخل أو الخارج، فكانت مجرد (شاركنا). 
أحدهم همس في أذني قبل عدة أيام قائلاً: بوعلي جهة من الجهات بعد ما عانيت الويلات منهم ومن إدارتهم المختلطة، ومثلي كثر، اضطررت أن أتقدم باستقالتي هرباً منهم متجهاً لقطاعات أخرى ربما تنصفني وتحقق طموحي ورغباتي، لذلك كرهت التعامل معهم ومع الظلم الذي لمسته بنفسي.. 
ولكن يا بوعلي مع اقتراب أحد المعارض المهنية في الداخل أو الخارج، وبسبب قلة عدد المواطنين العاملين لديهم، أعتقد أنهم سيبادرون بالتواصل معي رغم استقالتي، طالبين مني الوقوف في قسمهم المشارك في المعرض، بهدف الترويج لجهتهم تحت بند (انت بس تعال وتكلم عنا!!) فبماذا أتكلم وماذا أقول؟ هل أمتدح وأجامل على حساب الواقع؟ أم أشرح معاناتي وأقول الحقيقة وأفوت فرصة التقطير عليهم؟ وعندما أسألهم لماذا أنا بالذات في كل مرة؟ فيقولون: لأنك وجه قطري!! 
أستغرب صراحة من هذه الجهات التي تعلن بشكل شبه يومي عن توفر وظائف للمواطنين، وأستغرب من مشاركات البعض منهم الصورية في معارض التوظيف في الداخل والخارج. 
وأستغرب استعانتهم بمن استقالوا بسبب ظلم تعرضوا له لشرح تجربتهم في الشركة بهدف استقطاب الآخرين!! 
لا ننكر أن هناك متابعة وجهوداً حثيثة تبذلها الدولة، متمثلة بوزارة العمل أو وزارة التنمية الإدارية، لتوظيف المواطنين في القطاعات المختلفة، إلا أن العلة في الجهات نفسها التي تسعى لاستقطاب البعض وتتجاهل طلبات البعض الآخر!! 
آخر وقفة 
أنت بس تعال وتكلم عنا!! 
أغرب جملة سمعتها بصراحة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق