الأحد، 15 فبراير 2015

أعيدوا النظر !!


في الوقت الذي نبحت فيه أصواتنا ننادي بضرورة توفير الجو الملائم لتربية أطفالنا، خاصة في ظل الظروف النفسية التي يعيشها الطفل بعيداً عن أمه.. 
وفي الوقت الذي كنا وما زلنا نقول لا للخدم في تربية أبنائنا، وكنا وما زلنا نطالب بتوفير حضانات خاصة في مقر عمل الأم، بهدف توفير الراحة والأمان والطمأنينة في نفسية الأم والطفل، فينشأ في بيئة صحية صحيحة بعيدة عن العنف والإهمال. 
لذلك وجدنا بعض الجهات التي تتفهم طبيعة أهمية تواجد الطفل بجانب والدته، فخصصت دور حضانة مجهزة ومقننة من أجل تحقيق الاستقرار النفسي للأم الموظفة وللطفل، فوفرت في بيئة العمل عنصراً مهماً وهو الراحة والأمان للطرفين. 
ولكن فوجئنا قبل فترة بقرار غريب لم نفهم مبرره إلى الآن، ربما ستعرفونه ضمن هذه الرسالة التي وصلتني:
نحن موظفات دور التحفيظ، جاءنا تعميم بإغلاق الحضانات لدواعي الأمن والسلامة علي أساس ستفتح فيما بعد. 
تفاجأنا هذه الأيام بعد دخول زوج زميلتنا على وزير الأوقاف بأنه لن تفتح أبداً، أسوة بباقي الوزارات، كما قال سعادة الوزير!! 
وطلب برفع المقترحات لحل هذه الأزمة التي استقالت بعض المحفظات بسببها.. 
لدرجة أنني وصديقاتي لا مانع لدينا من بناء غرفة حضانة تتوفر فيها كل شروط الأمن والسلامة..
فأنا عندما رزقني الله بطفلي الأول استقلت من التدريس حتى لا أتركه وحده عند الخادمة، والآن لدي أطفال صغار كنت أحضرهم معي للحضانة، 
وأقسم بالله أن وجودهم في الحضانة لم يؤخر إتمامي المهام المطلوبة مني، بل بالعكس كنت أبدع بشهادة الجميع، والآن أعاني أنا وزميلاتي من هذا القرار المجحف الذي لم تراعَ فيه ظروف الموظفات..
فنحن نخدم كتاب الله، ونحفظ بنات البلد وأمهاتنا، وندفع من رواتبنا الخاصة ما لا توفره الوزارة لدور التحفيظ، ودفعنا لهذا المبالغ بكل رحابة صدر لإحساسنا بالأمان وأطفالنا معنا.. فأرجوكم ننتظر الحل.. انتهى. 
أعتقد الموضوع مفهوماً والإخوة في وزارة الأوقاف ربما لديهم مبرر لهذا القرار، الذي أعتبره غريباً، ولكن لو يكون هناك توضيح رسمي وإعادة نظر في القرار يمكن يكون الوضع أفضل من ترك الموضوع عالقاً بهذه الصورة!! 
آخر وقفة 
للطفل حق يكفله القانون فلا تنسوه!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق