الاثنين، 23 فبراير 2015

أغذية غير صالحة !!


أستغرب صراحة من الإغلاقات المتكررة التي تقوم بها البلديات لبعض المطاعم -والمشهورة أحياناً- بسبب الأغذية غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وأستغرب أكثر عندما أشاهد الصور المصاحبة للإغلاقات، لتصدم صدمة قد تجبرك على اتخاذ قرار نهائي بعدم التعامل مع المطاعم، والاكتفاء بطعام المنزل فهو الأنظف والأسلم. 
ولكن عندما فكرنا في الدخول لمخزن البيت للتأكد من توفر جميع احتياجات المطبخ الرئيسية والكمالية تدخل في دوامة أخرى لا تنتهي من الصدمات والمفاجآت، فكما يحدث في المطاعم من إهمال العاملين، سواء بطريقة التخزين أو طريقة الطهي أو التحضير، ستصدم أكثر من طريقة الخدم أيضاً، وربما أسوأ من المطاعم، والفارق بين هنا وهناك الرقابة. 
فالمطاعم وجدت من يتابعها ويقف وقفة صارمة ضد أي تساهل أو تلاعب، ولكن في مطابخنا ليس الكل منا حريصاً على متابعة مدى نظافة الخدم والطباخين في إعداد مائدة الغداء اليومية، والسبب أن الأغلبية في مقار عملهم صباحاً، سواء الأب أو الأم، فمن سيتابع ويراقب من بعيد خاصة (وجبة الغداء؟!). 
ستجدون في جولاتكم التفقدية المفاجئة للمطبخ بقايا أكل العشاء، ومواد ومعلبات منتهية الصلاحية، وستجدون أيضاً بعض الأواني التي لم يتم غسلها بسبب الكسل أو محد بيشوفني!! وستجدون بقايا فوط متسخة لتنشيف صحون الأكل، وربما تجدون حشرات هنا أو هناك (ليس الكل طبعاً). 
لذلك أدعوكم إخواني وإخوتي للاستفادة من تجربة البلدية في كشف مستور المطاعم، والبدء في تطبيق ذلك في مطابخنا أيضاً بدون رحمة، فصحة أبنائنا أمانة في أعناقنا، وأنصحكم بعمل جرد ومسح وتنظيف وصيانة شاملة من اليوم، لتجدون ما لا عين رأت من إهمال الخدم في المحافظة على صحتنا. 
آخر وقفة 
سؤال بريء: المطبخ مسؤولية من؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق