حسن الساعيالأحد، 10 مايو 2015 01:42 ص
خلال فترة عملنا مررنا بالعديد من المديرين والمسؤولين الذين اكتسبنا منهم الخبرة والمعرفة في العلوم الإدارية، وكانوا مثالاً للنجاح الإداري الذي نفخر به ونقتدي به رغم مرور سنوات الخبرة والعمل، ولكن لو نظرنا لواقع الحال، وتأملنا الوضع القائم بعيداً عن المجاملات والتطبيل و(صح طال عمرك)، فهل كل مدير يجلس على كرسي المسؤولية هو مدير ناجح بكافة المعايير..؟
طبعاً لا بد أن نتفق مبدئياً أن لكل مسؤول طريقة يتعامل بها مع معطيات العمل، ربما يراها هو أنها مناسبة لتيسير الأمور وأنها الأصح أيضاً وإن اختلف معه الآخرون في وجهات النظر.
فنجد مثلاً هناك من ينتهج سياسة الباب المغلق على مصراعيه، فهو لا يقابل أحداً ولا يتشاور مع أحد جلس في برجه العاجي، ونظر للأسف ليتابع شؤون العمل دون أن يسمع صدى الصوت أو يرى!!
وهناك من لديه الفردية في اتخاذ القرار، فلا يأخذ آراء الآخرين، فهو يراهم أنهم أقل منه خبرة ودراية ببواطن الأمور، فلا رأي يعلو رأيه، فمركزية العمل لا بد أن تكون بيده بحيث أصبحت طاولات المرؤوسين خاوية!!
وربما طبيعة عملنا جمعتنا أيضاً بمسؤول لم يحاول بناء فريق عمل متجانس متعاون بالكلمة الطيبة والمودة والألفة بينهم، فهو يرى أن الانفراد أفضل حل، فجعل لكل تحدٍ وقتاً طويلاً للحل واتخاذ القرار، ظناً منه أن التعاون بين الفريق الواحد ليس من ضروريات نجاح العمل!!
ولو عدنا معاً بالذاكرة لوصلنا إلى ذلك المسؤول الذي استغل كل صغيرة وكبيرة من تسهيلات وظيفية من أجل تبسيط أمور العمل لأغراضه الشخصية البحتة، فمنهم من حول سكرتارية مكتبه إلى إنهاء أعماله الخاصة، ومنهم من استغل سيارة العمل لتوصيل الأبناء إلى مشاويرهم بعد ساعات الدوام، ومنهم من يستغل سلطته لتمرير أغراضه الشخصية، ظناً منه أنها مكافأة الوظيفة لا بد من استغلالها.
وأتوقع لاحظ البعض منكم أن بعض المديرين حاولوا تقريب أصحاب الخبرات والكفاءات من مكاتبهم بحيث جعلوهم مستشارين لرفع كفاءة العمل، في حين تجاهلهم مديرون آخرون واعتمدوا على البطانة المحيطة بهم فقط للمشورة، فنجد أن لهذا مبرراً وأن لذاك مبرراً أيضاً.
ووجدنا أيضاً ذلك المسؤول الذي نصحنا بأن نتحكم في ردود أفعالنا بحجة أن المراجع لا ذنب له في خصوصيات مشاكلي، وفي نفس الوقت نجد المسؤول يفقد أعصابه على أتفه الأسباب، فيثور ويقلب طاولة التفاهم وتبادل الآراء رأساً على عقب، فهو يرى في قرارة نفسه أن هذه أفضل طريقة للنقاش!!
ربما هذه بعض من سلوكيات المديرين وطرق إدارتهم للمسؤوليات التي أنيطت بهم سردت بعضها لكم.
نتفق عليها أم نختلف، فهذا أمر وارد ومتوقع، فلكل منا وجهة نظر.
آخر وقفة
يبقى السؤال..
راجع نفسك عزيزي وفكر هل أنت مدير ناجح؟؟
طبعاً لا بد أن نتفق مبدئياً أن لكل مسؤول طريقة يتعامل بها مع معطيات العمل، ربما يراها هو أنها مناسبة لتيسير الأمور وأنها الأصح أيضاً وإن اختلف معه الآخرون في وجهات النظر.
فنجد مثلاً هناك من ينتهج سياسة الباب المغلق على مصراعيه، فهو لا يقابل أحداً ولا يتشاور مع أحد جلس في برجه العاجي، ونظر للأسف ليتابع شؤون العمل دون أن يسمع صدى الصوت أو يرى!!
وهناك من لديه الفردية في اتخاذ القرار، فلا يأخذ آراء الآخرين، فهو يراهم أنهم أقل منه خبرة ودراية ببواطن الأمور، فلا رأي يعلو رأيه، فمركزية العمل لا بد أن تكون بيده بحيث أصبحت طاولات المرؤوسين خاوية!!
وربما طبيعة عملنا جمعتنا أيضاً بمسؤول لم يحاول بناء فريق عمل متجانس متعاون بالكلمة الطيبة والمودة والألفة بينهم، فهو يرى أن الانفراد أفضل حل، فجعل لكل تحدٍ وقتاً طويلاً للحل واتخاذ القرار، ظناً منه أن التعاون بين الفريق الواحد ليس من ضروريات نجاح العمل!!
ولو عدنا معاً بالذاكرة لوصلنا إلى ذلك المسؤول الذي استغل كل صغيرة وكبيرة من تسهيلات وظيفية من أجل تبسيط أمور العمل لأغراضه الشخصية البحتة، فمنهم من حول سكرتارية مكتبه إلى إنهاء أعماله الخاصة، ومنهم من استغل سيارة العمل لتوصيل الأبناء إلى مشاويرهم بعد ساعات الدوام، ومنهم من يستغل سلطته لتمرير أغراضه الشخصية، ظناً منه أنها مكافأة الوظيفة لا بد من استغلالها.
وأتوقع لاحظ البعض منكم أن بعض المديرين حاولوا تقريب أصحاب الخبرات والكفاءات من مكاتبهم بحيث جعلوهم مستشارين لرفع كفاءة العمل، في حين تجاهلهم مديرون آخرون واعتمدوا على البطانة المحيطة بهم فقط للمشورة، فنجد أن لهذا مبرراً وأن لذاك مبرراً أيضاً.
ووجدنا أيضاً ذلك المسؤول الذي نصحنا بأن نتحكم في ردود أفعالنا بحجة أن المراجع لا ذنب له في خصوصيات مشاكلي، وفي نفس الوقت نجد المسؤول يفقد أعصابه على أتفه الأسباب، فيثور ويقلب طاولة التفاهم وتبادل الآراء رأساً على عقب، فهو يرى في قرارة نفسه أن هذه أفضل طريقة للنقاش!!
ربما هذه بعض من سلوكيات المديرين وطرق إدارتهم للمسؤوليات التي أنيطت بهم سردت بعضها لكم.
نتفق عليها أم نختلف، فهذا أمر وارد ومتوقع، فلكل منا وجهة نظر.
آخر وقفة
يبقى السؤال..
راجع نفسك عزيزي وفكر هل أنت مدير ناجح؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق