الثلاثاء، 5 مايو 2015

من واقع الحياة !!


وصلني هذا الإيميل من أحد الإخوة يتناول فيه صدى معاناة تجاربنا والحل الأمثل للتغلب على تبعات ذلك.. 

نتعلم من كل تجربة غير موفقة نخوضها وما يرافقها من ألم وندم بعضاً من الأمور الأساسية في العلاقة فكيف نتصرف حيال الثغرات الأساسية الموجودة فينا؟
ربما يكون سؤالاً محرجاً ولكنه مليء بالوعود، تتيح لنا الوحدة فرصة إعادة التعرف إلى الذات، فيدرك البعض منا أنه لكثرة التوقعات التي أملها من الطرف الآخر، انتهى به الأمر إلى الضياع.
ومن هنا لا بد من ضرورة استعادة التواصل مع الأصدقاء ومحاولة العيش بطريقة مختلفة.
وذلك من خلال ملاحظة أننا لم نستسلم تحت للمعاناة، وأننا نستطيع الاعتماد على من حولنا، ويمكن للأزمة النفسية التي مررنا بها أن تجدّد الموارد الداخلية والخارجية المنسية وغير المتوقعة. رويداً رويداً ولا نستعجل. 
وسنكتشف أننا نستطيع العيش من دونهم وأن نضحك أيضاً، وحتى أن نعيش بسعادة في الواقع للتغلب على تجربة خيبة الأمل العاطفية في مرحلة مبكرة هو بداية الاستقلالية النفسية.
فما إن يسكن الألم حتى نعي أننا أصبحنا واعين كفاية لخوض رهان المشاعر، فمعرفة أننا لن نتوصل إلى الرضا التام لن تمنعنا من المخاطرة مجدداً، مع توقعات أقل واقعية، فالمشاعر المجردة من الأوهام هي المشاعر التي نضجت من جراء الرواسب السابقة.
وهنا كتبت المتابعة شيخة:
جميل هي أقدارنا كتبت لنا عشنا بعضها وما زلنا لا نعلم ما الذي سنعيشه بها.
للحياة مفاجآت وصدف لم نكن نتوقعها يوماً ولا أن يستوعبها إدراكنا.
إنها فاقت كل الثقة الممنوحة للبعض إنها الحياة.
وإنها الأقدار هي ما يحركنا، إنها تقلبات الحياة وغدر أيامها..
تنقلنا سرعة أمواجها ترفعنا وتهبطنا تفرحنا وتبكينا... هي هكذا 
ممرات طويلة لا نعلم أهي مضيئة أم معتمة...
فلنكن يقظين لها مستعدين حتى لا تسقطنا في آلامها وخيباتها.. 
فلنتمسك ولو بالخيوط الواهية الضعيفة للأمل..
والضوء الخافت من بعيد والنور في آخر النفق.
فبرغم ضعفها إلا أنها ستوصلنا بقوة لما نريد..
فلا نقف عند الخيبات والظلام. 

آخر وقفة 

عندما تألمت تعلمت..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق