قرأت في كتاب «كيف تلقي كلمة ناجحة» للمؤلف مالكولم بييل، وترجمة أمجد أنور إلياس، الصادر عن دار الكتاب العربي عن فن الخطابة وإلقاء الكلمات..
هو من أرقى الفنون الإنسانية منذ تاريخ البشرية، ولمعرفة أسراره لا بد من ممارسته وإتقانه، حيث له آثار إيجابية في نجاح الفرد، من خلال ممارساته اليومية التي قد تتطلب فن الخطابة وإلقاء الكلمات ومحادثة الآخرين.
والخطابة في اللغة هي الكلام المنثور، يخاطب به متكلم الآخرين لتوصيل معلومة أو إقناعهم بشيء ما.
لذلك نجد أن الخطيب هو ذلك الإنسان الذي سيلقي كلمة أمام الآخرين، لأنه فن مشافهة الجمهور والتأثير عليهم أو استمالتهم عن طريق الكلام المؤلف، الذي يتضمن معلومات أو وعظاً أو إبلاغاً على صفة مخصوصة، لذا فهو فن إنساني أصبح علماً اليوم.
وقد تطور فن الخطابة وإلقاء الكلمات تطوراً كبيراً مع تطور وسائل الاتصال الإلكتروني، وأصبح النت وسيلة من وسائل الخطابة وإلقاء الكلمات، ولكن أسس هذا الفن لم تتبدل ولم تتغير، لأن فن الخطابة الناجح هو فن إيصال خبر أو فكرة ما لمجموعة من السامعين، على نحو مقنع ومؤثر لأنهما غاية الخطابة.
وللعلم أن هناك أعمالاً كثيرة تحتاج إلى لباقة في الحديث ولإتقان فن الخطابة مثل القادة والمديرين ورجال الدين والأطباء ورجال الإعلام والسياسيين المرشدين جامعي التبرعات البائعين وغيرهم كثيراً.
لذا فإن لإلقاء الكلمات الناجحة غاية ذات شأن خطير، وهي إرشاد الناس إلى الحقائق، وحملهم على ما ينفعهم في العاجل والآجل، وقديماً كانت الخطابة وسائل السيادة، وكانوا يعدونها شرطاً للإمارة، فهي تكمل الإنسان وترفعه إلى ذُرَا المجد والشرف.
آخر وقفة
قال إيمرسون:
معظم المتكلمين العظماء كانوا متكلمين سيئين في البداية!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق