حسن الساعيالخميس، 28 مايو 2015 01:45 ص
تصل صباحاً إلى مكتبك كالعادة مكفهر الوجه وأنت في مخيلتك أنك ستجده كما تركته يوم أمس، لا اختلاف ولا تغيير ولا جديد، وهذا المتوقع طبعاً في حال الوضع اليومي الروتيني في الدوام، ولكن هذه المرة منذ دخولك وأنت تشعر بشعور غريب غير مألوف، فالوضع العام يميل إلى التوتر أو القلق وأنت مستغرب شسالفة!!
تدخل مقر عملك بدافع الفضول بسرعة فتجد الورود والزراعة ورائحة العود والنظافة والحركة الدؤوبة التي لا تهدأ أبداً، مديرو الإدارات يعملون في الترتيب، ورؤساء الأقسام منتشرون في كل مكان لدرجة حتى موظفين حياتك لم ترهم وجدتهم فجأة أمامك، والغريب أن الكل مبتسم!
بعد استقرارك في مكتبك بدقائق تفاجأ بمرور مسؤولك المباشر مبتسماً وهو يطالبكم ببذل الجهد حتى تنهي معاملات المراجعين، بل ويعدك بإجازة خاصة تقديراً لعملك!!
لحظات ويدخل مكتبك عامل ينظف مكتبك ويلمعه لك، ثم يركب ساعة حائط جديدة وتوقيتها صحيح، فتستغرب (شسالفة)، تتصل تطلب شاي الصباح فيرد عليك العامل بلطف (تفضل إلى الكافتيريا الخاصة بالموظفين)، ذهبت ووجدت ما لذ وطاب بالفعل!!
فتستغرب متسائلاً من متى عندنا كافتيريا خاصة!!
بعد 9:30 صباحاً مرت لحظات هدوء غريبة لم تجد لها تفسيراً، فبدأت تسأل عن سر التغيير المفاجئ في التعامل والتوجيهات، والأهم الابتسامة التي غادرت وجوه المسؤولين منذ توليهم المنصب، فيأتيك الرد (العود بيمر) لحظتها أدركت فقط سبب التغيير وجو الصداقة الذي خيم فجأة على طبيعة العمل والعلاقة مع المسؤولين في عملك، لدرجة أن المسؤول الكبير نزل بنفسه لصالة الجمهور لتتبع أمور المراجعين، وإنهاء إجراءاتهم على غير العادة!!
ولكن ما حدث بعد ذلك كان الأغرب.
العود اعتذر عن الحضور لظروف خاصة!!
فتحولت الابتسامة فجأة إلى تكشيرة تعودنا عليها
ودخل العامل مكتبك بلا استئذان وأزال الساعة من مكانها
ودخل العمال وأزالوا الورود والشجر من الممرات
وصعد المسؤول الكبير إلى مكتبه وترك صالة الجمهور
حتى عامل الكافتيريا عندما ذهبت له قال لك ما في غير كرك!!
تدخل على مسؤولك المباشر بخصوص الإجازة التي وعدك بها مع ابتسامته قبل قليل
نظر إليك وقال أي إجازة الله يهداك.. ارجع مكتبك والتزم بالدوام!!
حالة غريبة فجأة عمّت المكان عندما علم الجميع بزيارة العود
فتحول المكان إلى أجمل وأفضل بيئة عمل ممكن أن تمر على أي موظف.
ولكن بعد أن اعتذر عن الحضور عاد المكان كما كان بيئة طاردة، فلا ودّ، ولا تعاون، ولا حتى ابتسامة!!
آخر وقفة
عزيزي (العود) أرجوك مر علينا بدون موعد سابق
افتح الباب وادخل واكتشف الواقع بنفسك!!
تدخل مقر عملك بدافع الفضول بسرعة فتجد الورود والزراعة ورائحة العود والنظافة والحركة الدؤوبة التي لا تهدأ أبداً، مديرو الإدارات يعملون في الترتيب، ورؤساء الأقسام منتشرون في كل مكان لدرجة حتى موظفين حياتك لم ترهم وجدتهم فجأة أمامك، والغريب أن الكل مبتسم!
بعد استقرارك في مكتبك بدقائق تفاجأ بمرور مسؤولك المباشر مبتسماً وهو يطالبكم ببذل الجهد حتى تنهي معاملات المراجعين، بل ويعدك بإجازة خاصة تقديراً لعملك!!
لحظات ويدخل مكتبك عامل ينظف مكتبك ويلمعه لك، ثم يركب ساعة حائط جديدة وتوقيتها صحيح، فتستغرب (شسالفة)، تتصل تطلب شاي الصباح فيرد عليك العامل بلطف (تفضل إلى الكافتيريا الخاصة بالموظفين)، ذهبت ووجدت ما لذ وطاب بالفعل!!
فتستغرب متسائلاً من متى عندنا كافتيريا خاصة!!
بعد 9:30 صباحاً مرت لحظات هدوء غريبة لم تجد لها تفسيراً، فبدأت تسأل عن سر التغيير المفاجئ في التعامل والتوجيهات، والأهم الابتسامة التي غادرت وجوه المسؤولين منذ توليهم المنصب، فيأتيك الرد (العود بيمر) لحظتها أدركت فقط سبب التغيير وجو الصداقة الذي خيم فجأة على طبيعة العمل والعلاقة مع المسؤولين في عملك، لدرجة أن المسؤول الكبير نزل بنفسه لصالة الجمهور لتتبع أمور المراجعين، وإنهاء إجراءاتهم على غير العادة!!
ولكن ما حدث بعد ذلك كان الأغرب.
العود اعتذر عن الحضور لظروف خاصة!!
فتحولت الابتسامة فجأة إلى تكشيرة تعودنا عليها
ودخل العامل مكتبك بلا استئذان وأزال الساعة من مكانها
ودخل العمال وأزالوا الورود والشجر من الممرات
وصعد المسؤول الكبير إلى مكتبه وترك صالة الجمهور
حتى عامل الكافتيريا عندما ذهبت له قال لك ما في غير كرك!!
تدخل على مسؤولك المباشر بخصوص الإجازة التي وعدك بها مع ابتسامته قبل قليل
نظر إليك وقال أي إجازة الله يهداك.. ارجع مكتبك والتزم بالدوام!!
حالة غريبة فجأة عمّت المكان عندما علم الجميع بزيارة العود
فتحول المكان إلى أجمل وأفضل بيئة عمل ممكن أن تمر على أي موظف.
ولكن بعد أن اعتذر عن الحضور عاد المكان كما كان بيئة طاردة، فلا ودّ، ولا تعاون، ولا حتى ابتسامة!!
آخر وقفة
عزيزي (العود) أرجوك مر علينا بدون موعد سابق
افتح الباب وادخل واكتشف الواقع بنفسك!!
مع تحياتي / حسن الساعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق