الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

بعد وطني الحبيب 1 !!


تابعت باهتمام حلقة أمس من برنامج «وطني الحبيب صباح الخير»، المتنفس الإعلامي للشعب بحرية مسؤولة، حيث تناول البرنامج عدداً من المواضيع التي تلامس الهموم اليومية من ازدحامات وإغلاقات طرق ومشاكل انقطاع الكهرباء وو.. من قضايا يومية لا تنتهي. 
ولكن ما لفت انتباهي أمس موضوع خدم المنازل والحلول المقترحة للحيلولة دون هروبهم، وكذلك موضوع العمالة السائبة وخطورتها في منطقة مدينة خليفة الجنوبية. 
وبداية مع موضوع خدم المنازل المشكلة الأزلية لكل أسرة اليوم في قطر تبدأ من تكلفة إحضارهم المتصاعدة، ومصاريف التدريب، والإقامة، والفحص، والجهد البدني والذهني لتعليمهم، ثم تفاجأ مع انقضاء فترة الضمان ٣ أشهر بخروجهم الصامت دون عودة. 
تبحث هنا وهناك وتسأل وتبلغ، وتقريباً لا وجود لهم على الإطلاق، وكأنهم رحلوا إلى عالم الفضاء!! ولكن بخروجهم المدبر للأسف نسفوا لك كل ترتيباتك وأوضاعك المنزلية، سواء كانت خادمة أو سائقاً. 
فتجد أسرة البيت تتضرر 
هذا وضع أعتقد عاشه البعض منا إن لم يكن الأغلبية، لذلك اقترح بعض المتصلين حلاً لمشكلة الهروب، وهي إنشاء شركة حكومية مساهمة لجلب الأيدي العاملة والخدم، تدخل فيها الدولة بنسبة والمواطن بنسبة، للقضاء على مافيا الأسعار وتجار الخدم.
كما كان هناك اقتراح آخر وهو أن تظل العاملة تحت ضمان المكتب بصفته الكفيل لها، وأعتبر أنا مستخدماً لهذه العاملة لفترة معينة نتفق عليها، تنتهي وتعود العاملة للمكتب (كفيلها).
كما أن هناك مقترحاً بمد فترة الضمان إلى ٦ أشهر بدلاً من ٣ لإعطاء فرصة للطرفين لدراسة الوضع ومدى تقبل الطرفين لبعضهم البعض. 
وهذا اقتراح لفت نظري أرجو أن نفكر فيه وندرسه مع الاقتراحات الأخرى.
بعد وصول الخادمة يتكفل المكتب بالفحص الطبي، واستخراج النتيجة، وإبلاغ صاحب العمل، ثم يتم توقيع عقد مبدئي لفترة تجريبية للعاملة المنزلية مدته ٣ أشهر تحت التدريب. 
وبعد انقضاء المدة يتم توقيع العقد النهائي عقد العمل برضا الطرفين، وبتوثيق من إدارة العمل، أو إرجاعها للمكتب، في حال أن العامل لا يرغب بالعمل لدى صاحب العمل للبحث له عن كفيل آخر.. 
عموماً الاقتراحات لن تنتهي في هذا الموضوع، فكل أطراف القضية لهم هدف، فالمكتب يريد الكسب المادي، وأنت تريد التوفير المادي.. معادلة صعبة. 

آخر وقفة 
الاقتراحات كثيرة والأفكار كثيرة، ولكن هذا لا يمنع أن نقرأ تصريحاً من وزارة العمل بأن هناك قانوناً جديداً لخدم المنازل سيصدر في...... بدلاً من حالة القلق التي نعيشها جميعاً جراء هروبهم وخسائر جلبهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق