الاثنين، 4 نوفمبر 2013

فيزة عمل للبيع !!


صادفني مساء أمس في شارع السد شاب عربي يبحث عن عمل، رغم أنه يحمل شهادة جامعية، وعندما سألته أين كفيلك؟ قال لي: ما أعرفه أنا اشتريت الفيزا من واحد في بلدي وجيت واكتشفت أن الشركة وهمية. 
كما حدثني أحد الإخوة أنهم وجدوا شاباً من إحدى الدول الإفريقية في شارع المطار أيضاً يبحث عن عمل، وعند سؤاله أين كفيله، قال: لا أعلم، وصلت الدوحة ولم يستقبلني أحد، وعند السؤال عن الشركة اتضح لي أن الشركة أغلقت أبوابها أصلاً.
وعبر المواقع الإلكترونية تكررت هذه المواضيع أيضاً بشكل لافت، للأسف يصلون الدولة وفي داخلهم حلم العمل والراتب المرتفع فيصطدمون بصخرة الشركات المتلاعبة في مصيرهم.
عملية منسقة بشكل غريب، فبعد استخراج فيزة العمل يسافر أحد الشركاء ويقوم ببيع التأشيرة، بعد أن يرسم لهم لوحة المستقبل الواعد بمبلغ وقدرة مستغلاً حاجة وعوز الآخرين. 
يتفق معهم على كل الترتيبات والعمل الذي ينتظرهم وأمور أخرى تجعل من الضحية يدفع كل ما عنده من أجل تحقيق حلم المستقبل الباهر، يسافر ويصل ويصدم بالواقع، فلا وظيفة تنتظره، ولا شركة موجودة أساساً، فيترك في الشارع يبحث عن مأوى وعمل يقتات منه لقمة عيشه بعد أن دفع كل ما يملكه من أجل حلم العمل في قطر، ولكن للأسف غرر به مثله مثل عشرات الآخرين. 
وضع أعتقد يجعلنا نتوقف ونراجع حساباتنا.. 
وضع مقلق ألقى بظلاله على أمن الدولة والمواطنين.. 
فأصبحنا نسمع عن جرائم غريبة نوعاً ما وربما يكونون هم السبب.. 
وأصبحنا نقلق أن نترك أبواب البيت مفتوحة، والسبب تواجد هؤلاء في الشوارع.. 
نعم هناك خوف وهناك قلق وهناك أيضا عبء على الجهات الأمنية وتوتر من تواجد هؤلاء بكثرة.
كيف تمنح تأشيرات لشركات وهمية -إن صح التعبير- كما قال لي الشاب العربي؟ 
كيف تمنح تأشيرات لشركات لم تستقبل عمالها ولا يعرف العمال عنها شيئاً، بل اكتشف البعض منهم أن الشركة أغلقت أبوابها ومديرها سافر ولن يعود!! 
من حقنا نسأل ونعرف لنشترك مع الجميع في الحد من ظاهرة بيع التأشيرات والمتاجرة بالبشر بهذه الطريقة المخزية، بسبب ضعاف النفوس المستفيدين من ضرر الآخرين. 
انتشارهم اليوم في الشوارع وتطفلهم على الآخرين بحثاً عن العمل أو مساعدة مالية أصبح ظاهرة تضايق منها المواطن والمقيم على حد سواء، في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المختصة في وزارة الداخلية للقضاء على هذه الظاهرة للأسف. 
آخر وقفة 
بوعلي: 
بنفتح شركة وبنطلب فيز واحجز لي تذكرة بسافر أسبوع ببيع الفيز وبرجع 
وأبشر بالخير!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق