استكمالاً لموضوع الأمس حول حلقة برنامج «وطني الحبيب صباح الخير» والموضوعات التي طرحت خاصة من المتصلين حول ظاهرة غريبة بدأت تتفاقم ونلمس آثارها، وهي العمالة السائبة في الدولة، وتحديداً في مدينة خليفة الجنوبية، وبالتحديد خلف مبنى المرور الجديد، وخطرها على السكان الآمنين من أهل قطر الطيبين وبعض الأسر المقيمة المسالمين، خاصة أن العلاقة طيبة بين الجيران من تزاور ومواجيب وحقوق الجار.
ولكن مع تزايد أعداد العمالة السائبة أو بدون عمل هنا بدأ سكان المنطقة يشعرون بعدم الأمان والقلق، فالعمالة فقط موجودة بلا عمل، وتساءل البعض عن هذه الشركات التي تأتي بهؤلاء من بلدانهم وتتركهم في الشوارع بلا عمل (تجار البشر) للأسف من خلال شركات وهمية وبيع للتأشيرات وما إلى ذلك.
بصراحة انتقلت مباشرة حسب الوصف للمكان المذكور صباحاً وتجولت بسيارتي هنا وهناك، وبالفعل وجدت عشرات العمالة في الحديقة التي تتوسط المنطقة نياماً تحت الأشجار أو يتجولون في المنطقة بدون حسيب أو رقيب، أو تجدهم على شكل تجمعات في أحد الطرقات الجانبية جلوساً وينظرون للمارين بطريقة مريبة أو عند الجمعية وكأنهم عصابة تنتظر الانقضاض على فريسة.
فهم يتجولون بلا عمل بشكل مقلق لك، حيث وجودك في العمل بعيداً ووجوده هو عند بيتك قريباً يجعلك في حالة خوف على أسرتك وبيتك.
يعني ما أريد أن أوصله لكم أن الوضع صعب جداً، ولا نريد أن يصل إلى مرحلة الانفجار والسطو على بيوت الآمنين والسرقات والتهديد والقتل، بل بإمكاننا من الآن حل الموضوع عبر الجهات الأمنية، وأعتقد مواقعهم وأماكنهم معروفة، فأرجو أن لا نهمل ذلك قبل أن يفوت الفوت.
سبق وتناولت هذا الموضوع عبر مقال بعنوان «فيزا للبيع» لأدق ناقوس الخطر، وأنبه الجهات المعنية بضرورة التدخل السريع وحل المشكلة من جذورها، لطالما نحن في البداية وعددهم في متناول اليد، بدلاً من أن نهمل الموضوع في زحمة الأعمال اليومية والأحداث لنفاجأ بأعدادهم المتزايدة فيصعب حلها والقضاء عليها.
الموضوع لا يحتمل التأخير والتفكير، فوسائل التلاعب وبيع التأشيرات والأنفس المريضة للأسف موجودة ومتغلغلة في المجتمع بسبب طيبتنا وحسن نيتنا وثقتنا في الآخرين.
لنتذكر دائماً عاملاً بلا عمل يعني مشروع قلق وسرقة وشغباً واعتداء على ممتلكات الغير ومشاكل لا تنتهي، بل ستصل إلى الاعتداء على المحارم والمخدرات والترويج، فهو بلا عمل.
آخر وقفة..
أرجوكم يا إخوان أن نتكاتف معاً ونجلس ونتفق ونحل المشكلة، كل في موقعه قبل تفاقمها، خاصة بعد المشاهد التي رأيناها في دول الجوار جراء العمالة السائبة ومشاكلها الاجتماعية والنفسية والأمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق