ذهبت قبل فترة إلى أحد المجمعات التجارية صباحاً لشراء بعض الاحتياجات الضرورية فلاحظت تواجد مجموعة من هم في سن العمل في المقاهي فأثار الأمر استغرابي.
وذهب قبل عدة أيام أحد الأصدقاء إلى مجمع آخر صباحاً فذكر لي نفس الملاحظة أيضاً بوجود مجموعة من الشباب في المقاهي!!
فتعمدت طرح الموضوع أمام مجموعة من الأصدقاء في أحد المجالس فتفاجأت أن الكل لاحظ نفس الملاحظة أن هناك مجموعة من هم في سن العمل متواجدة صباحاً في المجمعات، رغم أنه وقت العمل وكسب الرزق.
فتسأل ويسأل البعض
لماذا هم جالسون وبشكل شبه يومي؟
وما مصيرهم؟
هل متقاعدون متسيبون منسيون متغيبون عاطلون؟
فعلاً تحتار في تصنيفهم صراحة
ثم أين يعملون وأين جهة عملهم؟
هل سألتموهم هل عرفتم لماذا هم هنا كل صباح؟
لعلهم من ضحايا أمزجة بعض المديرين..
أو لعلهم من أهل البند المركزي..
أو من تمت إحالتهم للتقاعد المبكر مرغمين!!
أو لربما من أصحاب الأعمال الحرة..؟
صراحة لا أعرف بماذا أصنفهم؟
همس في أذني بومحمد ذات يوم قائلاً:
يا بوعلي بتتعب وانت تسأل..
اللي تشوفهم أكثرهم ضحايا، رغم أنهم في عمر العمل والعطاء للأسف.
جملة بومحمد صراحة جعلتني أتطفل وأذهب صباح أحد الأيام إلى مجمع شهير، وجلست بجانب أحدهم ودار بيننا حديث ودي عام، حتى وصلت إلى مبتغاي وسألته «أشوفك دايما جالس في المول» ففاجأني بإجابة لم تكن في الحسبان!!
بوعلي عمري ٣٢ سنة، وكنت أداوم وملتزم في عملي، وفجأة لقيت نفسي وغيري جالسين في البيت بدون مقدمات.. شاسوي؟ خلها على الله!!
أمر محزن صراحة أن ترى شباباً في عمر الزهور أو من أصحاب الخبرات يجتمعون يومياً في مقاهي أحد المجمعات التجارية بلا عمل في وقت نرى أن إعلانات الوظائف تملأ الصحف!! تستغرب فعلاً لماذا هذا مصيرهم وهم أبناء الوطن وسواعده السمر؟ لماذا تركتموهم واستعنتم بالسواعد الشقر؟!
لذلك أدعو كل مسؤول اليوم أن يطلب من قسم شؤون الموظفين لدى إدارته، قائمة المظاليم منذ توليه المنصب، ليرى بعينه ويعرف بنفسه لماذا هم في المولات رغم أنهم في سن العمل؟ وليسأل نفسه هل هذا هو الحل الأمثل؟
آخر وقفة
البعض منهم متضايق من جلسته في المولات صباحاً
والغريب أن البعض الآخر يتمنون لو كانوا مكانهم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق