تابعت باهتمام بالغ حوار سعادة السيد تركي الخاطر رئيس الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية الأخير، والذي أوضح من خلاله جوانب مهمة طال انتظارها وستطول أكثر -أعتقد حسب تصريحه- رغم أننا توقعنا العكس بصراحة، خاصة ونحن نرى ونسمع تزايد أعداد المتقاعدين وهم في سن العمل، وكذلك من هم في وسط الطريق بين البند المركزي وبين العمالة الفائضة، فالكل ينتظر بفارغ الصبر صدور قانون التقاعد ليحدد موقفه، ولكن ما ذكره السيد الخاطر أعتقد بدد الآمال وسيطول الانتظار، فقد قال:
نحن ننتظر صدور قانون جديد في قطر، وإلى الآن لا يزال القانون في (مراحله المبدئية)، وأعتقد أن هذا أكبر مشروع سوف يواجهنا في المستقبل، لأن القانون يحمل مزايا عديدة للقطريين، ورغم أن العمل لمدة 20 سنة كانت تؤمن المعاش التقاعدي %100، لكننا اقترحنا رفع المدة إلى (30 سنة) في القانون الجديد، مع العمل على توسيع التغطية لتشمل جميع القطريين في القطاع الحكومي والخاص والعاملين لصالحهم الخاص، الأمر الذي سيساهم في رفع نسبة الاشتراكات وفي الاقتصاد الوطني.
بصراحة توقعت من خلال هذا اللقاء أن يتم التصريح عن موعد صدور القانون أو حتى بعض ملامحه المقترحة، كما انتظرنا أن يحدد نسباً تقريبية للزيادات أو الاستقطاعات المنتظرة، ولكننا فوجئنا بصراحة بجملة «لا يزال القانون في مراحله المبدئية»!!
هل المطلوب منا الصبر أكثر أيضاً لسنوات، وأنتم تعلمون غلو المعيشة وارتفاع الأسعار الجنوني وطمع التجار وأحفادهم الذي لم يترك شيئاً في حاله؟ بل تزايدت الأسعار للضعف وبشكل مخيف، سواء كانت سلعاً أساسية أم تكميلية.
هل المطلوب منا الانتظار أكثر والمتقاعدون قد بحت أصواتهم وجفت أقلامهم ينادون للالتفات لهم ولوضعهم وعدم إهمالهم أو تناسيهم بسبب ضيق العيش وتواضع راتب التقاعد؟
هل المطلوب الصبر أكثر في وقت كان الكل ينتظر صدور قانون التقاعد خلال هذه السنة، ولكنهم صدموا بجملة «مراحله المبدئية»؟
بصراحة كنت أتمنى أن يكون هناك تصريح رسمي منكم لتوضيح الوضع بالنسبة للقانون الجديد المنتظر ومراحل دراسته ومقترحاته، بدلاً من ترك الموضوع لاجتهادات شخصية عبر المعارف والمصادر والتوقعات والتكهنات..
كما كنت أتمنى أن يتم وضع جدول سنوي تقريبي وواضح وبكل شفافية لمراحل دراسة وإعداد وصدور القانون حتى نكون على بينة وبراحة نفسية ونغلق باب القيل والقال.
آخر وقفة
أنتم ونحن أيضاً ننتظر صدور قانون التقاعد الجديد في قطر وطال الانتظار..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق