سأبدأ مقالي اليوم بهذه الجملة التي اقتبستها من مقال رئيس تحرير جريدة «العرب» الأستاذ أحمد الرميحي من خلال مقاله حول لقاء رؤساء التحرير مع معالي رئيس مجلس الوزراء مؤخراً، وما دار من أحاديث ومواضيع تهم الشأن المحلي بكل شفافية وموضوعية.
لقاء معاليه مع الصحافة جاء في الوقت المناسب، خصوصاً في ظل الهجمة التي تتعرض لها الدولة بين فترة وأخرى من جهات خارجية عبر صحف صفراء، موجهة حسداً وحقداً على نجاح الدولة تلو النجاح، الذي أغاظ البعض وضايق البعض الآخر للأسف.
هذا بالإضافة إلى تناوله الشأن الداخلي وحرصه على متابعة السلبيات قبل الإيجابيات عبر الصحافة المسؤولة المدعومة بالأدلة والبراهين، لتسهيل الوصول للحقيقة بلا مبالغات أو زيف للواقع.
إنها مرحلة مهمة من حياة وتاريخ الدولة، فكان لا بد من تكاتفنا جميعاً كإعلام مقروء أو مرئي أو مسموع، بل ولا بد أن نحرص على أن نكون يداً واحدة مع حكومتنا في كشف بواطن الأمور وحقيقتها، إيجابية كانت أم سلبية، فلن نتراجع عن هذا الدور بل سندعمها ونكشف الواقع.
نعم كنا وما زلنا بحاجة مستمرة لمثل هذه اللقاءات مع أصحاب القرار في وطننا الغالي قطر ليتفهم كل منا دور الآخر بوضوح بدلاً من الاجتهادات التي قد لا تخدم مصالح الوطن العليا، خصوصاً ونحن نعمل بشفافية بعد رفع الرقابة عن الصحافة المحلية وإلغاء وزارة الإعلام، فباتت مساحة الحرية في الكتابة والتعبير والنقد مسموحة ومسؤولة.
ورغم عدم تجاوب، أو مماطلة بعض الجهات في التعامل مع الصحافة بحجة انشغالها بمهام أخرى، إلا أن الوضع اليوم بعد الدافع الذي حصلت عليه صحافتنا قد تغير، فأصبحنا كما كنا شركاء فعليين للتطور في الدولة، نكشف الواقع ونبرز الملاحظات، ولكن لن يكون ذلك دون تجاوب فعلي من الجهات المعنية لتكتمل الحقيقة.
كما لا ننسى حرص الدولة على تفعيل دور الملحق الإعلامي القطري في سفاراتنا حول العالم، ليكون الحصن المنيع الأول لأي ادعاءات قد تتعرض لها الدولة من إعلام تلك الدول من جراء النجاحات التي تحققها دولة قطر في جميع المجالات والمحافل الدولية وبشكل يومي، الأمر الذي يتطلب أيضاً فريق عمل متكاملاً في هذا الشأن ليكون عضيداً لحكومتنا.
إنه حوار القيادة المتفهمة لدور الصحافة وأهميتها اليوم في نقل الحقيقة بواقعية وشفافية.
إنه حوار الحكومة الواعية لأهمية دور الإعلام في حياتنا اليومية.
وهذا يدل على التوجه الجديد لحكومتنا الرشيدة لإبراز كوادر إعلامية صحافية مسؤولة تكتب من أجل مصلحة الوطن.
آخر وقفة
فعلاً المهمة لن تكون عسيرة في ظل وجود قيادة تقدر دور وحجم السلطة الرابعة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق