حضرنا أمس الأول جانباً من حفل تخريج الدفعة الثانية من مرشحي صقور كلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية بقاعدة العديد، والتي تضم 26 طياراً سيحصلون على بكالوريوس في العلوم الجوية ودرجة العلوم العسكرية، وفقاً للشراكة بين كلية الزعيم وجامعة أكس مارسيل الفرنسية.
ومما زاد حماس وافتخار صقور الجوية اليوم هو رعاية حضور حضرة صاحب السمو الأمير المفدى لمراسم تخرجهم، مما جعلهم يبذلون أقصى طاقاتهم والتزامهم وانضباطهم من أجل الخروج بحفل تخريجهم اليوم بصورة مشرفة أمام سموه، وهذا ما حدث بالفعل واستشعرناه جميعاً، وهذا ما زاد فخرنا بهم، خاصة ونحن نرى في أعينهم حلم المستقبل الواعد.
أعتقد المسار التعليمي اليوم مفتوحاً أمام شبابنا وطلابنا، فبعد تخرج هذه الدفعة دب الحماس في نفوس زملائهم وإخوانهم وأصدقائهم الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة لحث الخطى وبذل المزيد من الجد والاجتهاد، بهدف إنهاء مراحلهم التعليمية واللحاق برفاقهم بكلية الزعيم الجوية، للتخرج منها كطيارين جويين، ضمن ضباط القاعدة الجوية الأميرية القطرية.
لذلك قلت لهم بدأت المهمة اليوم، فتخرجك من الكلية عزيزي الطيار لا يعتبر في أي حال من الأحوال نهاية المطاف بالنسبة لك، بل هو بداية لمرحلة جديدة في حياتك العملية والعلمية بدأت وستستمر طالما هناك حرص من قبلك على استلهام العلم والتعليم من كل مصادره، من تدريب وتطوير ودراسة ومتابعة، فأنت اليوم جندي الوطن الوفي الذي سنعتمد عليه للذود والدفاع عن بلده وشعبه.
بدأت المهمة وبدأ معها العد التصاعدي للارتقاء بسلم الرتب العسكرية الخاصة بك، وهي تتطلب تنفيذ بعض المعايير والاشتراطات حتى تستطيع أن تترفع من رتبة لأخرى، فسلوكك، وانضباطك، وتعليمك، ومدى قدرتك على الاستيعاب، وتنفيذ المطلوب منك دون تأخير أو ضجر، طبعاً كلها اشتراطات تؤخذ في الاعتبار إثناء التقييم.. فكن مستعداً.
مبروك لصقور الوطن تخرجهم اليوم..
ومبروك لكل القلوب التي وقفت معكم بالدعاء المستجاب في جوف الليل..
ومبروك لنا أيضاً انضمامكم لسرب الطيارين القطريين اليوم، لأنهم من العملات النادرة..
آخر وقفة
بدأت المهمة.. والقادم أجمل بإذن الله