هل جربت أن تعبر عن ما بداخلك تجاه الآخرين بدون أن تتكلم؟!
هل جربت أن تعبر عن رفضك ولكن بدون أن تنطق أي كلمة؟!
هل جربت أن تتكلم بدون أن تحرك يديك أو حاجبيك أو حتى قدميك؟!
هل يستطيع جسدك أن يقول ما تريده منه وبكل ثقة؟
هل تستطيع أن تفسر لغة أجساد الآخرين عندما يتحدثون إليك؟
إنها لغة الجسد، نعم هي تلك الحركات التي يقوم بها البعض منا مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم، أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم الطرف الآخر بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه!!
وفي دراسة تم نشرها مؤخراً تقول إنه اكتشف أن:
%7 فقط من الاتصال بين الأفراد يكون بالكلمات.
%38 بنبرة الصوت.
%55 بلغة الجسد!!
لذلك فإن لغة الجسد تفضح الكثير من مكنونات النفس وأسرار المشاعر دون أن نعلم أننا مكشوفون لمن يجيدون قراءة الأجساد وحركاتها، وللعلم لو اختلفت الكلمات المعبرة ولغة الجسد فإن الفرد -سبحان الله- تجده مباشرة يميل دون مقدمات إلى تصديق لغة الجسد عن كلام المتحدث!!
بحسب كتاب (أحترف فن الفراسة) للدكتور الراحل إبراهيم الفقي.. يقول: «عندما تختفى اللغة الكلامية يبدأ الجسم نفسه بالكلام والتعبير متجاوزاً كل لغة ولهجة فى الاحتكام الغيبي، عندما يكون المتخاطبان لا يريان جسد الآخر –أي عبر الهاتف مثلاً- فالعبارات اللفظية تقوم بالتعبير والإشارة إلى الأشياء التى تعبر عن داخلنا».
والمفاجأة هنا أن النساء أكثر إدراكاً من الرجال ومقدرة على قراءة لغة الجسد، فلهن قدرة فطرية على التقاط الإشارات غير الشفهية وفك رموزها، فضلاً عن تمتعهن بعين دقيقة ترصد التفاصيل الصغيرة، ولهذا فإن القليل من الرجال لديهم القدرة على الكذب على زوجاتهم، بينما يستطيع معظم النساء حجب الحقيقة عن الرجال دون أن يدركوا ذلك!!
وللعلم حسب آخر الدراسات في هذا الشأن أنه مهما بلغت قدرة الشخص في التحايل على لغة الجسد ومحاولة السيطرة عليها فهو لا يستطيع ذلك إلا لدقائق معدود، فهي نابعة من عقله الباطني فصعب السيطرة أو التحكم بها.
ومن أبرز الشخصيات في عالمنا والذي حظي بشهرة عالمية في لغة الجسد والتي تعتبر نوعاً من أنواع لغة التواصل شخصية أفلام الممثل العالمي شارلي شابلن الذي توفي عام 1977 م، فكانت أفلامه كلها من الفن الصامت، حيث كان يصنع المواقف ويضحك الناس، وحظي بكثير من القبول والجماهيرية دون أن ينطق بكلمة.
ابدأ بالتصرف بلغة الأجساد الإيجابية مع مَن حولك، وبالتالي سيبدأ الناس الآخرون بالنظر إليك بشكل مختلف عن السابق، تعلم وحاول أن تعرف كيف تتعامل مع لغة جسدك حتى تصل الرسالة بشكل إيجابي للآخرين..
آخر وقفة
جرب الآن أن تجذب انتباه أي شخص من دون أن تتكلم كلمة واحدة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق