الاثنين، 26 يناير 2015

إعفاف ..فرص الشباب !!


حدثني أحد الإخوة قبل يومين عن نيته إكمال نصف دينه والبدء في إتمام مراحل الاختيار والزواج، مستغلاً التسهيلات المقدمة من الدولة من قاعات فخمة ومساعدات مالية للشباب المقبلين على الزواج، كما أنه يسعى بأن يحسن اختيار الزوجة الصالحة كأم لأبنائه في المستقبل، وهذا يحتم عليه أن يتأنى في البحث والاختيار ليصل إلى هدفه المحمود. 

إلا أنه لم يخف عليّ مخاوفه وأساوره من ديمومة هذا المشروع الأسري بسبب جهله لبعض أساسيات الحياة الزوجية، مما يترتب عليه فشل هذا المشروع مع بداية انطلاقته، وربما يصل للطلاق في شهوره الأولى ويعود يتمنى بأن لم يبدأ من البداية أصلاً حتى يصل به المطاف أخيراً إلى الطلاق!! 
وعند مناقشته في الأمر ذاته من واقع خبرتي التوجيهية في الأمور الأسرية والاجتماعية، فذكر أنه يخشى تكرار مأساة شقيقه الذي تزوج، وبعد أسابيع انفصل عن زوجته لأسباب يراها تافهة الآن، ولكنها أصبحت كبيرة مع تدخل الأطراف الخارجية سابقاً ومن كلا الطرفين، بسبب قلة وعيه وإدراكه للمسؤولية، ومدى خطورة تدخل أطراف خارجية قد لا تكون مؤهلة لهذا الأمر. 
وهنا نصحته وأنصح كل شاب وشابة مقبلين على الزواج بضرورة التثقيف العام، قبل أن يخطو هذه الخطوة، ويمكن لهم ذلك من خلال الحملة الوطنية لتزويج الشباب القطري «إعفاف» من مؤسسة «راف» والتي تهدف إلى إعفاف الشباب وتحصينهم عن مسببات الانحراف العاطفي والسلوكي، عبر برامج خاصة يلتحق بها المقدم على الزواج ليستفيد منها، تتناول عدة محاور رئيسية، وهي المحور النفسي، والمحور الاجتماعي، والمحور الصحي، والمحور الاقتصادي، ولمدة خمسة أيام لكلا الجنسين. 
إذاً هناك جهود كبيرة تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني بجانب التسهيلات الحكومية بهدف دعم الشباب وتوفير كل سبل تسهيل عملية الزواج، مع تخفيف التكاليف قدر المستطاع، مع تصحيح بعض الرؤى والعادات التي تعرقل قيام أسرة مستقرة وبناءه أو تمنع استمرارها فقط، المطلوب منا توظيف كل هذه التسهيلات والبدء الفعلي والجدي لخوض مرحلة حياتية جديدة إنها مؤسسة الأسرة السعيدة. 

آخر وقفة 

حملة «إعفاف» من أجل تزويج الشباب فرصة أعتقد لا بد من استغلالها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق