الثلاثاء، 27 يناير 2015

وين الباقي !!


من خلال متابعتي للأحداث اليومية ذات الشأن المحلي كعادتي، ومن خلال أيضاً رصدي للدورة الخامسة لانتخابات المجلس البلدي المركزي في مرحلتها الأولى التي بدأت بتسجيل قيد الناخبين والتسهيلات المقدمة من الدولة، وذلك من خلال إعادة تحديد المناطق وفتح مقار انتخابية قريبة من المساكن ومعروفة، وأخيراً تدشين خدمة «مطراش 2»، بهدف فتح الباب لأكبر عدد ممكن من الناخبين للتسجيل والاستفادة. 
وبعد انتهاء المرحلة الأولى من قيد الناخبين توقع أغلب المواطنين وأنا منهم أن هناك أعداداً كبيرة سوف تسعى للتسجيل وخوض غمار التنافس للفوز بكرسي المجلس، أو للوقوف خلف مرشحها عن الدائرة الانتخابية، خاصة ونحن نتكل على مضي أكثر من 10 سنوات من عمر التظاهرة الانتخابية في وطننا الغالي. 
ولكن صدمنا صباح الأمس بتعبير غير متوقع بأن من تم قيدهم في جداول الناخبين حتى آخر يوم كانوا 19396 ناخباً فقط!! (متواضع) في حين كانوا في الدورة السابقة حوالي 32 ألفاً، ومما يثير استغرابك متسائلاً وين الباقي؟ فعلاً أين ذهب الباقي؟ لماذا لم يسعوا للوصول إلى دوائرهم الانتخابية وتسجيل أسمائهم؟! في حين كنا متوقعين تسجيل أكثر من 100 ألف ناخب، بهدف إنجاح عرس الديمقراطية الأول، تمهيداً لمشاركة برلمانية واسعة. 
أين الباقي؟ ولماذا تجاهلوا التسجيل؟ بل إن بعضهم حتى لم يسعوا في ذلك أيضاً رغم التسهيلات فأين الخلل؟
هل الخلل في آلية عمل المجلس؟ 
هل الخلل في آلية الإعلان عن مواعيد قيد الناخبين في جميع مراحلها؟ 
هل الخلل في وصاية البلدية على المجلس بحيث أصبح مكتوف الأيدي؟ 
هل الخلل في الوعود الرنانة التي لم ينفذ منها شيء؟ 
هل الخلل في النظام الداخلي للمجلس الذي يحتاج إلى وعي؟ 
هل الخلل فينا نحن؟!
فرغم أنه واجب وطني يهدف لتعزيز مسيرة التنمية والنهضة الشاملة في البلاد، لأنها مسؤولية الجميع وليس فرد بعينه، ومهما كان أداء البلدي سواء اليوم أو الأمس سيئاً أو إيجابياً، إلا أن المشاركة تظل تنتظر منا البدء بالخطوة الأولى. 
فما المطلوب من المجلس البلدي في ظل دوره الرقابي؟
ما المطلوب منه ونحن نرى وجوهاً ألفناها منذ عشر سنوات لم تتغير وما زالت تطالب بالبقاء أكثر؟
ما المطلوب ونحن نتابع جهود بعض الأعضاء منذ الصباح الباكر لتحقيق ومتابعة طلبات أبناء الدائرة؟ 
ما المطلوب ونحن نشاهد عدم تجاوب بعض الجهات مع طلبات أعضاء البلدي، رغم تجاوب جهات أخرى؟
الفرصة ما زالت قائمة من خلال مرحلة الحذف والإضافة لمن فاته التسجيل في قيد الناخبين، ويرغب باللحاق بركب العرس الديمقراطي، فالفرصة قائمة أمام الجميع للقيد اليوم، ولا يزال هناك مجال لتدارك بعض الأمور..
آخر وقفة 
إن لم تضخ دورة المجلس هذه السنة دماء جديدة.. سيتكرر السؤال: وين الباقي؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق