الأحد، 11 يناير 2015

يوم الخميس !!


المتابع لجدول الفعاليات في دولتنا الحبيبة قطر سيكتشف العدد الكبير من الأنشطة والمؤتمرات والأحداث اليومية التي تم تنسيقها بشكل سلس، ويفتح الباب أمام الجميع للحضور والاستفادة منها، لذلك تم تقسيمها إلى فعاليات صيفية وربيعية وشتوية متناسقة غير متعارضة أو مكررة، ولكل فترة فريق عمل متكامل يهدف إلى إنجاح هذه الفعالية على أكمل وجه.
يوم الخميس الماضي وفي الفترة المسائية قررت أن أستغل الفرصة وأن أزور بعضاً من هذه الفعاليات الشتوية ذات الطابع العام للتعرف عليها عن قرب، فبدأت مع معرض مال لول المقام حالياً في قاعة المعارض المؤقتة بالقرب من «كتارا»، بهدف التعرف على الماضي الجميل ومشاهدة المعروضات سواء كانت مقتنيات شخصية أم تتبع جهات أخرى. بصراحة المكان في غاية الروعة من حيث التصميم والتقسيم والتوزيع والمعروضات، صراحة أبحرت بنا لزمن جميل مضى لن يعود، لأنها اختلفت حسب قدمها وتاريخها، هذا بالإضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة التي عاصرنا جزءاً منها في حياتنا، ولا أنسى أن أشيد بالدور الكبير الذي يقوم به فريق سواعد قطر التطوعي مشكورين، وكذلك المنظمون مع كل التقدير لصاحب فكرة معرض (مال لول) ومن حضر.
انتقلت بعد ذلك مباشرة إلى «كتارا» مبنى رقم 19، هناك حضرت جانباً من معرض (زبرة) التراثي، حيث لوحات تصويرية لفن جميل يصور لنا الماضي بعدسة الحاضر عبر حقبة زمنية (أيام الطيبين) من ملابس وحلي وعطور وزبرة، بصراحة لا أخفيكم إعجابي الكبير بفكرة المعرض والعمل الجماعي لكل لوحة، وأعتقد هذه هي المرة الأولى أن يشترك أكثر من فنان لصنع لوحة واحدة.. أبدعتم ويعطيكم العافية.. وإلى الأمام يا شباب وبنات قطر المبدعين.
وبعد معرض زبرة عرجت إلى الغرب متجهاً إلى معرض الكتاب الحدث الأهم والأكبر في دولة قطر، والذي نستضيفه سنوياً من خلال وزارة الثقافة بمشاركة كبيرة في قاعة المعارض الكبرى بالقرب من مؤسسة قطر. وصلت هناك واتجهت مباشرة للقاعة، بصراحة المنظر مهيب من الأعلى وأنت ترى الكم الهائل من دور النشر المشاركة، خاصة مع مساحة تقدر بأكثر من 20 ألف متر مربع، تم تقسيمها وترتيبها بسلاسة كبيرة سهلت على الجميع التجوال والشراء والسؤال والبحث والاتفاق، هذا بالإضافة إلى فتح باب المحاضرات والندوات التي تتناسب مع حجم الحدث الكبير، وطبعاً الحضور كبير وتصاعدي، والأسعار متفاوتة والكتب والعناوين متعددة ومختلفة، وكانت فرصة للمؤلف القطري أن يستغل هذه التظاهرة الثقافية لإصدار إبداعات أفكاره.. فشكراً للقائمين والمتطوعين والحاضرين والمشاركين.
آخر وقفة 
دولة قطر ولله الحمد أصبحت مقصداً لسياحة الفعاليات والأحداث.
فأهلاً بالجميع في وطن الثقافة والحضارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق