في ظل التطور العمراني الذي تشهده الدولة والزيادة المتلازمة في عدد السكان أصبح الوضع اليوم أشبه بخلية نحل لا تهدأ ليل نهار في جميع المناطق دون استثناء، الأمر الذي أدى إلى الضغط المتواصل على المرافق والخدمات الرئيسية من صحة وتعليم ومواصلات وغيرها، وهذا أمر مسلم به.
لذلك كان من الطبيعي أن يحدث بعض التكدسات والتأخير في المواعيد اليومية، سواء في المجال الصحي، أو الخدمات الرئيسية الأخرى، الأمر الذي اضطر الحكومة مشكورة في العمل الجاد لوضع خطة احتواء لأي أزمة قد تنتج بسبب الارتفاع الملحوظ في عدد السكان.
فتم اعتماد ميزانيات تناسب حجم الخطط والمشاريع المستقبلية، لا سيما فيما يخص القطاع الصحي الذي يحاول جاهداً القضاء على قوائم الانتظار للمواعيد، والدخول للمستشفيات عبر نظام ممنهج لبناء عدد من المستشفيات في المناطق الشمالية والجنوبية والغربية والوسطى مختلفة التخصصات.
كما أولت الدولة اهتماماً للرعاية الصحية الأولية، وذلك بزيادة عدد المراكز الصحية وتنوع اختصاصاتها، مع الأخذ في الاعتبار عدالة التوزيع للمناطق التي سوف تغطيها الخدمات، ولا ننسى هنا أيضاً التطور المعتمد في الخدمات المقدمة، بحيث يختلف المفهوم الحالي للمراكز الصحية من جهة علاجية أولية فقط إلى جهة توعوية وعلاجية وخدمية، من خلال النظام الجديد المعتمد في تصميم المراكز الحديثة من برك سباحة، وصالات للياقة البدنية، وعلاج طبيعي، مع إضافة خدمة متابعة وتنظيم الوزن.
أعتقد الوضع القادم مبشراً بالخير إن شاء الله، فمع دخول التأمين الصحي الاجتماعي سيفتح ذلك باب المنافسة في تقديم الخدمات الأفضل بين القطاع الخاص والحكومي، مما سيسفر عنه خدمات متميزة ستقدم للجمهور المستفيد على مر الأيام.
في نظرة على واقع الحال نحن مع التطور والتحديث ومواكبة تقدم الأمم، ولا شك أن الخطوات المباركة التي تخطوها حكومتنا الرشيدة نحو التقدم والازدهار، هدفها أولاً وأخيراً راحة كل من يعيش على أرض الدولة، ورفعة اسم دولة قطر بين الأمم فقط، المطلوب منا تقبل الأوضاع الحالية، لأنها مؤقتة، خاصة مع قرب افتتاح مجموعة من المشاريع التي ستخدم العديد من المناطق، سواء كانت صحية أم علمية، وسنحقق معاً التقدم المطلوب لدولتنا الحبيبة قطر..
آخر وقفة..
يداً بيد سنحقق طموح قيادتنا الحكيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق