الاثنين، 30 نوفمبر 2015

نسيت نفسي ..!!


حسن الساعيالإثنين، 30 نوفمبر 2015 12:58 ص

قبل عدة أيام أحبائي حدثني أحد أصدقائي عن تجربة غيرت مجرى حياته للأفضل، وأعتقد أن البعض منا بحاجة ماسة لتطبيق هذه التجربة ليتغير مجرى حياته..

يقول: استغللت فرصة حدوث خلل في أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي وبعدها قررت منح نفسي إجازة مفتوحة لأرتاح. في البداية كان الأمر صعبا علي تقبله، وذلك بحكم أنني تعودت أن أكون باستمرار على الجهاز وأتنقل بين برامجه الكثيرة قدر المستطاع، وهذا بالنسبة لي أعتبره جزءا مهما في حياتي لا يتأثر كون الوقت ليلا أو نهارا.

ولكن مع مرور الوقت تدريجيا بعد تطبيق قراري الفردي وجدت أن هناك أمورا أخرى لا تقل أهمية عن التواصل مع الآخرين لا بد أن ألتفت لها.
وهنا اكتشفت أن تواصلي مع نفسي وأيضا مع المحيطين بي شيء مهم جدا بل وممتع لدرجة لم أتصورها.

لا أنكر أن الوقت أخذني من نفسي أولا بسبب إدماني للتواصل مع الآخرين.
ولا أنكر أن الانشغال أبعدني أيضا عن أسرتي ولم أعد أسع همومهم ومشاكلهم.
ولا أنكر أن متابعة التطبيقات الهاتفية باستمرار أخذت من وقتي.
ولا أنكر في الوقت نفسه أنني الآن وجدت ما فقدت وعدت لأبدأ.
فعلا صدقوا الغرب عندما قالوا إنها أجهزة ذكية بمفهومهم التقني وذلك لأنها فعلا ذكية فقد قدمت لنا ما نريد بضغطة زر، لتتمكن منا ولتسحبنا تدريجيا من لحظاتنا الجميلة التي كنا نقضيها مع أنفسنا ومع من حولنا إلى عالم مجهول مليء بالتوتر والأعصاب ولا يخلوا من التناقضات والمثاليات أحيانا.
يقول: 
تحولت حياتنا للأسف.. 
إلى صمت
إلى وحدة
إلى حوار بدون صوت 
إلى حياة خالية من المشاعر الإيجابية المتبادلة 
إلى وضع متوتر ومرتبك باستمرار
إلى سهر وقلق وحرص على عالم لا تعلم عنه شيئا 
تحولت إلى وضع لن ينتهي إذا لم تنهيه أنت بحزم 

فكم منا 
تسبب استخدامه لجهازه الذكي في حادث!!
تسبب استخدامه المفرط إلى حالة من التوحد!! 
تسبب استخدامه إلى تلف الأعصاب والتفكير!! 
تسبب استخدامه إلى انقلاب ليله إلى نهار!! 
جرب عزيزي المشغول.. أن تترك ما يشغلك وعد إلى لحظات قد لا تتكرر في حياتك لتشغلك.
جرب أن تعيش جمال اللحظة والوقت دون أن يشغلك شاغل 
جرب أن تمنح الراحة لبدنك وفكرك لتعود من جديد بقوة
نعم نسيت نفسي 
وقسيت على جسدي 
وشتت مجهودي 
ولم أراعي ظروفي 
لذلك قررت التوقف المؤقت لأتصالح مع نفسي ولأعيد برمجة تفكيري لصالح نفسي 
ويكفي ما مضى فالقادم أجمل 

آخر وقفة 
ما أجمل أن تشارك أسرتك أجمل اللحظات 
روحا وجسدا!!

الخميس، 26 نوفمبر 2015

ولنا وقفات ..!!

حسن الساعيالخميس، 26 نوفمبر 2015 01:43 ص

لم الشمل.. 
بنظرة ثاقبة وبحكمة إيجابية تنجح الوساطة القطرية للمّ الشمل بين قبيلتي الطوارق والتبو الليبيتين من خلال التوقيع على اتفاق المصالحة الشامل والذي بموجبه ينتهي الاقتتال في مدينة أوباري لتعتبر نقطة انطلاقة إلى مرحلة إحلال السلام في كافة مناطق ليبيا، مما يعزز مكانة دولة قطر كوسيط دولي نزيه يسعى لرأب الصدع وجمع المتخالفين ودعم المتصالحين فشكراً للجهود المبذولة وشكراً للنوايا الحسنة.

تراجع الإيجارات 
في ظل طرح مشاريع جديدة من قبل القطاع الخاص السنة القادمة هناك توقعات بأن تشهد أسعار العقارات هبوطاً تدريجياً خاصة في السكن مع استقرار أسعار عقارات أخرى في خطوة يعتبرها الخبراء أنها مرحلة منتظرة بعد الارتفاع الجنوني للأسعار دون تراجع يذكر إلا القليل منهم، ولكن مع دخول القطاع الخاص بقوة ربما تتحول الأوضاع إلى الهبوط وهذا المنتظر. 

تراجع في أسعار التذاكر 
طبعاً في السابق كنا نقول: من المستحيل أن تنخفض أسعار تذاكر الطيران، ولكن اليوم انخفضت ولدرجة غير متوقعة وذلك لعدة أسباب منها انخفاض سعر البترول، وكذلك انتهاء موسم الإجازات، والأهم كذلك الأحداث الجارية في المنطقة التي جعلت البعض يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على حجز تذاكره مما أدى بالتالي إلى انخفاض ملاحظ على حركة السفر والسياحة مما دعا شركات السياحة الكبرى إلى تقديم عروض سياحية وتخفيضات وصلت إلى %٤٠.

من يراقبهم 
في ظل الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات المتزايدة والمقامة في دولة قطر وجدنا أن هناك بعض الأحداث التي تأتي تحت مسمى السياحة تقام دون مراقبة أو متابعة وتقدم للأطفال مما أثارت سخط واستنكار الحضور ولاسيما أولياء الأمور مما استدعى البعض إلى طرح عدة أسئلة من أهمها ما الجهة التي منحت لهم ترخيص إقامة هذه الفعالية دون رقابة؟ ولماذا لم يتم مراقبتها؟ اختلاف مفاهيم الانفتاح يجب أن يراعى قبل تصريح الدخول.. 

آخر وقفة 
هناك من يعملون بعيد عن البهرجة الإعلامية.. فلهم التقدير.

ملل ..!!

حسن الساعيالأربعاء، 25 نوفمبر 2015 01:19 ص

شعور لا نخفيه يصيب البعض منا أحياناً وهو روتين حياتنا اليومي مما يصيبنا بشعور الملل والضيق ويجعلنا في حالة نفسية متقلبة غير قابلة للحوار أو الأخذ والعطاء مع الآخرين بل تتطور أحياناً إلى رفض الواقع.

لذلك تجد كلما كررت روتين حياتك اليومي وجدت نفسك محصورا بين الملل والضيق دون حل جذري، في حين أننا لو فكرنا قليلاً ونظرنا حولنا لوجدنا بعض الطرق التي من خلالها يمكن أن نتجنب قدر المستطاع ذلك الإحساس السلبي ولأصبحت حياتنا أكثر إيجابية وسعادة.. 

فمثلاً هناك من يفضل الإكثار من الصلاة والدعاء والاستغفار وعمل الخير من أجل دعم التوازن الداخلي الذي يحتاجه لتجنب وساوس الشيطان في لحظات الملل والضيق والبحث عن مخرج ينير له الحياة ويهديه إلى الطريق المستقيم، فيشعر بالراحة الطمأنينة والرضا بدلاً من شعور السلبية الذي انتابه بسبب الروتين الممل.

فيما يفضل البعض الآخر حضور عرض سينمائي على فترات متقاربة بهدف كسر روتين التواجد المنزلي الممنهج، ويحرص أن يكون برفقته أحد الوالدين أو الزوجة أو الصديق المقرب، أو قد يفضل البعض منهم أحياناً أن يكون وحيداً ليستطيع التركيز والاستمتاع مع الأحداث دون مقاطعة فهذا الوقت للمشاهدة والتركيز على الأحداث فقط وليس للتفكير في أمور أخرى وحتى تشعر بنفس الوقت بأنك قد اتخذت وقتا مناسبا لراحة ذهنك من التفكير.

كذلك بإمكانك تخصيص وقت للجلوس مع الأطفال وملاعبتهم وتبادل الأحاديث معهم بعفوية وكذلك مع كبار السن؛ لما له من تأثير ايجابي كبير غير متوقع على الحالة النفسية والمزاجية مما سيجعلك تحرص أشد الحرص على البحث عن الوقت الأطول للجلوس معهم.

وهنا نجد أيضاً أن البعض فضل أن يستمتع بإجازة نهاية الأسبوع من أول لآخر دقيقة على اعتبارها يوما للراحة من العمل سواء يقضيها بأعمال داخل المنزل أو خارجه وحسب حالة الطقس بشرط ألا يضيع دقيقه فيما لا يمتعه؛ لأن الهدف هو التغيير والتنويع سواء مع الأهل أو الأصدقاء مستغلاً هذه الفترة من السنة في الرحلات البرية أو البحرية.

كما لا ننسى أن ممارسة الرياضة ولو لنصف ساعة يوميا لها تأثير إيجابي على نفسية الشخص بل وتثير هرمونات السعادة والراحة بأن تعمل بشكل صحيح ومتوازن مما يمنح الشخص مزيداً من الحيوية المقرونة بالنشاط البدني فنجد أكثرنا لا يهمل الرياضة ولو كان بالمشي اليومي الذي يساعد على طرد الطاقة السلبية منا وتعديل المزاج وتجديد خلايا الجسم.

ووجدت أن البعض جعل من تطوعه ومشاركة الآخرين همومهم وأفراحهم أو في حل مشاكلهم أو في تقديم المساعدة لهم دون مقابل غاية يومية يسعى للوصول إليها بشتى الطرق المتاحة لمساعدة الآخرين تطوعاً لتخطي مشاكلهم مما ينعكس إيجابياً على نفسيتك وأنك في أفضل حال، مما يقلل شعور الملل والضيق عندك وفي نفس الوقت زيادة شعور الرضا والسعادة لديك.

آخر وقفة 
لا تدع الملل يسيطر عليك بل سيطر عليه أنت..

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

أحسنتم يا .. احسان ..

حسن الساعيالثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 01:30 ص

تلقينا دعوة كريمة من المؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان) لحضور حفل التكريم الخاص للمشاركين في فعالية رسائل التوجيه والتوعية الخاصة بكبار السن عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شهر رمضان الماضي (رمضان وياهم) والتي لاقت نجاحا ملحوظا وتأثيرا مباشرا ولله الحمد.
الدعوة بداية توقعناها أن تكون تقليدية كالعادة.. كلمات وشهادات شكر ودعوة غداء رسمية وانتهى التكريم، ولكن الإخوة والأخوات في العلاقات العامة بقيادة الأخ العزيز جاسم العمادي وفريق عمله النشيط جددوا فكرة التكريم وترجموها إلى واقع يغير بعض المفاهيم لدينا حول أهداف المؤسسة ودورها الفعال.
فكانت زيارة ميدانية تعريفية لمبنى الإيواء الخاص بالمسنين (تمكين) بهدف التعرف على الخدمات المقدمة لهم سواء كان إيواء دائما إذا كانت أسرهم تعجز عن رعايتهم أو مؤقت وفق رغباتهم أو متقطع حسب الحالة، مع توعية الأسر بضرورة احتضان المسن بدلا من تركه لذلك فهم يهدفون إلى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية المناسبة مع تقديم الرعاية لهم في مساكنهم.
جولتنا كانت شاملة في جميع الأقسام والإدارات وقدموا لنا شرحا وافيا مشكورين عن دورهم مع كبار السن من الجنسين مما جعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز للجهود المبذولة والتي قد لا يعلمها البعض منا، دون تذمر أو رفض، بل العكس وجدنا إحساس الاحتواء والألفة والتعاون سمة اشترك فيها جميع العاملين على مختلف درجاتهم الوظيفية مما هيأ الجو المناسب الأسري للنزلاء والمتواجدين فلم يشعروا بغربة المكان.
لا أنكر أننا بقدر فرحتنا للخدمات المقدمة لكبار السن وحديثنا العفوي معهم ومجالستهم إلا أنه أحزنني جدا سؤال البعض منهم عن أبنائهم في ظل انقطاع البعض عن زيارتهم لأسباب لا نعلمها. 
ادعوكم أحبائي أن تضعوا ضمن جدول زياراتكم الشهرية تخصيص وقت لزيارة كبار السن تطوعا في مبنى الإيواء فهم بحاجة لنا ولزيارتنا المستمرة والسؤال عنهم كما نحن بحاجة أيضا لهم بهدف الاستفادة من خبراتهم ومواقفهم الحياتية التي مروا بها فربما نسمع ما يسر خواطرنا أو نفوز بدعوة تفتح لنا أبواب الخير أمامنا.

آخر وقفة 
شكرا لجهودكم 
والله يهدي العاقين لوالديهم

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

الريل ورحلة ١١٣كم

حسن الساعيالأحد، 22 نوفمبر 2015 06:20 ص

أسعدنا خبر إنجاز حفر حوالي 61كم من أنفاق مترو الدوحة في مناطق مختلفة عبر 21 آلة حفر عملاقة تعمل في وقت واحد أسفل مدينة واحدة، فكان لها نصيب في الدخول لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

هذا الإنجاز تم من خلال استراتيجية مدروسة ضمنت سير العمل بيسر وسهولة في مشروع الريل بعد أن واجهت مجموعة من التحديات غير المتوقعة والتي أصبحت فيما بعد دافعا للنجاح والتميز.

لا تتوقع عزيزي القارئ أن إنجاز 61كم خلال خمس سنوات من الأنفاق في عدة أماكن على مستوى مترو الدوحة من أصل 113كم يعتبر بالأمر السهل أنه عمل مضن ويستهلك جهدا كبيرا ومتابعة مستمرة وخطط تشغيلية ربما لم نشعر بها، ولكن شواهد إنجاز هذا المشروع كفيلة لشرح الواقع. مع الأخذ في الاعتبار أنه وبالتوازي هناك تقدم أيضا في أعمال 37 محطة ركاب رئيسية وفرعية على مستوى المشروع بمساندة قوة عاملة من 27 ألف عامل هم إجمالي العاملين فلهم التقدير على جهدهم المستمر ليل نهار.

كما لا ننسى أنه تم إنجاز الأنفاق بنسبة %100 على مستوى مشروع قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل، مدينة المستقبل والتي ستكون مع مرور الوقت الوجه المفضلة للسكان والمستثمرين بفضل جاهزية بنيتها التحتية وتوفر جميع سبل الراحة والإنجاز.

لذا فمن المتوقع أن يتم خلال سنة 2016 ترسية عقود التشغيل وإدارة المرافق لمترو الدوحة وقطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل وهذا بحد ذاته إنجاز يسبق الزمن لنجاح مراحل المشروع.

طموح القائمين على هذا المشروع العملاق -وبناء على حجم العمل المنجز خلال الفترة الماضية- أن يتجاوز حجم الإنجاز في مجمل أعمال مترو الدوحة نسبة %50 خلال العام المقبل، وهذا يعتبر تحديا مثيرا لهم جميعا.

ننتظر وبفارغ الصبر إنجازات هذا المشروع المتتالية لنقف جميعا لهم مهنئين ومقدرين للجهود والطاقات القطرية التي تعمل بصمت ونفخر بها لأنها تقف وراء هذا الإنجاز العملاق مدعومة بخبرات عالمية.

آخر وقفة 

أعجبتني فكرة جائزة العضو المنتدب للتميز..

معلمي ..!

حسن الساعيالإثنين، 23 نوفمبر 2015 05:43 ص

من منا لا يحمل ذكريات جميلة من أيام الدراسة بكل مواقفها وعفويتها وشقاوتها بحيث أصبحت في ذاكرتنا وجزءا من شخصيتنا لا يتجزأ، فهي مواقف شاركنا بها أو صنعناها، ومن الصعب علينا اليوم أو مستحيل أن ننساها مهما كبرنا، فهي ذكرى جمعتنا مع زملاء الدراسة وأصدقاء الحياة، أو ذكرى أخرى جمعتنا في الفصل الدراسي، ومعروف أن مواقف الفصول الدراسية لا تنتهي.

وذكرى جمعتنا مع أنشطتنا المدرسية سواء رياضية أو ثقافية أو رحلة تعليمية.. ??وغيرها من الذكريات التي اشتقنا لها بعد مر السنين..

لذا إذا سألت نفسك من بين الكم الهائل من الذكريات لا بد أن هناك ذكرى احتفظت بها وحفرتها في ذاكرتك منذ مسيرتك الدراسية أو كان لها أثر على مستواك خلال أيام التمدرس أو على تحصيلك الدراسي وما زالت إلى يومنا هذا، لتجد أنك تلقائيا اختصرت الرد في كلمة (المعلم) بدون تردد وهذا أمر طبيعي.

فهو الشخص الوحيد الذي مهما كبرنا في العمر والمنصب نبقى مدينين له بالعلم والمعرفة والمكانة التي وصلنا إليها اليوم، فهو القدوة الحسنة ومصدر الإلهام للشخصية السوية التي تتكون في داخلنا، فمنه تعلمنا أبجديات الحياة، ومنه ارتوينا بالمعرفة والعلم خصوصا في المراحل الأولى من عمرنا.

لا ننكر أن مهنة التعليم ليست كأي مهنة ممكن أن نعمل بها، فهي مهنة شريفة تحتاج أن ندرك قبل أن نبدأ العمل بها مدى المسؤولية تجاه ما نقوم به من عمل مضن مستمر يتطلب منا التطوير والتدريب المستمرين من أجل إيصال العلم بكل سهولة لهؤلاء الطلاب الذين هم أمانة بين يدينا.

لذا فمن الطبيعي أن يعتبر المعلم الأساس في العملية التعليمية، وله الدور المميز في التوجيه والتأثير الإيجابي في هذه العملية، فهو الذي يقدم المادة العلمية للطلبة بكل يسر وسهولة وضمن قالب تعليمي وفق القواعد التربوية التي يقوم بتربيتهم عليها استكمالا لدور الأسرة، فهما وجهان لعملة واحدة، لذا وجدنا خلال مسيرتنا الدراسية أننا تعلمنا على أيدي معلمين فضلاء لهم من الخبرة والمعرفة ما يكفي كي يقودوا دفة التعليم والتدريس.

فوجدنا المعلم العادي الذي تميز بأنه يلقن الطلاب دون متابعة جادة أو تفسير يرد من خلاله على عشرات الأسئلة التي تدور في مخيلتنا فهو يكتفي بالشرح الروتيني دون تطوير وتشعر وكأنها مجرد ساعات عمل يقضيها والسلام.

وعرفنا كذلك المعلم الجيد وهو ذلك المعلم الذي وجدنا عنده جوابا لبعض الأسئلة التي احترنا في إيجاد الرد المناسب لها بعد أن استعد للدرس وحضر أدواته قدر المستطاع.

ولا ننسى طبعا نماذج من المعلمين المتميزين الذين جعلوا منا اليوم مفكرين ومدبرين ومطورين لأنهم اعتمدوا في إيصال المعلومة وطريقة شرحهم على أساسيات التعليم المثمر بين التلقين والتفسير والشرح المقرون بالبراهين والحفظ المبسط والجواب المناسب لكل سؤال مناسب.

وأخيرا نصل إلى المعلم المبدع كما وصفوه البعض، وهو ذلك المعلم الذي يلهم طلابه ويزرع فيهم حب العلم والمعرفة قبل حب الدرس والمنهج، فحول المادة الدراسية إلى مجموعة معارف أحببناها قبل أن نتعلمها فزرع فينا (كي تنجز حب عملك).

آخر وقفة 
أقف إجلالا لكل من علمني
{نون والقلم}

الخميس، 19 نوفمبر 2015

ولنا وقفات ..


حسن الساعيالخميس، 19 نوفمبر 2015 01:07 ص

مركز قطر للمال 
تحية لكم ولجهودكم المستمرة في استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة وذلك لشغل مناصب عليا استراتيجية وهامه في المركز مما يفتح المجال أمامهم لاكتساب خبرات جديدة تضاف إلى خبراتهم السابقة خاصة وأن المركز بحاجة لتلك الخبرات في ظل التوسع المستمر في أنشطته والشركات التابعة له.

مركز مدى 
تحية لكم ولعملك التطويري المستمر لخدمة ذوي الإعاقة من خلال توفير أجهزة تقنية مساعدة لهم لينخرطوا في الحياة دون عائق يذكر والجميل أن جميع الأجهزة والخدمات تقدم مجاناً لهذه لفئة تسهيلاً لهم ولدورهم الكبير مستقبلاً بحيث يشعرون بأنهم جزء مهم من المجتمع.. شكراً لكم وشكراً لجهودكم المستمرة.

الكشف المبكر 
خطوة إيجابية ستطبق قريباً بقسم العيون بمستشفى الرميلة تتلخص في إجراء فحص دوري للأطفال بهدف الكشف المبكر عن أي مضاعفات يمكن أن تصاب بها الشبكية ومعالجتها تفادياً من أن تتطور مستقبلاً، وقد أشاد البعض بهذه الخطوة واعتبروها بمثابة وقاية مبكرة من أي مضاعفات قد لا يلاحظها ولي الأمر خاصة مع الأطفال.

أرقام ترمز لنجاحات حققتها الخطوط الجوية القطرية خلال الفترة الماضية لتعتبر أسرع شركات الطيران نمواً حول العالم ولتفسير الأرقام أكثر لنكون على علم: 18 عاما مضت على تدشين الخطوط الجوية القطرية، 166 عدد طائرات أسطول القطرية الحديث حيث لا يتعدى عمر الطائرة عن أربع سنوات، 152 عدد الوجهات التي تصلها القطرية في القارات الخمس والأرقام في ازدياد مستمر.

إعفاف 7
انطلق مشروع إعفاف7 بمبادرة من مؤسسة راف لتزويج الشباب بعد النجاحات التي حققها البرنامج سابقاً؛ حيث استفاد منه عشرات الشباب المقبلون على الزواج لأول مرة وفق شروط وآليات ملزمة للمستفيدين من المشروع منها الدورات التأهيلية التي تشرح للمقبلين جوانب هامة من الحياة الزوجية، فكل الشكر والتقدير على سعيهم المستمر لإعفاف الشباب.

مدرس بالإعلان!! 
وبدأت الإعلانات المبوبة تغزو ملاحق صحفنا المحلية لمدرسين خصوصيين خرجوا علينا فجأة بطريقة ملفته وغريبة خاصة مع اقتراب موعد الاختبارات الفصلية مما أثار فضول أحد الإخوة فجعله يتصل بأحدهم ليسأل ويفاصل في سعر الحصة الواحدة المبالغ فيها ليأتيه الرد القاسي.. «خلصني ماضيعش وقتي» في حين أن معظم المدارس تقدم حصص تقوية للطلاب بغية الاستغناء عن المدرس الخصوصي إلا أن الأمر مستمر فلا رادع لجشع وطمع البعض منهم. 

آخر وقفة 
ابحث لتعرف أكثر.

اليراوة ..

حسن الساعيالأربعاء، 18 نوفمبر 2015 01:21 ص

بداية لا بد أن نوجه الشكر الجزيل إلى القائمين على برنامج «لكل ربيع زهرة» ودورهم الكبير في جمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية، من خلال قاعدة بيانات سيكون لها دور كبير مستقبلي للحفاظ على البيئة والغطاء النباتي بشكل خاص. 
ومع انطلاقة هذا البرنامج الوطني عام ١٩٩٩ بمبادرة كريمة من سمو الشيخة موزا بنت ناصر، تم توثيق حوالي ١٨ نبتة من نباتات البيئة القطرية وبشكل سنوي بهدف التعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية. وللتذكير تم توثيق النباتات التالية من البيئة القطرية: «الشفلح، عين القط، العوسج، السدر، القرم، السمر، الغاف، القطف، العاقول، السلم، الهرم القطري، الخريزة، القلام، الشعيران، الثيلوث، السويدة، الذنون، اليراوة»، بحيث أصبحت بيئتنا الصحراوية وغطاؤنا النباتي ملهمة للبحث والاكتشاف وبناء سلوك إيجابي تجاه الطبيعة لدى النشء ومرتادي المناطق المستهدفة، وهذا بدوره سيعمل على ربط المواطن بتراثه الطبيعي الذي لا بد أن نحافظ عليه جميعاً. 
وهذا بالفعل ما تم عبر السنوات الماضية من خلال الفعاليات والملتقيات والأنشطة التي أقامها البرنامج بالتعاون مع المراكز ذات الصلة، مثل مركز أصدقاء البيئة بهدف تعريف أبنائنا وبناتنا والمهتمين بالطبيعة الفطرية والزراعية للدولة، مع إقامة معارض ومهرجانات ورحلات واقعية ربيعية.
في هذه السنة كانت لنبتة اليراوة نصيب في هذا البرنامج العلمي، فقد تم اختيارها لهذا الموسم لما تحمله من تقدير خاص لدى المواطن القطري، فقد عرفناها منذ الصغر ولكن ربما نجهل بعض المعلومات العامة عنها: لها عدة مسميات شائعة مثل (عتر، عتري، عنتار) نبات عشبي حولي قائم متفرع ارتفاعه من ١٠-٢٠ سم، ينبت في مجموعات صغيرة تتكون من أربع إلى سبع نباتات، ينمو في التربة الرملية الطينية الحجرية ويوجد في قطر وعمان. 
طبعاً هذا ملخص بسيط وهناك معلومات أكثر متوافرة في كتيب تم توزيعه مؤخراً، يحتوي على العديد من المعلومات العلمية التي تهم الجميع، أنصح بالاطلاع عليه لمن يرغب في ذلك. 

آخر وقفة 
جهودكم مقدرة، ودورنا اليوم المحافظة على البيئة.

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

وزارة بلا أوراق

حسن الساعيالثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 01:13 ص

بادرة إيجابية ومنتظرة من وزارة البلدية بحيث تتحول في سنة 2017 إلى وزارة بلا أوراق، فرحني كثيرا هذا الخبر صراحة خاصة في ظل الكم الهائل من الأوراق والمطبوعات التي تخصص لها ميزانيات ضخمة لوزارة متعددة المهام مثل وزارة البلدية والتخطيط العمراني.

خطوة أثلجت صدورنا بل ونطالب بتعميم تجربتها وتوجهها على باقي الوزارة والهيئات والمؤسسات كي نحتفل معا عام 2017 بمنع تداول أي ورقة في وزارات الدولة، وهذا توجه إيجابي أتوقع الجميع يطالب به منذ فترة خاصة في ظل التطور الرقمي في عالم التكنولوجي.

اليوم أصبحت تدير أعمالك وأشغالك عبر الهاتف اللوحي وعبر تطبيقات تناسب احتياجك وهذا بدوره يؤدي إلى تخفيف الازدحام والوقت والجهد ويتزامن مع متطلبات العصر فلا حاجة لنا بعد اليوم لتخصيص مبلغ ضخم من الميزانية لتصرف على مطبوعات وكتيبات ومجلات.

ابدأ يومك وأنهي إجراءات معاملتك وتابع سبب تأخر موافقاتك وأنت جالس تحتسي فنجان قهوتك في مقر عملك، فلا داعي لحمل الأوراق والمستندات والانتقال بها من إدارة لإدارة أو من وزارة لوزارة في ظل الازدحام اليومي فهذا عهد مضى وانتهى كل ما عليك اليوم افتراضا تدخل التطبيق وتبدأ بتقديم طلبك واستفساراتك وتباشر مهامك من هنا.

الحياة تتطور، وهذا يتطلب منا أن نسابق الزمن بل ونسابق أنفسنا أيضا في توظيف التكنولوجيا لمصلحتنا في ظل وجود وزارة للاتصال التي ستقدم الدعم اللازم لأصحاب المبادرات والمفكرين والمتطلعين لخير هذا البلد وتقدمه.

كما لا ننسى تجربة وزارة الداخلية عبر خدمة مطراش2 والنجاح الذي حققته هذه الخدمة بسبب سهولة الاستخدام وإنهاء الإجراءات بلا أي تردد، خاصة أن القائمين على البرنامج حرصوا على أن يتطور بشكل دوري وتضاف له مجموعة من الخدمات التي يحتاجها المراجعين وأعتقد قريبا ستصبح وزارة بلا أوراق ومراجعين.

آخر وقفة
نفكر ونقرر ونطبق!!

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

روح فوق ..!!

حسن الساعيالإثنين، 16 نوفمبر 2015 06:31 ص

(خلصوني تعبت رايح جاي كل يوم) قالها بحرقة أحد المراجعين في دائرة خدمية وهو يحاول إنهاء معاملة خاصة به منذ أكثر من شهر والسبب (روح وتعال)، ما سبب له حالة من القلق والتوتر شبه يومي فبين زحمة الطرق إلى زحمة المواقف إلى زحمة المصاعد إلى ساعات الانتظار إلى تكشيرة الموظف إلى تأخير وصول المعاملة إلى عدم استيفاء الأوراق إلى عدم توقيع المسؤول تدخل أنت في دوامة لا نهاية لها لحين انتهاء معاملتك.
والجديد في الأمر رد بعض الموظفين (معاملتك فوق عند المسؤول من أسبوع)، لو عندك شي راجعه، طيب من المسؤول بطلع له، يبتسم في وجهك ويقول (روح فوق)، وتصعد للمسؤول وتنتظر عند بابه إذن الدخول تدخل وتشرح له المعاناة ليبتسم ويرد عليك الرد المعروف (مب عندي روح فوق).
فتطلع فوق ولا تنتظر المصعد بسبب الازدحام وتسأل وتصل وتدخل مستفسراً فيرد عليك تم إرسالها بالبريد إلى المسؤول، طيب وين هالمسؤول، روح فوق، وتصعد فوق مسرعاً، وتصل وتسأل، وتدخل مستعجلاً فتجده متحدثاً مع الزملاء والأصدقاء عن رحلة الخميس، فينظر لك نعم تفضل، فتسأله فيبتسم، الموضوع فوق مب عندي، فتذهب مستغرباً (أيش هالفوق اللي ما يخلص).
ولكن تصعد مسرعاً فوق فوق، وتصل أخيراً وتنادي، معاملتي يا ناس وين، فيرد عامل الشاي عند المسؤول العود، طيب وينه العود ؟ مسافر(بيرجع الأسبوع المقبل)  ثم يأتيك رد غير متوقع 
روح تحت راجع( !! 
معاناة لا تنتهي بسبب اطلع فوق وانزل تحت وكأن علم الإدارة وخدمة الجمهور لم تخترع شي نافذة خدمية واحدة وموظف شامل ينهي كل شي بدلاً من بهدلة المشاوير؛ لأن كل ذلك أصبح من العراقيل التي تواجه المراجع أو المستثمر.
فبين الموافقات والتوقيعات مشاوير لعدة جهات في أماكن مختلفة يعاني منها الجميع.
نعم هناك جهات خدمية توفر عليك الوقت والجهد وتنجز معاملتك بسرعة ولكن هناك جهات أخرى بالمقابل تجعلك موظفا عندهم من كثر مراجعاتك اليومية دون فائدة تذكر!
كنا وما زلنا وسنظل نطالب بمراعاة ظروف المراجعين والمستثمرين، فكل تأخيرة بلغة الأرقام خسائر يتكبدها البعض.
وكل مراجعة يتكبد الموظف من خلالها ربما الخصم أو التوبيخ من جهة عمله، لا نطلب المستحيل ولكن نطالب بتوفير الوقت والجهد وجعل الأمور أكثر سهولة ومرونة، لكن نظام روح وتعال واطلع فوق وانزل تحت، هذا عهد مضى وولى بلا رجعة.
آخر وقفة
غيروهم إذا كان فكرهم جامدا!!

الأحد، 15 نوفمبر 2015

خبير سمسرة !!


حسن الساعيالأحد، 15 نوفمبر 2015 07:06 ص

في جلسة ودية تحاور مجموعة من الشباب حول أنسب تجارة ممكن يبدأ بها أي شاب بدون تكلفة تذكر بحيث لا يستدعي ذلك تأجير محل وسجل تجاري وتحمل تكاليف كثيرة ولا حتى خبرة..!!
وبعد أخذ ورد اقترح أحدهم ((والله مالك غير السمسرة ع الأراضي والعقارات)) رأس مالك فيها العلاقات ولسانك الحلو والسلام.
وبعد شرح مفصل وتعدد الآراء اتفقوا على الاستعانة بأحد خبراء السمسرة من المقيمين بحيث يكون هو في الواجهة وهم من خلفه كدعم له.
وعند البحث عن الخبير كانت المفاجأة!!
تمت مقابلة عشرات (الخبراء) عبر المعارف والإعلانات وغير ذلك وهنا كان مربط الفرس.
فوجدوا ما يلي:
طباخ: خبير سمسرة
صباغ: خبير سمسرة
سائق: خبير سمسرة
كهربائي: خبير سمسرة
عاطل: خبير سمسرة
يعني الموضوع أصبح عصير كوكتيل وكأن الموضوع مهنة لمن لا مهنة له والغريب أنه يقدم نفسه على أنه خبير في عقارات الدولة والمناطق.
فلا تستغرب عزيزي القارئ عندما تسأل مدرس عيالك الخصوصي عن فيلا للإيجار فيجاوبك نعم موجودة وعندي لك شقة في الوسيل بعد ع البحر!!
نعم لا ننكر أن هناك قانونا صدر في ٢٠١١ لتنظيم أعمال السمسرة في الدولة والتزم به الأغلبية ولكن بالمقابل هناك من سد أذنيه عن القانون وانخرط في المهنة بطرقه الخاصة كسباً للمال وعند سؤالهم عن السبب..
يأتيك (ما في شغل).
طبعاً هنا الوضع يجعلك تتوقف وتتأمل قليلاً مفكراً في الإجابة ع عدة أسئلة..
كيف (ما في شغل) أين الكفيل..؟
مدى مراقبة الجهات المعنية لمدى تطبيق القانون؟
هل هناك دورات تأهيلية لضبط أعمال السمسرة؟
والسؤال الأهم.. هل الارتفاع غير المبرر للعقارات والصعود المستمر.. هم وراءه؟
فدخول هؤلاء بطمع وبصورة مخالفة وبدون خبرة عقارية في سوق العقارات ربما أصبحت نتائجه وخيمة وسلبية على واقع السمسرة والشواهد كثيرة.
آخر وقفة..
زادوا خبراء العقارات..!!

الخميس، 12 نوفمبر 2015

نعم نعم ..!!

حسن الساعيالخميس، 12 نوفمبر 2015 01:22 ص

ما إن تصل الموافقة لإقامة المعرض المصاحب للفعالية الرئيسية حتى تجدوا فريق عمل متكاملا على مختلف المستويات يعمل ليل نهار بهدف إنجاح تنظيم المعرض وإظهاره على أكمل وجه ويناسب الجهود المبذولة، فنجد الجميع يعمل حسب خطة عمل مسبقة من تنظيم وإشراف ومتابعة وتنسيق وحجز للقاعة وبناء مساحات العرض التي تكلف عادة عشرات الآلاف، والأهم طبعاً محتوى هذه المساحة وهو ما يهم كل جهة مشاركة بحيث تشرح للضيوف مجال عملهم واهم انجازاتهم لدرجة أحياناً يتم الاستعانة بخبراء الإعلام وتنظيم المعارض فقط لاختيار الشخص المناسب الذي سيقف ويقدم العرض التوضيحي عن هذه الجهة أو تلك أمام ضيوف الافتتاح.
فنجد جهدا كبيرا يبذله هذا الشخص من مراجعات وتعديلات وحفظ للأجوبة عن الأسئلة المتوقعة أو غير متوقعة وعمل بروفات متواصلة للشرح وجهد متواصل لا ينتهي انتظاراً لساعة الصفر وانطلاق الفعالية ، وفعلاً في اليوم المحدد بدأ الجميع يتوافد من مسؤولين وضيوف ومتطوعين وصحفيين ومصورين وموظفين وحضور مهتم بهذه الفعالية للقاعة الكبرى صباحاً.
هي لحظات وتبدأ الفعالية بينما هنا في المعرض يقف الجميع في لحظات ترقب وقلق ومراجعة نهائية للترتيبات والشروحات التي ستقدم وتصحيح الأخطاء والتذكير بالأسئلة والأجوبة.
وفجأة يفتح الباب الرئيس لقاعة المعرض ويتوافد الجميع ولوجاً باتجاه الأجنحة المشاركة لتبدأ الجولة التعريفية وأخذ الهدايا التذكارية والصور الصحفية والكل على أهبة الاستعداد حتى يصل مسؤول الحفل وضيوفه إلى الأجنحة فتجد ما يلي :
يقفون أمام الجناح مستمعين للشرح المتعوب عليه وتبدأ أنت في التمهيد قبل البداية لتسمع فجأة المسؤول يردد (نعم نعم) ثم يبتسم لكاميرا الإعلام ويسير مع ضيوفه للجناح التالي دون اكتراث وبغض النظر عن استيفائك لتفاصيل الشرح ومضمونه أم لا وهكذا مع كل الأجنحة !  
فطالما ردد المسؤول (نعم نعم) يجب أن تعرف لحظتها أنها رسالة واضحة منه مضمونها (اختصر في شرحك) لتصاب بخيبة أمل وأنت تتذكر ساعات الحفظ والتدريب على الشرح لأنك اكتشفت أن الموضوع مجرد جولة هدفها ترويج إعلامي لصورة تثبت حضوره في الصحف لليوم التالي لا أكثر،أما مضمون شرحك فهو ليس ذا أهمية !! 
طبعاً تكرر هذا الوضع من البعض وهم قلة الذين يحرصون على الصورة أكثر من مضمون الجولة، وعندما سأل صحافي أحدهم عن رأيه في المعرض بعد الجولة قال : شفت شيء زين ما قصروا !! طبعاً هذا يعتبر ردا عاما يناسب أي سؤال ، وهروبا دبلوماسيا من الإجابة التفصيلية .. لذا أتمنى من البعض أن يدرك حجم الجهد المبذول في سبيل نجاح المعرض المصاحب وأن ما شاهده في جولته الفرارية هو عمل مستمر ليل نهار لمن هم خلف الكواليس فأرجو أن نعطيهم قليلا من الأهمية ونقف لنسمعهم تقديراً لشخصهم. 

آخر وقفة 
وأنت تفكر في تصرف المسؤول صاحب (نعم نعم) 
يأتيك أحدهم: أخوي ممكن آخذ سلفي مع جناحكم!!

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

زمن الطيبين ..!!

حسن الساعيالأربعاء، 11 نوفمبر 2015 01:39 ص

عندما تشعر بحنين جارف للماضي وأنت تقلب صفحات الزمن عبر ذكريات المكان والزمان تجد الشوق يأخذك إلى متاحف مشيرب التراثية التي افتتحت مؤخراً كونها تشبع فضولك لتربط ذكراك بين ماضيك وحاضرك بحيث تشكل رابطا جميلا بين الأجيال المتعاقبة وصولاً إلى اليوم .
٤ متاحف تاريخية تقع في قلب العاصمة ضمن مشروع مشيرب وعلى بعد أمتار من الشاطئ كونها تربط ذكريات البر والبحر وحقبة تاريخية مهمة لأهل قطر ومن سكن فيها؛ لأنها تعتبر ذكريات تجاوزت المكان والأشخاص بل استقرت في انفسنا ولا نستطيع أن نتناساها بل علينا أن نستحضرها وننقلها للأجيال ونتوارثها ، ومن هنا كانت فكرة إقامة مثل هذه المتاحف النوعية في مشروع حضاري ( مدينة مشيرب النموذجية) فكرة رائدة أثارت فضول الكثيرين خاصة بعد مراحل التنقيب والحصول على كنوز من المقتنيات والأدوات المستخدمة في البيوت القطرية والمحلات التجارية الواقعة في نفس المنطقة وكأنها أخذتنا في رحلة عبر الزمن ولتقول للنشء: (من هنا كانت البداية).. 
فبين بيت الشيخ محمد بن جاسم إلى بيت الشركة مروراً ببيت الرضواني ووصولاً لبيت بن جلمود تنتقل بذاكرتك وفكرك إلى فترات زمنية ليست ببعيد بل قريبة من جيل عاشوا وعاصروا هذه الفترة من تاريخ دولة قطر فهذه المتاحف تعتبر بمثابة مواد تعليمية وتثقيفية دسمة موجهة بشكل مباشر ولابد أن يعرفها الصغير قبل الكبير حتى لا تندثر ويضيع تاريخ شعب كافح منذ البداية لنرتاح نحن الآن. 
الجولة ستغذيك بكافة المعلومات التاريخية والجغرافية لدولة قطر منذ مرحلة ما قبل اكتشاف النفط وحتى تأسيس دولة قطر بواقعها الحالي لتخرج وأنت في داخلك مرسومة قصة كفاح أجدادنا فترة ما قبل وما بعد ظهور النفط وما صاحب ذلك من تحولات اجتماعية واقتصادية ونفسية ونتائج مستقبلية.
ولأن المتاحف تعتبر مشروعا سياحيا واعدا ينتظر أن يكون وجهة مقترحة وحاضرة في معارض السياحة العالمية تمت الاستعانة بفريق متخصص سواء من المحليين أو الدوليين البارزين لمتابعة مراحل ترميم المباني التاريخية الأربعة حيث سيشاهد الضيف مراحل ذلك أثناء زيارته للمتاحف حفاظاً على المباني الأصلية من قواعد وأساسات وحوائط المباني خاصة وأنها تتوافق مع معايير الإنشاءات في مشروع مشيرب. 
والتطور التكنلوجي حاضر في هذه المتاحف الأربعة كتقنية حديثة يتم الاستعانة بها بهدف العرض والشرح ومواكبة أحدث آليات العرض في المتاحف العالمية؛ لذا ستلاحظها خلال جولتك لتضفي نوعا من التمازج بين القديم والحديث 
خاصة، وأنت تقف في وسط مشروع واعد بأهدافه ورسالته.
ومن خلال جولتك المنتظرة لا تنسى أن يكون ذهنك حاضراً لتكون جزءا لا يتجزأ من هذه المتاحف عبر توثيق ذكرياتك ومعلوماتك عن مشيرب لتوثق وتكون لك بصمة لن ينساها زوار المستقبل عندما يعلمون الكثير من كلامك القليل فلا تبخل أو تنسى بل بادر .
المتاحف تفتح أبوابها في الفترة الصباحية من الثامنة وحتى الثانية ظهرا وفق مواعيد مسبقة من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني لمتاحف مشيرب وذلك لحجز مواعيد الزيارات بشكل مؤقت فقط وذلك بسبب عمليات الإنشاء المتواصلة لحين انتهاء المشروع .

آخر وقفة 
أدعوكم لزيارة متاحف مشيرب دون تردد لتتعرفوا على ملامح
زمن الطيبين..!!

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

التوازن ..!!

حسن الساعيالثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 01:05 ص

صراع داخلي لا ينتهي تقع فيه الأسرة أحياناً بسبب غياب العامود الفقري للأسرة والذي يرتكز عليه كل أساسات وأعمدة البيت ألا وهو الأم وأقصد هنا طبعاً الأم العاملة.
فهناك الكثير من التحديات التي قد تواجه بعض الأمهات العاملات بسبب اهتمامهن بجانبٍ على حساب الجانب الآخر سواء العمل على حساب البيت أو العكس.. وفي كلا الحالتين هي في حيرة من أمرها، ما يؤدي إلى العديد من المشاكل مع أطراف الحياة الزوجية؛ حيث يقف على رأس القائمة الزوج بسبب عدم تلبية كافة طلباته ورعايته بالطريقة التي تعود عليها من قبل، بل ويحتاجها دائماً فالتغير أدى إلى عدم التوازن لديه.
ثم نأتي إلى مشاكل الأطفال بسبب إهمالهم نوعاً ما خاصة مرحلة الطفولة وعدم قضائها معهم أطول وقت ممكن كما كانوا يتعودون عليه من قبل ويعود ذلك لطول ساعات العمل اليومي.
وقد نجد العكس أيضاً فربما الإهمال يكون من نصيب العمل على حساب المنزل، مما يضعها في مشاكل لا تنتهي مع مسؤولي العمل، وبالتالي تجد نفسها في موقف محرج دائما وتساؤل لا ينتهي عن سبب التقصير!
فبسبب إهمالها أدى ذلك إلى عدم حصولها على تقاييم إيجابية مرتفعة أو على ترقية أو درجات استثنائية، وهذا يعود إلى بعض الجزاءات التي حصلت عليها نتيجة تأخرها لظرف أسري أو تقصيرها في أداء عملها المطلوب منها أوبسبب انشغال فكرها في بيتها دائماً أيضاً.
وطبيعي أن يصبح العمل بالنسبة لها اهتمام ثانوي لا فائدة مرجوة منه بسبب إهمالها فينصب اهتمامها على موعد راتبها آخر الشهر لتصرفه على احتياجاتها الأساسية وربما الكمالية وببذخ.
وهنا نجدها لم تحقق ذاتها في المشاركة الفعلية في نهضة وطنها أو تحقيق مرادها وهدفها أو حتى تعديل من وضعها المادي، مما جعلها تحت دائرة الضوء والمتابعة للاستغناء عنها في أقرب فرصة.
لذا عليها أن تدرك مدى أهمية التوازن بين العمل والمنزل قدر المستطاع مع الأخذ في الاعتبار أن طبيعتها كأم وزوجة دائما سنجد أن الجانب الأسري يحتل حيزا كبيرا من فكرها وتصرفها.

آخر وقفة
تربية الأبناء رسالة عظيمة ولا تقل أهمية عن المشاركة في بناء الوطن؛ لذلك التوازن مطلوب.

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

خلف الكواليس

حسن الساعيالإثنين، 09 نوفمبر 2015 01:07 ص

عادة عند الانتهاء من إنجاز مشروع أو فعالية أو حفل أو مناسبة مهما كانت يتم توجيه الشكر والتقدير أو شهادات الشكر للأشخاص الذين نراهم أمامنا مباشرة في الصور الإعلامية وهم متكررون غالباً فتجدهم صباحاً هنا وظهراً هناك ومساء في موقع آخر، وعند الدعوة للصورة الجماعية يقف في الصف الأول مبتسماً لأنه أصلاً من الصف الأول.
والمعروف أن الصف الأول عادة لا يعملون وحدهم، بل يشرفون أو يخططون لمجموعة كبيرة تعمل في الخفاء وبصمت ولا أحد يعرفها لنجاح وتلميع صورة الصف الأول فهم يعتبرون صفا ثانيا أو ربما خامسا أيضاً ولكن لا أحد يعلم عنهم شيء لأنهم لا يقفون لالتقاط الصورة الجماعية.
فنجد أن على عاتقهم تقع المسؤولية الكبرى في التنفيذ والسهر والعمل الدؤوب الذي لا ينتهي ليل نهار، في حين نجد أن الصف الأول في الوقت نفسه في دنياه يلهو دون اكتراث للجهود المضنية التي يتم تنفيذها خلف الكواليس من أجل إبراز دوره وفعله ونجاحه؛ لأنه تعود أن ينتظر فقط النتائج وردود الفعل!
إن كانت إيجابية ضمن شهادة الشكر وشيك المكافأة بالمبلغ الأعلى، وإن كانت سلبية تحمل الصف الثاني التوبيخ والنظرة العصبية!
طبعاً السبب لأنهم من الصف الثاني ولا أحد يعرفهم!! 
وفي الوقت نفسه لا ننكر أن هناك من الصف الأول من يقدر عمل من هم خلف الكواليس، بل ويتابع عملهم خطوة بخطوة من أجل ضمان النجاح الباهر كنتائج مرضية تناسب الجهد المبذول، بل ويشاركهم السعادة والمكافأة لأنهم فريق عمل واحد.
أعزائي من خلف الكواليس هم من يستحقون التقدير أيضاً فلا يجب أن ننساهم أو نتجاهلهم ونتسابق لنلتقط الصورة الجماعية دونهم، لأنهم يعملون مع الصف الأول من أجل نجاحه أمام الآخرين وليس كما هو الحال الآن.
كتبت بعد أن سمعت كثيراً، التذمر والانتقاد من الصفوف الخلفية وكيف أن جهودهم يتم اختصارها في ذات الصف الأول فقط دون أن تصلهم حتى باقة ورد تقديراً لهم ولإنجازهم، فتضيع جهودهم سدا.

آخر وقفة
شكراً لكم يا من خلف الكواليس.

الأحد، 8 نوفمبر 2015

تقطير ٩٠٪‏ من الوظائف


حسن الساعيالأحد، 08 نوفمبر 2015 12:58 ص

خبر أثلج صدور معظم الباحثين عن عمل بعد أن وصلوا لمرحلة اليأس من إيجاد فرصة للتوظيف في الجهات الحكومية، خاصة عندما يأتيهم الرد المعروف (لا يوجد شاغر)، ما جعلهم في حيرة من أمرهم كيف لا يوجد شاغر في جهة حكومية وعشرات الإعلانات نقرؤها (جهة تبحث عن موظفين) سواء في صحفنا المحلية أو الخارجية، ما يثير عشرات التساؤلات وعلامات الاستفهام.
ولكن يبدو أن النشاط الصامت البعيد عن الإعلام لوزارة التنمية الإدارية قد بدأت تظهر ملامحه مع صدور التقرير الداخلي الأخير والذي وضح للجميع أن وراء هذا الصمت جهودا مبذولة كبيرة من أجل توفير فرص عمل وتفعيل الابتعاث الحكومي ومتابعة كل الأمور الإدارية التي تصب لمصلحة وراحة الموظف.
جهود كبيرة ومقدرة لوزارة التنمية الإدارية سيلتمسها الموظف خلال الفترة القليلة القادمة خاصة الباحثين عن عمل؛ حيث تم توفير حوالي ٢٧٥٣ وظيفة في الحكومة والبدء في ابتعاث ٣٤٨٥ طالباً وموظفاً في مختلف التخصصات التي تحتاجها الدولة خلال السنوات القادمة بهدف إعداد جيل واعٍ ومثقف وقادر على مواكبة تطلعات الدولة.
الخطط الطموحة والمنظمة للتدريب والتطوير الخاصة بالموظفين لا تتوقف، بل في زيادة مستمرة طوال السنة المالية خاصة عند ربطها بالمسار الوظيفي والذي لا بد أن يستفيد منه الموظف في ظل النظرة بعيدة المدى لمتقلدي المناصب على مختلف درجاتها.
ومع كل التقدير للتعاون المثمر من جهات الدولة مع وزارة التمنية الإدارية من أجل توفير فرص عمل للباحثين، إلا أننا نحث الجهات الأخرى على فتح أفق أوسع للتعاون مع هذه الجهود الرامية لتوظيف طاقات وطنية ستحمل على عاتقها رفعة الوطن وتطوره للأفضل.

آخر وقفة 
تحية لكم ولجهودكم.

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

خطاب الصراحة والموضوعية ..

حسن الساعيالأربعاء، 04 نوفمبر 2015 01:11 ص

كما عودنا قائد الوطن الصراحة والشفافية والموضوعية في كلمته أمام بيت الديمقراطية مجلس الشورى الموقر ليتحدث صباح الثلاثاء بواقع الحال دون تردد، بل ليبين للجميع إلى أين المسير بين واقع الاقتصاد الوطني ودوره خلال المرحلة القادمة وبين واقع القطاعات الأخرى ودور المواطن في هذه المرحلة.

كلمة سموه كانت عن مرحلة مهمة قادمة تتطلب منا جميعا الجدية والمثابرة والمشاركة دون استثناء في بناء الوطن الغالي من خلال تضافر الجهود وتوحيد الأهداف من أجل تحقيق رؤية سموه الوطنية 2030.

تحدث -حفظه الله- وبحزم حول المحاسبة الدقيقة لكل من يسيء استغلال المنصب لأغراضه الخاصة ولن يكون هناك تسامح مع الفساد المالي والإداري، وهذا يدل على أن القادم لن يكون سهلا على البعض بل ستكون لقوة القانون حضور في كل مكان والعيون مفتوحة على الجميع دون استثناء، وقد قالها صراحة ولم يخص قطاع معين: «لن نتسامح مع الفساد المالي والإداري أو استغلال المنصب العام لأغراض خاصة».

كما ركز قائد المسيرة في كلمته على دور المواطن المهم أيضا في بناء الوطن الغالي من خلال المراحل التنموية المستمرة على مر السنين حين ذكر: «على الشباب القطري التوجه إلى كافة الاختصاصات وأن يأخذ وطنه بعين الاعتبار». 

وهي دعوة صريحة لشباب الوطن للانخراط في جميع التخصصات دون تحديد، فمجالات التنمية محتاجة خبرات وعلوم الجميع.

جميل أن نستمتع بخيرات وطننا الغالي وننعم بالرفاهية التي أنعم الله علينا بها، ولكن بالمقابل علينا أن نتذكر ما قاله سموه لنكون على بينه: «لكل مواطن حق في ثروات هذا البلد، ويجب أن يسأل نفسه ماذا قدم لوطنه». وقال أيضا سموه: «المواطنة ليست مجموعة من الامتيازات، بل هي أولا انتماء للوطن».

وفي خطابه الصريح شرح سموه واقعا يعيشه البعض منا يوميا حين تطرق للهدر في المال العام لأسباب معروفة حين ذكر: «فقد جلب ارتفاع أسعار النفط فوائد جمة لهذا البلد وشعبه، ولكن لا أحد ينكر أن ظواهر سلبية رافقتها، ومنها النزوع إلى الهدر في الصرف، وبعض الترهل الوظيفي في المؤسسات، وعدم المحاسبة على الأخطاء في حالات كثيرة، لأن توفر المال قد يستخدم للتغطية على الفشل في بعض المؤسسات، كما قد يؤدي إلى الاتكالية على الدولة في كل شيء ويقلل من دوافع الفرد للتطور والمبادرة». 

خاطبنا سموه -حفظه الله- مخاطبة القائد الواعي المدرك تمام الإدراك لواقع الحال، لم يجامل ولم يتردد، بل كان صريحا وواضحا ومحبا لنا ولوطننا الغالي، فبين أوجه القصور ومراحل الحيطة والحذر ونظرته للمستقبل عبر ملامح المرحلة القادمة بعد الاستفادة من المرحلة الماضية والحالية.

آخر وقفة 
بعد الخطاب الصريح: لا مكان للوصوليين، والفاسدين، والمطبلين، وكل شيء تمام!!

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

رابطة الخريجين .. شكراً

حسن الساعيالثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 01:12 ص

في إطار إحياء التفاعل بين الخريجين وجامعة قطر وإثراء تجاربهم الشخصية وتقديم الدعم المتبادل فيما بينهم في مختلف المجالات، انطلق يوم أمس اجتماع أعضاء مجلس إدارة رابطة خريجي جامعة قطر ٢٠١٦ بحضور عدد كبير من الأعضاء على رأسهم د.حسن الدرهم رئيس الجامعة. 
تم تناول مواضيع كثيرة حيوية وبواقعية عبر حوار مفتوح دعا له رئيس الرابطة د.سيف الحجري لتفعيل دور الرابطة أكبر، ولتنصب الجهود لمصلحة الخريج وكيف يمكن ربطه بالجامعة. 
التفاعل كان كبيراً من جانب الأعضاء والحضور، والرغبة كانت وما زالت ملحّة لتقديم الدعم المتبادل من أجل بناء شراكات استراتيجية متفاعلة مع الخريج، بحيث لا تنتهي علاقته بالجامعة في يوم التخرج. 
الآراء المطروحة كانت كثيرة أثناء الحوار المفتوح ومتفرعة في أكثر من مجال، منها التعليم ومنها سوق العمل، التدريب والتأهيل، زيارات ميدانية، استراتيجية الجامعة الجديدة، وأهمية الاستفادة من مجالات الأعضاء لإثراء الفكر الطلابي وتوجيهه، وغيرها من المواضيع التي تم حصرها بهدف دراستها وتفعيلها في المستقبل حسب أولويات جدول الفعاليات. 
من الصدف الجميلة أن هذه الرابطة جمعت بين الطالب والأستاذ في مجلس واحد، فطالب الأمس أصبح اليوم عضوا في مجلس يضم بعض أعضاء هيئة التدريس جنباً إلى جنب لتبادل الرأي والفكر والمشورة، فرئيس الجامعة الأسبق د.إبراهيم النعيمي وكذلك د.سيف السويدي جلست معهم اليوم وكلي فخر بهم وبالجميع في مجلس إدارة واحدة، لنتبادل الحوار والأطروحات، وهذا من ضمن أهداف الرابطة أيضاً. 
هناك خطة عمل تم الاطلاع عليها شاملة الزيارات وورش العمل وفعاليات داخليه وخارجية، وصندوق دعم الرابطة ومؤتمر للخريجين، كما من الممكن أن يستفيد الخريج من مجموعة خصومات في مختلف الأماكن وبطاقة تعريف شخصية بطريقة مميزة، هذا بالإضافة إلى أفكار كثيرة. 
الأهداف نبيلة، والجهود مشكورة، والتفاعل مطلوب، لذلك أدعو كل خريج من جامعة قطر أن يتواصل مع الرابطة عبر مكتب العلاقات العامة للاستفادة من هذه الجهود. 

آخر وقفة 
كنت طالبا جامعيا بالأمس واليوم عضو في مجلسها، فشكراً لكم.

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

نتحاور لنرتقي ..

حسن الساعيالإثنين، 02 نوفمبر 2015 06:27 ص

نجلس لنتحدث فنختلف فنغضب 
ثم نجلس نتصالح فنتهم بعضنا فنغضب 
ثم نجلس لنتحاور فنتفاهم فنرضى 
لا شك عزيزي القارئ في ثقافة الحوار يجب أن نؤمن ونعترف بوجود الطرف الآخر، فنحن لسنا وحدنا في هذه الدنيا وإنما هناك آخرون غيرنا يعيشون معنا ونتعايش معهم ونتعامل معهم وفق معطيات الأحداث؛ لذا فنحن لنا رأي ونحن مقتنعون به والآخرون أيضاً لهم رأي آخر قد يتفقوا معنا أو يختلفوا وهذا وارد؛ لأن من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه بكل صراحة إن رغب في ذلك. 
لذلك قالوا: إن أول خطوة في ثقافة الحوار هو أن تسمع الطرف الآخر جيدا؛ لتتفهم وجهة نظره وفي نفس الوقت تشاركه في ردود الفعل ولا تقاطعه أثناء كلامه فهذا ليس من أدب الحوار؛
لذا عليك أن تسمع الطرف الآخر جيداً إلى أن ينتهي من حديثه بتمعن وتستوعب هذا الحديث، ثم تبدأ بالرد عليه برأي موافق أو مخالف لتبدأ بعد ذلك مرحلة الحوار البنّاء الإيجابي 
لذا علينا أن ندرك عزيزي القارئ أثناء الحوار وفي حال اختلفنا اليوم على نقطة أو نقطتين مما كنا نتحاور فيهما، فهذا ليس معناه أن نخسر بعضنا ونتخاصم بل ربما نتفق على نقطة أو نقطتين أيضاً.. فلا نستعجل الحكم الشخصي. 
ومن هنا لا بد اليوم أن نعرف وندرك مدى أهمية الحوار البنّاء ومدى فائدته على جميع الأطراف؛ لأن من الممكن أن نرتقي عن الخصام والجدال والزعل.
ابدأ من اليوم بتجربة الحوار البنّاء ولتكن إيجابيا في حديثك ومستمعا جيدا للشخص الآخر.. وتمهل قبل إطلاق الأحكام فربما الوقت لم يكن مناسبا لهذا الحوار .. 
آخر وقفة 
البناء خير من الهدم.