بدأت أغلب الأسر القطرية الآن إعداد العدة لتحديد وجهة السفر لهذا العام، خاصة مع اقتراب نهاية العام الدراسي، وقصر فترة الإجازة للمدرسين والمدرسات.
فدار الحديث خلال الفترة الماضية عن الوجهة المناسبة هروباً من حر الصيف وضغوطات العمل والتخفيف على الأبناء أو متابعة (آخر خطوط الموضة والماركات العالمية للبعض!!).
يقول لي مدير مكتب سفريات مساء أمس: "والله يابوعلي إن حجوزات العوائل القطرية السنة كلها باتجاه لندن وفرنسا وتركيا مع إقبال متوسط على شرق آسيا، ولكن إقبال ضعيف جداً على مصر لظروفها غير المستقرة (مع أننا شربنا من مية النيل)".
لذلك نجد أن البعض بدأ يبحث عبر الصحف على عروض البنوك الصيفية بهدف توفير سيولة كبيرة مناسبة تكفي للتذاكر والفنادق والتنقل والمشتريات والمصاريف.
في حين بدأ الآخرون التفكير جدياً في استغلال مبلغ أسهم شركة الدوحة للاستثمار العالمي بعد تأجيل اكتتابها بدون تحديد لاستخدامه في إجازة الصيف، كما نجد البعض الآخر استغل أرباح الأسهم أو مبلغ ادخاره السنوي للاستمتاع في إجازة الصيف (القصيرة).
مهما اختلفت مصادر الصرف إلا أن المراقبين الاقتصاديين يؤكدون أن التكلفة التقديرية لإجازات القطريين هي مليارا ريال قطري تقريباً ستنفق في دول أوروبا غالباً..
إلا أن البعض منا بدأ يفكر جدياً في تبعات هذه الإجازة بعد العودة إلى الوطن وقد صرف مبالغ طائلة في إجازة سنوية قد لا تتعدى 10 أيام أحياناً، حيث سيجد رب الأسرة نفسه في دوامة بين التزامات أسرية استعداداً لسنة دراسية جديدة، أو بين التزامات مالية بنكية وبين مصاريف يومية لا تنتهي إلا من رحم ربي..
نعم نحن بحاجة إلى السفر والترويح عن أنفسنا قليلاً لما للسفر من فوائد جمة للطالب والموظف، ولكن ندعو أيضاً إلى التعقل في الصرف وترك التبذير بهدف (شوفونا!!).
آخر وقفة
هيئة السياحة ستعلن قريباً عن برنامجها السياحي الداخلي المدروس..
فيا ترى هل ستستطيع أن تغير وجهتنا عبر برنامجها لنبقى هنا أم سنطرح سؤالنا (وين بنصيف)..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق