أسعد الله صباحك عزيزي المسافر أينما كانت وجهتك وهدفك، وأتمنى لك إجازة ممتعة وسعيدة بصحبة من معك، سواء الأهل أو الأصدقاء أو كنت وحيداً..
حدثني بعض الأصدقاء عن الازدحام الكبير الذي يشهده مطار الدوحة الدولي، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية واللاحقة، بسبب ارتفاع عدد المسافرين لقضاء إجازة الصيف في الخارج، سواء في دول عربية أو أوروبية أو آسيوية، هرباً من ارتفاع درجات الحرارة السنوية في هذا الفصل الذي يمتد إلى منتصف شهر سبتمبر تقريباً، ليبدأ تدريجياً الجو بالاعتدال.
لذلك كان التنبيه من قبل الجهات المختصة بضرورة الحضور المبكر للمطار على الأقل قبل ٣ ساعات يصب في مصلحة المسافر، خاصة إذا كانت عائلة كبيرة فيفضل حضورها المبكر تفادياً لأي طارئ غير مقصود سواء في وزن الأمتعة أو خروجية الأبناء أو حتى خروجية الخادمة لو كانت مرافقة، وما إلى ذلك من الأمور التي نمر بها جميعاً أثناء السفر، مع تقديرنا الكبير للجهود المبذولة في مبنى المطار تفادياً للازدحامات المتوقعة، من خلال وضع خطة عمل يلتزم بها الجميع، من أجل ضمان راحة المسافر، فلهم كل التقدير..
كما نلاحظ أن موسم هذا العام تراجع فيه كثير الحجوزات تجاه دول سياحية معروفة للجميع مثل مصر ولبنان وتركيا، والأسباب معروفة لا داعي لسردها، ولكن للأسف لن تحظى بنصيب الأسد في هذا الصيف، بل اتجهت الأنظار لدول بديلة لها خصوصيتها المناخية والطبيعية مثل دول شرق آسيا وأوروبا.
لا شك عزيزي القارئ أن السفر متعة وسعادة وكسر للروتين اليومي، وهو فرصة للقاء الأسرة بعيداً عن العمل والمشاحنات اليومية المقلقة، لذلك أتمنى أن نستغل هذه الأيام طالت بنا أم قصرت في الاستمتاع والبحث في ذاتنا لاكتشاف الأفضل.
وجميل أن تلتزم بقانون الدولة المتواجد بها التزاماً تاماً، وابتعد قدر المستطاع عن التجمعات المشبوهة أو الأماكن المقلقة، بل ابحث واستمتع بالطبيعة والتنزه والمتاحف والمقاهي والأسواق المعروفة، ولا تنس دائماً أن تحتفظ بنسخة من عنوان الفندق والسفارة وجوازك معك أينما ذهبت.
ولا تنس عزيزي المسافر أن تكون خير سفير لبلدك أينما كنت، ولا تنقل للآخرين صورة سلبية عن شعب قطر، بل احرص أن تنقل لهم الصورة الإيجابية في تعاملك وتصرفك وفي كل خطواتك.
حفظكم الله في حلكم وترحالكم.
آخر وقفة
مع زحمة الاستعداد للسفر أتمنى منك عزيزي المسافر أن لا تنسى والديك بدعوتهم لمرافقتك في السفر.. فلا تنسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق