يوم أمس لم يمر على الشعب القطري مرور الكرام، بل كان يوماً حافلاً بمفاجآته منذ الصباح وحتى المساء.
يوم الأربعاء لن يُنسى في تاريخ قطر الحديث، خاصة من بعد خطاب حضرة صاحب السمو الأمير المفدى، والذي حدد من خلاله ملامح الرؤية المستقبلية للدولة في الداخل والخارج، فكان خطاباً واضحاً وجدياً ومدروساً ومبشراً، خاصة مع التزامات الدولة بكل المواثيق والمعاهدات الدولية، كما تناول جوانب في غاية الأهمية في خطوات تحقيق رؤية قطر المستقبلية 2030م، خطاب متوازن يدل على نضج عقلية حكومتنا الفذة.
وما إن انتهى سموه من خطابه الشامل حتى تواردت الأنباء حول التشكيل الوزاري الجديد الذي كان حديث الشارع لفترة طويلة، ولكنه جاء أفضل من التوقعات والحمد لله، مع استحداث بعض الوزارات، ودخول 12 وزيراً جديداً للحكومة و8 وزراء استمروا في مناصبهم، وهذا يحسب للقيادة ويدل على الوعي الكامل لحكومتنا، خاصة وأن سموه عاصر عدداً من الوزراء، منهم الذين استمروا في الحكومة الجديدة.
ولفت نظر البعض منا استحداث وزارات جديدة مثل وزارة للمواصلات، وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، ووزارة للشباب والرياضة، ووزارة للتنمية الإدارية، ووزارة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الأسماء الجديدة التي نتمنى لهم التوفيق، وأن يكونوا خير عون لسمو الأمير في المرحلة القادمة، مسيرة البناء والتقدم إن شاء الله.
وهنا نصل إلى الأمر الأميري الأول بأن يكون اللقب الرسمي لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هو ((صاحب السمو الأمير الوالد)) في بادرة إيجابية مبشرة بمرحلة جديدة لم ننس فيها باني النهضة والتطور، ومهندس خارطة الطريق للدولة، الذي أعطى من وقته وصحته من أجل قطر.
فهنيئاً لنا بالقائد الشاب البار بوالديه حفظهم الله، فلك منا يا سيدي كل المحبة والوفاء والتقدير.
وقفة أخيرة
واقع قطر الجديد أبهر العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق