الاثنين، 3 يونيو 2013

أسد في بيتي !!


لم نعد نستغرب اليوم أن يربي أحدهم حيواناً مفترساً أو أليفاً، طالما لا يوجد قانون مطبق يمنع ذلك التصرف الجريء. 
فخبر الأمس حول دخول حيوان مفترس مثل الأسد بيت أحد المواطنين صباحاً واختبائه أسفل الكرسي في بيت الشعر إنذار خطير يدق أبواب الجهات المعنية لإعادة النظر في سن قانون يمنع تربيتهم من أجل حماية الأرواح من خطورتهم. 
فلم ننسَ قصة النمر الهارب قبل عدة سنوات، وما سببه من حالة الذعر والفوضى وعدم الاستقرار بين سكان المناطق المعنية الآمنين في بيوتهم وأشغالهم إلى أن انتهت بسلام والحمد لله. 
ليعود لنا اليوم بعض الشباب -هداهم الله- بالتجول مساء في اللؤلؤة أو كتارا والكورنيش، وبرفقتهم أحد الحيوانات المفترسة، سواء نمر أو أسد، علناً أمام الجميع، وبتحدٍ مباشر لكل التعليمات والتنبيهات بهدف لفت الانتباه (شوفوني!!) وتناسوا أنهم سببوا بفعلتهم هذه البطولية حالة من الخوف بين العائلات للأسف. 
لنقرأ اليوم قصة أحد الإخوة وقد استهوته تربية حيوان مفترس لا يعرف في حياته الوفاء، بل الغدر عند الجوع والتربص عند الشبع، ليربيه في بيته وسط أبنائه ونسائه بأمن وأمان!! دون اعتبارات لحق الجيرة. 
فيخرج الأسد صباحاً ليتجول في المنطقة باحثاً عن وجبة دسمة تكفيه في يومه، قد تكون طفلاً أو عجوزاً ليفترسهم فيشبع جوعه ويرتاح بعد عناء.. فهل هذا يعقل!! 
هل يعقل أن نرى مثل هذه التجاوزات والتصرفات اللا مسؤولة من البعض دون أن نتحرك أو نتخذ إجراء صارماً معلناً لكي يعتبر الآخرون؟ 
هل يعقل أن نصل لمرحلة الصمت والسكوت إلى أن تقع المشكلة ونتحسر على الضحايا، ثم نفعل القوانين أو نقترحها؟ 
لا أعتقد أن هذا يرضيكم ولا يطمئنكم، بل يزيد من قلقكم وخوفكم على الوضع العام، فعلاً نقولها للجميع وبصوت عالٍ صداه.. كفى.. 

آخر وقفة 
سؤالي الوحيد: كيف دخل هذا الحيوان المفترس البلاد؟ ومن سمح له واستثناه من أي قانون يمنع؟ إذا أجبنا عن هذا السؤال ستحل المشكلة من جذورها.
وإلا ستتكرر جملة «أسد ف بيتي» كثيراً!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق