مع اقتراب دخول إجازة نهاية العام الدراسي حيز التنفيذ -كما يقال- تبدأ طلبات السفر من قبل السائقين وخدم المنازل تطفو على السطح بشكل يعتبر حملاً ثقيلاً على كاهل كل الأسرة، فمنهم من هو صادق بوعده ويعود لنا بعد الإجازة، ومنهم من يذهب بلا عودة للأسف.
وفي كلتا الحالتين تدخل الأسرة في مأزق سنوي لا يحمد عقباه، حيث إن الأسرة تستغل فترة إجازة الصيف بعد عناء عام دراسي كامل للراحة، سواء في الداخل أم السفر للخارج، وتجد أن الخدم سيلبون كافة متطلباتهم فترتاح خصوصاً الأم العاملة.
ولكن للأسف ما يحدث هو العكس، تبدأ الأم العاملة ماراثون منزلياً جديداً لا يهدأ ليل نهار بشكل متواصل دون تقدير أحياناً من الأسرة، ولكن التأفف وعدم الرضا هو ما تجده غالباً.
بالمقابل يجد رب الأسرة نفسه أيضاً في مأزق مالي أكبر، فتكلفة التذكرة لو ذهبت الخادمة كي تعود مرتفعة، فمعروف أن فترة الصيف ترتفع الأسعار لأنه موسم السفر والإجازات.
والمأزق الآخر لو طلبت السفر بلا عودة، وهنا ندخل في دوامة المكاتب وأسعار الخدم والجنسيات المسموح بها ومدى توفرها وأمور أخرى تكدر صفو إجازتك، منها التكلفة التي تصل إلى ١٢ ألف ريال أحياناً.
ولكي تستقر الأسرة تجدها تبدأ البحث عن بديل يسد الشاغر بشكل مؤقت، وهنا تتعالى الأصوات بين الرغبة في السفر لراحة البال وبين تكلفة الخادمة الجديدة!!
«الخدامة بتسافر» جملة نسمعها بين فترة وفترة سهل نطقها سهل سماعها، ولكن صعبة جداً توابعها.
نعم الحلول موجودة والبدائل موجودة ولكن من سيطبقها..
أفراد الأسرة يتقاسمون العمل المنزلي.
أفراد الأسرة يحافظون على نظافة البيت بشكل كامل.
فرصة مناسبة للأم لتعليم بناتها العمل المنزلي الأساسي.
فرصة مناسبة للأب لتعليم أبنائه الاعتماد على النفس وحسن إدارة وتدبير المنزل.
فرصة لو فكرنا فيها بشكل إيجابي.
ولكن
يا زين الراحة..
آخر وقفة
الخدم اليوم أصبحوا من ضروريات المنزل عند البعض، وعند البعض الآخر أصبحوا هماً كبيراً لو سمعوا جملة (الخدامة بتسافر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق