مع إشراقة شمس صباح هذا اليوم الجميل (رغم حرارته) إلا أنني عزيزي القارئ أود أن أحييك على حرصك ومثابرتك على القيام مبكراً واتجاهك إلى وجهتك أياً كانت، سواء عمل أو تجارة أو تسوق، المهم أنك تقوم من أجل لقمة العيش ولا تنتظر أن تأتيك إلى محلك وأنت نائم على فراشك.
فلا تيأس وتعلم من أمسك لتواجه به مستقبلك، ولا تقل الأبواب أغلقت في وجهي، فباب الرحمن مفتوح للجميع هو الرزاق الكريم.
هناك بعض الباحثين عن عمل شعر أن الأبواب أغلقت في وجهه بسبب رفض طلبه أو طول انتظاره، تجده يتذمر ويجلس في بيته، والبعض الآخر بدأ بالتململ فاستغل وقته فيما لا ينفعه، بل فيما يضره، ووجدنا أيضاً أن هناك من حرص على تطوير ذاته وقدراته.
لذا أدعوك عزيزي الباحث عن عمل، خاصة الآن من طلبة الثانوية العامة، أن تبدأ في تطوير ذاتك من عدة نواحٍ، ابدأها من ناحية السلوك الشخصي، وهي البداية فلا بد أن تنسى سلوكك الصبياني أو الغوغائي أثناء فترة الثانوية، بل عليك أن تلتحق بدورات تربوية سلوكية، وهذا ليس بخطأ ولا يقلل من قيمتك، بل يكسبك سلوكاً إيجابياً تستطيع أن تتعامل به مع الآخرين في بيئة عملك.
ثم عليك أن تتعلم لغة إضافية تساعدك في عملك لو تطلب الأمر ذلك، فلا تجلس صامتاً لا تعرف ما يدور من حولك، وهذا اليوم متطلب رئيسي في سوق العمل، اللغة، سواء كانت إنجليزية أو فرنسية، المهم سلّح نفسك باللغة ولا تتجاهل هذا الموضوع.
وبعدها التحق بدورات معتمدة للحاسوب، وهي اليوم من متطلبات الوظائف بشكل عام، تستطيع من خلالها التواصل مع الآخرين، فهي لغة الوظائف الإدارية المطورة والاجتماعات، فلا تكن صامتاً في وسط مجتمع متطور.
هذا بالإضافة إلى دورات وورش تطوير بشرية تستطيع أن تغير من ميولك ورغباتك للأفضل، فلا تتجاهل ذلك، خاصة فن المقابلة الشخصية، وكتابة السيرة الذاتية، وكيف تقدم نفسك للآخرين.
الحياة ستعلمك الجديد فكن متسلحاً بسلاح العلم والمعرفة والمهارات الذاتية التي ستساعدك على النجاح في حياتك العملية، ولا تقف عند الفشل وتتراجع بل أعد الكرة مرة وأخرى حتى تحقق مبتغاك.
لذلك ننادي بوضع الأهداف، ورسم طريق الوصول لها، والطرق البديلة حتى تحقق مبتغاك.
نعم هناك تحديات ولكن تذكر أن هناك نجاحات أيضاً.
ولولا التحديات لم نشعر بلذة النجاح، قم الآن وفكر في مستقبلك واختر لنفسك الطريق المناسب الذي يرضي ميولك وقدراتك، وكن على علم أن لكل بداية بداية والآن هي البداية فقم.
آخر وقفة
تذكر أن هناك من سيقرأ ويطبق وهناك من سيقرأ وينسى،
عليك أن تختار أنت ماذا تريد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق