انطلقت أمس الحملة الشعبية «تزاوروا تحابوا» عبر «تويتر» بكل ما تحمله من معاني التواصل والمودة والرحمة بين المجتمع، كخطوة أولى ستتبعها خطوات متتالية مدروسة.
حملة تدعو للتواصل فيما بيننا، خاصة بعد أن طغت التكنولوجيا الحديثة في حياتنا اليومية عبر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث وجدها البعض أنها الوسيلة المثلى للتواصل مع الآخرين دون تحمل عناء الوصول لهم، فهي الأسهل والأسرع.
انطلقت هذه الحملة وهي تحمل رسالة هادفة لإعادة التواصل بين المجتمع بالزيارات، والابتعاد أو التقليل من استخدام التكنولوجيا قدر المستطاع.
نحن لسنا ضد التواصل والتطور التكنولوجي ومواكبة العصر، ولكننا نرفض أن تكون كل حياتنا عبارة عن رسائل جافة باردة المشاعر تذهب هنا وهناك بنفس المعنى والمضمون قص ولزق، مما أفقد الرسالة بريقها وحرارتها.
لذلك نجد أن الهدف من هذه الحملة الاجتماعية هو الوصول بالمجتمع إلى عودة الأصالة والعودة للماضي بصلة الأرحام وإحياء سنة حق الجار وواجباته، والتواصل مع البعيد قبل القريب بالوصول لهم.
فقد لوحظ مع التطور التكنولوجي في التواصل لجوء الكثير منا إلى الطريقة الأسهل للتهنئة أو التعزية أو الدعوة لمناسبة عبر المسجات أو الإيميلات، الأمر الذي أدى إلى قلة الترابط بين أفراد المجتمع، واعتمادهم على التواصل التقني الجامد، وترك سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعاداتنا وتقاليدنا في الزيارة أثناء المناسبات.
لنتكاتف معاً وندعم الحملة الشعبية «تزاوروا تحابوا» لنحافظ على ما تبقى من صلة القرابة وحق الجار والتواصل مع الأصدقاء، بعد أن غزتنا شبكات التواصل الاجتماعية للأسف، فتحولت علاقاتنا بالآخرين لمجرد كلمات تكتب لا تحمل مشاعر ولا أحاسيس.
آخر وقفة
لنقف وننظر ونفكر ونقارن بين الماضي بكل جمالياته وبين الحاضر بكل تقنياته..
لنعرف هل فعلاً نحن بحاجة إلى التزاور أم يبقى الوضع عما هو عليه.. قص ولصق وإرسال!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق