انطلقت أمس الاختبارات الوطنية لجميع المراحل وسط آمال ودعوات الوالدين لأبنائهم الطلبة والطالبات.
انطلقت معلنة بداية العد التنازلي لنهاية عام دراسي طويل حافل بالمواقف والدروس والعبر، خاصة وقد تخللته إنجازات وإخفاقات لا تعد ولا تحصى.
انطلقت الاختبارات الوطنية وسط رفض الطلبة لها، لما تتضمنه من أسئلة أطلق البعض عليها أنها تعجيزية أو من خارج المنهج أو أنها محورة غير مفهومة.
إلى أن وصلنا مع صباح الأربعاء ودخول الطلاب وجلوسهم في أماكنهم، وانطلقت الاختبارات الوطنية في موعدها المحدد، وبدأ الجميع يتصفح الثلاثين أو الأربعين صفحة، وقد يكون هناك أكثر، والبعض منهم في حالة ذهول واستغراب واستنكار مع كل صفحة لعدد من الأسباب.
فالأسئلة كثيرة والوقت لن يكفي، وأغلبها أسئلة غامضة وغير مفهومة أو لم تتم مراجعتها خلال العام الدراسي، وهنا بدأ البعض يتأفف ويتلفت ويفكر يبحث عن حل، فهذا مستقبل وهذا اختبار، ولا يريد أن يعيد سنة دراسية رغم اجتهاده وحرصه.
لنجد من ينادي ومن يطلب تفسير سؤال أو فقرة أو مسألة، فالصدمة مسحت كل المعلومات والتحصيل العلمي الذي درسه الطالب.
والنتيجة..
استياء عام من أول يوم اختبار..
استياء عام من طول الأسئلة وكثرتها العددية..
استياء عام وصدمة، والكل لا يعرف ما هو القادم إذا كانت هذه البداية.
نعم هناك من شعر براحة نفسية من الاختبارات، ولكن الأغلبية وجدوا أنفسهم في مأزق لا يحسدون عليه بعد صدمة غير متوقعة.. ومر اليوم الأول.
وللعلم لأول مرة عبر حسابي في «تويتر» تكون المشاركات المستاءة من الاختبارات الوطنية بهذا الكم والعدد غير المتوقع من الطلبة والمعلمين على حد سواء، وأتمنى المجلس يطلع عليها، فقد اشتركوا في رأي واحد أنه (اختبار غير متوقع..).
آخر وقفة..
من السبب؟ هيئة التعليم أم هيئة التقييم؟
ومن يتحمل مسؤولية إخفاقات بعض الطلبة مع انطلاقة أول يوم..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق