أسعد الله صباحك عزيزي القارئ أينما كنت، وأتمنى أن تكون أمضيت إجازة نهاية أسبوع براحة وسعادة ولحظات ممتعة، ولم يكدر صفوها أي أمر غير متوقع.
واسمح لي هنا أن أتشارك معك من خلال هذه الأسطر عبر وقفة اليوم (آخر الصف) مع موضوع أرى أنه في غاية الأهمية بالنسبة لأغلبنا..
فمن خلال متابعتي اليومية لبعض القضايا وكذلك الملاحظات التي تصلني من قبل البعض وليس الكل لمست حالة من عدم الرضا بالوضع لدى بعض المواطنين، بسبب تحكم (البعض) فيهم، سواء على مستوى العمل أم على مستوى التقييم أو الإدارة.
حالة لا نعرف سببها، ولا نعرف مسبباتها، ولكن كل ما نعرفه أن هناك حالة رفض لدى البعض لوجود البعض منهم بيننا، أو تحكمهم بطريقة غريبة بنا في مجال العمل لدرجة أنك تفكر بالاستقالة!!
وعندما بدأت أبحث في الأسباب من خلال تواصلي مع البعض منكم، أو من خلال ما يصلني وجدت بعض الأمور التي أتمنى أن نتشارك معاً في تقييمها بموضوعية..
أولاً: مشاريع الدولة كثيرة بأفكار حديثة مطورة وعدد الكفاءات المحلية قليلة.
ثانياً: هناك مشاريع بحاجة لمتابعة وتطوير باستمرار، ولكن بالمقابل مخرجات التعليم دون المستوى.
ثالثاً: البعض منا يبحث أولاً عن الخبرات الوافدة ثم نبدأ بالتقطير.
رابعاً: لم نهيئ إلى الآن الخبرات الوطنية البديلة التي ستحل محل الوافدة في حال تم الاستغناء عنها.
خامساً: لا نعتمد على الكفاءة الوطنية ونشكك في قدراتها فولدت حالة من عدم الثقة بين الطرفين.
نعم قد يكون هناك الكثير من الأمور والنقاط الأخرى التي قد تكون بسبب أو آخر جعلت منا نعتمد على الكفاءة الوافدة ونهمل الطاقات الوطنية، ولكن أعتقد أن ما تم سرده واقع شعرنا به جميعاً..
لا ننكر أن المشاريع العملاقة بحاجة إلى من يديرها من أصحاب الخبرات العالمية، وللأسف هذه الخبرات نادرة في الداخل، لذلك كان الحل أن نستقطبهم من الخارج، وهذا ليس بعيب أو خطأ، ولكن لو استمررنا في الاعتماد على الخبرات الوافدة دون إعطاء فرصة للمواطن، كي يتعلم ويستفيد من الوافد سنجد أنفسنا في دوامة البحث عن الكفاءات الخارجية وننسى ((ولد البلاد)).
نعم هناك تحفظ من البعض بسبب بعض الخبرات والاعتماد عليها بطريقة غير طبيعية.
نعم هناك عدم رضا تام من قبلنا بسبب بعض الخبرات وطريقة تحكمها وظلمها للمواطن.
نعم هناك حالة من عدم التقبل من البعض منا لوجود بعض النماذج من الخبرات الوافدة التي أساءت للباقين، والذين ظنوا أننا شعب جاهل للأسف!!
ولكن أيضاً بالمقابل لا ننسى أن هناك بعض الخبرات الوافدة التي تعلمنا منها وتطورنا، ونقدر لهم جهدهم، فكان وما زال لهم دور مواز لدورٍ أي مواطن في نهضة الدولة وتقدمها، فلا نستطيع أن ننكر ذلك.. بل سنذكره لهم على مرّ الأيام.
آخر وقفة
نعم هناك خبرات وافدة في المقدمة تشارك معنا في نهضة الوطن
ولكن..
هناك أيضاً خبرات وطنية معطلة قادرة على العطاء ولكنها في آخر الصف!!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق