صباح الخير عزيزي الطالب المجد المجتهد الذي عمل ودرس وسهر من أجل النجاح والتميز والنظر إلى الأمام حيث المستقبل المشرق.
اليوم ستعلن نتائج الشهادة الثانوية بجميع أفرعها وتخصصاتها، والكل ينتظر بشغف ليعرف موقعه من الإعراب بعد عناء سنوات الدراسة التي ستتكلل اليوم إن شاء الله بالتفوق.
اليوم عزيزي الطالب أريد منك أن تكون متقبلاً جميع الاحتمالات.
اليوم أريد أن أرى منك الروح الرياضية الإيجابية، فما زرعته أنت بمجهودك طوال العام الدراسي ستحصده اليوم.
نعم ستحصده، سواء حصاد مثمر أم حصاد مجدب.
اليوم عزيزي الطالب مع أمنياتنا لك بالتوفيق في نتائج الثانوية، إلا أن الأمر لا يخلو من توقعات أمور غير متوقعة، فلا تنصدم بل المطلوب منك أن تنطلق مرة أخرى وتحاول وتثابر.
لن أعود وأعلق على النظام التعليمي بشكل عام، وألقي عليه الاتهامات واللوم، فقد فات الأوان الآن مع دخولنا في الأيام الأخيرة من عمر السنة الدراسية، ولكن لا أستثنيك أيضاً عزيزي الطالب من تحمل المسؤولية أيضاً أياً كانت النتيجة.
اليوم سنرى دموع الفرح للطالب الذي اجتهد وتعب وسهر الليالي من أجل أن يحصل على درجات متقدمة ومميزة، من أجل مستقبله، ليصارع الزمن ليكمل مرحلة مهمة من حياته، يبدأ من بعدها فترة زمنية أخرى لا تقل أهمية عن الماضي، بل ستتحول إلى رحلة عطاء وجد واجتهاد وتضحيات من أجل بناء الوطن.
وكذلك اليوم سنرى دمعة ألم وحسرة وندامة على أيام مضت لم يحث الخطى الطالب فيها من أجل النجاح والتميز، سترى دمعة السنة العمرية التي مضت من حياته دون أن ينجز فيها ما أنجزه أقرانه من تميز ونجاح، والانتهاء من سنوات دراسية مدرسية إلى مستقبل وعالم آخر من رحلة العطاء، بل سيرى نفسه يعود مرة أخرى إلى صفوف الدراسة.
لا نريد أن نستبق الأحداث، ولكن نريد أن نتقبل الواقع، فنتيجة اليوم هي نتيجة عملك طول السنة الدراسية.
لمن نجح نقول ألف مبرووك
ولمن لم يحالفه الحظ نقول..
أعد الفرصة مرة أخرى وتعلم من أخطاء الماضي..
آخر وقفة
نتائج الثانوية العامة ستعلن اليوم.. ولكل مجتهد نصيب من النجاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق