يوم الثلاثاء 25/6/2013 سطع فجر جديد في دولة قطر، فجر الشباب والحيوية والنشاط والأفكار المتطورة، فجر بزغ وسيسجله التاريخ أنه حكمة حاكم.
نعم إنه فجر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميراً للبلاد.
الشاب الطموح الذي وثق فيه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قائد المسيرة التنموية لدولة قطر، فكان عوناً له في كل خطواته. واليوم هو حاكم يسير على نهج والده.
بداية الانطلاقة اليوم لحقبة جديدة من جيل الشباب المتعلم الذي ينظر بعين الثقة لمستقبل باهر لدولة قطر.
ففي الديوان الأميري وقفت يوم أمس مع جموع الشعب القطري أبايعه أميراً لدولة قطر، وفي داخلي أمنيات المستقبل المضيء لدولتنا الفتية، فهو استلهم علم الإدارة والسياسة من مدرسة والده، الذي أداره بنجاح بالداخل والخارج، فمددت يدي مبايعاً فبادرني (مرحبا يا حسن) فباركت له وتمنيت له التوفيق، فكان الواثق المتمكن من الأمور كعادته، فابتسم ابتسامة الواثق من خطواته، فشعرت بالطمأنينة أن القادم أفضل.
وخطوت خطوتين وأنا أنظر إلى الأمام.
وهنا جاءت لحظة رد الجميل والعرفان والوفاء لربان السفينة، الذي عمل من أجل الشعب القطري وشعوب العالم جمعاء، لحظة كنت أحلم بها في يوم ما.
فوقفت أمام الأب الحنون الذي أعطى وضحى من أجل راحة أبناء الوطن، وقفت وحارت الكلمات فماذا أقول لهذا الرمز الذي يفخر به الجميع؟ هل أبارك له حسن اختياره؟ أم أبارك له حسن صنيعه؟ أم أشكره؟
فتنبهت على صوته الأبوي (الساعي) وهو مبتسم. فوجدتني أنحني له وأقبل يده الكريمة التي مدها للجميع يدعو للسلام.
انحنيت وكلي فخر وابتهاج، فهو الأب والأخ الكبير لي ولكل الشعب القطري، فهو ولي الأمر، ومهندس مشروع قطر الحديثة، فيستحق منا الوفاء والتقدير حفظه الله.
نعم إنها لحظات لا تنسى من الذاكرة، خاصة أنها تأتي في لحظات غير مسبوقة في التاريخ السياسي الحديث للعالم العربي.
الشعب القطري أثبت للعالم أنه يقف مع القيادة الحكيمة في خندق واحد، فلهم منا السمع والطاعة.
وفقك الله وأعانك يا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للخير والصلاح.
آخر وقفة
من الأب إلى الابن
حكمة حاكم سيسطرها التاريخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق