الاثنين، 24 يونيو 2013

هل سيكّرمهم !!


اليوم عزيزي القارئ سأتطرق معك لواقع نعيشه في بعض إداراتنا، واقع استفاد منه موظف وتضرر منه موظفون، فأعتقد آن الأوان اليوم أن نقف معهم ولا ننسى جهودهم، خاصة بعدما ساقهم القدر لأن يكونوا تحت إدارة شخص يرى نفسه هو الأوحد الذي يستحق كرسي الإدارة!!
اليوم لا بد أن لا ننكر جهودهم التي بذلوها خلال الفترة الماضية، فكانوا الجنود المجهولين الذين يعملون في الظلام الدامس من أجل نجاح العمل، ولكن في المحصلة اكتشفوا أن التكريم والشكر والتقدير للمسؤول الأوحد الذي يسيطر على نصيب الأسد من الإشادة، بينما يقبع الجنود المجهولون في دهاليز الإدارة المظلمة لا يعلم عنهم أحد!! 
فهو يكتفي باتصال صباحي لتنفيذ العمل، وذلك لأنه مرتبط بلجان أخرى ومهام خارجية أو خاصة ارتبط بها، لأن الجنود المجهولين يعملون مكانه في تسيير أمور العمل اليومي دون تعطيل للمراجعين أو الموظفين.
وضع أعتقد يجعلنا نقف عنده اليوم ونطالب السيد المسؤول (الأوحد) أن يلتفت إليهم ويبرز دورهم ولا يبخس حقهم، وأن لا يكتفي بالأمر والنهي علناً عن بعد، وبالمقابل الشكر في المكتب المغلق، بل نريد إبرازهم للجميع لنعرف بحق من يعمل ومن يجتهد وينجز العمل في ظل تغييبهم من السيد المسؤول. 
نطلب منك ومن كل مسؤول أوحد أن يبادر في تكريم هؤلاء، فهم الصف الثاني الذي يقود في الخفاء وينتظر دوره أن يقود غداً في العلن. 
فقد طال بهم البقاء كصف لا يعلم عنه، فهو صف قابع في الخفاء خوفاً من المسؤول أن يبرز هؤلاء، فيكون لهم شأن وتسلط عليهم الأضواء فيتهدد كرسيه!!
فوجد أن الطريقة المثلى أن يبقيهم بعيدين عن الأنظار، فلا يعلم عنهم أحد، ولكن في الوقت نفسه ينجزون العمل.. وهذا ما يسمى بالذكاء الإداري!

آخر وقفة
حان الوقت لأن نكرم الصف الثاني على جهوده المبذولة، وأن يكون التكريم بحضور إعلامي، كي يتم إبرازهم، لتكون هذه البداية لتغيير المسؤول الأوحد.. ولكن هل سيكرمهم؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق