الاثنين، 31 مارس 2014

أكبر موازنة !!


كان خبر الموازنة الجديدة التي اعتمدها سيدي حضرة صاحب السمو الأمير المفدى يوم أمس حديث المجالس القطرية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، مبتهجين بتلك الموازنة التي ستستكمل حلم الوطن والمواطن وتحقيقها في القريب العاجل.
تلك الميزانية التي تستهدف تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وتحولها إلى واقع ملموس على أرض الوطن، بدلاً من أن تبقى حبيسة الفكر والأدراج بل سنرى مخرجاتها قريباً.
ميزانية يراها البعض أنها ستكبح جماح جشع التجار وتسيطر على معدلات التضخم، وتفعّل مبدأ القيمة مقابل التكلفة بالشكل الأمثل، حيث ستحقق مسيرة التنمية التي بدأت منذ سنوات، وستستمر كتنمية مستدامة مع استمرار التركيز على القطاعات المختلفة ومن أهمها الصحة والتعليم والبنية التحتية والنقل، حيث بلغت %54 من الموازنة الجديدة.
كما لا ننسى المشاريع الضخمة المرتبطة بتنظيم كأس العالم في 2022، منها الملاعب وشبكة المواصلات والخدمات الأخرى، حيث كان لها نصيب أيضاً من هذه الموازنة، إلى جانب الصحة والتعليم وهي من أساسيات الحياة.
ولعل ما يهم المواطن اليوم حجم المصروفات والرواتب والأجور في الموازنة الجديدة، حيث بلغت 47.5 مليار مقابل 44.3 مليار في العام السابق، أي بزيادة بلغت %7.3، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي يحقق حلم وطموح المواطن في الفترة القادمة.
ولعل من إيجابيات الموازنة أنها ستفتح آفاقاً أوسع لدور القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة خلال الفترة المقبلة، مبشرة بشراكة استراتيجية بين الطرفين وفتح أبواب الاستعانة بالخبرات المحلية والتوظيف وتعهيد خدمات الأعمال المساندة الخاصة بالقطاع الحكومي إلى شركات القطاع الخاص.
ولعل ما يهم المواطن في هذه الموازنة أيضاً تخصيص مبالغ لاستكمال عقود بناء 3700 وحدة سكنية قيد التنفيذ وبناء 2300 وحدة جديدة يستفيد منها 6000 مواطن، وبذلك لا توجد قوائم انتظار.
نعم إنها الموازنة المنتظرة والتي تعتبر الأكبر في تاريخ دولة قطر بمصروفات تقديرية بلغت 218.4 مليار للفترة 2014/2015 مبشرة بغد واعد وحلم سيتحقق لمسيرة وطن إن شاء الله تحت راية قائدنا تميم حفظه الله.

آخر وقفة 
الموازنة مبشرة 
والنظرة المستقبلية متفائلة

الأحد، 30 مارس 2014

كسر الزجاج !!


من منا لا يخطئ؟
ومن منا لا يمر بموقف ويسيء اختيار القرار السليم أحياناً؟
ومن منا لا يتساهل بأمور كبيرة ولكنه يستصغرها فيقع ما لا يحمد عقباه؟
ومن منا لم يكن حريصاً على محيطه محاولاً تفادي تحديات الزمن قدر المستطاع؟
تعتبر الأسرة هي المعلم الأول والمدرسة الأولى التي من خلالها نتعلم منها أبجديات الحياة على مر الأزمان، وذلك لنبدأ من بعدها الانطلاق إلى حياتنا اليومية.. 
الانفتاح الذي نعيشه اليوم في مجتمعنا والدخيل علينا فجأة دون مقدمات مدروسة وتهيئة يتطلب منا المزيد من اليقظة والانتباه والحرص على فلذات أكبادنا، فلا نرخي فتبحر السفينة، ولا نشد فينقطع حبل السفينة أيضاً، بل نبقي على وسطية العلاقة معهم.
ثقتنا المطلقة وحسن تربيتنا لأبنائنا وبناتنا تجعلنا أحياناً نتساهل في تصرفات يقدمون عليها قد تسيء لهم بشكل أو بآخر، ولكننا للأسف أحياناً نخفف من توابعها بدلاً من أن نواجهها بحزم وقوة ونوجهها التوجيه الصحيح قبل أن ينكسر الزجاج!! 
نحن نتمنى أن نصل في يوم للمثالية في تربية أبنائنا وبناتنا، ولكن للأسف من الصعوبة أن نحقق ذلك، فأحياناً الضغوطات اليومية التي نعيشها في حياتنا كثيرة، فانشغال الأب وخروج الأم وتوفر البدائل في توجيه سلوك أبنائنا وبناتنا جعل دور البعض منا هامشياً في تربيتهم فانكسر الزجاج!!
المشاهدات اليومية من تصرفات البعض جراء الانفتاح المفاجئ على الآخرين دون تدرج مدروس تشير إلى وجود خلل كبير في سلوك الجيل الجديد، فقد ضلوا الطريق وتاهت خطواتهم ولم تصحح مسارهم البوصلة، والسبب أنهم فهموا الانفتاح بطريقة خاطئة لذلك انكسر الزجاج!! 
كم من ضحية اليوم ضاعت في زحمة انشغالنا وتساهلنا وثقتنا المطلقة دون حسيب أو رقيب؟
وكم من تربية تبخرت في الدهاليز المعتمة ونحن في غفلة عنها؟
وكم من أخلاق فسدت بسبب ذلك الصاحب الذي وثقنا به فأوثق رباطه بأبنائنا؟!! 
ما بين السطور سطور أخرى مهمة نفهمها جميعاً، وما بين الكلمات معانٍ كثيرة ومثيرة أرجو أن لا نتهاون بها، بل لا بد أن نعيد برمجة أنفسنا مرة أخرى حتى نواجه جيل اليوم قبل أن نعيد برمجة أبنائنا وبناتنا، وحتى لا نكون كالنعامة، فالتربية بأسلوب الأمس لا تنفع مع جيل اليوم أحياناً!! 

آخر وقفة 
ليس من السهل لملمة الزجاج بعد كسره..!!

الخميس، 27 مارس 2014

ماذا حدث !!


من حقي أن أسأل كما سأل الجميع، وسيستمر السؤال «ماذا حدث؟»، نعم ماذا حدث في أنفاق مشاريع الطرق الجديدة.. يوم أمس مع هطول أمطار الخير؟ ولماذا غرقت بهذه الطريقة؟!
ماذا حدث ونحن نستبشر خيراً بالظاهر في هذه المشاريع، لنفاجأ بأن الباطن هو الأسوأ، فسبب لنا جميعاً صدمة غير متوقعة، في وقت كنا نراهن عليها، بل ونتباهى بها أيضاً!!
فيوم أمس -وكما شاهد الجميع- هطلت كميات كبيرة من أمطار الخير على البلاد، وفي معظم المناطق، ولله الحمد والشكر، معلنة عن تكشف حقائق تلك المليارات التي صرفناها هنا وهناك من أجل مشاريع كنا نراها في دول أخرى حلماً أصبحت حقيقة في وطننا الغالي، ولكنها حقيقة منقوصة البيانات للأسف!!
فماذا حدث في الأنفاق والطرقات يوم أمس؟ ولماذا سقطت في اختبار الأمطار؟ وما مصير الشركات المنفذة والاستشاريين العالميين الذين تشدقنا بهم في يوم ما وبكفاءاتهم، بل وثّقنا ذلك عبر الصحف مبتسمين!
ماذا حدث بعد أن تضررت السيارات وغرقت في الشارع بسبب تجمع المياه تحت الجسور والأنفاق بسبب الأمطار الغزيرة فضاعت المليارات والنتيجة (عدنا لشفط المياه)!
هل يعقل بعد كل هذه المليارات المنفقة على هذه المشاريع نعود عام ٢٠١٤ ونستأجر شاحنات (تناكر) لشفط مياه الأمطار، هل هذا موجود في عقد المشاريع؟!
أليس هناك ضمان على المشروع؟!
أليست هناك عقوبات تفرض على الشركات المنفذة بعد إنجاز المشروع خلال فترة الضمان؟
أليست هناك متابعة ومحاسبة أم ماذا؟
لا نريد تقريراً ينتهي بأن الخلل في كذا وكذا وتنتهي القضية وتحفظ في الأدراج.
لا.. هذا حق عام ونريد أن نعرف الأسباب.. بل محاسبة علنية للمتسبب.
فهل صيانة الأنفاق هي السبب؟
هل صيانة تصريف المياه هي السبب؟
هل كمية الأمطار كانت غير متوقعة بحيث أبت البنية التحتية أن تستوعبها؟!
لا أعرف بصراحة نوجه اللوم إلى من..؟
ومن سيخرج لنا ويتحمل المسؤولية دون تردد؟
بصراحة كان الجميع على موعد مع مشاريع الطرق يوم أمس في انتظار نجاح اختبار الطبيعة لها، ولكنها فشلت ولم تستطع بعض مشاريع الطرق الوقوف والتماسك أمام كمية الأمطار التي تتكرر سنوياً وليس سنة واحدة فقط.
لذلك نتمنى بعد انتهاء التحقيق أن نعرف عبر وسائل الإعلام ماذا حدث؟ وما العقوبة المقررة؟ ثم ماذا بعد ذلك؟ لأن مشاريع الطرق والتطوير لا تتوقف -ولله الحمد- طوال العام في الدولة، لذلك لا نريد أن تتكرر هذه المأساة مرة أخرى بأي شكل من الأشكال.. لذلك فلا بد ألا نتهاون مع المتسبب ونكافئ المتميز منهم.

آخر وقفة
بعد تكرار ما حصل.. أعتقد لا بد أن نعيد النظر في بعض الكفاءات.. وأن نجدد الدماء!!
ولكن «ماذا حدث؟».

الأربعاء، 26 مارس 2014

شكراً ( انستجرام )


مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي اليوم وسهولة الوصول إليها عبر هواتفنا الذكية، بدأنا نلاحظ انتشاراً كبيراً لبرنامج الصور المعروف باسم «انستجرام»، حيث شاهدنا الكم الهائل من الصور الفوتوغرافية الموجودة فيه من أشخاص اكتشفوا أنفسهم من جديد، منهم المحامي والطبيب والوزير والمدير. 
فجميعهم اجتمعوا بمسميات مختلفة في برنامج واحد فجّر طاقاتهم الإبداعية، وأصبح شغلهم الشاغل اليوم في التقاط لحظة للغروب أو ابتسامة طفل أو مخالفة مرورية، وأحياناً وجوه البشر.
وفي الجانب الآخر أيضاً اكتشفنا من خلال هذا البرنامج الإحساس المرهف لدى البعض، وهم يمزجون الكلمة بالصورة، فتجد مع منظر شروق الشمس كلمات توحي لك بالبداية والانطلاقة، وهذا بحد ذاته مؤشر على تحسن الذوق لدى البعض، بل وارتفعت نسبة القراءة والبحث لدى البعض الآخر ليجد آية قرآنية أو دعاء أو بيت شعر لقصيدة نبطية، أو شعراً فصيحاً، أو يبحث عن حكمة ونصيحة أو إهداء يناسب الصورة المختارة، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤسس هذا البرنامج وصاحب فكرته.
وكذلك المتتبع للمشاركين في هذا البرنامج نجد أن هناك فئة مالت إلى المقطع المصور، ومعظمه كان لمسرحيات أو مواقف ضاحكة أو حتى مشاهد مؤثرة، رغم قصر المدة إلا أننا اكتشفنا الجانب الآخر والغامض من حياة البعض، من خلال اختياراتهم للمشهد، أو حتى من خلال تصويرهم الشخصي لمشهد بسيط.
نعم إن برنامج «انستجرام» أعتقد لا يخلو أي جهاز منه اليوم، بل أصبحنا نتعارف على بعضنا البعض من خلاله أيضاً، فهذا في أقصى جنوب أميركا، وأنت في أقصى شمال الصين، ولكن يجمعكم هذا البرنامج من خلال إبداعاتكم واختياراتكم فتقاربتم. 

آخر وقفة 
لأنه فجر الطاقات والإبداعات
وقرب المسافات 
شكراً «انستجرام»

الثلاثاء، 25 مارس 2014

بين القسط والقسط قسط !!


بعد أن تنهي مراحلك الدراسية بتفوق وتتجه للدراسة الخارجية وتتغرب عن الوطن، تعود بعد سنوات وأنت تحمل تلك الشهادة التي حلم بها والداك قبل أن تحلم بها أنت لتبدأ رحلة البحث عن وظيفة تناسب سنوات الغربة إلى أن تجد طريقك بعد سنوات من البحث المضني والواسطات ويتم توظيفك.
وهنا يبدأ تفكيرك في المستقبل وتحقيق أحلام راودتك في غربتك ستسعى لتحقيقها تدريجياً دون تراجع، وهنا يبدأ أول حلم ألا وهو سيارة الأحلام ذات المواصفات المتميزة وتكلفتها المرتفعة وقسطها الشهري وموديلها الجديد!! 
ثم يبدأ في تحقيق الحلم التالي السفر في إجازة الصيف إلى بلد غربته وذكريات الدراسة شهراً كاملاً دون نقصان، بهدف الاستجمام والراحة بعد شهور العمل، ويعود ليبدأ بدفع القسط الشهري لهذه الإجازة!! 
ومع مرور الأيام يبدأ صاحبنا بالتفكير في تحقيق حلمه الثالث، فيبدأ اتصالاته هنا وهناك حتى يصل إلى مبتغاه، يخت بمواصفات خاصة لرحلته البحرية بسعر مرتفع، ففكر في كيفية التمويل فكلم صديقاً له في البنك مسهلاً له إتمام العملية، وهذا ما تم وبدأ بدفع قسطه الشهري!! 
وبعد برهة من الوقت تبدأ بالاستعداد وتتحين الفرص لتحقيق الحلم الرابع الذي طال انتظاره ألا وهو ساعة اليد لماركة معروفة جداً وسعرها الغالي، فتفكر بالتمويل فتتواصل مع صديقك في البنك فينصحك بالصبر، ولكنك تصر على ذلك، فيلبي طلبك وتشتري ساعتك وتدفع قسطك الشهري.
وقبل نهاية العام الأول لتاريخ توظيفك تتصفح مجلة السيارات لتفاجأ بأن موديل سيارتك سيتغير خلال شهرين فتسارع بالتخلص من سيارتك الجديدة الحالية ببيعها لتبدأ مرة أخرى رحلة التمويل والقسط الشهري ولكن بسعر مرتفع!! 
لذلك وجدنا أحدهم وعند جلوسه مع والدته مفتخراً بتحقيق أحلامه بذكاء، فجأة سألته عن نية الزواج فتتحجج لها بأن الحياة غالية والراتب الشهري لا يكفي.. فما العمل؟!! 
طبعاً ما مضى هذا حال بعض الإخوة حديثي التخرج والتوظيف، فتابعنا كيف اهتموا بالكماليات وتركوا الأساسيات دون تخطيط مسبق لمستقبلهم، فكانت النتيجة أن بعض أساسيات الحياة لا يستطيعون تحقيقها.. فما العمل..؟ 

آخر وقفة.. 
فما العمل.. سؤال سأترك لك الوقت الكافي أن تفكر في الإجابة عنه عزيزي صاحب الأحلام.. راجع نفسك لتجد أنك فرضت على نفسك بين قسط والقسط قسطاً.

الاثنين، 24 مارس 2014

الأولوية للقطريين !!


تفتح الجريدة صباحاً وأنت تقلب صفحاتها تبحث هنا وهناك عن جهات تعرض وظائف تقرأ إعلاناً لجهة حكومية وأخرى شبه حكومية لوظائف عامة وتخصصية مختلفة، فتبادر بإرسال سيرتك الذاتية وأنت على أمل التواصل معك وحلم الوظيفة أمام عينيك، فالوظيفة المطلوبة تنطبق عليك. 
وتنتظر وتنتظر بلا مجيب، فتبادر بالاتصال بعد فترة لتسأل فيأتيك الجواب تم تعيين أحد (الإخوة) لهذه الوظيفة، حيث تنطبق عليه الشروط فتقول الحمد لله لعله خير، ولكن يأخذك الفضول وتعود للإعلان لتتأكد فتجد الجملة التالية (الأولوية للقطريين) وليس (للقطريين فقط).
إنها جملة اعتدنا على قراءتها بشكل شبه يومي أو يومياً إن صح التعبير في صحفنا المحلية. 
وكنا في بادئ الأمر نقرأ جملة (للقطريين فقط)، وكنا نقول -وما زلنا بالفعل- لا بد من فتح الباب للمواطنين للعمل، خاصة بعد أن غصت ممرات وزارة العمل بطلبات التوظيف وصدى صوت الباحثين في وسائلنا الإعلامية بشكل يومي بحثاً عن عمل مناسب. 
ومع مرور الأيام بدأنا نلاحظ أيضاً شبه اختفاء لجملة (للقطريين فقط)، وتم استبدالها بجملة (الأولوية للقطريين)، وأيضاً مررنا الموضوع طوعياً بافتراض حسن النية، ثم بدأنا تدريجياً نتفهم المعنى البعيد لجملة الأولوية للقطريين، ولكن غضضنا الطرف وقلنا لنتأكد أفضل!! 
ولكن 
جمعتني الصدفة بأحد الإخوة، وهو يعمل مسؤول توظيف في قطاع خاص، وسألته عن الفرق بين الجملتين.. 
فقال: أخي العزيز نحن نفهم ونتفهم الفرق بين الجملتين، فالأولى ملزمة، والثانية غير ملزمة، لذلك فضلنا الإعلان بصيغة الأولوية، وذلك لنترك الباب موارباً لغير القطريين أيضاً، ونستطيع أن نوظفهم بلا محاسبة، لنحقق ما يلي: (في أغلبهم نجد كفاءة عالية مع تكلفة منخفضة، بعكس المواطنين، فبعضهم كفاءة متوسطة وتكلفتهم عالية). 
لذلك سترى أخي العزيز أرباب العمل يفضلون توظيف أصحاب التكلفة المنخفضة، لأنهم سيؤدون دوراً أفضل من متوسط الكفاءة مع التوفير!! 
فقلت له ولكن التوطين مطلوب في جميع الجهات؟ 
فقال: نعم مطلوب ومفروض علينا أيضاً.. 
لذلك لجأنا لجملة الأولوية للقطريين في جميع إعلانات التوظيف، لأننا على قناعة تامة بأننا لن نجد ضالتنا بينكم، فالعوض يكون من غير المواطنين!!
نظرت له مستغرباً فسألته، وهل أنت تؤيد هذا التوجه لدى بعض الجهات؟ 
فقال: غالباً نعم، لأنه لا توجد تخصصات بينكم مطلوبة في سوق العمل اليوم. 
حوار سريع مع شخص لا أعرفه في رحلة الطائرة، ولكن كان حديثاً ذا أبعاد أرجو أن نتفهمها جميعاً.. فسوق العمل بحاجة لتخصصات مختلفة اليوم، لا تخصصات محددة متعارفاً عليها، وذلك حتى نستطيع بشهاداتنا أن نقنع أصحاب رؤوس الأموال في القطاع الخاص بمدى كفاءة وخبرة المواطن، ولا نعطيهم الحجة للبحث عن غيرنا، وليعودوا لسابق عهدهم (للقطريين فقط). 

آخر وقفة 
الأولوية للقطريين حجة جديدة استغلها البعض لتوظيف غير القطريين!

الأولوية للقطريين !!


تفتح الجريدة صباحاً وأنت تقلب صفحاتها تبحث هنا وهناك عن جهات تعرض وظائف تقرأ إعلاناً لجهة حكومية وأخرى شبه حكومية لوظائف عامة وتخصصية مختلفة، فتبادر بإرسال سيرتك الذاتية وأنت على أمل التواصل معك وحلم الوظيفة أمام عينيك، فالوظيفة المطلوبة تنطبق عليك. 
وتنتظر وتنتظر بلا مجيب، فتبادر بالاتصال بعد فترة لتسأل فيأتيك الجواب تم تعيين أحد (الإخوة) لهذه الوظيفة، حيث تنطبق عليه الشروط فتقول الحمد لله لعله خير، ولكن يأخذك الفضول وتعود للإعلان لتتأكد فتجد الجملة التالية (الأولوية للقطريين) وليس (للقطريين فقط).
إنها جملة اعتدنا على قراءتها بشكل شبه يومي أو يومياً إن صح التعبير في صحفنا المحلية. 
وكنا في بادئ الأمر نقرأ جملة (للقطريين فقط)، وكنا نقول -وما زلنا بالفعل- لا بد من فتح الباب للمواطنين للعمل، خاصة بعد أن غصت ممرات وزارة العمل بطلبات التوظيف وصدى صوت الباحثين في وسائلنا الإعلامية بشكل يومي بحثاً عن عمل مناسب. 
ومع مرور الأيام بدأنا نلاحظ أيضاً شبه اختفاء لجملة (للقطريين فقط)، وتم استبدالها بجملة (الأولوية للقطريين)، وأيضاً مررنا الموضوع طوعياً بافتراض حسن النية، ثم بدأنا تدريجياً نتفهم المعنى البعيد لجملة الأولوية للقطريين، ولكن غضضنا الطرف وقلنا لنتأكد أفضل!! 
ولكن 
جمعتني الصدفة بأحد الإخوة، وهو يعمل مسؤول توظيف في قطاع خاص، وسألته عن الفرق بين الجملتين.. 
فقال: أخي العزيز نحن نفهم ونتفهم الفرق بين الجملتين، فالأولى ملزمة، والثانية غير ملزمة، لذلك فضلنا الإعلان بصيغة الأولوية، وذلك لنترك الباب موارباً لغير القطريين أيضاً، ونستطيع أن نوظفهم بلا محاسبة، لنحقق ما يلي: (في أغلبهم نجد كفاءة عالية مع تكلفة منخفضة، بعكس المواطنين، فبعضهم كفاءة متوسطة وتكلفتهم عالية). 
لذلك سترى أخي العزيز أرباب العمل يفضلون توظيف أصحاب التكلفة المنخفضة، لأنهم سيؤدون دوراً أفضل من متوسط الكفاءة مع التوفير!! 
فقلت له ولكن التوطين مطلوب في جميع الجهات؟ 
فقال: نعم مطلوب ومفروض علينا أيضاً.. 
لذلك لجأنا لجملة الأولوية للقطريين في جميع إعلانات التوظيف، لأننا على قناعة تامة بأننا لن نجد ضالتنا بينكم، فالعوض يكون من غير المواطنين!!
نظرت له مستغرباً فسألته، وهل أنت تؤيد هذا التوجه لدى بعض الجهات؟ 
فقال: غالباً نعم، لأنه لا توجد تخصصات بينكم مطلوبة في سوق العمل اليوم. 
حوار سريع مع شخص لا أعرفه في رحلة الطائرة، ولكن كان حديثاً ذا أبعاد أرجو أن نتفهمها جميعاً.. فسوق العمل بحاجة لتخصصات مختلفة اليوم، لا تخصصات محددة متعارفاً عليها، وذلك حتى نستطيع بشهاداتنا أن نقنع أصحاب رؤوس الأموال في القطاع الخاص بمدى كفاءة وخبرة المواطن، ولا نعطيهم الحجة للبحث عن غيرنا، وليعودوا لسابق عهدهم (للقطريين فقط). 

آخر وقفة 
الأولوية للقطريين حجة جديدة استغلها البعض لتوظيف غير القطريين!

الأولوية للقطريين !!


تفتح الجريدة صباحاً وأنت تقلب صفحاتها تبحث هنا وهناك عن جهات تعرض وظائف تقرأ إعلاناً لجهة حكومية وأخرى شبه حكومية لوظائف عامة وتخصصية مختلفة، فتبادر بإرسال سيرتك الذاتية وأنت على أمل التواصل معك وحلم الوظيفة أمام عينيك، فالوظيفة المطلوبة تنطبق عليك. 
وتنتظر وتنتظر بلا مجيب، فتبادر بالاتصال بعد فترة لتسأل فيأتيك الجواب تم تعيين أحد (الإخوة) لهذه الوظيفة، حيث تنطبق عليه الشروط فتقول الحمد لله لعله خير، ولكن يأخذك الفضول وتعود للإعلان لتتأكد فتجد الجملة التالية (الأولوية للقطريين) وليس (للقطريين فقط).
إنها جملة اعتدنا على قراءتها بشكل شبه يومي أو يومياً إن صح التعبير في صحفنا المحلية. 
وكنا في بادئ الأمر نقرأ جملة (للقطريين فقط)، وكنا نقول -وما زلنا بالفعل- لا بد من فتح الباب للمواطنين للعمل، خاصة بعد أن غصت ممرات وزارة العمل بطلبات التوظيف وصدى صوت الباحثين في وسائلنا الإعلامية بشكل يومي بحثاً عن عمل مناسب. 
ومع مرور الأيام بدأنا نلاحظ أيضاً شبه اختفاء لجملة (للقطريين فقط)، وتم استبدالها بجملة (الأولوية للقطريين)، وأيضاً مررنا الموضوع طوعياً بافتراض حسن النية، ثم بدأنا تدريجياً نتفهم المعنى البعيد لجملة الأولوية للقطريين، ولكن غضضنا الطرف وقلنا لنتأكد أفضل!! 
ولكن 
جمعتني الصدفة بأحد الإخوة، وهو يعمل مسؤول توظيف في قطاع خاص، وسألته عن الفرق بين الجملتين.. 
فقال: أخي العزيز نحن نفهم ونتفهم الفرق بين الجملتين، فالأولى ملزمة، والثانية غير ملزمة، لذلك فضلنا الإعلان بصيغة الأولوية، وذلك لنترك الباب موارباً لغير القطريين أيضاً، ونستطيع أن نوظفهم بلا محاسبة، لنحقق ما يلي: (في أغلبهم نجد كفاءة عالية مع تكلفة منخفضة، بعكس المواطنين، فبعضهم كفاءة متوسطة وتكلفتهم عالية). 
لذلك سترى أخي العزيز أرباب العمل يفضلون توظيف أصحاب التكلفة المنخفضة، لأنهم سيؤدون دوراً أفضل من متوسط الكفاءة مع التوفير!! 
فقلت له ولكن التوطين مطلوب في جميع الجهات؟ 
فقال: نعم مطلوب ومفروض علينا أيضاً.. 
لذلك لجأنا لجملة الأولوية للقطريين في جميع إعلانات التوظيف، لأننا على قناعة تامة بأننا لن نجد ضالتنا بينكم، فالعوض يكون من غير المواطنين!!
نظرت له مستغرباً فسألته، وهل أنت تؤيد هذا التوجه لدى بعض الجهات؟ 
فقال: غالباً نعم، لأنه لا توجد تخصصات بينكم مطلوبة في سوق العمل اليوم. 
حوار سريع مع شخص لا أعرفه في رحلة الطائرة، ولكن كان حديثاً ذا أبعاد أرجو أن نتفهمها جميعاً.. فسوق العمل بحاجة لتخصصات مختلفة اليوم، لا تخصصات محددة متعارفاً عليها، وذلك حتى نستطيع بشهاداتنا أن نقنع أصحاب رؤوس الأموال في القطاع الخاص بمدى كفاءة وخبرة المواطن، ولا نعطيهم الحجة للبحث عن غيرنا، وليعودوا لسابق عهدهم (للقطريين فقط). 

آخر وقفة 
الأولوية للقطريين حجة جديدة استغلها البعض لتوظيف غير القطريين!

الأحد، 23 مارس 2014

الغاز من وين !!


أسعد الله صباحكم إخواننا في وزارة البيئة، ونشد على أيديكم لجهودكم المبذولة يومياً لحماية البيئة، وحماية من يتعامل مع البيئة أيضاً في نفس الوقت من خلال القوانين واللوائح والأنظمة التي تنظم العمل، وكل ذلك يدل على صدق النوايا في التعامل مع جميع قضايا البيئة والأمور المتعلقة بها.
ولكن (رائحة الغاز من وين؟) 
سؤال تكرر لمدة أسبوعين من قبل الكثير من المواطنين الذين استنشقوا الرائحة، سواء كانوا من سكان الخور وذخيرة أو من سكان الدوحة ومناطقها، الكل استنشق الرائحة وصاحبها إحساس مؤذٍ جداً، والكل يسأل عن مصدر هذه الرائحة ومدى خطورتها.
نحن نعلم أن هناك مصانع للغاز في المناطق الشمالية.
ونعلم كذلك أن هناك مراعاة كبيرة للبيئة وحمايتها.
ونعلم مدى أهمية هذه المصانع بالنسبة لتنويع مصادر الدخل للدولة.
ولكن (رائحة الغاز من وين؟) سؤال ما زال يتكرر وسيتكرر طالما لم يجد المواطن الرد الذي يقنعه.
نعم هناك قياسات معينة تقوم بها الجهات المختصة لقياس نسبة التلوث بالجو، وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية تخطوها الجهة المعنية، سواء في المصانع أو وزارة البيئة لمعرفة مدى تلوث الجو ونسبة الخطورة، مع الاستعداد لأي طارئ لو وصلت إلى نسبة التلوث إلى حدود غير مسموح بها.
يوم الجمعة الماضي كنا على موعد فاصل بين جهاز كشف التلوث وبين الرائحة المؤذية للغاز، والذي وصل إلى العاصمة كلما هبت الرياح، حيث تصل أبعد وأبعد حتى انتشرت بشكل غريب وغير مألوف.
وضجت المواقع الإلكترونية (تويتر) بالسؤال والاستفسار عن مصدر الرائحة الغريبة؟ وهل هو تسريب؟ أم انبعاث عادي في معدله الطبيعي؟ ولماذا سكان العاصمة يستنشقون الرائحة بقوة!! 
أسئلة كثيرة نريد لها أجوبة في حينها لاحتواء الرأي العام، منعاً للقيل والقال، ونمنع من يهوى اصطياد المواقف لتأليب الرأي العام وإشاعة الفوضى.
مع الأخذ في الاعتبار تغريدة وزارة البيئة التوضيحية، لكنها كانت متأخرة نوعاً ما، خاصة بعد أن تضرر البعض بسبب أمراض الربو وحساسية الصدر للأطفال!! 
نحن نقدر تجاوبكم مع الرأي العام، ولكن لم نصل لإجابة مقنعة بصراحة؟ وما المطلوب منا في هذه الحالة..؟؟ 
لا نعرف!! 

آخر وقفة 
(رائحة الغاز من وين؟ وهل ستتكرر؟)

الخميس، 20 مارس 2014

وماذا بعد ذلك !!

بعد طول انتظار.. المجلس الأعلى للتعليم يقر سياسة جديدة للابتعاث، بعد آخر سياسة كان معمولاً بها منذ عشرات السنين، سياسة كما وصفها المختصون بأنها تصب في مصلحة مخرجات التعليم، وهي العنصر البشري قبل أي شيء. فقد فتحت مجالاً أكبر وفرصاً أفضل للالتحاق بأفضل الجامعات على مستوى العالم، وهذا الأهم، بعد أن كان الوضع محصوراً على عدد معين من الجامعات لم يصل إليها مستوى بعض الطلاب، بسبب متطلباتها الصعبة أحياناً، مع الأخذ في الاعتبار أن نصف المبتعثين عن طريق المجلس بين أميركا وبريطانيا.. سياسة تضمنت العديد من الفرص والمسارات الدراسية، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي منها، أيضاً حوافز مادية وغير مادية، وبدائل عديدة، منها نظام جديد تم إقراره في الابتعاث المباشر لدراسة اللغة لمدة سنة تأسيسية، ثم الانتقال إلى الجامعة كتسهيل وتسخير لمستقبل الطالب. وماذا بعد ذلك؟ هذا السؤال أطرحه اليوم على طلابنا، سواء كانوا في الخارج أو الداخل، ما هي خطواتكم التالية بعد كل هذه التسهيلات في سياسة البعثات الجديدة؟ هل ستتراجعون عن إكمال دراستكم الجامعية أم ستحشذون الهمم لاستغلال الفرصة خير استغلال وتبدؤون في التخطيط لها من الآن؟ كما أرجو من أولياء الأمور الاطلاع بإسهاب وتمعن في سياسة البعثات الجديدة لأخذ فكرة كاملة متكاملة عن النظام الجديد، وما هي البدائل المتوفرة والحوافز، وبعد ذلك البدء في الخطوات التالية، وهي ترغيب ونصح الأبناء بإكمال دراساتهم الجامعية في الخارج، بعد الفرص والمسارات والتسهيلات الجديدة، بحيث يكون لكل سؤال جواب لديك، وحجتك قوية للتفاهم معهم. ماذا بعد ذلك؟ أوجه سؤالي هذا مباشرة للمجلس الأعلى للتعليم، فطلاب اليوم بحاجة لتوجيه مع هذه السياسة الجديدة، وأقصد هنا توجيهاً لمتطلبات سوق العمل خلال الفترة المقبلة في شتى المجالات العملية، وليس فقط في تخصص إدارة الأعمال وفي مدينة واحدة وجامعة واحدة نتكدس فيها، فتكون النتيجة لا عمل ولا تميز. إنها فترة مهمة من بناء مستقبل الدولة، فترة بناء وتقدم، سنحتاج فيها كل السواعد الوطنية لتشارك في هذه المرحلة. لذلك أرجو أن يتم توجيههم قبل سفرهم في التخصصات المطلوبة والمرغوبة خلال الفترة المقبلة في سوق العمل بالدولة. آخر وقفة ماذا بعد ذلك؟ سؤال أوجهه إلى كل طالب أصر أن لا يستكمل دراسته الجامعية، ففضل العمل على العلم!!

الأربعاء، 19 مارس 2014

الألعاب الإلكترونية ترفيه أم تدمير؟! (2-2)


أواصل اليوم الحديث عن دراسة تسلط الضوء على «الألعاب الإلكترونية وأثرها على أبنائنا» التي قدمتها خلال ندوة نظمتها المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي، وتناولت بالأمس أهم الأخطار التي يواجهها الطفل، بسبب إدمانه الألعاب الإلكترونية.
ونصل اليوم إلى كيفية تفادي مخاطر الألعاب الإلكترونية

أولاً: على صعيد الأسرة
بما أن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول في الحفاظ على فلذات أكبادنا وعلى تقاليدنا المستمدة من القيم الإسلامية السمحة، فلا بد للوالدين من: 
1 - إدراك مخاطر وسلبيات اقتناء أبنائها بعض الألعاب الإلكترونية وفحص محتوياتها والتحكم في عرضها. 
2 - قيامهم قبل كل شيء بزرع القيم والمبادئ في نفوس وعقول أبنائهم، من خلال تربيتهم تربية واعية ومراقبة مستمرة.
3 - أن يراعوا الموازنة بين أوقات الجد واللعب لأطفالهم، وأن يعلموهم التوسط والاعتدال والتعود على أن لكل شيء وقتاً محدداً خاصاً به.
4 - لا مانع للأهل من شراء الألعاب التربوية، شريطة أن يكون محتواها مفيداً، ومدة عرضها ومشاهدتها محدودة، والابتعاد عن شراء الألعاب التي تفسد العقل والبدن.
5 - على الأسرة أن تشارك طفلها في الألعاب كوسيلة أساسية للحد من أثر عنف الألعاب على سلوك الطفل. 
6 - أن تنمي الأسرة لدى أبنائها حب القراءة، وخاصة القصص الهادفة التي تربط الأطفال بتاريخهم وبقضايا أمتهم.
7 - تشجيعهم على ممارسة هواياتهم كالرسم والخط والأشغال اليدوية والرياضة وألعاب التراكيب والصور المقطعة وغيرها. 
8 - أن تخصص أوقاتاً محددة للأبناء للتسلية والترفيه، كزيارة الحدائق والمنتزهات العامة، أو زيارة الأقارب والأصدقاء.

ثانياً- على صعيد المدرسة
1 - يتمثل ذلك بتوعية المجتمع المدرسي بأضرار استخدام الألعاب الإلكترونية ذات المحتوى السلبي على الصعيد الصحي والسلوكي والنفسي والتربوي. 
2 - إقناع الطلبة بعدم شراء تلك الألعاب التي يتعارض الكثير منها مع قيم وأخلاق المجتمع، ومصادرة الألعاب التي يتم ضبطها مع الطلبة أثناء الدوام المدرسي.
3 - الإكثار من النشاطات المختلفة للطلبة التي تساعد على امتصاص طاقاتهم، وتحويل المدارس إلى مراكز نشاطات ثقافية متنوعة أثناء العطل الصيفية.

ثالثاً- على صعيد أجهزة الرقابة
1 - يقع على عاتقها التحري المستمر عن أداء مراكز الألعاب، ومراقبة ما تقدمه من ألعاب ضارة تتسم بالعنف وتساعد على الانحراف وتتعارض مع أخلاق وقيم المجتمع.
2 - يستحسن تحديد سن الشخص المسموح له بدخول هذه المراكز واستخدام تلك الألعاب، فلا يعقل أن يدخلها أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.
3 - من الضروري سن قوانين وتعليمات تمنع الأطفال دون سن (16) من الدخول إلى مراكز الألعاب وصالات الألعاب الإلكترونية، واتخاذ إجراءات بحق المراكز التي تخالف ذلك.

رابعاً- على الصعيد الصحي
لتقليل الأضرار الصحية للألعاب الإلكترونية وحماية الأطفال ينصح خبراء الصحة بالتالي: 
1 - أن لا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يومياً، شريطة أن يأخذ الشخص فترات راحة كل (15) دقيقة. 
2 - ألا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الكمبيوتر عن (70 سم). 
3 - أن يتم إبعاد الأطفال عن ألعاب الكمبيوتر الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبكرة بأمراض عضلية خطيرة كارتعاش الذراعين.
4 - يجب استخدام الأدوات المطابقة للمواصفات العلمية كأن يكون حامل الكمبيوتر متناسباً مع حجم الطفل، وكمية الإضاءة المناسبة، ومقاعد الجلوس جيدة ومريحة. 
حاولت من خلال نقلي هذه الدراسة أن أنبه إلى خطر تغلغل داخل عقول وأفكار أبنائنا بطريقة غير مباشرة، رغم محاولتنا المستمرة لحمايتهم من أي أفكار هدامة إلا أننا ساعدناهم للأسف وحولنا اللعبة الإلكترونية إلى مربٍ غير فاضل لفلذات أكبادنا وبأموالنا!

آخر وقفة..
المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي شكراً على الدعوة.. 
وعتبي أنكم تأخرتم في تنظيم هذه الندوة عشر سنوات لأهميتها البالغة..

الثلاثاء، 18 مارس 2014

الألعاب الإلكترونية ترفيه أم تدمير؟! (1-2)


قرأت قبل أيام هذه الدراسة التي استوقفتني، وقررت أن أنقلها لكم بعد أن قدمتها في ندوة «الألعاب الإلكترونية وأثرها على أبنائنا»، والتي نظمتها المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي، بحضور عدد كبير من المهتمين، وسأحاول بإيجاز قدر المستطاع أن أنقلها لكم لتعم الفائدة.
بدأت صناعة الألعاب الإلكترونية منذ أكثر من ثلاثين سنة، ولكن التطور الهائل تضاعف في العشر سنوات الأخيرة، حتى أصبحت هناك أجهزة فائقة الأداء وبواقعية أحياناً، لذلك دعونا نفكر معاً لماذا لجأ البعض منا إلى الألعاب الإلكترونية: 

1 - هل تعتبر البديل المعاصر للعب الأطفال خلافاً عن السابق؟
2 - أم أنها فرصة لولي الأمر ليرتاح قليلاً من إزعاج الأطفال؟
3 - أو بمثابة تقليد أعمى للأخرين بلا تفكير أحياناً؟
4 - أم بسبب إحساس ولي الأمر بالأمان بسبب تواجد الأطفال في البيت؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل الألعاب الإلكترونية بلا رقابة حقيقية؟ 
في ظل غياب أجهزة الرقابة الرسمية على محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب -حسب علمي- وبسبب عدم مراقبة الأسرة لما يشاهده أبناؤهم من الألعاب.. أدى كل ذلك إلى تسرب ألعاب وبرامج هدامة تروج لأفكار وعادات تتعارض مع تعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع، وتهدد الانتماء للوطن أحياناً.. 
وقد يسأل البعض منكم عن أهم الأخطار التي سيواجهها الطفل بسبب إدمانه الألعاب الإلكترونية.

1 - اختلال عاطفي
فقد أصبح الطفل يواجه خصوماً وهميين قد يكرههم بشدة ثم يغضب بشدة منهم، بل ويريد قتلهم أو العكس!! 

2 - خلل سلوكي
فأكثر الألعاب نجاحاً في هذا المجال هي ما يقوم إما على العنف أو توظيف الجنس، كما أن الطفل أثناء اللعب يلتقي فيها من يحمل أسوأ الكلمات، وهذا ما يجعل الأطفال يتعلمونها منهم، لذلك يتعرض لخلل سلوكي.

3 - انخفاض ذاكرة المفردات
بسبب التركيز الهائل على الصور مما يعني تناقص الذكاء اللغوي لطفلك، وهو ما يؤدي إلى ضعفه في الحوار والإلقاء والتعبير عن أفكاره.

4 - أمراض جسدية
مثل السمنة، والكسل، وأمراض العضلات، ومشاكل في الظهر من طول الجلسة غير الصحية أمام الألعاب، والرعشة، وضغط الدم أحياناً.

5 - تشتت الانتباه والتركيز
فقد ظهر من خلال الدراسات أن الطفل أثناء لعبه يصعب جداً أن تحادثه، فضلاً عن أن يلتفت إليك.

6 - أثر على الأداء الدراسي
وهذا ما أشارت له أغلب الدراسات، فلم تعد المواد العلمية ممتعة، لأنها لا تقدم له نفس النمط الممتع في الألعاب، كما أن الطفل يفكر في اللعبة حتى أثناء المذاكرة، عوضاً عن الوقت الذي يهدره، والتي ذكرت بعض الدراسات أنه يصل إلى 13 ساعة أسبوعياً.

7 - العزلة الاجتماعية ونقص التواصل مع الأسرة 
مما قد يؤدي إلى العزلة ثم قلة الثقة بالنفس

8 - اختلال في النوم
وهذا شائع كثيراً في بيوتنا دون الانتباه من بعض أولياء الأمور.

9 - الصمت القاتل 
بسبب انشغال معظم أفراد الأسرة في الأجهزة الإلكترونية، فلا يوجد أحد منهم يهتم بالآخر، والمحصلة صمت فجفاء فعراك فطلاق.

تتبع غداً بإذن الله

الاثنين، 17 مارس 2014

ببين (الريل) والمطار. لغز !!


أعتقد من عنوان المقال عزيزي القارئ أدركت ومن الوهلة الأولى موضوع المقال.. فعلاً إنه موضوع اليوم لأنه موضوع الساعة، وأعتقد أنها ساعة متأخرة نوعاً ما، طالما أنها متماشية مع عقارب ساعة المطار الجديد!! الذي أصبح حديث المجالس بين مستغرب ومنتظر ومفكر ومنظر وباحث، والكل يبحث هنا وهناك عن سر لغز هذا المطار الذي طال انتظاره!!
فالتصريح الأخير لسعادة وزير المواصلات حول افتتاح مطار حمد الدولي أثار استغرابي واستغراب الجميع صراحة حين قال وبصراحة معهودة من سعادته: «إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد نهائي لافتتاح مطار حمد الدولي، وإن أي مرحلة تنتهي من المشروع يتم إدخالها الخدمة مباشرة».
بالمنظور العام الكلام مبشر فعلاً، خاصة ونحن نرى مبنى الشحن الجوي قد بدأ العمل فعلياً، ولكن الكل ينتظر الإعلان الرسمي عن تاريخ محدد لافتتاح مبنى وصالات الركاب، وهو الأهم بالنسبة لنا وللجميع، خاصة ونحن نتكلم عن تأجيل مستمر لأسباب معلنة رسمية وأسباب لا نعلمها أيضاً.. 
فأين الحقيقة؟ ومتى سيرى النور هذا المبنى الذي بتأخير موعد افتتاحه سيكون مبنى قديماً والأجهزة قد أكل الدهر عليها وشرب؟ فعلم الطيران يتطور يوماً بعد يوم، فأجهزة عام 2010 التي تم شراؤها على سبيل المثال أصبحت اليوم من خردوات كبرى المطارات بعد مرور 4 سنوات على شرائها وتركيبها ثم لم يتم تشغيلها، فالموضوع ليس مبنى وشروط الدفاع المدني فقط، بل في تجديد الأجهزة ككل، فإنتاج عام 2014 يختلف عن إنتاج 2010، وأعتقد أن الملاحين أعلم مني بذلك!! 
هل سنحاسب المتسبب في هذا التأخير؟ 
والخسائر المادية التي تتكبدها الدولة يومياً من جراء التأخير من سيتحملها..؟ 
ثم لماذا أصبح هذا المطار لغزاً محيراً؟ 
نعم هناك عمل جاد جبار يقوم به فريق اللمسات النهائية للمطار بإشراف مباشر من سعادة وزير المواصلات، ولكن ما زال الجميع ينتظر لحظة الإعلان النهائي والجميل في ذلك أيضاً أنه تم تحديد التاريخ الرسمي لتشغيل شبكة الريل، حيث تم تحديد ((افتتاحه في 2019)) وهذا تصريح في حد ذاته يضع الجميع في تحد مع تقلبات الزمن وأمام المسؤولين فلا تأخير ولا تهاون ولا تقصير، وهذا ما عرف عنه سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي حيث دقة العمل مطلوبة، والإنجاز حسب الخطة المرحلية فلا تعاطف فيها.. وهذا ما يشعرنا بنوع من الارتياح التام أن هناك جندياً في ساحة العمل يدرك أهمية إنجاز المشروع في وقته المحدد لا أن ندخل في دوامة ألغاز وأسباب ومسببات لا تنتهي.. 

آخر وقفة.. 
نأمل فعلاً أن ينتهي مشروع الريل إن شاء الله في وقته عام 2019.
لا أن ننتظر شروط الدفاع المدني في آخر لحظة من يوم الافتتاح ونؤجل الحلم إلى 2029..!!

الأحد، 16 مارس 2014

الباحثون عن عمل !!


رغم ما كتب سابقاً عن المعرض المهني، وما زال البعض يكتب عنه، إلا أنني لم أستطع أن أتجاهل هذا الموضوع لأهميته القصوى في حياة الباحثين عن فرص العمل في كل مكان، وربما تغريدة المواطن خالد السليطي مساء أمس استوقفتني بصراحة، وجعلتني أفكر كثيراً في الكتابة عن هذا الموضوع مرة أخرى رغم أني حاولت تأجيلها، ولكنها كانت قوية ومعبرة وتحمل بين السطور ألماً وأملاً وعتباً ولوماً والبحث عن حلول، فكتب مغرداً: ((بعد عدة معارض ناجحة هل قمتم بإحصاء عدد الباحثين عن وظائف وعدد من تم توظيفهم بالفعل في المعارض السابقة..؟))
والله أخوي خالد أنا أشاركك نفس الرأي فعلاً، فالمتابع لواقع المعرض المهني في دوراته السابقة سيدرك مدى التكلفة الكبيرة التي تتكلفها كل جهة من الجهات المشاركة من أجل الظهور بأفضل صورة مميزة في المعرض، بل وقد تصل الميزانية إلى ملايين الريالات مقابل المشاركة فقط، منها استئجار الموقع وتجهيز المكان والديكورات والهدايا، وما أدراك ما الهدايا، وتكلفة الفك والتركيب ومصاريف أخرى لا أعلمها من إعلان ودعاية، ليصل بك المطاف في نهاية الأمر إلى توظيف 4 متقدمين من أصل مئات الطلبات، وحجتهم (من تنطبق عليهم الشروط فقط) وهذا من حقهم!! ولكن أيضاً من حق الآخرين منحهم فرصة العمل لا إغلاق الباب في وجوههم.
أنا لا أوجه كلامي إلى الجهة المنظمة، لا، ولكن إلى الجهات المشاركة من جميع قطاعات الدولة (فرغم بهرجة مشاركتكم في المعرض المهني) إلا أننا لم نلمس أي تقدم ملحوظ، بل العكس، نسمع التذمر والتراجع وعدم المصداقية من بعض الزوار بسبب شروط الجهات المشاركة للتوظيف.. فمن يتحمل المسؤولية؟ لماذا المواطن يبحث عن واسطة أو يقدم شكوى في الإعلام من أجل أن يتوظف ويبدأ مشوار حياته.. في حين أن البعض الآخر عند باب المطار يوقع على عقد التوظيف؟ 
لماذا شاركتم إذاً؟ طالما الشواغر لديكم محدودة؟ كان بالإمكان وضع إعلان صغير بـ80 ريالاً في صحيفة محلية، وسيتم سد الشاغر مباشرة بدون أي عناء، ولكن أن نصل إلى ملايين الريالات والمحصلة يتم توظيف فقط 4 منهم، 3 يقربون لأحد المسؤولين والأخير صديقهم!!
لنعد النظر رجاء وليكن لوزارة العمل متمثلة في إدارة القوى العاملة الوطنية موقف صارم وإيجابي وأقوى في موضوع توظيف المواطنين من خلال المعرض.. يكفينا خواطر وحب خشوم.. مئات الزوار للمعرض يأتون بأحلام وأمنيات، ولكن يخرجون وهم يحملون أكياس الهدايا وخيبة الأمل!!
إدارة المعرض وبشهادة الجميع نجحت في التخطيط والتنظيم والترتيب ولا غبار على عملهم، ولكن بعض الجهات المشاركة أعتقد يفضل أن نعيد النظر فيها، أو أن يقللوا من الشروط التعجيزية لقبول طلبات الباحثين عن عمل.
آخر وقفة 
المعرض المهني له عدة أهداف ولكن ما يهم الأكثرية هو هدف التوظيف.. 
لذلك سأل المغرد خالد السليطي عن (عدد من تم توظيفهم)!!

الخميس، 13 مارس 2014

أي نعم بس يكفيهم !!



تبدأ مساء اليوم إجازة نهاية الأسبوع التي ينتظرها الجميع، وخاصة الموظفين والطلاب بفارغ الصبر، ليعودوا صباح يوم الأحد لمقر عملهم أو مدارسهم، وهم يتمتعون بالهمة والنشاط والإقبال الإيجابي، يعودون وهم يحملون ذكرى جميلة عن الإجازة أو!! 
وصف البعض الإجازة بأنها بداية الروتين الأسبوعي الممل الذي لا ينتهي إلا مع بداية دوام يوم الأحد، فلا جديد ولا ابتكار ولا تغيير في الإجازة، نفس النظام منذ أول يوم زواج وإلى اليوم، في حين وصفها البعض بأنها الإجازة المنتظرة أسبوعياً، حيث المتعة والاستمتاع مع الأسرة. 
حدثني بومحمد أيضاً عن إجازة نهاية الأسبوع قائلاً: أنا يا بوعلي أنظم جدولي بطريقة ممتعة، بحيث ألبي جميع طلبات ورغبات الأسرة.. على سبيل المثال: من بعد دوام يوم الخميس آخذ أسرتي معي ونذهب في رحلة بحرية من خلال استئجار مركب لمدة 6 ساعات، نتغدى ونستمتع ونتبادل أطراف الحديث والضحك إلى موعد صلاة المغرب، حيث نعود إلى البيت، وبعد ذلك نكمل السهرة في فناء المنزل بالمشويات بكل أنواعها إلى وقت متأخر.
وفي يوم الجمعة أقوم صباحاً لإعداد إفطار الأسرة بنفسي ونفطر معاً، وبعد الصلاة نتغدى في بيت أهلي، وبعد صلاة العصر نخرج للتنزه مشياً على الكورنيش، ومساءً نتفق مع أهل زوجتي ونذهب لتناول العشاء في أحد المطاعم. 
وفي يوم السبت العكس، أذهب مع أسرتي في رحلة برية من الظهر، حيث أبدأ بإعداد وجبة الغداء هناك في هذا الجو الجميل أمام الأبناء، ونلعب معاً ونضحك، وبعد المغرب نرجع البيت ونحن في غاية التعب، نبحث عن غرف النوم استعداداً لأسبوع عمل حافل ممتع. 
فسألته: وأصدقاؤك؟ فقال: طول الأسبوع معاهم يكفيهم!!
أما بو فيصل فحدثني عن تجربته باختصار قائلاً: أنا أفضل إجازة الأسبوع أن تكون لي وحدي، من خلال مجلس الأصدقاء أو في مخيمي الشتوي مع بعض المقربين فقط، وهم قلة، نبدأ من يوم الخميس ظهراً وحتى مساء السبت، حيث نبتعد عن الإزعاج ومتطلبات البيت والازدحام للراحة والهدوء، فسألته: والأبناء؟ فقال: القليل منهم من يصطحب أبناءه وهذا يزعجني منهم دائماً، وعندما سألته عن الأسرة ككل. قال: أما أسرتي فكل الموضوع عبارة عن (خرجوا من البيت ليدخلوا بيتاً آخر وهذا يكفيهم!!) نفس الروتين الأسبوعي الذي عودتهم عليه إما بيت أهلي أو بيت أهلها فقط، فنظرت له باستغراب فقال: (أي نعم بس يكفيهم). 

آخر وقفة..
لا تكن أنانياً.. فهم أيضاً بحاجة للإجازة

الأربعاء، 12 مارس 2014

مصنع الرجال !!


للتضحية رجال، وللأعمال البطولية رجال، وللأعمال الإنسانية والشهامة رجال، تربوا وترعرعوا وارتوا من أرض الرجال والمواقف، وكما يقولون الرجل موقف، وقطر صنعت رجالاً مواقفهم نفخر بها كل يوم، وهذا ما يثلج الصدر ويجعلك تفخر بأنك مواطن قطري، فخلال هذا الأسبوع تزف لنا الأخبار السارة من كل حدب وصوب معلنة وفاء وبطولات أبناء قطر في كل بقعة على أرض المعمورة، معجب الهاجري.. بطل قطري لم يطمح في يوم من الأيام إلى شهرة أو تميز أو بطولة مطلقة، ولكنه ابن بار لوطنه الأكبر الخليج العربي، لم يرض أن يشاهد بأم عينه تلك المطاردة الخطيرة -بكل ما تتضمنه الكلمة- أن تمر مرور الكرام، دون أن يكون له موقف يخلده التاريخ له، فخاطر بحياته من أجل الآخرين، بل عرض حياته وحياة أسرته لخطر داهم لا محالة، ولم يأبه لذلك، بل لبى النداء، وشمر عن ساعديه، واتجه بكل ثقة ومعرفة ورجولة دون أن يطلب أحد منه ذلك، ووقع حضوره القوي عندما استطاع أن يصعد على ظهر الشاحنة وبذكاء العارف المتمكن، وتمكن أن يوقفها في الوقت المناسب وتسليم الهارب إلى رجال الأمن، رغم خطورة الموقف، ولكنه كان القطري الذي يضحي من أجل الآخرين، ومعجب خير مثال للمواطن الصالح الذي وقف وقفة رجولية تربى عليها منذ نعومة أظفاره على أرض قطر، وترجم للعالم المعنى الحقيقي للتضحية والتطوع دون مردود، مما أثار مشاعر الملايين بموقفه البطولي الذي كنا نشاهده فقط في أفلام المطاردات الأميركية.
ولكن الموضوع لم ينته، فما هي إلا سويعات حتى تتوارد الأخبار من هنا وهناك لنجد أن سعيد المري.. ابن من أبناء قطر.. يدخل موسوعة البطولات القطرية بدون أن يدري أيضاً، من خلال الموقف الإنساني البطولي الذي قام به عندما أسعف وساهم في إنقاذ أسرة عمانية على طريق البطحاء في المملكة العربية السعودية، حيث تدخل وأسعفهم في الوقت المناسب أثناء سفره عن طريق البر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأنقذهم من الموت قبل وصول الإسعاف، فكان موقفه البطولي الإنساني دافعاً بأن تقرر السفارة العمانية أن تكرمه في احتفال خاص. سعيد المري أحد أبناء قطر الذين نفخر بهم وسيسطر التاريخ تضحياته وأعماله الإنسانية التي قام بها من أجل الآخرين، قام بذلك بدافع إنساني بحت، لوجه الله، وبدافع الشهامة والرجولة التي تربى عليها في بيته الكبير قطر، فأبى أن يمضي في طريقه دون أن يساعد ويقدم العون لهذه الأسرة، ولله الحمد تدخل وساعد وساهم ثم مضى في طريقه، وهو يدعو الله أن يشفيهم.. هذه أخلاق وصفات ومواقف أبناء قطر الأوفياء. 

آخر وقفة
فكما هي كعبة المضيوم 
هي أيضاً مصنع الرجال

الثلاثاء، 11 مارس 2014

غايتنا سلامتك !!


بهذا الشعار المميز انطلقت في الدوحة هذا الأسبوع فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد في دورته 30، بحضور عدد كبير من السادة الضيوف ورؤساء وأعضاء الوفود المرورية الخليجية المشاركة بالفعاليات تحت شعار «غايتنا سلامتك»، والذي يهدف إلى توعية وتحقيق السلامة المرورية على الطريق، بما يحفظ أمن المجتمع والأمان لأفراده، حيث إن البرامج التوعوية المرورية تلعب دوراً بازاً في الحد من الحوادث وخفض معدلاتها، مقارنة بمعدلات الزيادة السكانية التي تشهدها الدولة، وهذا يؤكد نجاح برامج وأهداف ورسائل التوعية المرورية. 
والملاحظ خلال هذا المعرض الحضور الكبير من قبل الجمهور المستهدف، بغية التعرف على الأنشطة والفعاليات المصاحبة والمبتكرة، والتي تماشي روح العصر، وتلبي احتياجات الزائر، وتحقق الهدف الذي من أجله تم تدشين هذه الأسابيع الخليجية الموحدة. 
والجميل أن يكون الجمهور المستهدف أيضاً الأطفال، حيث تم تخصيص فقرات متنوعة يدوية عبارة عن ورش توضيحية والرسم، للتعبير عن أهمية التوعية بالحفاظ على قانون المرور، وهذا يحقق هدفاً مهماً بالنسبة لرجل المرور، وهو رفع الثقافة المرورية لدى الأطفال في هذا العمر. 
والملاحظ -حسب التصريحات الرسمية- أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في وفيات الطرق والمخالفات، وهذا يعتبر أكبر دليل على نجاح جهود التوعية في الدولة، فالمتتبع لنشاط إدارة التوعية المرورية سيلاحظ مدى الجهد الكبير والجبار الذي يقوم به أفراد فريق التوعية المرورية خلال السنة، من خلال برامج وأنشطة وفعاليات مدروسة ومناسبة لجميع الفئات دون استثناء، بل وقد تم تصميم برامج خاصة للجاليات المقيمة في دولة قطر لغير الناطقين بالعربية، هذا بالإضافة إلى جهود يومية من خلال حملات الشوارع والمدارس والمواقع الإلكترونية.
لذلك أتمنى من كل ولي أمر أن يستغل الفرصة ويصطحب أبناءه في جولة تعريفية لأنشطة وفعاليات الأسبوع المروري، المقام في موقع درب الساعي حالياً، قبل أن يسدل الستار على فعالياته المتنوعة والهادفة، والتي من المؤكد ستحقق الهدف المنشود، وأعتقد ستتغير نظرة جيل المستقبل لقيادة السيارات.. فقط نجرب.

آخر وقفة..
الجهود التوعوية نلمسها جميعاً ولكن تبقّى أن نتفاعل نحن معها.. 
فغايتنا سلامتك

الاثنين، 10 مارس 2014

لا تعطهم فرصة !!


الحياة تعلمنا كل يوم جديداً وعندما نحلم بالمستقبل الباهر فلا بد أن نضع في تصورنا أيضاً أننا سنواجه بعض التحديات غير المتوقعة، لذلك لا بد أن نعلم أن هناك من يتمنى زوال نعم الله علينا للأسف، أهمها نعم الأمن والأمان والطمأنينة وراحة البال والاستقرار. 
منهم من حاول وحاول وما زال يحاول، ولكن لم يفلح في تنفيذ خططه، ومنهم من حاول استغلال الظروف لبثّ أفكاره وسمومه في عقول الآخرين.. 
لذلك كتبت اليوم 
نعم كتبت لكم ومن أجلكم 
للأسف بدأت خلال الفترة القليلة الماضية تردني اتصالات كثيرة من بعض الإخوة يسألون عن صدق المعلومة الفلانية، أو الخبر المنشور في الموقع الفلاني، أو موضوع تم تداوله في المجلس الفلاني، بهدف التأكد من صدق المعلومة أو زيفها. 
طبعاً كل ذلك بسبب ما يردنا من مجموعة الأخبار المغلوطة من هنا وهناك، ومعظمها من وسائل الاتصال الاجتماعي الحديث بكافة أنواعه ومسمياته، وبشكل لافت لا أتمنى أن يطول.. والغريب أن معظم هذه الأخبار التي تردنا غير صحيحة نهائياً جملة وتفصيلاً!! 
منها ما هو منقول 
ومنها ما هو من أفكار البعض 
ومنها وللأسف بهدف تحقيق غايات أخرى تهدف إلى خلخلة أبواب البيت الداخلي، ولكن أبشرهم بأن الأساس قوي ومتين ولله الحمد ولن يتخلخل. 
لذلك أود -ومن خلال مقالي اليومي عبر صحيفة «العرب» الغراء- أن أنبه إخواني وأخواتي الكرام بضرورة تحري الدقة عن أي خبر يصل إليكم مهما كان مصدره، وأنصح بعدم إعادة إرساله أو بثه حتى لأقرب المقربين، خاصة خلال هذه الفترة، فكلنا اليوم مسؤولون أمام الله والوطن عن أية شائعة أو كلام ننقله من وإلى.
فللأسف المتصيدون في الماء العكر رغم قلتهم إلا أنهم يتحرون الفرصة المناسبة لبث الشائعات بين الشعب، بهدف زعزعة الأمن والطمأنينة، وبث روح الفوضى بين صفوفنا، وهذا ما دعاني اليوم أن أخص مقالي لتنبيه الجميع ونفسي بضرورة تحري الدقة مرة أخرى وعدم الانصياع وراء كل ما يقال. 
فنحن شعب -ولله الحمد- متماسك، ونثق في حكمة قائدنا وحكومته الموقرة، ولن تهزنا أقاويل وشائعات تصلنا كل ساعة ودقيقة، فلا نقلق، بل سيزيدنا ذلك تماسكاً وترابطاً وتلاحماً إن شاء الله.
آخر وقفة 
لا تعطهم فرصة وكن أنت السد المنيع لهم

الأحد، 9 مارس 2014

ماذا يحدث !!


أستغرب مما حدث مؤخراً من موقف ذوي القربى جيران المصير والتاريخ المشترك
أستغرب من تداول الأمور بهذه الطريقة عبر موقف موحد يجمع 3 أشقاء نكنّ لهم كل محبة وتقدير وما زلنا.
نعم نختلف
نعم نتقارب
نعم نتنافر
ولكن لا نقطع الود والتواصل بين بعضنا البعض مهما كانت الظروف.
السياسة منطقة رمادية تقوم على أساس المصلحة الخاصة قبل العامة، ولها دهاليز وأزقة وحارات خلفية وظاهرية لا يعلمها إلا الساسة.
صديق اليوم هو عدو الأمس هو حليف الغد فلا شيء يبقى على حاله ويدوم في عالم السياسة.
الأمور والمواقف تختلف وتتقلب حسب المعطيات والمنجزات
هناك مد في العلاقات حسب مصلحة الأطراف
وهناك جزر أيضاً
وكل ذلك قائم على مبدأ المصلحة
نعم لكل جار موقف حسب رؤيته
ولكل جار مصلحة حسب نظرته
والاختلاف وارد حسب المصالح 
ولكن القطيعة نرفضها بكافة أشكالها 
نجلس نتحاور نتفاهم بعقل وحكمة..
ثم ننسق فيما بيننا حسب مصلحة كل جار.
ولكن لا أقطع صلة التواصل نهائياً
فلك سيادتك ولي سيادتي واستقلاليتي 
أبناء الجار هم أبناء عم وخال لنا ونحن كذلك.
فرابط الدم والتاريخ والعقيدة بيننا أقوى من أي سياسة
لا ذنب لنا ولهم في اختلاف وجهات النظر بين الكبار
فلهم أهداف وأفكار وتقديرات حسب المتغيرات على الساحة، ووفق مصالح شعوبهم لذلك نكنّ لهم كل احترام وتقدير. 
ولكن كل ما نرجوه اليوم منكم يا سادة.. هو أن لا نكون نحن كشعوب متجاورين متحابين الضحية

آخر وقفة.. 
ماذا حدث؟!!

الخميس، 6 مارس 2014

ركاب الترانزيت !!


كنا نستغرب عزيزي القارئ بعد وصول رحلة الخطوط القطرية إلى مطار الدوحة الدولي بنزول العشرات معك من المسافرين إلى صالة القادمين، فتظن في الوهلة الأولى أنهم سيدخلون معك الدوحة، ولكنك تفاجأ بأن %99 منهم اتجهوا إلى صالة المغادرين (ترانزيت) لمتابعة رحلاتهم إلى وجهاتهم المختلفة التي تصل إليها الخطوط الجوية القطرية. 
وهنا تجد نفسك وحيداً تقف لإنهاء إجراءات الدخول واستلام الأمتعة إلى الوطن. 
وكنا نسأل أنفسنا دائماً لماذا كل هذه الأعداد لا يتم السماح لها بالدخول للدولة لساعات معينة مثلاً لتنشيط الاقتصاد أو توفير سكن في فندق قريب، بدلاً من وضعهم الذي نشاهده يومياً في صالة المغادرين، وهم مستلقون على الكراسي والطرقات انتظاراً للرحلات التالية!! 
ولكن يوم أمس أعلنت الخطوط الجوية القطرية أن ركاب الترانزيت المسافرين معها عبر مطار الدوحة الدولي سيتمكنون من زيارة المناطق السياحية داخل مدينة الدوحة، من خلال جولات مجانية تنظمها الناقلة، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة.
كبادرة لتعريف مسافري الخطوط الجوية القطرية بمدينة الدوحة أثناء فترة توقفهم فيها، حيث يمكن للمسافرين عبر الدوحة ممن لديهم فترة ترانزيت بين 5 و12 ساعة أن يقوموا بحجز الجولات عبر المكتب المخصص لذلك في مطار الدوحة الدولي. 
تمتد الجولة الواحدة لثلاث ساعات، تصحب فيها الزوّار إلى عدد من أماكن الجذب السياحي في قطر، مثل متحف الفن الإسلامي، ومنطقة الكورنيش في الخليج الغربي، والحي الثقافي «كتارا»، وجزيرة اللؤلؤة، وسوق واقف.
كل هذه الجولات ستتم في حافلات مكيفة مع مرشد سياحي يتحدث باللغة الإنجليزية، ويقدم معلومات عن مدينة الدوحة طوال مدة الجولة.
نعم هذا هو الحل الأمثل في وجهة نظري للأعداد الكبيرة من ركاب الترانزيت، بدلاً من تركهم في أزقة المطار بلا عمل سوى الانتظار وهم في حالة تعب وإرهاق. 
فهذا حل عملي ويهدف للترويج السياحي لدولة قطر، وكذلك إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، من خلال الزيارات المجدولة للأسواق والمجمعات.
فكرة طيبة وأعتقد أنها ستلاقي رواجاً كبيراً قد يصل إلى حجز مسبق قبل عدة أيام لهذه الجولة، فالكثير الكثير من العابرين عبر محطة الدوحة يتمنون الدخول ومشاهدة قطر على طبيعتها، وأعتقد أن اتفاقية الخطوط القطرية وهيئة السياحة ستحقق لهم جزءاً من أمانيهم. 
آخر وقفة 
الخطوة ممتازة وسيكون لها مردود إيجابي كبير على مستوى المنطقة.. إن شاء الله..

الأربعاء، 5 مارس 2014

وقفات !!


بنك قطر للتنمية يعلن عن إقامة دورة "كيف تبني بيتك؟" للمواطنين فقط في بادرة إيجابية من إدارة البنك بهدف إكساب المواطنين الخبرات اللازمة لتحويل حلم البيت إلى واقع مع أقل تكلفة ممكنة، وبعيداً عن مشاكل المقاولين. أعتقد أنها فرصة لا تفوت أدعو الجميع إلى اغتنامها.

وزارة الشباب والرياضة 
تكشف عن تعيينات طال انتظارها في الإدارات المعنية حيث لوحظ أن معظمهم من الطاقات الشبابية المعروفة بخبراتها الإدارية والمالية، وفعلاً إنها فرصة سانحة لإثبات وجودهم وكفاءاتهم، فالمهام الموكلة لهذه الوزارة ليست بسيطة، ولكنها تهتم بقطاع مهم في المجتمع، إنهم فئة الشباب.

مجمع الخدمات الحكومية
7 وزارات وكهرماء تقدم خدماتها تحت سقف واحد في مجمع الخدمات الحكومية في الوكرة الذي يأتي استكمالاً لتوجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء بعد افتتاح مجمع خدمات أم صلال كمرحلة أولى تتبعها مراحل تالية، بهدف تخفيف الضغط على الخدمات الحكومية في العاصمة وتقليل الازدحام، وكذلك لتسهيل أمور المراجعين وإنهاء معاملاتهم بالمستوى المطلوب. فعلاً فكرة طيبة ويعطيكم العافية.

شيراتون الدوحة 
أثار قرار إغلاق الفندق للصيانة استغراب واستنكار البعض ممن اتفقوا على إقامة احتفالاتهم خلال موعد الإغلاق دون أن يخبرهم أحد، مما سيسبب لهم مواقف محرجة مع المدعوين، مطالبين بإيجاد حل لهذا المأزق الذي وضعهم فيه قرار إغلاق الفندق، فإما أن يسترجعوا أموالهم أو إيجاد قاعة بديلة وبنفس المستوى والتاريخ والتكلفة بدلاً من التأجيل.

حساب أعراس قطر
عمل خيري لوجه لله أعتقد أن صاحبه يكتسب من وراءه الأجر الكبير، لأنه يقوم بنشر أفراح وأعراس قطر في كل مناطق الدولة عبر شبكة التواصل "تويتر" و"الإنستجرام" في بادرة إيجابية تحسب له ولكل العاملين معه، لذلك أرجو دعمهم والاستفادة من هذا الحساب الخيري.

قص المعدة 
أبسط حل وعلاج للسمنة اليوم ولبعض الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، ولكن قبل القص ينصحك الطبيب بالرياضة والتقليل من الأكل قبل أن يقص ولك أنت الخيار.

آخر وقفة 
أسماء خرجت وأخرى دخلت في المناصب والتعيينات الجديدة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من الدماء الجديدة، نسأل الله لهم التوفيق وللقادم نقول يا مرحباً، وللخارج نقول يعطيك العافية.

الثلاثاء، 4 مارس 2014

ماحّد وجهنا !!


من خلال المعرض المهني الذي أقيم مؤخراً في بريطانيا بتنظيم سفارة دولة قطر والملحقية الثقافية.. لاحظت إقبالاً كبيراً من الطلبة والطالبات الطموحين الباحثين عن رعاية وتوظيف لاستكمال دراساتهم الجامعية، وضمان مستقبلهم، واستغلال فرصة تواجد الجهات المشاركة من مختلف القطاعات بجدية لتقديم طلباتهم بغية الاستفادة من مميزات الرعاية. 
ولاحظت أيضاً أن هناك مجموعة منهم متذمرين بسبب عدم قبول طلباتهم أو حتى مقابلتهم، وكانوا أعداداً كبيرة لا يستهان بها. فجلست معهم أستمع وأعرف سبب تذمرهم، فوجدت أنهم تخصصوا في مجال واحد وهو business بأفرع مختلفة، لدرجة أنه تم قبول عدد بسيط منهم والبقية عادوا وقد خابت ظنونهم للأسف. 
فتحاورت معهم مستفسراً عن سبب دخولهم هذا التخصص دون التخصصات الأخرى المتاحة والمطروحة أمامهم، فوجدت معظمهم ركزوا على أنهم جاؤوا دون توجيه يذكر (ما حد وجهنا)، بل تخصصوا بناء على نصيحة زميل أو صديق أو قريب دون معرفة ودراية تامة بمستقبل هذا التخصص، فكانت الصدمة أن التخصص غير مرغوب به!! 
فأين دور التوجيه قبل الابتعاث لمواكبة احتياجات سوق العمل في الدولة؟ ولماذا لم يوعّوا هؤلاء الطلبة التوعية الصحيحة الشاملة بحيث يتلافون الموقف الذي وجدوا أنفسهم فيه (نعتذر غير مطلوب هذا التخصص)؟ 
ومن سيقوم بدور التوجيه حسب احتياجات الدولة؟ 
فلو كانت هناك متابعة وتوجيه ونصح للطلاب قبل سفرهم وابتعاثهم وتخصصهم في تخصصات تعتبر اليوم فائضاً في سوق العمل، لكنا استغللنا هذه الطاقات الشابة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل أمثل استغلال!!
لذلك أنصح كل طالب ينوي التوجه للدراسة في الخارج أو الداخل أن يسأل ويتأكد من التخصصات المطلوبة ومن احتياجات الدولة للفترة القادمة، وكذلك بما يتناسب وقدراته واستعداداته. 
وفي نفس الوقت أدعو لسرعة التدخل من الجهة المعنية وتوجيه الطلاب الدارسين حالياً في مراحل التأسيسي ليتم توجيههم التوجيه الصحيح بدلاً من تركهم هكذا.
فهناك تخصصات الدولة بحاجة لها مستقبلاً لتنفيذ رؤية قطر ٢٠٣٠ وتحقيق أحلام وطموح مستقبل الأجيال.. 

آخر وقفة 
الذي أعرفه أن التوجيه أولاً ثم الابتعاث.. وليس العكس!!

الاثنين، 3 مارس 2014

دقائق من فضلك !!


خلال جولتي في العاصمة البريطانية لندن جمعتني الصدفة مع مجموعة من المواطنين تواجدوا هناك لأسباب مختلفة، منها عمل أو دراسة أو مرافق لمريض، وكالعادة تدور الأحاديث حول «مواضيع مختلفة» تهم الجميع، ولكن لفت نظري أثناء حديثي مع أحد المرافقين لرحلة علاج شقيقته وحديثه عن مواضيع مختلفة، منها البعد عن الأهل والشوق للوطن، وكذلك عن مراحل رحلة العلاج ومتابعة المكتب الطبي لهم باستمرار، حتى وصل إلى موضوع السكن ومشاكله وبعد المسافة ومعاناة الأسر القطرية في إيجاد سكن ملائم ومناسب، خاصة في العاصمة لندن بسبب ارتفاع القيمة الإيجارية بالقرب من المستشفيات. 
وهنا أقترح اقتراحاً جميلاً أعتقد لو فكرنا فيه على الأمد الطويل سيكون له مردود إيجابي، فقد اقترح بو خالد ((شراء الدولة للمستشفى والسكن المجاور له)) أو الدخول في نسبة من قيمة المستشفى بهدف توفير المبالغ الطائلة التي تتكبدها الدولة شهرياً لعلاج المواطنين، خاصة لو عرفنا أنهم 3 أو 4 مستشفيات تقريباً في بريطانيا يتردد عليها المرضى، وهنا ستستفيد الدولة على الأمد البعيد من توفير علاج مناسب وتكلفة أقل، وستوفر كذلك سكناً مناسباً للمرافقين والمرضى بتكلفة منخفضة عليهم وقريبة من المستشفى، هذا بالإضافة إلى فتح باب التدريب والتطوير للأطباء القطريين في أعرق المستشفيات. 
وتشارك في الرأي أيضاً بعض الطلبة عندما اقترحوا أن توفر الدولة سكناً طلابياً مناسباً اختيارياً في مدن محددة تكفي 400 طالب وطالبة مثلاً من خلال (شراء الدولة بعض المساكن المناسبة المجاورة) للجامعات، مما سيتيح للطالب راحة نفسية ومقراً قريباً من الجامعة نظيفاً، وكذلك فرصة للاستثمار بعيد المدى، فهذا السكن سيبقى للأجيال وليس لجيل واحد فقط، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة المالية، فقالوا بدلاً من زيادة المخصص الشهري للطالب من مجلس التعليم تتكفل الدولة بالسكن فهو الهم والعقبة الوحيدة أمام الطالب في بريطانيا.
أعتقد أنها مقترحات في غاية الأهمية نرفعها للمجلس الأعلى للصحة والمجلس الأعلى للتعليم لدراستها دراسة مستفيضة مناسبة، بحيث نضع مصلحة المواطن أمام أعيننا ولا يمنع أن يتم استطلاع آرائهم لعل وعسى نصل إلى حل يرضي الجميع، ويوفر مبالغ طائلة سنوية تتحملها الدولة عن المريض والطالب.

آخر وقفة 
عندما اجتمعنا تحدثنا وعندما تحدثنا فكرنا للمصلحة العامة.. 
فقط المطلوب دقائق من فضلك..!!

الأحد، 2 مارس 2014

تعال باجر !!


أثلج صدري وأنا عائد يوم أمس من مهمة عمل بَشاشة الاستقبال التي شاهدتها مع دخولي صالة القادمين صباحاً من موظفي الأمن والجمارك لكل القادمين بصراحة، فكم كانت مؤثرة هذه الابتسامة بشكل كبير بحيث أنستك وعثاء السفر وتعبه.. 
سواء كانت تعليمات أم تصرفاً شخصياً منهم جميعاً فأعتقد أنه وضع محمود ومطلوب، ويعكس انطباعاً عن الشعب القطري الحقيقي وغير مزيف، فنحن أهل البشاشة والابتسامة الصادقة النابعة من القلب لتصل إلى القلب ولله الحمد.
فكم ألف زائر وعابر وقادم إلى مطار الدوحة بشكل يومي وفي كل ساعة تخيلوا شعوره بعد ساعات السفر وهو يرى أمامه هذه الابتسامة القلبية النابعة من موظف الأمن أو الجمارك، مرحباً به متمنياً له إقامة سعيدة في دولة قطر، تأكدوا أنها ستؤثر في نفس الضيف بشكل يجعله يأخذ انطباعاً مبدئياً عن الشعب القطري، بل وسيتقبل التعامل والاندماج معهم.
لذلك أتمنى ومن خلال مقالي هذا أن تحذو أيضاً الجهات الخدمية في الدولة حذو وزارة الداخلية بإلحاق موظفي خدمة العملاء لديهم بدورات تدريبية وتنشيطية مستمرة، بهدف إكسابهم احترافية فن التعامل مع المراجعين، لأنهم الواجهة الحقيقية والأولى لكم، بدلاً من انشغالهم بالأحاديث الجانبية التي عادة لا تنتهي إلا مع نهاية الدوام الرسمي إلا البعض منهم، أو نجد منهم من ينشغل مع الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي متناسياً واجبات وظيفته ومبتسماً، وعند وقوف أول مراجع أمامه مستفسراً عن معاملته ينقلب وجهه ١٨٠ درجة فجأة بين عبوس أو عصبية!! 
لذلك أرجو رجاء خاصاً أن نعيد النظر في اختيار موظفي خدمة العملاء، وإلحاقهم بدورات تدريبية في كيفية التعامل مع المراجعين بدلاً من الجملة الدارجة (تعال باجر).

آخر وقفة 
«تعال باجر» أبسط جملة يقولها الموظف للمراجع كي لا يزعجه في اجتماعاته المصيرية.. وسوالفه الجانبية!!