كان خبر الموازنة الجديدة التي اعتمدها سيدي حضرة صاحب السمو الأمير المفدى يوم أمس حديث المجالس القطرية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، مبتهجين بتلك الموازنة التي ستستكمل حلم الوطن والمواطن وتحقيقها في القريب العاجل.
تلك الميزانية التي تستهدف تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وتحولها إلى واقع ملموس على أرض الوطن، بدلاً من أن تبقى حبيسة الفكر والأدراج بل سنرى مخرجاتها قريباً.
ميزانية يراها البعض أنها ستكبح جماح جشع التجار وتسيطر على معدلات التضخم، وتفعّل مبدأ القيمة مقابل التكلفة بالشكل الأمثل، حيث ستحقق مسيرة التنمية التي بدأت منذ سنوات، وستستمر كتنمية مستدامة مع استمرار التركيز على القطاعات المختلفة ومن أهمها الصحة والتعليم والبنية التحتية والنقل، حيث بلغت %54 من الموازنة الجديدة.
كما لا ننسى المشاريع الضخمة المرتبطة بتنظيم كأس العالم في 2022، منها الملاعب وشبكة المواصلات والخدمات الأخرى، حيث كان لها نصيب أيضاً من هذه الموازنة، إلى جانب الصحة والتعليم وهي من أساسيات الحياة.
ولعل ما يهم المواطن اليوم حجم المصروفات والرواتب والأجور في الموازنة الجديدة، حيث بلغت 47.5 مليار مقابل 44.3 مليار في العام السابق، أي بزيادة بلغت %7.3، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي يحقق حلم وطموح المواطن في الفترة القادمة.
ولعل من إيجابيات الموازنة أنها ستفتح آفاقاً أوسع لدور القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة خلال الفترة المقبلة، مبشرة بشراكة استراتيجية بين الطرفين وفتح أبواب الاستعانة بالخبرات المحلية والتوظيف وتعهيد خدمات الأعمال المساندة الخاصة بالقطاع الحكومي إلى شركات القطاع الخاص.
ولعل ما يهم المواطن في هذه الموازنة أيضاً تخصيص مبالغ لاستكمال عقود بناء 3700 وحدة سكنية قيد التنفيذ وبناء 2300 وحدة جديدة يستفيد منها 6000 مواطن، وبذلك لا توجد قوائم انتظار.
نعم إنها الموازنة المنتظرة والتي تعتبر الأكبر في تاريخ دولة قطر بمصروفات تقديرية بلغت 218.4 مليار للفترة 2014/2015 مبشرة بغد واعد وحلم سيتحقق لمسيرة وطن إن شاء الله تحت راية قائدنا تميم حفظه الله.
آخر وقفة
الموازنة مبشرة
والنظرة المستقبلية متفائلة