تبدأ مساء اليوم إجازة نهاية الأسبوع التي ينتظرها الجميع، وخاصة الموظفين والطلاب بفارغ الصبر، ليعودوا صباح يوم الأحد لمقر عملهم أو مدارسهم، وهم يتمتعون بالهمة والنشاط والإقبال الإيجابي، يعودون وهم يحملون ذكرى جميلة عن الإجازة أو!!
وصف البعض الإجازة بأنها بداية الروتين الأسبوعي الممل الذي لا ينتهي إلا مع بداية دوام يوم الأحد، فلا جديد ولا ابتكار ولا تغيير في الإجازة، نفس النظام منذ أول يوم زواج وإلى اليوم، في حين وصفها البعض بأنها الإجازة المنتظرة أسبوعياً، حيث المتعة والاستمتاع مع الأسرة.
حدثني بومحمد أيضاً عن إجازة نهاية الأسبوع قائلاً: أنا يا بوعلي أنظم جدولي بطريقة ممتعة، بحيث ألبي جميع طلبات ورغبات الأسرة.. على سبيل المثال: من بعد دوام يوم الخميس آخذ أسرتي معي ونذهب في رحلة بحرية من خلال استئجار مركب لمدة 6 ساعات، نتغدى ونستمتع ونتبادل أطراف الحديث والضحك إلى موعد صلاة المغرب، حيث نعود إلى البيت، وبعد ذلك نكمل السهرة في فناء المنزل بالمشويات بكل أنواعها إلى وقت متأخر.
وفي يوم الجمعة أقوم صباحاً لإعداد إفطار الأسرة بنفسي ونفطر معاً، وبعد الصلاة نتغدى في بيت أهلي، وبعد صلاة العصر نخرج للتنزه مشياً على الكورنيش، ومساءً نتفق مع أهل زوجتي ونذهب لتناول العشاء في أحد المطاعم.
وفي يوم السبت العكس، أذهب مع أسرتي في رحلة برية من الظهر، حيث أبدأ بإعداد وجبة الغداء هناك في هذا الجو الجميل أمام الأبناء، ونلعب معاً ونضحك، وبعد المغرب نرجع البيت ونحن في غاية التعب، نبحث عن غرف النوم استعداداً لأسبوع عمل حافل ممتع.
فسألته: وأصدقاؤك؟ فقال: طول الأسبوع معاهم يكفيهم!!
أما بو فيصل فحدثني عن تجربته باختصار قائلاً: أنا أفضل إجازة الأسبوع أن تكون لي وحدي، من خلال مجلس الأصدقاء أو في مخيمي الشتوي مع بعض المقربين فقط، وهم قلة، نبدأ من يوم الخميس ظهراً وحتى مساء السبت، حيث نبتعد عن الإزعاج ومتطلبات البيت والازدحام للراحة والهدوء، فسألته: والأبناء؟ فقال: القليل منهم من يصطحب أبناءه وهذا يزعجني منهم دائماً، وعندما سألته عن الأسرة ككل. قال: أما أسرتي فكل الموضوع عبارة عن (خرجوا من البيت ليدخلوا بيتاً آخر وهذا يكفيهم!!) نفس الروتين الأسبوعي الذي عودتهم عليه إما بيت أهلي أو بيت أهلها فقط، فنظرت له باستغراب فقال: (أي نعم بس يكفيهم).
آخر وقفة..
لا تكن أنانياً.. فهم أيضاً بحاجة للإجازة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق