بعد طول انتظار.. المجلس الأعلى للتعليم يقر سياسة جديدة للابتعاث، بعد آخر سياسة كان معمولاً بها منذ عشرات السنين، سياسة كما وصفها المختصون بأنها تصب في مصلحة مخرجات التعليم، وهي العنصر البشري قبل أي شيء. فقد فتحت مجالاً أكبر وفرصاً أفضل للالتحاق بأفضل الجامعات على مستوى العالم، وهذا الأهم، بعد أن كان الوضع محصوراً على عدد معين من الجامعات لم يصل إليها مستوى بعض الطلاب، بسبب متطلباتها الصعبة أحياناً، مع الأخذ في الاعتبار أن نصف المبتعثين عن طريق المجلس بين أميركا وبريطانيا.. سياسة تضمنت العديد من الفرص والمسارات الدراسية، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي منها، أيضاً حوافز مادية وغير مادية، وبدائل عديدة، منها نظام جديد تم إقراره في الابتعاث المباشر لدراسة اللغة لمدة سنة تأسيسية، ثم الانتقال إلى الجامعة كتسهيل وتسخير لمستقبل الطالب. وماذا بعد ذلك؟ هذا السؤال أطرحه اليوم على طلابنا، سواء كانوا في الخارج أو الداخل، ما هي خطواتكم التالية بعد كل هذه التسهيلات في سياسة البعثات الجديدة؟ هل ستتراجعون عن إكمال دراستكم الجامعية أم ستحشذون الهمم لاستغلال الفرصة خير استغلال وتبدؤون في التخطيط لها من الآن؟ كما أرجو من أولياء الأمور الاطلاع بإسهاب وتمعن في سياسة البعثات الجديدة لأخذ فكرة كاملة متكاملة عن النظام الجديد، وما هي البدائل المتوفرة والحوافز، وبعد ذلك البدء في الخطوات التالية، وهي ترغيب ونصح الأبناء بإكمال دراساتهم الجامعية في الخارج، بعد الفرص والمسارات والتسهيلات الجديدة، بحيث يكون لكل سؤال جواب لديك، وحجتك قوية للتفاهم معهم. ماذا بعد ذلك؟ أوجه سؤالي هذا مباشرة للمجلس الأعلى للتعليم، فطلاب اليوم بحاجة لتوجيه مع هذه السياسة الجديدة، وأقصد هنا توجيهاً لمتطلبات سوق العمل خلال الفترة المقبلة في شتى المجالات العملية، وليس فقط في تخصص إدارة الأعمال وفي مدينة واحدة وجامعة واحدة نتكدس فيها، فتكون النتيجة لا عمل ولا تميز. إنها فترة مهمة من بناء مستقبل الدولة، فترة بناء وتقدم، سنحتاج فيها كل السواعد الوطنية لتشارك في هذه المرحلة. لذلك أرجو أن يتم توجيههم قبل سفرهم في التخصصات المطلوبة والمرغوبة خلال الفترة المقبلة في سوق العمل بالدولة. آخر وقفة ماذا بعد ذلك؟ سؤال أوجهه إلى كل طالب أصر أن لا يستكمل دراسته الجامعية، ففضل العمل على العلم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق