أعتقد من عنوان المقال عزيزي القارئ أدركت ومن الوهلة الأولى موضوع المقال.. فعلاً إنه موضوع اليوم لأنه موضوع الساعة، وأعتقد أنها ساعة متأخرة نوعاً ما، طالما أنها متماشية مع عقارب ساعة المطار الجديد!! الذي أصبح حديث المجالس بين مستغرب ومنتظر ومفكر ومنظر وباحث، والكل يبحث هنا وهناك عن سر لغز هذا المطار الذي طال انتظاره!!
فالتصريح الأخير لسعادة وزير المواصلات حول افتتاح مطار حمد الدولي أثار استغرابي واستغراب الجميع صراحة حين قال وبصراحة معهودة من سعادته: «إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد نهائي لافتتاح مطار حمد الدولي، وإن أي مرحلة تنتهي من المشروع يتم إدخالها الخدمة مباشرة».
بالمنظور العام الكلام مبشر فعلاً، خاصة ونحن نرى مبنى الشحن الجوي قد بدأ العمل فعلياً، ولكن الكل ينتظر الإعلان الرسمي عن تاريخ محدد لافتتاح مبنى وصالات الركاب، وهو الأهم بالنسبة لنا وللجميع، خاصة ونحن نتكلم عن تأجيل مستمر لأسباب معلنة رسمية وأسباب لا نعلمها أيضاً..
فأين الحقيقة؟ ومتى سيرى النور هذا المبنى الذي بتأخير موعد افتتاحه سيكون مبنى قديماً والأجهزة قد أكل الدهر عليها وشرب؟ فعلم الطيران يتطور يوماً بعد يوم، فأجهزة عام 2010 التي تم شراؤها على سبيل المثال أصبحت اليوم من خردوات كبرى المطارات بعد مرور 4 سنوات على شرائها وتركيبها ثم لم يتم تشغيلها، فالموضوع ليس مبنى وشروط الدفاع المدني فقط، بل في تجديد الأجهزة ككل، فإنتاج عام 2014 يختلف عن إنتاج 2010، وأعتقد أن الملاحين أعلم مني بذلك!!
هل سنحاسب المتسبب في هذا التأخير؟
والخسائر المادية التي تتكبدها الدولة يومياً من جراء التأخير من سيتحملها..؟
ثم لماذا أصبح هذا المطار لغزاً محيراً؟
نعم هناك عمل جاد جبار يقوم به فريق اللمسات النهائية للمطار بإشراف مباشر من سعادة وزير المواصلات، ولكن ما زال الجميع ينتظر لحظة الإعلان النهائي والجميل في ذلك أيضاً أنه تم تحديد التاريخ الرسمي لتشغيل شبكة الريل، حيث تم تحديد ((افتتاحه في 2019)) وهذا تصريح في حد ذاته يضع الجميع في تحد مع تقلبات الزمن وأمام المسؤولين فلا تأخير ولا تهاون ولا تقصير، وهذا ما عرف عنه سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي حيث دقة العمل مطلوبة، والإنجاز حسب الخطة المرحلية فلا تعاطف فيها.. وهذا ما يشعرنا بنوع من الارتياح التام أن هناك جندياً في ساحة العمل يدرك أهمية إنجاز المشروع في وقته المحدد لا أن ندخل في دوامة ألغاز وأسباب ومسببات لا تنتهي..
آخر وقفة..
نأمل فعلاً أن ينتهي مشروع الريل إن شاء الله في وقته عام 2019.
لا أن ننتظر شروط الدفاع المدني في آخر لحظة من يوم الافتتاح ونؤجل الحلم إلى 2029..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق